دليم
الدُلَيم هي قبيلة عراقية كبيرة [2] تقع في أعالي وغرب الفرات بالعراق وكانت محافظة الأنبار تسمى بإسمهم قبل قيام ثورة تموز 1968 [3] تتواجد بالعراق وفي محافظة الأنبار تحديداً وفي محافظة بغداد ومحافظات بابل واسط وصلاح الدين وديالى والموصل والبوكمال في سوريا.
الدليم | |
---|---|
التعداد الكلي | مليون نسمة[1] |
عدد العشائر | 105 عشيرة |
مناطق التواجد | العراق (مليون نسمة) |
الدين | الإسلام |
أنظر أيضا : قائمة قبائل العراق |
تتكون قبيلة الدليم من مجموعة من العشائر والذين ينتمون لقبيلة الدليم غالباً يلقبون بأسماء عشائرهم أو باسم الدليمي.
الأصول
تنقسم قبيلة الدليم إلى فرعين رئيسين آل بورديني والمحامدة وينتمي أغلب الدليم إلى آل بورديني ثم المحامدة.
يذكر المؤرخ العراقي محمد بن حمد البسام التميمي (1831م) أن الدليم ينقسمون إلى أربع فرق وهم:
- (آل بورديني وآل بوفهد والبوعلوان والمحامدة).[4]
يتحدث المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم عن قبيلة الدليم
الدليم هي القبيلة الأقوى بين قبائل زبيد الثلاث, بل إنها القبيلة الأقوى في القسم الجنوبي من الجزيرة. يعيش ربع أعضاء الدليمً كبدو رُحّل, أما الباقون فمستقرون. وهم بين الدليم البدو والدليم الفلاحيين الذين يتعاطون الزراعة. المستقر الرئيسي للقبيلة هو الرمادي على نهر الفرات.
سكن الدليم بالأصل قرب القائم , لكن حروبهم مع العقيدات في القرن الثامن عشر جعلتهم يهاجرون شرقاً حتى وصلوا إلى الفلوجة. تتكون الدليم بالأصل من أربع عشائر : البوعلوان, البوفهد, والبورديني, والمحامدة. انضم إلى اتحادهم البوعيسى والجميلة اللتان كانتا تسكنان جنوب الفلوجة; فكان هذا التغير الوحيد الذي أصاب تركيبة القبيلة, والملاحظ أن أعداد البورديني زادت منذ ذلك الحين كثيراًً بشكل كبير بالمقارنة مع العشائر الأخرى, جعلتها تتخطى إطارها كعشيرة. يمارس البوذياب حردان العيثة ومطلق الشاوس سلطتهما على الضفة اليسرى من النهر ويحكم علي بن سليمان البكر من البوعساف الضفة اليمنى _ ينتمي هؤلاء الثلاثة جميهم إلى البورديني. يسكن الدليم المستقرون ضفتي نهر الفرات بين هيت والفلوجة ويتخطون هذه المكان وهم يبيعون منتجات اقتصادهم الزراعي في هيت وبغداد والمدن الشامية, أما الدليم البدو الرحل مربّو أغنام في معظمهم, فهم يسكنون ويمتلكون منطقة واسعة توسعت كثيرا بعد خروج قبيلة العبيد من الجزيرة (حوالي عام 1815م), تبدأ من عانة وتتجاوز في الشرق خط سامراء-الفلوجة, وتصل في الشمال إلى المناطق الحضرية, في الربيع يخيم الدليم الرحل في الصحراء السورية أيضاً. ثمة عداوة بين الدليم وشمر التي تجتاز منطقة الجزيرة في الربيع والخريف لكنها متحالفة بالمقابل مع العمارت-عنزة الذين لهم حق الرعي في مناطقهم. يحكم الدليم الشيخ علي بن سليمان البكر أعظم شيوخ الدليم نفوذاً منذ فترة ما قبل الحرب. وهو بعكس أبيه حرص على عدم تحدي السلطات أياً كانت. انفرد الشيخ حردان العيثة بإثارة المتاعب في وجه الإنجليز. أما نجرس بن كعود شيخ البونمر فبقي داعم وموالي للأتراك العثمانيين حتى نهاية الحرب مع أنه كان ألد أعدائهم في الماضي.[5] |
