أحمد بلحسن
أحمد أمسروي بلحسن (1956 - 2020)، هو رجل أعمال ملياردير مغربي. شغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "بلحسن" الاستثمارية، (واحدة من أكبر المجموعات الاستثمارية الكبرى في المغرب)، التي تتوفر على استثمارات صناعية وعقارية كبرى بمنطقة سوس، بالوسط الجنوبي الساحلي للمغرب.
أحمد بلحسن | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1956 أكادير[1] |
الوفاة | 28 أكتوبر 2020 (63–64 سنة)[2] باريس[1] |
مواطنة | المغرب |
الحياة العملية | |
المهنة | رجل أعمال، وفاعل خير |
اللغات | العربية، والفرنسية |
توفي يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2020 في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس، إثر صراع مع مرض عضال، عن عمر يناهز 64 سنة.[3][4][5]
مقدمة
توفي يوم 30 أكتوبر 2020 أحمد أمسروي بلحسن، ابن عائلة سوسية أمازيغية مشهورة بالثروة والمال والأعمال، أسرة استثمرت في الصناعات الغذائية والمشروبات الغازية مبكرا، وتربعت على عرش الاقتصاد الصناعي بسوس وباقي ربوع الوطن (المغرب)، حيث تخصصت في بعض الصناعات الغذائية والتحويلية.
ونظرا لما ساهمت به هذه الأسرة الأمازيغية الطيبة والخيرة في تطوير الاقتصاد الوطني المغربي وفي مجال صناعة الثروة وتوفير مناصب الشغل للشباب والنساء والأطر العليا (أصبح عددها اليوم حوالي 4500 منصب شغل)، وما تميزت به من خصال حميدة في التضامن الاجتماعي والإنساني والدعم الثقافي والرياضي، والابتعاد عن استغلال السياسة لكسب المال؛ فإنها تستحق منا الاهتمام البالغ في التدوين والكتابة والاعتراف.
توفي يوم 30 أكتوبر 2020 أحمد أمسروي بلحسن، ابن عائلة سوسية أمازيغية مشهورة بالثروة والمال والأعمال، أسرة استثمرت في الصناعات الغذائية والمشروبات الغازية مبكرا، وتربعت على عرش الاقتصاد الصناعي بسوس وباقي ربوع الوطن (المغرب)، حيث تخصصت في بعض الصناعات الغذائية والتحويلية.
ونظرا لما ساهمت به هذه الأسرة الأمازيغية الطيبة والخيرة في تطوير الاقتصاد الوطني المغربي وفي مجال صناعة الثروة وتوفير مناصب الشغل للشباب والنساء والأطر العليا (أصبح عددها اليوم حوالي 4500 منصب شغل)، وما تميزت به من خصال حميدة في التضامن الاجتماعي والإنساني والدعم الثقافي والرياضي، والابتعاد عن استغلال السياسة لكسب المال؛ فإنها تستحق منا الاهتمام البالغ في التدوين والكتابة والاعتراف.
المتوفى أحمد أمسروي هو ابن الحاج محمد أمسروي بلحسن، مؤسس المجموعة الاقتصادية الكبرى، لا نعرف عنه الكثير من المعلومات، خاصة ظروف وسياقات نزوله بمدينة أكادير وبداياته الأولى في مجال التجارة والتصنيع، بالكاد جمعنا معطيات قليلة حول هذا الشخص العبقري والأسطوري، الذي توفي سنة 2013، في انتظار الحصول على المزيد من الوثائق والمعطيات؛ لأن هذه الشخصية تستحق الكثير من الدراسة والبحث، باعتبارها شخصية وطنية قدمت الكثير للاقتصاد الوطني وللوطن وللمواطنين بشكل عام. كما أنه يعتبر شخصية ثقافية وتاريخية ستبقى راسخة في ذاكرة المغاربة، مواطنين وتجارا ومستثمرين؛ فهو ينتمي إلى طبقة الأثرياء الكبار، لكن اسمه يعشقه الفقراء كثيرا وتلوكه ألسنتهم كل يوم، ويبحثون عنه في الأسواق باستمرار.
“بْلْحَسَنْ” اسم يفرح ويحزن له الجميع، بكل بساطة؛ لأن اسمه مقرون باسم الزيت الذي يفطر به جل المغاربة خاصة في سوس. فجميع أسر وبيوت سوس والصحراء في المدن والبوادي تجد على موائدها “زيت الزيتون واد سوس” التي ينتجها بلحسن، ومنذ أزيد عن 40 سنة يعرفها الناس فقط بهذا الاسم.
