إيفا برون

يارد إيفا سيسيليا برون (بالسويدية: Gert Eva Cecilia Brunne) (ولدت في 7 مارس 1954) هي أسقف في كنيسة السويد. شغلت منصب أسقف ستوكهولم بين عامي 2009 و2019. وهي أول امرأة أسقف مثلية الجنس تتولى منصب كنسيّ كبير في العالم وأول أسقف من كنيسة السويد تعيش مع زوجتها في شراكة مسجلة مثلية.

إيفا برون
برون في سبتمبر 2012

معلومات شخصية
الميلاد 7 مارس 1954 (68 سنة) 
مالمو 
الجنسية سويدية
مناصب
أسقف  
تولت المنصب
مايو 2009 
الحياة العملية
الكنيسة كنيسة السويد
الأبرشية ستوكهولم
الانتخاب 26 مايو 2009
تاريخ الانتخاب 8 نوفمبر 2009
نهاية العهد سبتمبر 2019
السلف كارولين كروك
الخلف أندرياس هولمبرغ
عارض "لا تُحابوا أحداَ" (رسالة يعقوب، الإصحاح الثاني)[1]
معلومات شخصية
الاسم عند الولادة يارد إيفا سيسيليا برون
الولادة 7 مارس 1954
مالمو، السويد
الجنسية سويدية
الملة لوثرية
مكان السكن ستوكهولم
القرينة غونيلا ليندين
الذرية ولد واحد
الشعار
المدرسة الأم جامعة لوند 
المهنة قسيسة،  وثيولوجية 
الحزب حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي السويدي 

دراستها وبدايات عملها

ولدت برُون يوم 7 مارس عام 1954 في مدينة مالمو جنوبي السويد، حيث نشأت وترعرعت هناك.[2][3] أصبحت بعد تخرجها من الجامعة طالبة لاهوتية في جامعة لوند. عُينت قسيسةً عام 1978 وباشرت خدمتها الكهنوتية في أبرشية لوند، والتي تضم محافظتي بليكينج وسكونا الواقعتين أقصى جنوب السويد. قضت برُون السنوات الأولى من حياتها الكهنوتية في مدينة كارلسكرونا بمحافظة بيلكينج. أقامت برون بصورة دائمة في العاصمة ستوكهولم عقب توليها منصب الأمين العام للحركة المسيحية للطلاب السويديين في عام 1980. عملت كقسيسة جامعية ملحقة ومستشارةً للأسقف، وذلك قبل توليها منصب فيقار بلدية سوندبيبيرغ عام 1990. وخدمت برُون ثماني سنوات أخرى كفيقار في فليمينغسبيرغ بعد ثماني سنوات من الكهنوتية في سوندبيبيرغ. وأصبحت رئيسة بلدية هودينج وبلدية بوتكيركا من عام 2000 حتى سنة 2006.[1]

عملها كأسقف

أصبحت برون عميدة الأبرشية عام 2006 بعد أن مثلت رجال الدين في الأسقفية اللوثرية لمدينة ستوكهولم من عام 1997 حتى 2005. اُنتخِبت برون أسقفاً لستوكهولم بتاريخ 26 مايو 2009،[1][4] خلفاً لكارولين كروك.[5] وهي أول امرأة أسقف مثلية علناً في العالم وأول أسقف تتبع لكنيسة السويد وتعيش في شراكة مسجلة مثلية مع زوجتها.[6] وفازت برُون بالانتخابات لتوليها المنصب بأغلبية 413 صوتاً مؤيداً مقابل 365 صوتاً معارضاً وقالت حول الأمر: «من الجيد جداً أن تكون كنيستنا مثالاً يحتذى به هنا وان اختياري أسقفاً كان بناءً على مؤهلاتي، حينما يعلمون [تقصد مجمع كنسية السويد] بأنهم أيضا قد يواجهون مقاومة في مكانٍ آخر.» [6] وكتبت برون على الموقع الرسمي لكنيسة السويد: «أنا أعلمُ ما يدفع للتشكيك. أنا محظوظةٌ أنه لديَّ سلطة، وأنه بإمكاني استخدامها لصالح أولئك الذين ليس لديهم أي سلطة».[4]

تم تكريس برُون كأسقف في كاتدرائية أوبسالا يوم 8 نوفمبر على يد رئيس أساقفة أوبسالا أندرس ويجريد.[6][7] حضر الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا حفل التكريس.[8] ورفض خمسة أساقفة أنجليكيون، بمن فيهم أسقف كانتربري روان ويليامز آنذاك، الدعوة لحضور الاحتفال، كما رفض ممثلو الاتحاد اللوثري العالمي وممثلوا كنائس آيسلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا. نفى رئيس الأساقفة لكنيسة السويد أندرس ويجريد أن رجال الدين من كنيسة إنجلترا قد قاطعوا الحفل.

