أذرح
أَذْرُح قرية أردنية ومنطقة جغرافية ضمن قضاء أذرح، في محافظة معان جنوب العاصمة عمّان. للقرية أهمية تاريخيّة لارتباطها بموقع جبل التحكيم. يسكن القرية حوالي الألف شخص معظمهم من قبائل الحويطات.
أذرح | |
---|---|
- منطقة سكنية - | |
خريطة الموقع | |
تقسيم إداري | |
البلد | الأردن |
المحافظة | محافظة معان |
لواء | لواء قصبة معان |
قضاء | قضاء أذرح |
إحداثيات | 30°19′41″N 35°35′55″E |
السكان | |
التعداد السكاني | 1200 نسمة (إحصاء 2015) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | توقيت غرينيتش |
معنى التسمية
تعني كلمة أذرح سلسلة التلال الحمراء[1]، وأصل الكلمة تسمية عربية قديمة يعود أصلها للجذر الثلاثي (ذَ-رَ-حَ) والذي يعود إلى اللغة العربية الجنوبية القديمة ويفيد بمعنى الاحمرار. فكلمة أذرح هي جمع الجمع لكلمة ذريح التي هي الجمع لكلمة ذريحة التي تعني التل الأحمر في اللغة العربية. ويؤكد هذا القول الطبيعة الجغرافية للمنطقة.
اشتهرت اذرح قديما بوفرة وعذوبة مائها الذي كان يجري مشكلا "سيل اذرح" قبل أن ينضب في نهايات القرن قبل الماضي كنتيجة حتمية للضخ الجائر المرافق لشح الأمطار، كما اشتهرت بكثرة اشجارها وبساتينها حيث ذكر الإدريسي انها في غاية الخصب وكثيرة اشجار الزيتون واللوز والتين والكروم والرمان، وزارها عام 1845م الرحالة الفنلندي جورج فالين وقال عنها :"وصلنا إلى عين اسمها "أذرح" مياهها الغزيرة تتجمع في حوض بسفح تلة، تربتها غنية مخضرة وعلى الضفة الأخرى من الحوض الذي يحاكي بحيرة صغيرة آثار كثيرة لمحلة قديمة محصنة يحيط بها سور رباعي...وحول العين تمثل حقول ذرة كبيرة والخضرة فيها نضرة ونمو الزرع ممتاز وماء العين صاف وعذب " وقد ورد ذكر أذرح في أشعار العرب أكثر من مره
تاريخ المنطقة
وتعود شهرتها قديما منذ العهد الروماني عندما انشيء فيها معسكر لاحدى الفيالق الرومانية لا زالت اسواره وتحصيناته وقنواته المائية ماثلة للعيان حتى يومنا هذا، فيما استمر الاستيطان بها في العهد البيزنطي، يدلل على ذلك بقايا الكنائس التي لا زالت موجودة في الموقع الاثري بها.
صلح الرسول مع أهل أذرح
بالسنة التاسعة للهجرة، بنفس وقت الصلح مع أيلة، تمّ الصلح بين المسلمين وأهل الجرباء وأذرح على الجزية أيضا[2].ويذكر الساعاتي الكتاب الموجه إلى أهل أذرح[3]:
هذا كتاب جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنه بإذن رسول الله (ص) (قال يونس عن ابن اسحاق) لأهل جرباء وأذرح انهم آمنون بأمان الله وأمان محمد وإنما عليهم مائة دينار في كل رجب ومائة أوقية طيبة وان الله عليهم كفيل بالنصح والإحسان إلى المسلمين ومن لجأ اليهم من المسلمين.
ولا يذكر الكتاب ما دين أهل أذرح حينها، وإن كان الافتراض بأنهم مسيحيون كون صلحها مشابهة لصلح أيلة الذي تم مع يوحنا بن رؤبة صاحب أيلة.
حادثة التحكيم
شهدت أبرز حدث سياسي أعقب الخلافة الراشدة وهي حادثة التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية، بوصاية أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص، يروى ان من حضر المكان ساعة الصلح : سعد بن أبي وقاص من العشرة المبشرين بالجنة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس وآخرون. إضافة إلى هذا الحدث فإن لأذرح في التاريخ الإسلامي محطات أخرى أولها ما كان من ذكر لها ومدينة “الجرباء “الواقعة على بضع كيلومترات منها، عند وصف الرسول حوضه لصحابته الكرام بقوله:”إن امامكم حوضي كما بينكم وبين اذرح والجرباء” ويستدل من ذكرها في وصفه انها كانت مشهورة ومعلومة للجميع وتأتي ثاني محطة من محطات تاريخ اذرح عندما جاء وفدها إلى النبي على إثر غزوة تبوك عام 9هـ /630م مصالحين، لتكون بذلك من أوائل المدن المفتوحة صلحا وكتب لهم الرسول كتابا بذلك على أديم نصه:” بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي لأهل أذرح أنهم آمنون بأمان الله ومحمد، وان عليهم مائة دينار في كل رجب وافية طيبة، والله كفيل بالنصح والإحسان للمسلمين، ومن لجأ اليهم من المسلمين من المخافة والتعزير إذا خشوا على المسلمين، وهم آمنون حتى يحدث اليهم محمد قبل خروجه” وانما كانت الجزية عليهم مائة دينار بحسب عدد رجالهم الحالمين والذي بلغ مائة رجل، واهداهم الرسول برده.
مراجع
- عبد الله الحلو. 1999. تحقيقات تاريخية لغوية في الأسماء الجغرافية السورية. دار بيسان للنشر والتوزيع. الطبعة الأولى. صفحة 321
- خطاب, محمود شيت (الطبعة السادسة - 1422 ه)، "الرسول القائد"، الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة، دار الفكر - بيروت، مؤرشف من الأصل في 07 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2017.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي. تحقيق:محمد عبدالوهاب بحيري. الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ومعه كتاب بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني (الطبعة القديمة). تصوير دار إحياء التراث العربي. الجزء الجزء الحادي والعشرون : تابع السيرة النبوية. صفحة 197. نسخة محفوظة 5 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
وقد ذكرت القرية في البخاري ومسلم وأبو داود حسب كلام الدكتور شوقي أبو خليل في كتابة أطلس الحديث النبوي
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة جغرافيا
- بوابة الأردن