العمل في الظل
انطلاقا مما سبق، يظهر أن عائلة بلحسن لم تحظَ بالعناية اللازمة على غرار العائلات الأخرى التي أنجزت حولها الدراسات والأبحاث، عدا ما جاء به المؤرخ الفرنسي Pierre Vermeren في كتابه Le Maroc en Transition. والسبب ربما يعود إلى أن عائلة بلحسن تفضل الاشتغال في الظل والصمت والابتعاد عن السياسة والحزبية ولعب أدوار طلائعية عبر البروز والظهور المخطط له وفق البروباكندا والدعاية كما تقوم به بعض الأسر البورجوازية الكبيرة في بعض المدن حيث تكون الثروة رديفة بالريع السياسي؛ فحتى ما تقوم به عائلة بلحسن من عمل اجتماعي في المساعدة الطبية والتضامنية والرياضية والدينية تتحاشى فيه الدعاية، وبالتالي فميزة بلحسن هي الاستثمار النظيف والعمل في الظل
بدايات صناعة الثروة
العودة إلى البدايات الأولى لصناعة الثروة، يتضح أن الحاج محمد بلحسن نزل إلى سوس خلال الأربعينيات من القرن الماضي، لا نعرف السنة بالضبط، فهو ينتمي إلى أسرة ممتدة في دوار “أسدرم” بآيت عبلا، له أربعة إخوة، كان والده يملك قطعانا من الماشية على غرار باقي الأسر في الجبل، فكما رأينا أعلاه؛ فالسكان كانوا يمارسون التجارة والاستغلال المنجمي وأيضا تربية الماشية، وعبر هذه الأخيرة أيضا يتعلمون التجارة، وقد يمارسون الترحال في الجبال، خاصة أن المنطقة مشهورة بوجود ظاهرة “العزيب”.
الحاج محمد الشاب فطن مبكرا للتغيرات الاقتصادية والمجالية والإيكولوجية التي طرأت في المنطقة بفعل دخول الاستعمار وتبدل الأحوال والأسواق ودخول الآلة، وشق الطرقات وسيادة الأمن وبروز المدن الصناعية في السهول والسواحل وتطور التجارة بتطور السلع وسرعة انتشارها. لذلك، نزل إلى مدينة أكادير واشتغل في التجارة كباقي أبناء البوادي في دكان صغير، ثم انتقل بسرعة إلى ممارسة مهنة توزيع بعض المواد الأساسية خاصة “زيت الزيتون” (زيت العود)، وكان في الخمسينيات يتلقى كميات كبيرة من الزيت من التاجر السوسي عابد أكنيظيف ويقوم بلحسن بتوزيعها في أكادير وأحوازه بدراجة نارية، ثم تطور وكبرت شبكة علاقاته مع التجار الأمازيغ واليهود والفرنسيين، واستطاع شراء رخصة بيع زيت “واد سوس” من تاجر ينتمي إلى إغرم ويقطن في هوارة يدعى أبو القاسم.
في هذه الفترة التي لا نملك فيها معطيات كثيرة عن الحاج محمد إلا أنه اشتهر بالعمل الجاد والصبر واكتسب ذكاء خارقا في التعامل التجاري وحسن التدبير والاستثمار، فكان في بدايته لا يصرف أمواله في بناء المنازل في الجبل كما فعل أقرانه الذين تنافسوا في بناء المنازل للتفاخر والتنافس بينن التجار المهاجرين (انظر شهادة الحاج إبراهيم سيرة تاجر أمازيغي)؛ فالحاج محمد ركز بشكل كبير في بدايته الأولى على تراكم رأسماله وتوسيع شبكته التجارية والفوز برخص توزيع سلع ومواد غذائية ازداد عليها الطلب والاستهلاك في تلك المرحلة كالمواد الغذائية والمشروبات الغازية.
يروى أن والد الحاج محمد كان يطلب منه العودة إلى البلاد لمساعدة إخوانه الأربعة في شؤون “تامزيرت”، إلا أن الابن يرفض ذلك ويجيب والده بأنه يشتغل ويكد هو في المدينة لكي ينزل إخوانه إليها ويعملون معه في مشاريعه التي ينهمك في بنائها. وفعلا، ذلك الذي تحقق
توسع ثروة عائلة بلحسن
من توزيع زيت الزيتون “العود” إلى الاشتغال مع “لوسيور” زيت المائدة، ثم توزيع المشروب الغازي “بيبسي” وغيرها. وبعد زلزال أكادير سنة 1960، توسعت ثورة بلحسن مستفيدا من إعادة الإعمار اجتماعيا واقتصاديا واستثماريا.
