إثنوغرافية ذاتية
الإثنوغرافية الذاتية هي إحدى أنواع البحث النوعي، تسمح للكاتب باستخدام التأمل الذاتي في تجاربه وقصصه الشخصية، ليربط السيرة الذاتية الشخصية بسياقات ثقافية واجتماعية وسياسة أشمل.[1] [2] إن الإثنوغرافيا الذاتية هي شكلُ كتابة يُستخدم في العديد من التخصصات، مثل: دراسات التواصل، ودراسات الأداء، والتعليم، والآداب، والأنثروبولوجيا، والخدمة الإجتماعية، وعلم الإجتماع، والتاريخ، وعلم النفس، والدراسات الدينية، والتسويق، والأعمال التجارية، وإدارة التعليم، والتربية الفنية، والعلاج النفسي.
تُعَرّف ماريشال (2010) الإثنوغرافيا الذاتية بأنها: "إحدى أشكال البحث الذي يتضمن الملاحظة والتأمل الذاتي الإنعكاسي اثناء عملية الكتابة والبحث الميداني الإثنوغرافي" (ص 43). أيضًا، تعرف كارولين إليس الإثنوغرافيا الذاتية باعتبارها: "البحث، والكتابة، والسرد القصصي، والأداة المنهجية التي تربط السيرة الذاتية والشخصية بسياق الإجتماعي والثقافي والسياسي" (ص. xix). في الحقيقة، يصعب إيجاد تعريف جامع لمصطلح الإثنوغرافيا الذاتية. في سبعينات القرن المنصرم كان تعريف المصطلح ذو افق محدود، حيث عُرّفَت بأنها الإثنوغرافيا المحلية، والتي يقصد بها الدراسة الإثنوغرافية للباحث الذي يكون فردًا من مجتمع الدراسة (هاياو، 1979). أما في الوقت الحالي، فتشير إليس وإلينغسون (2008) إلى "صعوبة إيجاد تعريف دقيق للإثنوغرافية الذاتية بسبب تطور معانيها وتطبيقاتها" (ص. 449).
أيضًا، يُعرف آدم وجونز وإليس في كتابهم الإثنوغرافية الذاتية: فهم البحث النوعي بالتالي: "إن الإثنوغرافية الذاتية هي أداة بحثية تُستخدم فيها تجربة الباحث الشخصية لوصف ونقد معتقدات وممارسات وتجارب ثقافية. إن تقدير واعتراف الباحث بعلاقته بالآخرين ... تظهر الأناس الذين ما زالوا في طريقهم يبحثون عن معنى معاناتهم وكيفية تعاملهم مع الحياة والهدف من سعيهم فيها" (آدم، 2015). "إن الحياة الاجتماعية مليئة بالإضطراب والعواطف واللايقين. إذا رغبنا في بحث موضوعات تتعلق بالحياة الاجتماعية، فيجب علينا أن نستخدم أداة بحثية، قادرة على استيعاب وتوظيف الفوضى والاضطراب والعاطفة واللايقين التي تملئ الحياة" (آدم، 2015)
تاريخ المصطلح
اُستخدم مصطلح الإثنوغرافيا الذاتية في سبعينات القرن المنصرم للدلالة على الدراسات التي يقدم فيها الباحثين تأملاتهم الفكرية عن ثقافتهم المحلية. يقترح والتر غولدسميث بأن كل أبحاث الإثنوغرافيا الذاتية تتمركز حول ذات الباحث وتكشف عن "تحليلاته وتفسيراته وتجاربه الشخصية."[3]
من هنا، اهتم ديفيد م.هايانو، الأستاذ المساعد في الإنثروبولوجيا من جامعة ولاية كاليفورنيا في نورثريدج، بالدور الذي تلعبه هوية الفرد في البحث الذي يجريه. لقد آمن هايانو بأهمية "كتابة الباحثين دراساتهم الإثنوغرافية عن مجتمعاتهم المحلية،"[4] بعيدًا عن طرق البحث التقليدية التي اعتاد عليها الباحثين.
