إعلان السيادة الإستونية

إعلان السيادة الإستونية (بالإستونية: suveräänsusdeklaratsioon)، واسمه الكامل هو الإعلان عن سيادة جمهورية إستونيا الاشتراكية السوفيتية (Deklaratsioon Eesti NSV suveräänsusest) هو إعلان صدر في 16 نوفمبر 1988[1] خلال ثورة الغناء في إستونيا. أكد الإعلان سيادة إستونيا وسيادة القوانين الإستونية على قوانين الاتحاد السوفيتي.[2] كما طالب البرلمان الإستوني أيضًا بالموارد الطبيعية للجمهورية: الأرض والمياه الداخلية والغابات والرواسب المعدنية ووسائل الإنتاج الصناعي والزراعة والبناء والمصارف الحكومية والنقل والخدمات البلدية وما إلى ذلك داخل حدود أراضي إستونيا. يحتفل سنويا الٱن بـ16 نوفمبر كـ«يوم إعلان السيادة» ("Suveräänsuse deklareerimise päev").

نظرة عامة

أخدت إستونيا استقلالها عقب الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال الإستونية (1918–1920). في 1940 وبعد الاتفاق الألماني السوفيتي وبروتوكوله الإضافي السري لأغسطس 1939، احتل الاتحاد السوفيتي إستونيا وضمها لأراضيه.

رفضت غالبية الدول الغربية الاعتراف بضم إستونيا بحكم القانون من طرف الاتحاد السوفيتي واعترفت فقط بحكومة جمهورية إستونيا الاشتراكية السوفيتية بحكم الأمر الواقع أو لم تعترف بها على الإطلاق.[3][4] اعترفت هذه الدول بالدبلوماسيين والقناصل الإستونيين واللاتفيين والليتوانيين الذين بقوا يعملون باسم حكوماتهم السابقة. استمر هؤلاء الدبلوماسيون في هذه الحالة الفريدة حتى الاستعادة النهائية لاستقلال البلطيق.[5]

في الثمانينيات، تم اعتماد سياسات جديدة هي البيريسترويكا والغلاسنوست وانتهى القمع السياسي في الاتحاد السوفيتي. نتيجة لذلك، خلال محاولة الانقلاب السوفيتي عام 1991، أُصدر إعلان في 20 أغسطس 1991 يعلن عن إعادة تأسيس الجمهورية الإستونية المستقلة بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من إعلان السيادة، لتصبح آخر جمهوريات البلطيق تعلن عن عودة الاستقلال (بعد ليتوانيا ولاتفيا عام 1990).[6] في 6 سبتمبر 1991، اعترف الاتحاد السوفيتي باستقلال إستونيا وانضمت البلاد إلى الأمم المتحدة في 17 سبتمبر.[7]

بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات وفي 31 أغسطس 1994، انسحبت القوات المسلحة لروسيا من إستونيا. أنهت روسيا الاتحادية رسميًا وجودها العسكري في إستونيا بعد أن تخلت عن السيطرة على منشآت المفاعل النووي في بالديسكي في سبتمبر 1995. انضمت إستونيا إلى الاتحاد الأوروبي في مايو 2004، بعد فترة وجيزة من دخولها حلف شمال الأطلسي، وانضمت لاحقا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 2010.

مراجع

  1. Frankowski, Stanisław؛ Paul B. Stephan (1995)، Legal reform in post-communist Europe، Martinus Nijhoff Publishers، ص. 84، ISBN 0-7923-3218-0، مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 2021.
  2. Walker, Edward (2003)، Dissolution، Rowman & Littlefield، ص. 63، ISBN 0-7425-2453-1، مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2021.
  3. Talmon, Stefan (2001)، Recognition of Governments in International Law، Oxford University Press، ص. 103، ISBN 978-0-19-826573-3، مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2020.
  4. Aust, Anthony (2005)، Handbook of International Law، Cambridge University Press، ص. 26، ISBN 0-521-82349-8، مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2021.
  5. Diplomats Without a Country: Baltic Diplomacy, International Law, and the Cold War by James T. McHugh, James S. Pacy, Page 2. (ردمك 0-313-31878-6)
  6. Miljan, Toivo (2004)، Historical Dictionary of Estonia، Scarecrow Press، ISBN 0-8108-4904-6، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2021.
  7. Europa Publications Limited (1999)، Eastern Europe and the Commonwealth of Independent States 1999، ص. 333، ISBN 1-85743-058-1، مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2021.
  • بوابة إستونيا
  • بوابة الاتحاد السوفيتي
  • بوابة السياسة
  • بوابة عقد 1980
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.