أبو حمزة العامري

أبو حمزة العامري من شعراء الجزيرة العربية عاش في نهاية القرن السابع الهجري وبداية الثامن[1] أول من كتب الشعر النبطي[2] عاش في بداية تحول شعر الفصيح للشعر العامي، تميزت مفرداته بكونها خليط بين الفصيح والعامي، واتسم شعره بالجودة، والمتانة، وطغى على مضمون قصائدة الفخر والعزة والشجاعة والتي توحي بفروسيتة وبأنه أحد زعماء قبيلته.

أبو حمزة العامري
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد القرن الثامن الهجري
الإقامة الجزيرة العربية
الحياة العملية
المهنة شاعر وفارس
سبب الشهرة يعدّه بعض الباحثين على أنه أول شاعر نبطي.

نسبه

يرى الكثير من رواة الشعر النبطي ودارسيه، ومنهم الشيخ عبد الله بن خميس، والراوية منديل الفهيد أنه من قبيلة سبيع بن عامر،[3] كما ذكر ذلك الأديب: فهد الربيعان وأضاف (بأنه فارس مشهور من سبيع من سلالة عامر[4]). ولم يأتي أحد بتفصيل نسبه الكامل إلاّ أن سعد الحافي استخلصَ بأن اسمه (شفيع) وأنه من (بني شبانة بن قديمة بن شبانة بن عامر بن عوف بن مالك بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.[5]

الاختلاف بين همزية أبو حمزة وهمزية الغيهبان

تشابه الغرض والقافية بين قصيدة أبو حمزة العامري وقصيدة حمد الغيهبان المري سبب لخلط الرواة بينهما. وللتمييز بين النصين يعتمد على لغة الشاعر وعصره وثقافته فأبا حمزة من شعراء القرن الثامن الهجري وبالتالي عصره يتوافق مع دلالات النص اللغوية في قصيدته الهمزية التي استهلها باكيًا على الأطلال ومشببًا ثم عرج على ذكر معركة وخصومات مع أبناء عمومته مفتخرًا بنفسه وواصفًا جواده. وحمد الغيهبان عاش منذ مائتي سنة تقريبًا أي من شعراء مطلع القرن الثالث عشر الهجري ويؤكد ذلك ما ذكره محمد المري في كتابه وبالتالي فان حمد الغيهبان من الشعراء المتأخرين واللغة الشعرية في النص التي تغلب عليها الفصاحة لا تتفق مع لغة شعراء عصره.[6]

تصنيف قصائدة

تصنّف قصائده على أنها من الشعر النبطي، وإن كانت تحمل أغراض ومفردات الشعر الفصيح، وأول من استخدم مفردة (نبطي) في شعره,[7] فيقول في إحدى قصائدة:

الله من بيت وقصيدة شاعر عن الامور المعضلات حميداً
كالدرّ إلاّ أنها نبطيةٌتحلو على التكرار والترديدا

قصائدة

قصيدة الهمزية:[8]

ياخلّتي عوجوا بنا الأنضاءِنبصر بدارٍ عذبة الجرعائي
دارٍ خفت آثار ساكن حيهاووزا بحالي حبها وبكائي
خلف الضبيعه في دعاثير الغضامقصد مغيب النجمة الجوزائي
دارٍ لصافية الجبين لكنهابدر يفاوج حندس الظلمائي
أو مشعلٍ جنح الدجى مع قابسأو بارقٍ يوضي من المنشائي
فيلا تكشف عن ثنايا ذبلكاللؤلؤ المنثور للشرائي
لاتشتكي رمدًا ولا مطروفةكلا ولا مشبوحةً قلبائي
والا كما وصف الجداة من المهامن غير كحل عينها سودائي
سمح لنا الزمان بطيب وصالهاثم انتوت في نية شطنائي
أسري لها والليل ماحت الندىوبساقتي ضورايٍ تحدائي
متقلدٍ صافي الحديده صيرموافي الذباب ينوض في يمنائي
يقلط به القلب الجسور على العدىنعم الرفيق بليلة الظلمائي
أيضا وحدبا في حزامي كنهاسم الأفاعي أو زلال المائي
لم تلقني يومًا أقزي ضِلّعكلا ولا مع ثلّة من شائي
لم تلقني إلا على يعبوبةنوطا العنان طويلة العلبائي
مايقدر الرجل القصير يعنهاإلا أن يكون لها على سندائي
كالفهد بالأوثاب والآ كنهاخلف التوالي كنها عرجائي
لو كنت يابن العم أكثر عزوةفانا وربعي حضرة الهيجائي
ترى الدجاج كثيرة أفراخهاوالا الحرار قليلة الأضنائي
والى ربا بالعش أشقر افحجتازي جميع الطايرات أحدائي
أما فقولك قد غزيت حليلتيوالله مااكتحلت بها عينائي
اقفت مع أعرابٍ لكن ظعينهمنخلٍ تميل بروسه الأقنائي
والا فلي هدّات ليثٍ دونهاهدّات ليوث شرائع القصبائي
مايعلمن البيض بي تركتهنترف البطون ربائب النعمائي
ينخنكم قد طار عنهن الغطابأسمائكم نوبٍ وبالآبائي
انشد سراة بنو شبانه حيث همبيض الوجوه طعّانة الأعدائي
والا فسل ربيعة بن مقدممرو العلامة راعي الخضراءِ
لما لحقته بالمضيق وقال ليقلّط ووخّر ان بغيت جزائي
ورفعت راس الرمح ثم ركزتهبراع القبا والجوخة الحمرائي
أيضًا شهرت الرمح ثم ركزتهبالمهرة المقذولة الشقرائي
طعنت أنا بالخيل طعنٍ بيّنلا من كسيت اقطيهن ادمائي
والزمل ياما ذتتكم عن قربهاذود الضوامي عن زلال المائي
لعين قانية البياض بحمرةكالتبر خلطه فضةٍ بيضائي
إني أبو حمزة ذوابة عامرخيّالها المعروف بالهيجائي
ماابيع حقي بالسفاه ولو بقتللناظرين سمامتي حدبائي
حنا حصاة المنجنيق على العدىوحنا شراب السم وحنا الدائي
حنا كما صلٍ ربا في روضةمشروبها وماه الندى وهوائي
مشروبها وماه الندى متظرغمعينه توضي كنها شمعائي
وحنا ندين جارنا من كيلناوندينة دين من غير أوفائي
تابا عن الطمع الزهيد انفوسناوفروجنا تابا عن الفحشائي
نصبر ولو طق القصير خيارنامن خوفنا تشمت بنا الأعدائي
ثم الصلاة على النبي محمدمالعلعت جنح الدجى الورقائي