أما في ثمانينات القرن المنصرم، أصبح انخراط العلماء يتزايد تدريجيًا في جوانب الممارسات الإثنوغرافية الشخصية، مما دفعهم لإيلاء المزيد من الإهتمام للثقافة والسرد القصصي. مع نهاية العقد، أصبح مصطلح الإثنوغرافيا الذاتية أكثر شيوعًا، وقام الباحثين بتطبيقه للكشف عن التداخلات بين الجوانب المستطبنة والشخصية للذات مع المعتقدات والممارسات والتجارب والأنظمة الثقافية.
في التسعينات، ازداد التأكيد على السرديات الشخصية واتسع استخدام الإثنوغرافية الذاتية. حيث نُشرت سلاسل كمجموعة البدائل الإثنوغرافية والمرجع في البحوث النوعية، بهدف إلقاء المزيد من الضوء والتأكيد على أهمية ممارسات الإثنوغرافيا الذاتية.
الأسس النظرية والمعرفية للإثنوغرافية الذاتية
تتميز الإثنوغرافيا الذاتية (Autoethnography) بكونها تتأسس وتستبطن ذاتية الباحث بدلًا من محاولة تحجيمها والتملص منها، كما يحدث في الدراسات التجريببية. بذلك، تختلف عن الدراسة الإثنوغرافية الإعتيادية (منهج بحثٍ نوعي يستخدمه علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا) التي تسعى لوصف الممارسات الثقافية والإجتماعية من خلال البحث الميداني. في المقابل، تتمحور الدراسة في الإثنوغرافية الذاتية حول ذات الباحث باعتبارها جزء أساسي في بنية الكتابة السردية والقَصَصْ الشخصي. توضح إليس (2004) بان الإثنوغرافية الذاتية "باعتبارها شكلًا من أشكال البحث الإثنوغرافي" هي كُلٌ أكبر من جزئيه اللذان يكونانه: الذاتي (Auto) والثقافي (ethno)، ومختلفٌ عنهما في آنٍ واحد (ص، 31-32). لذلك، يقول إليس وإلينغسون (2008) أن "وصف البحث بكونه بحث إثنوغرافي ذاتي أو مجرد بحث إثنوغرافي اعتيادي، يعتمد بشكلٍ أساسي على الدعاوى التي يقدمها الباحث" (449).
يسعى باحثوا الإثنوغرافيا الذاتية إلى تسليط الضوء على تفاعلهم وانخراطهم التام في السياق الاجتماعي المدروس، من خلال عرض أفكارهم ومشاعرهم وقصصهم وملاحظاتهم الشخصية للقارئ. يمثل منهج الإثنوغرافية الذاتية النقيض التام للتأسيس النظري القائم على الاختبار التجريبي لنظرية المعرفة الوضعية. في هذا السياق، ينظر إليس وإلينجسون (2008) إلى الإثنوغرافية الذاتية باعتبارها مشروعًا مُشكلًا اجتماعيًا (أو ما يُعرف بالبنائية الإجتماعية social constructionist) يرفض الثنائية الإقصائية بين الباحث والمبحوث، بين الذات والموضوع، بين العملية والمُنتج، بين الأنا والآخر، بين الفن والعلم، وبين الشخصي والسياسي (ص، 450-459). ينوه الدكتور آيان مكورميك إلى فوائد دمج التكنولوجيا البصرية (مثل: الأفلام) مع مشاريع التنمية القائم على المشاكة المشاركة الإجتماعية.