- خميس الثامر وهو جد المحامدة
- سبت الثامر
- حسين السبت وأبنائه علوان الحسين السبت الثامر وإبنه سلطان وهو جد الحلابسة ويتنخون بإسمه ( سلاطين )
- علي الحسين وإبنه محمد وابنه جاسم وأبناء جاسم هم كل من
- فهد الجاسم المحمد وهو جد البوفهد ويتنخون بإسمه ( فهود )
- علوان الجاسم المحمد وهو جد البوعلوان
- محمد الجاسم وهو أبو رديني (جد البورديني)
- رديني بن محمد الجاسم
- نمر الرديني وهو جد البونمر والبومحل والبسودة
- سالم الرديني وهو جد البعلي الجاسم
- سليم الرديني وهو جد البو سليم
- عساف الرديني وهو جد البوجليب
- محمد الرديني وله ثلاث أبناء هم كل
- مرعي بن محمد الرديني وهو جد البو مرعي
- خليفة بن محمد الرديني وهو جد البوخليفة
- خلف بن محمد الرديني ويطلق على أبنائه ( البوخلف ) وفيهم رئاسة
- هزيم بن خلف المحمد الرديني وهو جد البوهزيم
- مطرد بن خلف المحمد الرديني وهو جد البوجابر
- عساف بن خلف المحمد الرديني وهو جد البوعساف
- درناج بن خلف المحمد الرديني وهو جد البوجداح
- ذياب خلف المحمد الرديني وهو جد البوذياب
- رديني بن محمد الجاسم
- حمد الجاسم وله ابنان
- موسى الحمد الجاسم وهو جد الكرابلة
- عيسى الحمد الجاسم وله إبنان هم
- مغضب بن عيسى الحمد الجاسم وإبنه ملحم وهو جد الملاحمة
- عبيد بن عيسى الحمد الجاسم وله إبنان هم كل من
- سالم بن عبيد العيسى الحمد الجاسم وهو جد البوعبيد
- بالي بن عبيد العيسى الحمد الجاسم وهو جد البوبالي
- جمعة الثامر وهو جد الفتلة
ملاحظة يقال أن قسم من قبائل البوفهد ينحدرون من قبيلة شمر «نسباً» ولكنهم تاريخياً جزء من التجمع المسمى بالدليم ولا يعرف يقيناً متى كانت قبيلة البوفهد جزء من تجمع شمر ومتى انفصلت عنهم فالسجلات والكتب التاريخية لا تذكر البوفهد إلا كجزء من تجمع الدليم، وتقطن البوفهد وسط قبائل الدليم وأرض البوفهد بالأصل كانت تقطن عليها قبيلة شمرية تسمى «الشجيرية» وقد حاربتهم البوفهد والدليم وحلّوا مكانهم، أما البوعلوان لم يذكروا في الكتب القديمة أو الحديثة إلا كجزء من الدليم، وقد قام الباحث في العلم الجيني عمار العاني بأخذ عينات لأفراد من قبائل الدليم والبوفهد والبوعلوان والبوفراج وتبين أن جميعهم ينتمون لنفس السلالة الجينية R1a مما يؤكد أن جميعهم قبيلة واحدة وبالتالي استحالة انتسابهم لقبيلة شمر، وربما من تبقى من قبيلة الشجيرية الشمرية تحالف وانصهر ضمن قبيلة البوفهد وكان هذه السبب في ظهور النسب الشمري.[6]
