إيدا نوداك

إيدا نوداك (بالألمانية: Ida Noddack)‏ (25 فبراير 1896 - 24 سبتمبر 1978)، اسم العائلة تاكي، كيميائية وفيزيائية ألمانية. كانت أول من ذكر عام 1934 فكرة -سُميت لاحقاً- الانشطار النووي. اكتشفت مع زوجها والتر نوداك واوتو بيرغ عنصر الرينيوم 75. رُشحت ثلاث مرات لجائزة نوبل في الكيمياء.[5][6]

إيدا نوداك
 

معلومات شخصية
الميلاد 25 فبراير 1896 [1][2][3] 
فيزل 
الوفاة 24 سبتمبر 1978 (82 سنة) [2][3] 
مواطنة ألمانيا[4] 
عضوة في الأكاديمية الألمانية للعلوم ليوبولدينا 
الزوج والتر نوداك 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة برلين للتكنولوجيا 
المهنة فيزيائية،  وكيميائية 
اللغات الألمانية 
مجال العمل كيميائي 
موظفة في جامعة فرايبورغ 
الجوائز
 وسام صليب القائد من رتبة استحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية   

الخلفية

ولدت إيدا تاك في ويسل، لاكهاوزن في منطقة الراين الشمالية في عام 1896، ووصفت طريقها باختيار دراستها قائلةً: «بما أنني لم أرد أبداً أن أصبح معلمة، وكان عدد الفيزيائيين الذين يُوَظفون بالصناعة والأبحاث، قليل نسبياً، قررت أن أصبح كيميائية، وهو قرار رحب به والدي الذي كان يمتلك مصنعًا صغيرًا للورنيش في منطقة الراين السفلى». اختارت الالتحاق بالجامعة التقنية في برلين؛ لأنها انجذبت إلى البرامج الطويلة والمطلوبة. دخلت المدرسة عام 1915 بعد ست سنوات من السماح للنساء بالدراسة في جميع جامعات برلين. درس 9 من أصل 85 من زملاء صفها الكيمياء.[7]

في عام 1918، تخرجت من الجامعة بإجازة في الهندسة الكيميائية والمعادن، بتخصص بأنهيدريدات الأحماض الدهنية الأليفاتية العليا. كانت واحدة من أوائل النساء في ألمانيا اللواتي درسن الكيمياء وكانت جزءًا من أولى النساء الألمانيات اللواتي درسن. بالإضافة إلى ذلك، زادت نسبة النساء اللائي يدرسن الكيمياء من 3٪ قبل الحرب العالمية الأولى إلى 35٪ خلال الحرب. بعد التخرج عملت في مختبر الكيمياء في مصنع التوربينات في برلين التابع لشركة (إيه آي جاي)، وهي شركة تابعة لشركة جنرال إلكتريك في الولايات المتحدة.[8][9]

كان المبنى الذي عملت فيه -الذي صممه بيتر بيرنس- مشهورًا على مستوى العالم ومصمماً على شكل التوربينات. قابلت زوجها، والتر نوداك، في الجامعة التقنية في برلين بينما كان يعمل باحثًا. تزوجا في عام 1926.عملا شريكين قبل الزواج وبعده. ( أربيتسغمينشيفت ) أو فريق العمل.[10][11]

الانشطار النووي

انتقدت نوداك بشكل صحيح البراهين الكيميائية لإنريكو فيرمي في تجارب القصف النيوتروني التي قام بها عام 1934، والتي افترض بناءً عليها أنه قد يُنتَج عناصر ما بعد اليورانيوم.  بقيت هذه النظرية مقبولة على نطاق واسع لبضع سنوات، على كل حال، اقترحت الورقة البحثية لنوداك (عن العنصر 93) عددًا من الاحتمالات، ولكنها ركزت على فشل فيرمي في التخلص الكيميائي من جميع عناصر الأخف من اليورانيوم، بدلاً من النزول فقط للرصاص. تعتبر تلك الورقة البحثية ذات أهمية تاريخية اليوم لا لأنها فقط ببساطة أشارت إلى الخطأ في برهان فيرمي الكيميائي، بل لأنها اقترحت احتمال أنه من الممكن أن تنقسم النواة إلى عدة شظايا كبيرة، ستكون بالطبع نظائر لعناصر معروفة ولكنها لن تكون جارات للعنصر المشع. وبقيامها بذلك بشرَت نوداك بما أصبح معروفاً بعد بضع سنوات بالانشطار النووي. ومع ذلك، لم تحمل نظرية نوداك دليلًا تجريبيًا أو أساسًا نظريًا لهذا الاحتمال. لذلك، تجاهلوا الورقة بشكل عام، وهزأ بها الآخرون، على الرغم من حقيقة أنها كانت صحيحة. رأى العديد من العلماء الألمان، مثل أوتو هان، أن عمل نوداك كان سخيفاً.[12][13][14]

