أسلوب التعليم
التعليم (من اللاتينية وتعني شارة وتحمل علامة مميزة ورائعة) وهي الممارسة التي ينفذها المعلم لنقل مهارات (المعرفة، الخبرة، مهارات الحياة) إلى تلميذ أو طالب أو إلى أي شخص من العامة داخل إطار مؤسسة التعليم.[1][2][3] ويختلف هذا المفهوم عن التعلّم الذي يعود إلى نشاط الطالب الذي يدرس تلك المعارف. لا ينبغي أيضا الخلط بين مفهوم التعليم ومفهوم التربية. مصطلح التربية (من اللاتينية أي الانسحاب من) أعمّ من ذلك بكثير ويتوافق مع التشكيل الشامل للشخص على مختلف المستويات (الدينية والاخلاقية والاجتماعية والفنية والعلمية والطبية والخ) ولكن التعليم يساهم في التدريب ويشكل بالتالي عنصر من من عناصر التربية.
أسلوب التعليم
|
الكلمة
مصطلح التعليم من جانبه يعني علامة تميز ملحوظة وهو يشير إلى خاصية معينة وهي تطوير معارف الطالب باستخدام علامات (نقل المعرفة بحد ذاته مستحيل، نحن لا ننقل المعارف). مصطلح «العلامات» و«التعليم» مشتق من نفس الجذر اللاتيني وفقا لما ذكرته مارغريت التيا:
التعليم يغطي مجالين من الممارسة:
1- إدارة المعلومات وهيكلة المعرفة لدى المعلم ومدى ملائمة تلك المعلومات للطالب وهو مجال أسلوب التعليم.
2- معالجة المعلومات ذات الصلة وتركيز عمل المعلم في الفصل من خلال تنظيم المواقف التعليمية والذي يعتبر ضمن مجال التربية. وبعبارة أخرى فإن التدريس يتطلب تقنيات وأساليب محددة في الانضباط المدرسي (هذه تُدرس في مجال أسلوب التعليم)، والتقنيات والأساليب التي يمكن تطبيقها في أي مجال تخصص وفي مجال المعرفة (وهذه تندرج تحت مجال التربية) حق كل فرد (طفل أو بالغ) في التعلم وهو أحد حقوق الإنسان والذي يعتبر أحيانا من حقوق الجيل الثاني. حسب قانون التشريع الأوروبي التعليم (أو التوجيه)، هو جزء من الحق في التعليم ويشير إلى «نقل المعرفة والتدريب الفكري على وجه الخصوص»، في حين أن «تربية الأطفال هي مجموعة عمليات في كل مجتمع يحاول الكبار من خلالها غرس معتقداتهم وعاداتهم، وغيرها من القيم». كل دول الأعضاء «ضمن عملية تنفيذ المهام التي تندرج تحت اختصاصها في مجال التربية التعليم، يجب أن تحرص على أن تكون المعلومات والمعارف الواردة في البرنامج صادرة بطريقة موضوعية وحاسمة وتعددية». حق الحصول على التعليم العالي (حتى في السجن) هو حق مدني وفقا للمادة السادسة من الاتفاقية. قد تقوم الدولة العضو إذا كان قانونها الداخلي يسمح بمواجهة الوالدين الراغبين بتعليم أطفالهم بأنفسهم في المنزل بفرض التعليم الإلزامي للأطفال سواء كان في إطار المؤسسات العامة أو من خلال المؤسسات الخاصة ذات الجودة التي تلبي متطلبات الجودة.
ما يجب تعليمه
يركز التعليم على المعرفة (المعرفة التقريرية في نظام حقائق ومفاهيم وقواعد أو المعرفة الإجرائية: الخبرات والأساليب العملية التلقائية) التي تعتبر جزء من البرنامج الذي تحدده المؤسسة التعليمية. وتنقسم هذه المعرفة إلى مجالات متخصصة مختلفة، والتخصصات الدراسية بحد ذاتها تنقسم أيضا إلى مناهج دراسية.