قصيدة (طرقت أُميم)[9]

طرقت أميمٌ والقلاص سجوداوالنجم هاوي كنه العنقودا
أميم هل لا تعلمين كريهةمنها تهز مفاصل الرعديدا
كنا شقا فرسانها حتى بقتعنا الكماة البارعين تحيدا
وياما بنا خطّيةٍ وصوارمبيضٌ وكل عديدةٍ وعديدا
خيلٌ تُصان ولا تُهان وربمافرّجن كرب الطايح المضهودا
لا يسترحن ولا يُرحن محاربٍيومٍ ولا جفّت لهن لبودا
يسرحن من حربٍ وهن بمثلهويردن ما لا يشتهين ورودا
فإلى وردن صدرن منه كواسببالصيرمي ركابهن حمودا
وإلى تخالفن العلايم بيننافالعزُ تحت لوائنا الممدودا
أميم كم حرب شبت نارهثم اصطلينا حره الماقودا
بعنابرٍ شم الأنوف لبوسهمبالحرب كل مظافرٍ مزرودا
قومي شبانة ذو المفاخرِ والعلىوالعود ينبت في مكانه عودا
المركبين الضد كل كريهةالنازلين المنزل المحمودا
السالمين من العيوب وبالقساعيد الضيوف إلى غلى الماجودا
قوم تزيدهم الحروب شجاعةوالغير منهم بالحروب يبيدا
ما يشتكي منا الصديق شكيّةيومٌ ولا رزّت عليه بنودا
نبدي بحاجاته على حاجاتنابْغَمّ العدا وبمبتغى المقصودا
ياميم لو كان الزمان وضيمهاقصاك في سفرٍ علَيّ بعيدا
فانا على ما تخبرين من الهوىوهواك لو درس الزمان جديدا
جلدٍ على ريب الزمان وضيمهوعلى هواك أميم غير جليدا
وعذبٍ بأفعال الجميل وقبل ذامستارثه من سالفٍ وجدودا
لا مستكينٍ عند نابيةٍ ولامتضعضعٍ عن غاليٍ مفقودا
الله من بيت وقصيدة شاعرعند الأمور المعضلات حميدا
كالدر إلا أنها نبطيةتحلى على التكرير والترديدا
ثم الصلاة على النبي محمدما ناحت الورقا براس العودا

مصادر

  1. (الشعر النبطي ذائقة الشعب وسلطة النص) جريدة الوسط العدد 105 الجمعة 20 ديسمبر 2002 نسخة محفوظة 30 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. د أحمد سيد حامد آل، ألف معلومة عن اللغة العربية وآدابها، دار الفضيلة للنشر والتوزيع، ISBN 9789772975075، مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
  3. "حامل لواء الشعر النبطي .. أبو حمزة العامري"، صحيفة الاقتصادية، 17 يوليو 2015، مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2015، اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2019.
  4. "داهم العصيمي"، alyaum، 29 يوليو 2004، مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2019.
  5. "ما جاء عند ابن شدقم يؤكد عصر الشاعر"، جريدة الرياض، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2019.
  6. "تشابه الغرض سبب لخلط الرواة.. ولغة النص فيصل للتمييز"، جريدة الرياض، مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2017، اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2019.
  7. "أقدم النماذج الشعرية"، 66.39.147.165، مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2019.
  8. الحافي, سعد (falseT٩:٢٣ ص)، "#سعد_الحافي مقالي عن مخطوط يمني في مكتبة باريس لقصيدة #الغيهبان ودراسة وتحقيق الهمزية بين ثلاثة شعراء #مجلة_مدارات_ونقوش العدد الثامن #مركز_جمال_بن_حويرب_للدراسات @JBHSCAE 1pic.twitter.com/34ypZ4nZXk"، @saadal7afi، مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2019. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. Saad Abdullah (2000)، الشعر النبطي: ذائقة الشعب و سلطة النص، دار الساقي،، ISBN 9781855165021، مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
  • بوابة السعودية
  • بوابة أدب
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة شعر
  • بوابة أعلام
  • بوابة شبه الجزيرة العربية
  • بوابة العرب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.