تضاءل موقع المرأة في ساحة العمل لسنوات بسبب انهيار بورصة وول ستريت عام 1929. في عام 1932، وُضِع قانون ألماني، يكرر قوانين أخرى في أوروبا، يُلزم النساء المتزوجات بمغادرة وظائفهن ليصبحن ربات منزل حتى يتوفر المزيد من الوظائف للرجال. تمكنت نوداك من الهروب من هذا القانون باعتبارها مساعدا غير مدفوع الأجر. وربما هذا ما تسبب في أن ينظر إليها الرجال في هذا المجال بأنها أقل شأنناً لأنها لم تكون قادرة على العمل إلا من خلال هذه الثغرة.

فكرة نوداك عن الانشطار النووي لم تتأكد إلا بعد وقت طويل. أثارت التجارب على امتداد خط مشابه لفيرمي التي أجراها لإيريين جولوت كوري وفريديريك جولوت كوري وبافيل سافيتش في عام 1938 1938 ما أسموه «صعوبات تفسيرية» عندما أظهرت عناصر ما بعد اليورانيوم المفترضة خصائص الأرض النادرة بدلاً من خصائص العناصر المجاورة. في النهاية في 17 ديسمبر 1938، قدم أوتو هان وفريتز ستراسمان دليلًا كيميائيًا على أن عناصر ما بعد اليورانيوم المفترضة سابقًا كانت نظائر الباريوم. وكتب هان هذه النتائج المثيرة لزميله المنفي ليز مايتنر، وشرح العملية بأنها انفجار نواة اليورانيوم إلى عناصر أخف. استخدم مايتنر وأوتو فريتش فريتز كالكار نظرية نيلز بور قطرة السائل (التي اقترحها جورج غامو لأول مرة في عام 1935) لتقديم أول نموذج نظري وإثبات رياضي لما صاغه فريتش بالانشطار النووي. تحقق فريتش أيضًا بشكل تجريبي من تفاعل الانشطار بواسطة غرفة سحابية، ما يؤكد إطلاق الطاقة. وبذلك وبالنهاية قُبلت نظرية نوداك الأصلية.[15][16][17][18][19][20][20][20][21][22][23]

ترشيحات وجوائز نوبل

رُشِحت إيدا نوداك ثلاث مرات لجائزة نوبل في الكيمياء بسبب اكتشافها للرينيوم والماسوريوم. رُشِحت نوداك وزوجها مرارًا وتكرارًا لجائزة نوبل في الأعوام 1932 و1933 و1935 و1937(إحداها من قبل والتر نرنست وك.ل.واغنر لعام1933، كلا من النوداكس رشحا من قبل دبليو جي مولر لعام 1935 وإيه. سكرابال لعام 1937 ). حصل كلاهما أيضاً على ميدالية لايبغ المرموقة من الجمعية الكيميائية الألمانية في عام 1931. وفي عام 1934، حصلا على ميدالية شييل من الجمعية الكيميائية السويدية وبراءة الاختراع الألمانية للرينيوم المُركّز.[24]

