أحداث حافلة فاس

كان المغرب الفاسي متصدر حتى الدورة الأخيرة، وحسابيا فقد كان توج باللقب في الدورة ما قبل الأخيرة بفارق 3 نقاط على النادي القنيطري أي وحتى لو إنهزم في ٱخر دورة وفاز النادي القنيطري سوف يصبح الفارق بينهما نقطة واحدة لصالح المغرب الفاسي لأنه كان يعتمد حينها نظام النقاط القديم: 3 نقاط للفائز 2 نقاط للتعادل ونقطة واحدة للمنهزم.

كان الوداد الرياضي ونادي اليوسفية الرباطي على التوالي في المركزين ما قبل الأخير والأخير، وكان نادي الجمارك متقدم على الوداد الرياضي ببنقطتين أي يعني حسابيا سقطت الوداد واليوسفية الرباطي للقسم الثاني ولو حتى تنتصر الوداد.

في يوم المقابلة التي كانت ستكون فقط شكلية لأنه تم معرفة من فاز باللقب والفريقين اللذان غادرا القسم الأول وبتاريخ يوم الأحد 3 يونيو من سنة 1973 على الساعة الثالتة بعد الزوال أي يعني موعد إجراء المقابلة حدث ما لم يكن في الحسبان وفوجئ الكل بعدم حضور المغرب الفاسي للدارالبيضاء لإجراء المقابلة. برر المغرب الفاسي عدم قدومه بسبب عطب في الحافلة التي كانت تقل الاعبين وسط طريق خالية، فأجبر لاعبوه على النوم في الخلاء خوفا أو حرجا من الرجوع إلى فاس لأن الكل سمع ما حدث عبر الراديو

تم اعتبار المغرب الفاسي منهزمة بانسحاب (فورفي) مع حذف نقطة من رصيده وإضافة 4 نقاط للوداد. وقد سقط الجمارك واليوسفية الرباطية للقسم الوطني الثاني. وعلى مستوى المقدمة تفوق النادي القنيطري على المغرب الفاسي بفارق نقطة واحدة أيضا ليتوج كبطلا للموسم.