آيات الأخرس
آيات محمد لطفي الأخرس (20 فبراير 1985 ـ 29 مارس 2002) شابة فلسطينية قامت بتفجير نفسها في متجر بالقدس الغربية وقامت بقتل 12 إسرائيلي في مارس 2002.
آيات محمد لطفي الأخرس | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 20 فبراير 1985 فلسطين |
الوفاة | 29 مارس 2002 (17 سنة)
مدينة القدس |
الجنسية | فلسطينية |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسية |
حياتها
نشأت آيات الأخرس في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم، وكانت الرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة. وصلت للصف الثاني الثانوي، عُرفت بتفوقها الدراسي؛ واجتهادها بين بنات جيلها إلى أن جاء يوم 29-3-2002. حيث أقدمت الفتاة ذات السبعة عشر ربيعا على تفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة في عملية استشهادية هي الثالثة من نوعها كون من نفذها كان فتاة وليس شابا وتابعة لحركة التحرير الوطنية فتح.
اللحظات الأخيرة
ذهبت آيات مع زميلاتها في يوم الجمعة إلى المدرسة وكان ذلك ضمن دروس تعويضية أقرتها مديرة المنطقة التعليمية نتيجة للتأخير الذي نتج عن الاجتياح الإسرائيلي للمدينة قبيل أيام، وفي نهاية الدرس خرجت آيات مع زميلاتها لتعود للمنزل لكن آيات توقفت لتسلك طريقا آخر فسألتها صديقتها إلى اين ولكنها اكتفت بمعانقتها دون أن تجيب وكأن ذلك كان بوحا بجزء مما تكتمه. وكانت آيات قد قررت أن ترتدي بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية لتنفذ عملا تعتقد أنه سيشفي صدور أمهات الأطفال التي داستهم دبابات الإسرائيليين، وهي التي كان منتظرا بدلاً من ذلك أن ترتدي بدلة عرسها الذي كان متوقعا أن يكون في يوليو 2002.
وداع الأحبة
آيات التي ودعت زميلاتها وقد ملأ عينيها الدموع قالت لهن: إنني أريد إنجاز عمل ولم تفصح عن هذا العمل فكتبت آيات ورقة ورفضت الكشف عن مضمونها وأوصت إحدى زميلاتها المقربات منها، أن تأخذ هذه الورقة وأن لا تفتحها إلا بعد يوم.. لقد تضمنت تلك الورقة وصيتها... قامت آيات بحمل حقيبة مملوءة بالمتفجرات وتوجهت إلى أحد شوارع القدس المحتلة وقامت بتفجير نفسها.
الاحتفاء بها
كتب الشاعر والأديب والدبلوماسي السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي قصيدة الشهداء يثنى فيها على الشهيدة. وأشاع بعضهم حينها أنها كانت سببا لتدهور علاقاته الدبلوماسية في بريطانيا، فكان أن نقل من السفارة عائدا إلى الوزارة، وذلك بعد نحو عام من نشر القصيدة.
دفنها
قامت قوات الاحتلال بتسليم رفات الشهيدة آيات الأخرس لذويها بعد غياب 12 عام في مقابر الأرقام، وتم دفنها في مثواها الأخير بمقبرة الشهداء في أرطاس يوم 3/2/2014 .
نص القصيدة :-
يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ | يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ | |
أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي | في ربوع أعزها الإسراءُ | |
انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا | بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ | |
أيها القومُ! نحنُ متنا.. فهيّا | نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ | |
قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا | وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ | |
وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ | ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ | |
وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ | أبيض.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ | |
ولثمنا حذاء شارون.. حتى | صاح "مهلاً! قطعتموني!" الحِذاءُ | |
أيّها القوم! نحن متنا.. ولكنْ | أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ | |
قل "لآيات" يا عروس العوالي | كل حسن لمقلتيك الفداء | |
حين يخصى الفحول.. صفوة قومي | تتصدى للمجرم الحسناء | |
تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا | ومن الموت يهرب الزعماء | |
فتحت بابها الجنان.. وحيت | وتلقتك فاطم الزهراء | |
قل لمن دبج الفتاوى: رويدا! | رب فتوى تضج منها السماءُ | |
حين يدعو الجهاد.. يصمت حبر | ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ | |
حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ | الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ |
انظر أيضاً
المصادر
http://news.bbc.Co.uk/cbbcnews/hi/world/newsid_1900000/1900715.stm
- بوابة السياسة
- بوابة فلسطين
- بوابة المرأة
- بوابة أعلام