العرب سكان شبة الجزيرة العربية القدامى مثل أي شعب بالعالم ينتمون لعدة سلالات جينية: J1 , R1a , E , G , T وغيرها وسلالة J1 هي الأكثر انتشاراً بنسبة 30% وهي الأعلى انتشاراً بين سكان اليمن وجنوب السعودية وبدو النقب بالذات، وانتماء العرب لعدة سلالات لا ينقص من عروبتهم أو أنهم ليسوا شعب واحد لكن بالأصل قبائل سكنت أرض شبه الجزيرة العربية منذ عشرات الآلاف السنين وبسبب التصاهر فيما بينهم يعتبرون مجموعة عرقية واحدة، فالعرب سكان شبه الجزيرة العربية حسب العلم الجيني حتى لو لم تكن سلالاتهم J1 كان لهم أسلاف يحملون السلالة J1 عن طريق التصاهر، فنسبهم يستمر أيضاً عن طريق الأم، فأغلب سكان العراق والشام ومصر حتى ولو لم ينتموا إلى السلالة J1 هم عرقياً أيضاً جزء من العرب بسبب التصاهر مع العرب فأحد أسلافهم عن طريق الأم هو عربي. وتنوع انتماء العرب لعدة سلالات يعتبر شيء عادي فقبيلة بنو شيبة (سدنة الكعبة) يحملون السلالة الجينية R1a، بينما الهاشميين من نفس القبيلة يحملون السلالة J1 وهذه ينطبق على جميع قبائل شبه الجزيرة العربية وليس قبيلة قريش وحدها.
فالأثيوبيين والنوبيين ليسوا تاريخياً وعرقياً من العرب لكنهم يحملون السلالة الجينية J1 بنسبة عالية جداً أي أنهم يشتركون مع العرب في النسب الأبوي في جد عمره 30 ألف سنة لكن هذه لا يجعلهم عرباً مطلقاً فهم لا يحملون 1% من الجينات الوراثية التي يحملها العرب في شبه الجزيرة العربية.
التاريخ
الدليم بالأصل كانوا أهل بادية وترحال يسكن الدليم الرُحّل ما بين الفلوجة والقائم وفي الربيع يخيم الدليم البدو الرحل في الصحراء السورية، أما الدليم المستقرون فهم يسكنون ما بين الرمادي والقائم على ضفتي نهر الفرات، في القرن الثامن عشر بدأت عشائر الدليم المستقرة بالهجرة نحو الشرق حتى وصلوا إلى جنوب بغداد.
كانت إمارة قبيلة الدليم شبه دولة ذات حكم ذاتي، لم تكن للدولة العثمانية سيطرة فعلية على أغلب أراضيهم، ازدهرت مناطق هذه القبيلة في القرن الثامن عشر، وتواصلت هجرتها واستيطانها للمناطق الزراعية والرعوية على ضفاف دجلة والفرات، وسيطرت على المناطق وأخضعت القبائل الأخرى في المنطقة وتحالفت معها القبائل المحيطة.[7] آنذاك أغلب عشائر قبيلة الدليم اعتبرت مسلحة جيداً وقد عرف عن عشائر الدليم أنهم ذو مهارات قتالية جيدة ضد القبائل الأخرى وضد القوات العثمانية، كل عام عندما تقوم القوات العثمانية بشن الهجمات على العشائر العراقية من أجل سحق قوة العشائر، في أغلب الأحيان فشلت القوات العثمانية بالسيطرة على قبائل الدليم.
أثناء الحرب العالمية الأولى احتل الجيش العثماني بعض المدن في لواء الدليم مستغل انشغال عشائر الدليم بقتال قبائل أخرى على حدود حصيبة[7]، برغم من ذلك عندما غزت القوات البريطانية العراق ساعد الدليميون العثمانيون في قتالهم ضد البريطانيين، العديد من عشائر الدليم التي لا زالت أراضها محتلة من قبل العثمانيون استمروا بدعم العثمانيين حتى احتلت أرضهم من قبل البريطانيين خصوصاً عشائر النمر من قبيلة الدليم.