أمام محكمة الكنيسة في سنة 2017، وجهت برُون انتقادات لديمقراطيو السويد، مدعية أن الحزب يريد كنيسة لم تعد متوفرة. كما أعرت عن قلقها من أن تصبح الكنيسة أكثر محافظة.[7]

حادثة افتتاح البرلمان السويدي

في أكتوبر 2010، شاركت الأسقف برُون في تجمع ضد العنصرية في ستوكهولم، بعد أن دخل حزب ديمقراطيو السويد إلى البرلمان السويدي. في اليوم التالي، ذكرت برُون المظاهرات في موعظة الكنيسة التقليدية التي تسبق افتتاح البرلمان السويدي. ردا على ذلك، خرج جيمي اكيسون وغيرهم من أعضاء الحزب من الكنيسة غاضبين.[9][10] [10] قال أكيسون أن الأسقف هاجمت حزبه بوضوح في كلمتها.[10] ونفت برُون أن الخطاب كان موجها ضد حزب معين.[11]

إزالة الرموز المسيحية

اقترحت برون في شهر سبتمبر من عام 2015 إزالة رموز المسيحية، بما في ذلك الصلبان، من كنيسة البحارة الواقعة في ميناء ستوكهولم، بغية فتح أبواب الكنيسة للمتعبدين من البحارة من جميع المعتقدات، ومن أجل وضع اتجاه القبلة إلى مدينة مكة كخدمة للزوار المسلمين.[12][13][14][15] وبما أن كنيسة البحارة هي مؤسسة مستقلة، ووجودها في ستوكهولم، ليس جزءًا من أبرشية برون في ستوكهولم، رفضت رئيسة كنيسة البحارة كيكي فيتيربيرج، الاقتراح في مقابلة مع صحيفة «داجن» السويدية، مشيرةً إلى أنه «لا مشكلة في عبادة المسلمين أو الهندوس الذين يتعبدون في الكنيسة، ولكن الكنيسة ستحتفظ بصلبانها، كونها كنيسة مسيحية».[16]

حياتها الخاصة

تعيش برون منذ سنة 2001[3] في شراكة مسجلة مثلية مع غونيلا ليندين وهي أيضاً قسيسة معيَّنة في كنيسة السويد. حظيت علاقة الزوجتين بمباركة الكنيسة، ولديهما طفل صبي ولِدَ عام 2006.[6]

مراجع

  1. "Bishop Eva Brunne"، svenskakyrkan.se، Svenska kyrkan، مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  2. Ringborg, Maria (26 مايو 2009)، "Eva Brunne vann biskopsvalet i Stockholms stift"، dn.se، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  3. Lagercrantz, Agneta (15 نوفمبر 2009)، "En jordnära biskop"، svd.se، مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  4. Brunne, Eva (30 يونيو 2009)، "Anglicans snub Swedish lesbian bishop"، The Christian Century، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  5. Geen, Jessica (01 يونيو 2009)، "Sweden appoints lesbian bishop"، Pink News، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  6. Schjonberg, Mary Frances، "SWEDEN: Lesbian priest ordained as Lutheran bishop of Stockholm"، Episcopal News Service، مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 9 يونيو 2013.
  7. Landes, David (04 نوفمبر 2009)، "Anglicans snub Swedish lesbian bishop"، The Local، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2013، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  8. "King and Queen attend bishop ordination at Uppsala Cathedral"، kungahuset.se، Official website of the Swedish monarchy، مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  9. Plogander, Barbro؛ Lamm, Aron (08 أكتوبر 2010)، "Text Controversy at the Opening of the Swedish Parliament"، The Epoch Times، مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2013، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  10. Genborg, Linda (10 أكتوبر 2010)، "SD storms out of church sermon"، Goteburg Daily، مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  11. "Bishop's sermon at the opening of the Riksdag"، The Local، 06 أكتوبر 2010، مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 09 يونيو 2013.
  12. Sveriges Television: Biskopen vill ta bort kristna symboler i Sjömanskyrkan. 29 September 2015. نسخة محفوظة 17 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. Czarina Ong, Lesbian bishop wants to remove church crosses so Muslims 'won't be offended' dated 9 October 2015 at christiantoday.com, accessed 11 October 2015 نسخة محفوظة 16 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  14. Stoyan Zaimov, World's First Openly Lesbian Bishop to Remove Crosses, Build Islamic Prayer Room in Swedish Seamen's Church dated 7 October 2015 at christianpost.com, اطلع عليه بتاريخ 11 أكتوبر 2015 نسخة محفوظة 07 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. Panagiotou, John (09 أكتوبر 2015)، "The Cross of Christ is Foolishness to the World: A Swedish Lutheran Bishop Wars Against the Christian Faith by John G. Panagiotou"، aoiusa.org، American Orthodox Institute، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2015.
  16. Dagen: Biskopen vill öppna kapell för fler religioner. 28 September 2015. نسخة محفوظة 20 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة أعلام
  • بوابة السويد
  • بوابة المرأة
  • بوابة المسيحية
  • بوابة ستوكهولم
  • بوابة مجتمع الميم
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.