روابط خارجية

المراجع

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/117036447 — تاريخ الاطلاع: 9 أبريل 2014 — الرخصة: CC0
  2. العنوان : Банк інформації про видатних жінок — باسم: IDA Noddack — معرف فيمبيو: https://www.fembio.org/biographie.php/frau/frauendatenbank?fem_id=20826 — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  3. مُعرِّف شخص في أرشيف مُونزِينجِر (Munzinger): https://www.munzinger.de/search/go/document.jsp?id=00000000914 — باسم: Ida Noddack — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  4. مُعرِّف الملفِّ الاستناديِّ المُتكامِل (GND): https://d-nb.info/gnd/117036447
  5. "Tacke, Ida Eva"، University of Alabama Astronomy Program، مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2013.
  6. Noddack was also awarded the German Chemical Society's prestigious Liebig Medal in 1931 along with her husband. In 1934, they received the Scheele Medal of the Swedish Chemical Society and in the same year they secured yet another German patent, for rhenium concentrate. Crawford, E. (20 مايو 2002)، The Nobel Population 1901-1950: A Census of the Nominations and Nominees for the Prizes in Physics and Chemistry، ص. 278, 279, 283, 284, 292, 293, 300, 301.
  7. Annette Lykknes, Donald L. Opitz, and Brigitte Van Tiggelen, eds., For Better or for Worse? Collaborative Couples in Science (n.p.: Springer Basel, 2012), 105. نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Gildo Magalhäes Santos, "A tale of oblivion: Ida Noddack and the 'universal abundance' of matter", Notes and Records of the Royal Society of London 68 (2014): 374. نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. Lykknes, Opitz, and Van Tiggelen, For Better, 105
  10. editors، For better or for worse? : collaborative couples in the sciences (ط. 1st)، [Basel]: Birkhäuser، ISBN 978-3-0348-0285-7. {{استشهاد بكتاب}}: |الأخير= has generic name (مساعدة)
  11. Gregersen, Erik، "Ida Noddack"، Encyclopædia Britannica، مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2015.
  12. Miriam Grobman, "Ida and the Atom, 1934", ميديام, last modified March 9, 2016, accessed May 15, 2018. نسخة محفوظة 3 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. Noddack, Ida (1934). Über das Element 93. Angewandte Chemie. 47(37): 653-655. (On Element 93).
  14. B. Fernandez and Georges Ripka, Unravelling the Mystery of the Atomic Nucleus: A Sixty Year Journey 1896-1956 (New York, NY: Springer, 2013), 352, Google Books.
  15. FERMI, E. (1934)، "Possible Production of Elements of Atomic Number Higher than 92"، Nature، 133 (3372): 898–899، Bibcode:1934Natur.133..898F، doi:10.1038/133898a0، مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 2007، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. Noddack, Ida (September 1934)، "On Element 93"، Zeitschrift für Angewandte Chemie، 47 (37): 653، doi:10.1002/ange.19340473707، English Translation، مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 2007، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  17. Translation in American Journal of Physics, January 1964, p. 9-15O. Hahn؛ F. Strassmann (January 1939)، "Concerning the Existence of Alkaline Earth Metals Resulting from Neutron Irradiation of Uranium"، Die Naturwissenschaften، 27 (1): 11–15، Bibcode:1939NW.....27...11H، doi:10.1007/BF01488241، مؤرشف من الأصل (English Translation) في 05 فبراير 2007، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  18. إيرين جوليو-كوري؛ Savić, Pavle (1938)، "On the Nature of a Radioactive Element with 3.5-Hour Half-Life Produced in the Neutron Irradiation of Uranium"، Comptes Rendus، 208 (906): 1643.
  19. Bohr, N (1936)، "Neutron capture and nuclear constitution"، Nature، 137 (137): 344، Bibcode:1936Natur.137..344B، doi:10.1038/137344a0.
  20. Bohr N.؛ Kalckar F. (1937)، "On the Transmutation of Atomic Nuclei by Impact of Material Particles. I. General theoretical remarks"، Matematisk-Fysiske Meddelelser Kongelige Danske Videnskabernes Selskab، 14 (Nr. 10): 1. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |العدد= has extra text (مساعدة)
  21. ليز مايتنر, أوتو روبرت فريش (11 فبراير 1939)، "Disintegration of Uranium by Neutrons: a New Type of Nuclear Reaction"، نيتشر، 143 (5218): 239–240، Bibcode:1969Natur.224..466M، doi:10.1038/224466a0، مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2008، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  22. أوتو روبرت فريش (18 فبراير 1939)، "Physical Evidence for the Division of Heavy Nuclei under Neutron Bombardment"، نيتشر، 143 (3616): 276، Bibcode:1939Natur.143..276F، doi:10.1038/143276a0، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2009، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  23. نيلز بور (25 فبراير 1939)، "Disintegration of Heavy Nuclei"، نيتشر، 143 (3617): 330، Bibcode:1939Natur.143..330B، doi:10.1038/143330a0، مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2005، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  24. Crawford, E. (20 مايو 2002)، The Nobel Population 1901-1950: A Census of the Nominations and Nominees for the Prizes in Physics and Chemistry، ص. 278, 279, 283, 284, 292, 293, 300, 301.
  • بوابة الكيمياء
  • بوابة الفيزياء
  • بوابة ألمانيا
  • بوابة المرأة
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.