أقصر خطبة في التاريخ الإسلامي
أقصر خطبة في التاريخ الإسلامي «ينسب» ألقائها لعبد القادر الجيلاني في المدرسة القادرية يوم من أيام الجمعة في بغداد خلال العهد العباسي الثاني.
النص
- ينسب له انه قال: «لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع... وخير ممن كسا الكعبة وألبسها البراقع... وخير ممن قام لله راكع... وخير ممن جاهد للكفر بسيف مهند قاطع... وخير ممن صام الدهر والحر واقع... وإذا نزل الدقيق في بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع... فيــــــا بشرى لمن أطعم جائع».[1]
شقيقاتها
- وقال «فتشت الأعمال كلها فما وجدت فيها أفضل من إطعام الطعام، أود لو أن الدنيا بيدي فأطعمها الجياع، كفِّي مثقوبة لا تضبط شيئاً، (يعني لا أستطيع أن أدخر وأجمع المال)، ويقول: لو جاءني ألف دينار لم أُبيّتها، وكان إذا جاءه أحد بذهب يقول: ضعه تحت السجادة، ثم يأمر خادمه ان يوزعه على الفقراء دون ان يلمسه».[2]
خلفيتها التاريخية
لقد مرت سنوات قحط وفقر على بغداد وعلى العالم الإسلامي قبيل ولادة الشيخ عبد القادر الجيلاني وكذلك في العصر الذي عاش فيه. يقول ابن الجوزي في كتابه المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: (وقع برد عظيم بالعراق... ما رأينا مثله قط، حتى لقد جمد منه ماء دجلة أو كاد، وجمد الخل والنبيذ وأبوال الدواب والناس، ورئيت ناعورة قد توقفت لجمود الماء وصار الماء في فتحاتها كالعواميد، وتوقف دوران الدواليب على دجلة، وجاءت ريح سوداء شديدة فقلعت الزروع وأشجار الزيتون والنخيل حتى لقد قلعت نخلة من أصلها ثم حملت جذعها لدار بينها وبينها ثلاث دور، وقلعت الريح أسقف البيوت والجوامع بجميع القرى، وتساقط البَـرَد حتى كان وزن الواحدة بين الرطل والرطلين، وشوهدت بَـرَدة وزنت مائة وخمسين رطلا وكانت كالثور النائم وقد نزلت في الأرض نحوا من ذراع، واستمر البرد ستة أشهر، وهلكت المواشي، وهلك خلق كثير حتى رئيت الجثث متجمدة في الطرقات لا تجد من يدفنها..وعمت المجاعة..فاضطر الناس لأكل الجيف، ويقول ابن الجوزي في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم أيضا: (وقع في العراق غلاء شديد حتى بيع من الحرائر ما ثمنه عشرة دنانير بدرهم ولم يجد من يشتريه وعمت المجاعة أرجاء البلاد بهلاك الزرع والمواشي فأكل الناس النخالة والحشيش حتى إذا فنيت أكلوا جيف مواشيهم وما تطاله أيديهم من دواب الأرض، ودام الحال طويلا حتى تكشف المتجملون، وكثر الموت وهلك خلق كثير بالجوع والعطش، حتى كانت الجماعة تدفن في قبر واحد بلا صلاة ولا غسل، وبدأ الناس يأكلون الضعيف فيهم.[3] والجيلاني نفسه يتحدث عن الفقر الذي عاشه وما عانى في بغداد من جوع، حيث كان يعتاش على التقاط ورق الخس من نهر دجلة وعلى الرشاد البري، وقصته مع الشاب الذي قدم لبغداد وكان الجيلاني على حافة الهلاك جوعا معرفة وسفره إلى مدينة بعقوبة لطلب الرزق وغيرها، وقد نسبت له في كتاب «نزهة الناظر في مناقب الشيخ عبد القادر»، لأمين الدين أبو محمد عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن هبة الله الإشبيلي الأندلسي ـ كان حيا 613هـ [4] ، وبعد عصور من الجيلاني رددها عبد الباقي المكاشفي (1867م - 1960م) أحد أعلام التصوف القادري في العالم الإسلامي والسودان، في خطبة له في أفتتاح أحد المساجد في السودان [5] ، وعدها مجموعة من الباحثين أنها أقصر خطبة في التاريخ الإسلامي.[6][7][8][9][10][11]
المراجع
- هكذا تكلم الشيخ عبدالقادر الكيلاني ،د.جمال الدين الكيلاني ، مركز الاعلام العالمي ، بنغلادش ، دكا ، 2014 ، ص 16-35
- هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس ، ماجد عرسان الكيلاني ، ص 123
- المنـتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي طبعة دار الكتب العلمية – بيروت 1992( 18 جزءا ) ج8 ص 32
- مخطوط الظاهرية / ق 25/ب
- سيرة المكاشفي، جمهورية السودان، الخرطوم دار الاحمدي 1999 ص 32
- لقمة في بطن جائع .. خير من بناء جامع-حميد طولست ،الحوار المتمدن العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- حديث الساعة ،لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع !!، أحمد بودستور ،2018/05/20،الوطن الكويتية
- لقمة في بطن جائع خير من بناء جامع عادل نعمان 07:00 م الإثنين 24 سبتمبر 2018 مجلة مصراوي القاهرة
- لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع 2018/08/31علي بن سالم البسامي النبأ -مسقط
- فقه الأولويات.. هل بناء المدارس والمستشفيات أولى أم المساجد؟.. دار الإفتاء: الصدقات للفقراء والمساكين وبناء الأماكن التعليمية والطبية.. ورجال الدين يرفعون شعار "لقمة فى بطن جائع خير من بناء ألف جامع" الأحد، 14 مايو 2017 10:54 ص هدى زكريا ،اليوم السابع القاهرة
- يا خادم الحرمين أنت لها،عبدالله عمر خياط كاتب سعودي موقع قناة العربية
- بوابة الإسلام
- بوابة لسانيات