لذلك، يرفض إثنوغرافيوا الذاتية مفهوم البحث الإجتماعي كمنتج معرفي محايد وموضوعي عبر أدوات البحث العلمي، بحيث ينفصل الباحث عن موضوع بحثهم. بهذا الإعتبار تكون الإثنوغرافيا الذاتية استجابة "ناقدة لآثار الفصل بين الذات والموضوع على كل من الباحثين والقراء، والدعاوى التي تشترط للوصول للحقيقة التجرد واللاشخصانية والتخلي عن العاطفة اتجاه المدروس. إن هذه الإدعاءات ليست سوى ممارسات بحثية مغلفة برداء خطاب علمي ذو أجندة خاصة" (Ellingson & Ellis, 2008, p. 450). من هنا، تجادل الأنثروبولوجية ديبورا رييد داناهاي (1997) أن الإثنوغرافية الذاتية مركب مابعد حداثي، فتقول:
يقوم مفهوم الإثنوغرافيا الذاتية ... على توليفة تجمع بين الكتابة الإثنوغرافية وكتابة السيرة الذاتية مستلهمةً قيم ما بعد الحداثة. فتضع تحت المسائلة قيم التصورات الواقعية والتجرد الموضوعي، التي تمثل حجر أساس الإثنوغرافيا الإعتيادي.أيضًا، تراجع مفهوم الإتساق الذات الفردية، في سياق كتابة السيرة الذاتية. لذلك، يدمج المصطلح بين معنيين يشيران إلى إثنوغرافيا الباحثـ/ـة المحلية، أو إلى سيرة ذاتية باهتمامات الإثنوغرافية." (ص، 2)
عملية ممارسة الإثنوغرافيا الذاتية
تجمع الإثنوغرافيا الذاتية كأداة بحثية بين كتابة السيرة الذاتية والإثنوغرافيا. فيقوم كاتب السيرة الذاتية بإنتقاء عفوي لتجارب شخصية حدثت في الماضي. لذلك، لا يعيش التجارب بقصد توثيقها ونشرها، بل هي مجموعة من الحوادث المنتقاة التأمل الذاتي في الماضي الشخصي (BRUNER, 1993; DENZIN, 1989, Freeman, 2004). يقوم الكاتب بالإستعانة بالعديد من الوسائل ليستخرج أكبر قدر من المعاني الكامنة في الحوادث، فيعقد المقابلات مع أشخاص آخرين قد يكونوا عاشوا نفس الحوادث. إضافةً لذلك، ينظر الكاتب في كل ما يُساعده على استذكار أفضل للحوادث المعاشة، بما في ذلك النصوص المكتوبة والسجلات الفوتوغرافية والمجلات والتسجيلات الصوتية والمرئية (DELANY, 2004; DIDION, 2005; GOODALL, 2006; HERRMANN, 2005).
- حساب متعدد الطبقات
ملاحظات
- Ellis, Carolyn. (2004). The ethnographic I: A methodological novel about autoethnography. Walnut Creek: AltaMira Press
- Maréchal, Garance. (2010). Autoethnography. In Albert J. Mills, Gabrielle Durepos & Elden Wiebe (Eds.), Encyclopedia of case study research (Vol. 2, pp. 43-45). Thousand Oaks, CA: Sage Publications
- Goldschmidt, Walter. "Anthropology and the Coming Crisis: An Autoethnographic Appraisal." Anthropologist 79, no. 2 (1977): 293-08.
- Hayano, David M. "Auto-Ethnography: Paradigms, Problems, and Prospects." Human Organization 38, no. 1 (1979): 99-104.
المراجع
- Adams, T. E., Holman Jones, S., & Ellis, C. (2015). Autoethnography: Understanding Qualitative Research. New York: Oxford University Press, 1–203.
- Allen-Collinson, J., & Hockey, J. (2001). Runners' Tales: Autoethnography, injury and narrative. Auto/Biography IX (1 & 2), 95-106.
- Bochner, A. P. (2000). Criteria against ourselves. Qualitative Inquiry 6(2), 266-272.
- Bochner, A. P. (2001). Narrative's virtues. Qualitative Inquiry 7, 131-157.
- Bochner, A. (2014). Coming to narrative: A personal history of paradigm change in the human sciences. Walnut Creek, CA: Left Coast Press.