ويقدر عدد أفراد الدليم اليوم على الأقل بحدود نصف مليون إلى مليون نسمة في الأنبار وبابل وبغداد وديالى والموصل وعموم العراق.[7]
يتواجد الدليم في محافظة الأنبار وخصوصاً في الرمادي المستقر الرئيسي للقبيلة ويبلغ عدد سكانها 900 ألف نسمة، وفي قضاء الفلوجة يشكل عشائر الدليم جزء كبير من السكان ويبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة، وفي قضاء هيت تنتشر عشائر كثيرة من الدليم، وكذلك سائر مدن الأنبار كالقائم والرطبة وحديثة والخالدية والحبانية والكرابلة وسائر العراق.
الدولة العراقية الحديثة
كان لأبناء عشائر المنطقة الغربية دور كبير في نشأة الدولة العراقية وساهموا كثيراً في ترسيخ استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي وظهور مؤسسات الدولة الحديثة من وزارات ومؤسسات خدمية ودوائر أخرى خصوصاً أثناء العهد الملكي وأثناء حكم الرئيس العراقي عبد السلام عارف الجميلي وهو الذي يعود لقبيلة الجميلة المتحالفة مع الدليم.
زار الملك فيصل قبيلة الدليم في 31 يوليو 1921 وقد استقبله الشيخ علي السليمان وشيوخ القبيلة والآلاف من الأشخاص من قبيلة الدليم وقام شيوخ قبيلة الدليم بمبايعة فيصل ملكاً على العراق.[8]
الحرب الأمريكية على العراق
كان استهداف مزارعين من عشيرة دليم في منطقة المدائن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت أبناء الدليم يقاتلون الجيش الأمريكي في الأنبار وعموم مناطق العراق، لعبت عشائر الدليم دور كبير في قتال الأمريكان من الفلوجة والرمادي وإلى القائم ولكن عشائر الدليم الرئيسية (المحامدة والبوعساف والكرابلة والبونمر والفلاحات والبوعلوان والبومرعي والبوخليفة والحلابسة والبوعبيد والبوعلي الجاسم) كان لهم الدور الأعظم في قتال الأمريكان بالإضافة إلى قبائل البوفهد وزوبع والبوعيسى والجميلة والجبور والعبيد.
عشائر الدليم
عشائر الدليم كثيرة ولكن ينتمي أغلب الدليم لفرعين رئيسين آل بورديني والمحامدة، وتكاد تنحصر عشائر الدليم فيما يلي:
|
|
|
|
يبلغ عدد عشائر المحامدة نحو 18 عشيرة وهي (الشيحه، الجريسات، الفلاحات، السلمان، الرعود، المصالحة، البوعزام، البوشهاب، البوذياب، البوذويب، آل طعمة، الجحاليون (الكحلي)، البو كريفع، الملك، البوعكاش الخضر، البوخميس، دليم الخضر)
العشائر المتحالفة مع الدليم في منطقة الأنبار وهي: الجميلة، البوعيسي، زوبع، عنزة، الغرير، البوشعبان، قراغول، الجبور، العبيد، الجنابيين، العكيدات، المعاضيد.
بيت الرئاسة
عرفت الأنبار باسم لواء الدليم نسبة إلى تمركز قبيلة الدليم في هذه المنطقة، وقبل ذلك عرفت باسم سنجق الدليم. قامت السلطات العثمانية بتعيين الشيخ عيثة بن حمد الذياب حاكم على إقليم الدليم سنة 1705م.
بقي شيوخ البوذياب العيثة من عشيرة البورديني يحكمون الدليم لمدة 200 سنة ثم انتقل حكم الدليم (القبيلة والأرض) لشيوخ البوعساف من عشيرة البورديني الدليم.