وكان بلحسن من الناجين القلاقل من تلك الفاجعة الأليمة، بفعل علاقاته التجارية الكبيرة في مدينة أكادير وأحوازها، فإنه تنبه بقدوم الفاجعة ربما عن طريق جلساته مع الفرنسيين والتجار الأجانب الذين انتبهوا إلى الهزات التي وقعت قبل ليلة “الخراب الكبير”، حسب ما يروى أن العديد من الساكنة فروا من المدينة مباشرة بعد الهزة الأرضية التي وقعت في صبيحة ذلك اليوم، ومنهم من نصحوا معارفهم وجيرانهم بضرورة مغادرة المدينة، وهو ما حصل مع الحاج محمد الذي فر مع أبنائه إلى خارج المدينة، ربما إلى هوارة.
الحاج محمد كسب، خلال الستينيات، تجربة كبيرة وانتقل من التوزيع إلى التصنيع. وبذكائه التجاري الثاقب وحدسه القوي في فهم وإدراك مستقبل الاستثمار الصناعي ومعرفته التامة بتفاصيل وصراع المنافسة بين الماركات التجارية، فقد تفاوض مع شركة كوكاكولا للظفر بصفقة الإشراف على تصنيعها وتوزيعها في الجنوب مقابل التخلي عن علامة “بيبسي”، ونجح في ذلك سنة 1971، وبدأ في معمل صناعة المشروبات الغازية “كوكا” بإمكانيات بسيطة وبعدد قليل جدا من المستخدمين، ثم تطورت بشكل مهول مع مرور السنوات، وأصبحت اليوم تحتكر كل أسواق الجنوب من منطقة أسراتو قرب إمي نتانوت إلى مدينة الگويرة؛ فقد استفاد كثيرا من مغربة الشركات الفرنسية، وقام بشراء الأصول التجارية، وخلق شركات ومعامل خاصة به، انفصل عن لوسيور التابعة للهولدينغ الملكي ONA وأسس شركة “لوسرا”، ودخل في منافسة مع المخزن الاقتصادي.
وفي سنة 1977، اشترى “شركة زيت الزيتون واد سوس”، وهي التي بدأت منذ سنة 1948، وهي الشركة التي طورها بلحسن بشكل منقطع النظير، وأصبحت اليوم أضخم شركة في المغرب لصناعة وإنتاج الزيوت، وأكبر شركة مصدرة للزيوت بالمغرب ولم تستطع الشركات الأخرى منافستها بالرغم من التطور الحاصل في صناعات وإنتاج الزيوت، إلا أن مجموعة بلحسن واكبت هذا التطور بتراكم التجارب ومواكبة مستجدات التكنولوجيا الصناعية في هذا القطاع، وأسست المجموعة معامل كبرى في كل من أكادير وعين تاوجطات وفاس…
بلحسن معروف أيضا بالاستثمار في صناعة تصبير السمك والصناعات التحويلية للمنتوجات البحرية، وهو القطاع الذي بدأ من الثلاثينيات في مدينة أكادير وانتشر فيها بعد الحرب العالمية الثانية، واستفاد بلحسن من سياسة المغربة واقتحم هذا المجال في سنة 1963 باسم شركة التصبير واد سوس، وانتشرت معامل بلحسن في كل من أكادير وطانطان والداخلة، وتفرعت منتجاتها في تصبير المنتوجات البحرية، كالأسماك السطحية والتونة ودقيق الأسماك وزيوتها، الذي يستعمل في صناعة الأعلاف وغيرها، هذا الأخطبوط الصناعي الكبير في قطاع تصبير الأسماك تحول في سنة 1999 إلى “المركب الصناعي بلحسن” CIBEL.
مجموعة بلحسن الصناعية
باختصار، فمجموعة بلحسن الصناعية اقتحمت تصنيع وإنتاج العديد من الماركات والمواد الغذائية الأساسية والمشروبات الغازية؛ مثل كوكاكولا، وزيت واد سوس، وليو، ولوسرا، ومعجون الطماطم، والشاي، والقهوة، وإنتاج البرتقال، والصوجا، والزبدة، ومؤخرا تم افتتاح معمل كبير لصناعة البلاستيك في مدينة أكادير، وبالتالي أضحت مجموعة بلحسن من أضخم المجموعات الاقتصادية الصناعية الكبرى في المغرب.
