آفة حالة للعظم

الآفة الحالّة للعظم (بالإنجليزية: Osteolytic lesion، من الأصل اللاتيني لكلمتي «عظم» (ὀστέον) و«انحلال» (λύειν)) هي جزء متلين من عظم المريض ينجم عن أمراض محددة، بما فيها سرطان الثدي والورم النقوي المتعدد. تظهر هذه المنطقة اللينة على صورة الأشعة السينية على شكل فراغ بسبب نقص كثافة العظم (إذ تمر الأشعة السينية عبر المنطقة ناقصة الكثافة بسهولة مسببةً لونًا أسود على الفلم الشعاعي). تترافق العديد من الأمراض الأخرى مع هذه العرض. قد تسبب الآفة الحالة للعظم حدوث الألم، وزيادة خطر الإصابة بالكسور العظمية وانضغاط النخاع الشوكي. يمكن معالجة هذه الآفات باستخدام أدوية البيسفوسفونات أو عبر الأشعة، وهناك حلول أخرى تُجرى عليها اختبارات ضمن التجارب السريرية. [1][2]

الأسباب الخلوية

يحدث الانحلال العظمي نتيجة اختلال التوازن بين العوامل المنظمة، ويظهر هذا الاختلال على شكل استنزاف وارتشاف للنسيج العظمي القديم مع نقص في إعادة بناء العظم، وتُعرف هذه العملية بإعادة قولبة العظم (تجدد العظام). يحدث الانحلال بسبب ازدياد كمية العوامل المنظمة التي تطلقها أنواع محددة من الأورام متجاوزةً قدرة نظام إصلاح النسج فينتج عن ذلك تشكل الآفات. قد يسبب فرط فعالية خلايا ناقضات العظم (كاسرات العظم) حدوث فرط كالسيوم الدم الذي قد يُلحق الضرر بالكليتين ويتطلب المزيد من الأدوية والمراقبة.

في الورم النقوي المتعدد، يوقف العددُ المتزايد من الخلايا النقوية بانياتِ العظم عن تشكيل نسيج عظمي جديد، وتطلق هذه الخلايا السرطانية عوامل تسبب تحريضًا زائدًا لناقضات العظم، مسببةً ازديادًا في ارتشاف النسيج العظمي وانهيارًا في سلامة البنية العظمية. يبدأ الانهيار غالبًا في نخاع العظم قرب موقع الورم وينتشر نحو الخارج إلى سطح العظم المصاب.

تشمل السرطانات التي ترسل نقائل تسبب آفات حالةً للعظم بشكل شائع: سرطانات الدرق، والرئة، والكلية، وسرطانات السبيل المعدي المعوي، والورم الميلانيني الخبيث (الميلانوما الخبيثة)، وسرطان الثدي، مع أن أي سرطان قد يسبب آفات عظمية. تتوضع الآفات غالبًا في العظام الكبيرة، مثل الجمجمة، والحوض، والكعبرة، والفخذ. [3][4]

العلاجات الممكنة

البيسفوسفونات

البيسفوسفونات هي أدوية تُستخدم للوقاية من خسارة الكتلة العظمية، وغالبًا ما تُستخدم لعلاج الآفات الحالة للعظام. حمض الزوليدرونيك (يباع تحت الاسم التجاري «ريكلاست») هو دواء نوعي يُعطى لمرضى السرطانات ليمنع تدهور حالة الآفات العظمية، وهناك تقارير تذكر أنه يملك تأثيرًا مضادًا للورم بالإضافة إلى دوره السابق. أُجريت اختبارات سريرية على حمض الزوليدرونيك بالتزامن مع استخدام الكالسيوم وفيتامين د لتحسين صحة العظام.[5][6]

الدينوسوماب، وهو جسم مضاد وحيد النسيلة، مثبط لـ«منشط ربيطة مستقبل العامل النووي كابا ب» (اختصارًا رانكل RANKL)، ويستهدف هذا الدواء مورثة «رانكل» المنظمة لعملية الموت الخلوي المبرمج للخلايا العظمية، ويُوصف للوقاية من النقائل والآفات العظمية. تُوصف أغلب أدوية البيسفوسفونات بالترافق مع علاجات نوعية للمرض، مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لمرضى السرطان. [7][8]

التشعيع

قد تُعالج الآفات العظمية عند المرضى المصابين بالورم النقوي المتعدد باستخدام علاج إشعاعي منخفض الجرعة بهدف تخفيف الألم والأعراض الأخرى. يمكن استخدام العلاج الإشعاعي عند مشاركته مع العلاج المناعي الكيميائي لعلاج بعض السرطانات عبر توجيهه نحو مناطق الآفات العظمية والعظم المتلين.[9][7]

المراجع

  1. "Myeloma Bone Lesions - Lytic Bone Lesions - Bone Lesion Myeloma"، Multiple Myeloma Research Foundation (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 مارس 2017.
  2. Matsumoto, Toshio؛ Kido, Shinsuke؛ Inoue, Daisuke؛ Oshima, Takashi؛ Abe, Masahiro (2004)، "Myeloma-Bone Interaction for the Development of Myeloma Bone Disease"، Journal of Bone and Mineral Research، 19 (9): 1559–1600 عبر Wiley.
  3. "Round 2 : Treatment of Metastatic Bone Disease • Arthritis Information"، Arthritis Information (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 10 أبريل 2017.
  4. Kumar, Vinay (2014)، Pathologic Basis of Disease، ص. 1207، ISBN 978-1-4557-2613-4.
  5. "Therapy With Zoledronic Acid in Patients With Multiple Myeloma Stage I - Full Text View - ClinicalTrials.gov"، clinicaltrials.gov (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 10 أبريل 2017.
  6. Kawai, Sadayuki؛ Yamaura, Gengo؛ Yasuda, Katsuhiro؛ Suzuki, Takao (10 مايو 2012)، "Remarkable Regression of an Osteolytic Lesion of Large Cell Lung Cancer Treated with Zoledronic Acid: A Case Report"، Case Reports in Oncology، 5 (2): 233–237، doi:10.1159/000339125، ISSN 1662-6575، PMC 3369252، PMID 22679429.
  7. "Multiple Myeloma Bone Disease Treatment - Bone Disease Treatments"، Multiple Myeloma Research Foundation (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 مارس 2017.
  8. "Denosumab Compared to Zoledronic Acid in the Treatment of Bone Disease in Subjects With Multiple Myeloma - Full Text View - ClinicalTrials.gov"، clinicaltrials.gov (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 مارس 2017.
  9. Ahmad, Irfan؛ Chufal, Kundan Singh؛ Goyal, Nidhi؛ Bhatt, Chandi Prasad (01 مارس 2017)، "Case of polyostotic primary bone lymphoma successfully treated with immunochemotherapy and consolidation radiotherapy"، BMJ Case Reports، 2017: bcr2016218832، doi:10.1136/bcr-2016-218832، ISSN 1757-790X، PMC 5353460، PMID 28249886.
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.