كانت منطقة الدليم تاريخيا تتمتع بالاستقلالية وكان شيخ الدليم حاكم لواء الدليم يلقب بالأمير وتتبعه كافة عشائر الدليم في حالة السلم والحرب.
زار الملك فيصل الأول قبيلة الدليم في 31 يوليو 1921م، وقد استقبله الشيخ علي السليمان أمير الدليم و 60 شيخ من شيوخ القبيلة و 6000 شخص من قبيلة الدليم وقام شيوخ قبيلة الدليم بمبايعة فيصل ملكاً على العراق كان هذه اللقاء بمثابة استفتاء تقرير المصير، وحاليا أميرها هو كبير بيت علي السليمان.[8]
الشيوخ
إن مشيخة عشائر الدليم منحصرة في بيتين، بيت الشيخ علي سليمان من عشيرة (البوعساف) البورديني وبيت الشيخ مشحن الحردان العيثة من عشيرة (البوذياب) البورديني.
شيوخ قبيلة البورديني الدليم:
- الشيخ بزيع معجل نجرس الكعود النمراوي الدليمي (شيخ عشيرة البونمر)
- الشيخ مظهر العبد الرزاق الخربيط الخليفاوي الدليمي (شيخ عشيرة البوخليفه والبومرعي)
- الشيخ عدنان أحمد فرحان مطلك الطارش الهزيماوي الدليمي (شيخ عشيرة البوهزيم)
- الشيخ محمد عودة مطلك الحمزة العلياوي الدليمي (شيخ عشيرة البعلي الجاسم)
- الشيخ حميد زبن الشوكة الذيابي الدليمي (شيخ عشيرة البوذياب)
- الشيخ إبراهيم نايف مشحن الحردان العيثاوي الذيابي الدليمي (شيخ عموم عشيرة البو عيثة والبوذياب)
- الشيخ تركي مصلح الجديع الفراجي الدليمي (شيخ عشيرة البو فراج)
- الشيخ خميس مشعان آل نطاح الجليباوي الدليمي (شيخ عشيرة البوجليب)
- الشيخ خليفة بديوي عاصي السند الكربولي الدليمي (شيخ عشيرة الكرابلة)
- الشيخ خالد خلف العواد الجابري الدليمي (شيخ عشيرة البوجابر)
- الشيخ عامر عبد الجبار علي السليمان العسافي الدليمي (شيخ عشيرة البوعساف)
- الشيخ أحمد ساجر جاسم الملاحمي الدليمي (شيخ عشيرة الملاحمة)
- الشيخ محمد عبد حماد سليمان الدليمي (شيخ عشيرة البوعبيد)
- الشيخ عبد الوهاب سرحان البيلاوي الدليمي (شيخ عشيرة البوبالي)
- الشيخ محمود العجيل السويداوي النمراوي الدليمي (شيخ عشيرة البوسودة)
- الشيخ صباح سطام عفتان المحلاوي النمراوي الدليمي (شيخ عشيرة البومحل)
- الشيخ حمد العباس الحلبوسي الدليمي (شيخ عشيرة الحلابسة)
شيوخ قبيلة المحامدة الدليم:
- الشيخ حكمت سمير الشلال المحمدي الدليمي (شيخ قبيلة المحامدة)
- الشيخ حمزة عبد الرزاق الكرطان الدليمي (شيخ عشيرة البومانع)
- الشيخ شلال الفلاحي المحمدي الدليمي (شيخ عشيرة الفلاحات)
- الشيخ عدنان محيبس الصريم الجريسي المحمدي الدليمي (شيخ عشيرة الجريسات)
- الشيخ عويجان حمد الهمشير المحمدي الدليمي (شيخ عشيرة البوخميس)
الفحص الجيني