ولم تنفتح المجموعة على الاستثمار العقاري إلا بشكل محتشم في السنوات الأخيرة، حيث بدأت المجموعة تستثمر في العقار والسكن. كما أنه استثمر في الفلاحة أيضا بامتلاكه ضيعات كبيرة في منطقة هوارة، ويقال إنه بالرغم مما راكمه الحاج محمد في التجارة والصناعة فإنه ألح أن تكون إحدى ضيعاته الفسيحة مرتعا لقطعان من الماشية من الماعز والغنم
خلق منظومة إنتاج عائلية مغلقة
الحاج محمد بلحسن يشتغل بنظيمة “تيوزي”؛ فقد سهر على خلق منظومة إنتاج “عائلية مغلقة” تنتمي إلى نفس قبيلته “آيت عبلا”، أدمج إخوانه وأبناءهم في مشروعه، تزوج من عائلة الباعيسي من دوار “تيزي إمليل” واندمجت العائلة في المشروع الاقتصادي والصناعي، وزوّج ابنته للحاج أوباري من دوار “بوكوزول” الذي أصبح هو الآخر قطبا صناعيا داخل المجموعة، فكلما يكبر المشروع الاقتصادي لبلحسن إلا وتكبر معه هذه الشبكات العائلية المتداخلة التي تنتمي إلى القبيلة نفسها، وأصبح القطب الصناعي يتشكل من المثلث أسدرم وتيزي ن امليل وبوكوزول…
وهذه الخطاطة رسمها بعناية الحاج محمد بلحسن، فلم يسع يوما إلى ربط علاقات مصاهرة مع بيوتات فاس على شاكلة بعض السوسيين في البيضاء ومراكش وطنجة وحتى في أكادير الذين يتهافتون على المصاهرات السياسية لاقتحام الصالونات العائلية والسياسية والمالية الضيقة، بل كان حريصا على الحفاظ على البنية “العائلية الأمازيغية الممتدة” في مجال الاقتصاد والاستثمار.
معروف أيضا على بلحسن حبه واعتزازه بالثقافة الأمازيغية والحديث بها أينما حل وارتحل، ويظهر ذلك في أبنائه الذين يتحدثون بالأمازيغية ويدافعون عنها ويعتنون بمساعدة وتمويل الأنشطة الثقافية الأمازيغية وحفظ التراث، خاصة ابنه عبد الله وكذلك أحمد، ويسير على النهج نفسه حاليا أخوهما حسن الذي يساند كل الأعمال الرامية إلى حفظ الذاكرة والتراث والتاريخ في سوس
الفكر الاقتصادي عند بلحسن
إذا شئنا، فيمكن تلخيص الأسس الثقافية والاجتماعية التي بني عليها الفكر الاقتصادي عند بلحسن في:
ـ العمل المستمر والصبر لخلق الرأسمال، وهي ثقافة الشعوب الأمازيغية المستقرة في الجبال سواء كانت زراعية أو رعوية، والتي تعاني من قلة الموارد ومن اقتصاد الندرة بسبب ضيق مساحة الأراضي المغروسة والتقلبات المناخية مما يولد لدى المجتمع “ثقافة تدبير الندرة” والإيمان بقوة العمل واستمراريته؛
ـ روح الجماعة والعائلة الممتدة، وهي فلسلفة مستوحاة من قيم “الجْماعْت” التي تتأسس على تيوزي/ التعاون، اتضح ذلك في تركيبة المجموعة الاقتصادية كما أشرنا إليه أعلاه؛ فالمستثمر يرتكز في توسيع مشاريعه على روابط القرابة والدم والعائلة ثم القبيلة، وهي التي يرمز إليها بـ”أفوس” أو الفخذ في القبيلة، و”گيد أفوس” بالأمازيغية تعني طلب المساندة والتعاون؛
ـ الثقة وهي الرأسمال الكبير عند السوسيين، خاصة منهم الجيل الأول الذين يتعاملون ماليا وتجاريا برابط الثقة والكلمة؛ فالثقة هي سحر صناعة الثروة داخل الأوساط التجارية السوسية، بفضلها يتمكن تاجر مبتدئ من الاشتغال في دكان ما أو في متجر ما بدون أن يمتلك الرأسمال، يشترط فقط أن يحظى بسمعة طيبة؛
ـ البركة وهي التي يؤمن بها كل التجار السوسيون وكبار المستثمرين والأثرياء، يسعون إلى امتلاك كل تجليات المقدس وخاصة البركة؛ فبلحسن يمول الكثير من المدارس العتيقة بالمواد الغذائية، ويمون أيضا المواسم الدينية في الكثير من المناطق والبوادي، ويكرمون ويعتنون بالمساجد والفقهاء والطلبة
المراجع
- أحمد بلحسان.. الموت يخطف أحد كبار المستثمرين بسوس — تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2020 — مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2020
- https://www.medias24.com/deces-d-ahmed-belhassan-president-des-huileries-du-souss-13929.html
- رجل الأعمال أحمد بلحسن يفارق الحياة في باريس نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- المغرب يفقد أحد أبرز وجوه رجالات المال والأعمال نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- رحيل رجل الأعمال السوسي والوطني الكبير الحاج أحمد أمسروي المعروف بإسم بلحسن نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- بوابة أعلام
- بوابة المغرب
- بوابة إدارة أعمال