- Bochner, A & Ellis, C. (2016) Evocative Autoethnography: Writing Lives and Telling Stories, New York: Routledge
- Boyd, D. (2008). Autoethnography as a tool for transformative learning about white privilege. Journal of Transformative Education, 6(3), 212-225.
- Chang, Heewon. (2008). Autoethnography as method. Walnut Creek, CA: Left Coast Press.
- Clough, P. (2000). Comments on setting criteria for experimental writing. Qualitative Inquiry 6(2), 278-291.
- Clough, P. (1998). End(s) of Ethnography. Peter Lang. 2nd Edition.
- Coffey, P. (1999). The ethnographic self. London: Sage.
- Denzin, N. (2000). Aesthetics and Qualitative inquiry. Qualitative Inquiry 6(2), 256-265.
- Devault, M. (1997). Personal Writing in Social Research. In R. Hertz (Ed.), Reflexivity and voice (pp. 216–228). London: Sage.
- Doloriert, C, & Sambrook, S. (2009). Ethical confessions of the "I" of autoethnography: The student's dilemma," Qualitative Research in Organizations and Management: An international journal, 4(1), 27-45.
- Doloriert, C, & Sambrook, S. (2011). Accommodating an autoethnographic PhD: The tale of the thesis, the viva voce and the traditional Business School, Journal of Contemporary Ethnography, 40(5), 582-615.
- Ellis, C., & Bochner, A. (2000). Autoethnography, Personal Narrative, Reflexivity: Researcher as Subject. In, N. Denzin & Y. Lincoln (Eds.), The Handbook of Qualitative Research (2nd ed.) (pp. 733-768). Thousand Oaks, CA. Sage.
- Ellis, C. (2001). With Mother/With Child: A True Story. Qualitative Inquiry, 7(5), 598-616.
- Ellis, Carolyn. (2004). The Ethnographic I: A methodological novel about autoethnography. Walnut Creek: AltaMira Press.
- Ellis, C. (2009). Revision: Autoethnographic Reflections on Life and Work. Walnut Creek, CA: Left Coast Press.
- Ellis, C. & Rawicki, J. (2013). Collaborative Witnessing of Survival during the Holocaust: An Exemplar of Relational Autoethnography. Qualitative Inquiry, 19(5), 366-380.
- Ellingson, Laura. L., & Ellis, Carolyn. (2008). Autoethnography as constructionist project. In J. A. Holstein & J. F. Gubrium (Eds.), Handbook of constructionist research (pp. 445-466). New York: Guilford Press.
- Glowacki-Dudka, M., Treff, M., & Usman, I. (2005). Research for social change: Using autoethnography to foster transformative learning. Adult Learning, 16(3-4), 30-31.
- Hayano, D. (1979). Auto-ethnography: Paradigms, problems and prospects. Human Organization, 38(1), 99-104.
- Herrmann, A. F. (2012). "Criteria against ourselves?": Embracing the opportunities of qualitative inquiry. International Review of Qualitative Research, 5, 135-152.
- Herrmann, A. F. (2014). Ghosts, vampires, zombies, and us: The undead as autoethnographic bridges. International Review of Qualitative Research, 7, 327-341.
- Herrmann, A. F., & Di Fate, K. (Eds.) (2014). The new ethnography: Goodall, Trujillo, and the necessity of storytelling. Storytelling Self Society: An Interdisciplinary Journal of Storytelling Studies, 10.
- Hodges, N. (2015). The Chemical Life. Health Communication, 30, 627-634.
- Hodges, N. (2015). The American Dental Dream. Health Communication, 30, 943-950.
- Holman Jones, S. (2005). Autoethnography: Making the personal political. In N. K. Denzin & Y. S. Lincoln. (Eds.) Handbook of Qualitative Research, (2nd ed., pp. 763–791). Thousand Oaks, CA: Sage Publications.