يقال أن قسم من قبائل البوفهد ينحدرون من قبيلة شمر «نسباً» ولكنهم تاريخياً جزء من التجمع المسمى بالدليم ولا يعرف يقيناً متى كانت قبيلة البوفهد جزء من تجمع شمر ومتى انفصلت عنهم فالسجلات والكتب التاريخية لا تذكر البوفهد إلا كجزء من تجمع الدليم، وتقطن البوفهد وسط قبائل الدليم وأرض البوفهد بالأصل كانت تقطن عليها قبيلة شمرية تسمى «الشجيرية» وقد حاربتهم البوفهد والدليم وحلوا مكانهم، أما البوعلوان لم يذكروا في الكتب القديمة أو الحديثة إلا كجزء من الدليم، وقد قام الباحث في العلم الجيني عمار العاني بأخذ عينات لأفراد من قبائل الدليم والبوفهد والبوعلوان والبوفراج وتبين أن جميعهم ينتمون لنفس السلالة الجينية R1a مما يؤكد أن جميعهم قبيلة واحدة وبالتالي استحالة انتسابهم لقبيلة شمر، وربما من تبقى من قبيلة الشجيرية الشمرية تحالف وانصهر ضمن قبيلة البوفهد وكان هذا السبب في ظهور النسب الشمري.[6]
العرب سكان شبه الجزيرة العربية القدامى مثل أي شعب بالعالم ينتمون لعدة سلالات جينية: J1 , R1a , E , G , T وغيرها وسلالة J1 هي الأكثر انتشاراً بنسبة 30% وهي الأعلى انتشاراً بين سكان اليمن وجنوب السعودية وبدو النقب بالذات، وانتماء العرب لعدة سلالات لا ينقص من عروبتهم أو أنهم ليسوا شعب واحد لكن بالأصل قبائل سكنت أرض شبه الجزيرة العربية منذ عشرات الآلاف السنين وبسبب التصاهر فيما بينهم يعتبرون مجموعه عرقية واحدة، فالعرب سكان شبه الجزيرة العربية حسب العلم الجيني حتى لو لم تكن سلالاتهم J1 كان لهم أسلاف يحملون السلالة J1 عن طريق التصاهر، فنسبهم يستمر أيضاً عن طريق الأم، فأغلب سكان العراق والشام ومصر حتى ولو لم ينتموا إلى السلالة J1 هم عرقياً أيضاً جزء من العرب بسبب التصاهر مع العرب فأحد أسلافهم عن طريق الأم هو عربي. وتنوع انتماء العرب لعدة سلالات يعتبر شيء عادي فقبيلة بنو شيبة (سدنة الكعبة) يحملون السلالة الجينية R1a، بينما الهاشميين من نفس القبيلة يحملون السلالة J1 وهذه ينطبق على جميع قبائل شبة الجزيرة العربية وليس قبيلة قريش وحدها.
فالأثيوبيين والنوبيين ليسوا تاريخياً وعرقياً من العرب لكنهم يحملون السلالة الجينية J1 بنسبة عالية جداً أي انهم يشتركون مع العرب في النسب الأبوي في جد عمره 30 ألف سنة لكن هذه لا يجعلهم عرباً مطلقاً فهم لا يحملون 1% من الجينات الوراثية التي يحملها العرب في شبه الجزيرة العربية.
مصادر
- 1 نسخة محفوظة 22 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- عشائر العراق - عباس العزاوي ج3 ص77
- 2 نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- محمد بن حمد البسام ت 1831 م، كتاب الدرر المفاخر في اخبار العرب الأواخر ص72
- كتاب البدو ,الجزء الأول: ما بين النهرين العراق الشمالي وسوريا, الدليم, المؤلف ماكس أوبنهايم 1
- نتائج الفحص الجيني لقبيلة الدليم والبوفهد والبوعلوان نسخة محفوظة 8 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- الكاتب الفرنسي أميل أبولي (أيام الحكم العثماني) عشائر قبيلة الدليم ص102
- 1 نسخة محفوظة 26 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- بوابة علم الإنسان
- بوابة العرب
- بوابة العراق