مكانة التعليم في مدارس اليوم
الاتجاهات الحالية في التربية، مستوحاة مما يسمى طرق تربية بديلة مثل طرق سيليستين فراينيه وطرق ماريا مونتيسوري، ونظريات التعلم البنائية لجان بياجيه والاجتماعية والبنائية ليفيوتسكي، التي تميل أكثر إلى الطلب من التلاميذ إنتاج ملموس بدلا من حفظ بعض المحتويات. على سبيل المثال نطلب من الطلاب أن يكونوا قادرين على حل مشاكل حسابية تطبيقية في حالات محددة أو أن نطلب منهم إنجاز بعض الانتاجات الكتابية الحقيقة والتي يمكن نشرها (في صحيفة صف أو موقع الكتروني على سبيل المثال). وبطبيعة الحال في هذا النوع من التعليم مطلوب من التلميذ أو الطالب البحث بشكل متزايد للحصول على المعلومات معتمداً على نفسه، والمعلم يلعب دور المرشد لتسهيل عملية التعليم. في البداية تصميم عملية التعليم التي تسير وفق البرنامج التدريبي لمدارس مقاطعة كيبيك، يدخل في المنظور الاجتماعي البنائي ويضع الطالب في مركز العملية التعليمية. وهذا يجعله الممثل الرئيسي لما يتعلمه. وتشكل مثل هذه التصورات الدور التقليدي للمعلم. ويتحول بالتالي من مرسل للمعلومة إلى قائد يرافق التلميذ في بناء معرفته. وفي مواجهة هذا التطور، قد نواجه في الفصول الدراسية شكلين من ردود الفعل السلبية الرئيسية على الصعيد التربوي. أولاً وقبل كل شيء هناك بعض الرفض للتغيير الذي يبقي المعلمين والأساتذة على أساليبهم «التقليدية» التي تعلموها و«اثبتوا أنفسهم فيها». وعلاوة عن ذلك، التربية على أساس التدريس تبدو للوهلة الأولى اقتصادية أكثر للوقت ولطاقة اللمعلم. بطبيعة الحال إذا تلقى الطالب التعليم ولم يكن باستطاعته تطبيق هذه المعرفة، سندرك حينها أنه لايوجد اقتصاد للوقت والطاقة. رد فعل سلبي آخر وهو رفض التدريس بكل بساطة والمراهنة فقط على أعمال الطلاب وعلى اكتشافهم لانفسهم. ومن الخيالي الاعتقاد بأن هذا الأمر ممكنا في جميع الحالات. سواء لأن أهداف التعليم لا تتلاءم بسهولة (كيف يمكن لطالب أن يتعلم بنفسه قوانين أو تصريف الأفعال) أو ببساطة لان هذا المنهج من شأنه أن يتطلب الكثير من الوقت والطاقة والموارد (مثل تشجيع الطلاب على إعادة بناء الجدول الدوري بالكامل، بواسطة حيل كيميائية) لذا يتعين على المعلمين التقيد بالمنطق والحس السليم للجوء أو عدم اللجوء إلى التعليم من أجل تحقيق الأهداف التعليمية الثابتة. يجب ألا ننسى أن اختيار أحد الطرق دائما مرتبط بالهدف المنشود.
الموارد البشرية والتعليم
وفي مواجهة المشاكل التي تلحق البشرية لابد من تعبئة جميع الموارد الفكرية المتاحة لإيجاد حلول لها. يجب على الطلاب والتلاميذ تطوير السلوك اللازم لبناء المعرفة بشكل مشترك. ولكن يمكن تمكين التلاميذ والطلاب من بناء المعرفة بشكل جماعي ظاهريا بعيدا عن الصفوف الدراسية. الصفات التي يجب أن يتحلى بها الطالب: أن يعي بأنه مصدر للموارد. أن يعي ضرورة زيادة إمكانياته كي يكسب جاذبية مجموعته. أن يدرك أنه من الممكن زيادة معارفه من خلال التواصل أن يدرك أنه من الممكن زيادة معارفه من خلال مشاركتها مع الاخرين القدرة على تحديد موارد الأعضاء الآخرين في المجموعة ووضعها تحت تصرف الفريق القدرة على تفعيل عملية تحويل المعلومات إلى معرفة في إطار المجموعة القدرة على البحث عن أنشطة الموارد خارج الفريق القدرة على وضع تقرير لأولئك الذين يوفرون الموارد وأولئك الذين يبحثون عنها القدرة على تنظيم التفكير الجماعي
مراجع
- "معلومات عن أسلوب التعليم على موقع psh.techlib.cz"، psh.techlib.cz، مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن أسلوب التعليم على موقع britannica.com"، britannica.com، مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2019.
- "معلومات عن أسلوب التعليم على موقع enciclopedia.cat"، enciclopedia.cat، مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- بوابة تربية وتعليم
- بوابة تقنية المعلومات