- Holman Jones, S., Adams, T. & Ellis, C. (2013). Handbook of Autoethnography. Walnut Creek CA: Left Coast Press
- Holt, N. L. (2003). Representation, legitimation, and autoethnography: An autoethnographic writing story. International Journal of Qualitative Methods, 2(1), 18-28.
- Humphreys, M. (2005). Getting Personal: Reflexivity and Autoethnographic Vignettes, Qualitative Inquiry, 11, 840-860.
- Jones, S. H. (2005). (M)othering loss: Telling adoption stories, telling performativity. Text and Performance Quarterly, 25(2), 113-135.
- Krizek, R. (2003). Ethnography as the Excavation of Personal Narrative. In R.P.Clair(Ed.), Expressions of ethnography: novel approaches to qualitative methods (pp. 141–152). New York: SUNY Press.
- Lapadat, Judith C. (2009). Writing our way into shared understanding: Collaborative autobiographical writing in the qualitative methods class. Qualitative Inquiry, 15, 955-979.
- Lunceford, Brett. (2015). Rhetorical Autoethnography, Journal of Contemporary Rhetoric, 5, no. 1/2, 1-20.
- Maréchal, G. (2010). Autoethnography. In A. J. Mills, G. Durepos & E. Wiebe (Eds.), Encyclopedia of case study research (Vol. 2, pp. 43–45). Thousand Oaks, CA: Sage Publications.
- Noe, Mark. (2016). , The Journal of the Assembly for Expanded Perspectives on Learning, 21 (1), 86-99.
- Plummer, K. (2001). The call of life stories in ethnographic research. In P. Atkinson, A. Coffey, S. Delamont, J. Lofland, and L. Lofland (Eds.), Handbook of ethnography (pp. 395–406). London: Sage.
- Rambo, Carol. 2007. Handing IRB an unloaded gun. Qualitative Inquiry 13:353-67
- Reed-Danahay, Deborah E. (1997). Introduction. In D. Reed-Danahay (Ed.), Auto/Ethnography: Rewriting the Self and the Social. (pp. 1–17). Oxford: Berg.
- Richardson, L. (1997). Fields of play: Constructing an academic life. New Brunswick, N. J.: Rutgers University Press.
- Richardson, L. (2000). Evaluating ethnography. Qualitative Inquiry, 6(2), 253-255.
- Richardson, L. (2007). Writing: A method of inquiry. In N. K. Denzin & Y. S. Lincoln. (Eds.) Handbook of Qualitative Research, (2nd ed., pp. 923–948). Thousand Oaks, CA: Sage Publications.
- Schwandt, T. A. (1996). Farewell to criteriology. Qualitative Inquiry 2(1), 58-72.
- Smith, J. K. (1984). The problem of criteria for judging interpretive inquiry. Educational Evaluation and Policy Practice 6 (4), 379-391.
- Smith, J. K., & L. Heshusius. (1986). Closing down the conversation: The end of the quantitative-qualitative debate among educational inquirers. Educational Researcher 15(1), 4-12.
- Sparkes, A. C. (2000). Autoethnography and narratives of self: Reflections on criteria in action. Sociology of Sport Journal, 17, 21-41.
- Sambrook, S., Stewart, J., & Roberts, C. (2008). Doctoral Supervision: Glimpses from Above, Below and in the Middle, Journal of Further and Higher Education, 32(1), 71-84.
- Sparkes, A.C. (2007). Embodiment, academics, and the audit culture: a story seeking consideration, Qualitative Research, 7(4), 521-550.
- Stahlke Wall, S. (2016). Toward a moderate autoethnography. International Journal of Qualitative Methods 15: 1-9.
- Stake, R. E. (1994). Case studies. In N. K. Denzin & Y. S. Lincoln. (Eds.) Handbook of Qualitative Research, (2nd ed., pp. 236–247). Thousand Oaks, CA: Sage Publications.
- Sykes, B. E. (2014). Transformative Autoethnography An Examination of Cultural Identity and its Implications for Learners. Adult Learning, 25(1), 3-10.
- بوابة مجتمع
- en:Performance_studies