أم الوليد
قرية أم الوليد تقع في جنوب العاصمة الأردنية عما جد، بحسب دراسات أثرية، لكن مواطنين يعتبرون أن هذه المنطقة تحتاج إلى إعادة التأهيل ليتم وضعها على خريطة الأردن الأثرية كونها تعود لعدة حضارات قديمة.[1]
لمحة تاريخية
القرية الموجودة حاليا مقامة في معظمها على بقايا مواقع اثرية منتشرة في كافة ارجاء هذه البلدة.
ومن خلال المسوحات وأعمال التنقيب التي جرت في هذه القرية تبين لنا بأنها كانت مستوطنة منذ العصور اليونانية والرومانية حيث كشف عن معابد ومدافن رومانية ترجع إلى القرن الثاني الميلادي.
اما في الفترة الإسلامية فإن ام الوليد برزت بشكل يدل على انها كانت مصيفا في الفترة الاموية حيث ان وجود ثلاث قصور اموية متقاربة في هذه المنطقة وجود مسجد اموي ومستوطنة سكنية لا تزال اثار بيوتها ظاهرة للعيان مجاورة لتلك القصور بالإضافة إلى وجود سدود بالقرب من هذه القرية هما سد القناطر وسد ارينبة الغربية وهذا يدل على ان ام الوليد كانت منطقة زراعية بالإضافة إلى انها تقع على الطريق التجاري فكانت القوافل التجارية تمر في ام الوليد.
ومن خلال دراسة الجدران الاثرية للقصور والأقواس تبين بأن هناك إعادة استخدام في الفترة العباسية وكذلك الفترة المملوكية حيث تبدو واضحة الاقواس والأعمدة الصغيرة.
قصور ام الوليد
توجد في ام الوليد ثلاث قصور اموية ضخمة ذات مخططات تميزت بها الفترة الاموية وقد أطلق العلماء على هذه القصور الأسماء التالية نسبتا إلى موقعها من القرية الاثرية وهي القصر الشرقي والقصر المركزي والقصر الغربي قصر ام الوليد الشرقي
ان الطريقة المعمارية المميزة لهذا المبنى اعطت حماسا خاصا للكشف عن معالم هذا المبنى والذي وصفه الرحالة ترسترام لأول وهلة انه ساحة يونانية، وقد بداء العمل به منذ عام 11980من قبل البعثة السويسرية برئاسة الدكتور جاك بوجارد
المخطط العام
القصر مربع الشكل ابعاده 70,5 × 70.5م يحيط به خمسة عشر برجا يحتوي على مدخل في جهة الشرق ثم ممر إلى الساحة الرئيسية السماوية بعد ذلك يدخلك إلى اجنحة القصر الخمسة التي توجد امامها ساحة داخلية نصفها مكشوفه والنصف الآخر مغطاة بسقف تحمله الاقواس وكل جناح يحتوي على غرف وحمامات والقصر كان مقصور بطبقة من الجَبص من الداخِل
الساحة الرئيسية
ساحة مربعة الشكل اطوالها 33م×33م مبلطة بشكل كامل من الحجارة المشذبة وهي الساحة الرئيسية لهذا القصر مكشوفة ومحاطة من جميع الاتجاهات بساحات داخلية وهذه الساحات مقسومة بالأعمدة بحيث تحمل هذه الاعمدة اقواسا لتحمل السقف الذي يغطي نصف الساحة الداخلية والذي يقع امام كل جناح من اجنحة الخمس وكل ساحة داخلية لها مدخل واحد.
جدران وأبراج القصر
بني القصر من الحجارة المشذبة بعضها أخذ من ابنية أخرى تعود لفترات سابقة في العصور الرومانية والبيزنطية والجدران من الداخل عليها قصارة بيضاء اللون والتي عرفت في الفترة الاموية. ويحتوي هذا القصر على خمسة عشر برجا نصف كروي ثلاث ابراج في كل واجهة وبرجين في الواجهة الامامية وبرج في كل زاوية ثلاث ارباع الدائرة، هي ابراج جمالية لدعم جدران القصر وليست لها أي اغراض دفاعية ويستدل من ذلك من صغر حجمها وإنها مملوءة تماما بالحجارة وليست مفرغة
أهم المكتشفات
كشفت هذه العتبة الحجرية التي تعتبر الأولى من نوعها في الأردن من حيث الاسلوب في موسم 1993 من قبل البعثة السويسرية وعثر عليها في الرواق الشمالي الغربي لقصر ام الوليد امام بوابات إحدى الغرف وهي عبارة عن عتبة باب عليا ابعادها 3,34م × 60 سم مغطاة بالجبص وزخرفة بالفريسكو بمنظر يمثل اسد يطارد غزال وعثر عليها مكسورة إلى قسمين وتم ترميمها انذاك من قبل البعثة. [1] [2]
المصادر
- وكالة الأنباء الأردنية - "أم الوليد" قرية تضم كنوزا تاريخية تحتاج إلى اعادة التأهيل نسخة محفوظة 13 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- الدكتور فوزي زيادين - كتاب عمان الكبرى اثار وحضارة
عمر الدهامشة - صحفي في وكالة الأنباء الأردنية بترا
- بوابة الأردن
- بوابة اليونان القديم