استجواب الرئيس (كتاب)
كتاب استجواب الرئيس (بالإنجليزية: Debriefing The President) للكاتب جون نكسون (بالإنجليزية: John Nixon) الّذي يعدّ أوّل أمريكي أجرى استجواباً مطولاً مع الرئيس صدام حسين بعد أنْ قَبَضَ عليه الأمريكان بعملية (الفجر الأحمر)، يحمل الكتاب بصفحاته البالغة 237 صفحة إعترافات صدام حسين وعن الكيفية الّتي كان يُفكّر بها خلال فترة رئاسته، ورَدّات فعله عن أبرز أحداث تلك الحقبة.[1]
استجواب الرئيس | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | جون نكسون |
اللغة | العربية |
الناشر | دار العربية للعلوم ناشرون |
تاريخ النشر | أيار/مايو 2017 |
مكان النشر | بيروت، لبنان |
التقديم | |
عدد الصفحات | 237 |
الفريق | |
فنان الغلاف | علي القهوجي |
معلومات أساسية
هذا الكتاب شهادة حيّة لخبير في شؤون الشرق الأوسط هو جون نكسون الّذي كان قد أمضى ثلاثة عشر عاماً لدى وكالة المخابرات المركزية كمحللٍ سياسي لشأني العراق وإيران، ومحللاً في مقر الوكالة ببغداد. وكان عمله يتمثل في مساعدة ضباط الوكالة ووحدات الجيش الخاصة في استهداف الأفراد بغية القبض عليهم والتمكن من استجوابهم. وكان استجواب صدام بمثابة التحدي لهُ. ولكنّه استطاع أن يكون أوّل أميركي أجرى استجواباً مطولاً مع الرئيس الأسير بعد أن قبضت عليه القوات الأميركية. صدرت الطبعة الأولى للنسخة العربية منه عام 2017 عن دار العربية للعلوم ناشرون، ويقول عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق جون نكسون في كتابه «استجواب الرئيس»:[2]
«لقد شعرت لدى المباشرة في جلسات الإستجواب، أنّني أعرف صدّام، ولكن الأسابيع التالية جعلتني أدرك أن الولايات المتحدة كانت قد أساءت فهمه وفهم دوره كعدو حازم للتيارات الراديكالية في العالم الإسلامي».
وعن تجربة استجوابه للرئيس كثيراً ما كان الناس يسألونهُ: كيف وجدت صدام؟ أو: هل كان مجنوناً؟، يجيب نكسون:[2]
- خلال الفترة الّتي تحدثت فيها مع صدام حسين وجدته بكامل قواه العقلية. كان العالم مليئاً بأعداد من السفاحين المختلين ولكن الغريب هو أنّنا اخترنا ملاحقة هذا الرجل، خصوصا في ضوء التداعيات. أما أنا فاعتقد -والكلام لنكسون- أنّ الحكومة الأميركية لم تأخذ في اعتبارها أبداً ما سيؤول إليه الشرق الأوسط بغياب صدام.
- الإطاحة بصدام خلّفت فراغاً في السلطة حوّلت الخلافات الدينية في العراق إلى حمام دم طائفي.
- ظل الشيعة لفترة من الزمن يغضون النظر عن فظائع الزرقاوي السني، آملين بنيل السلطة من خلال صناديق الاقتراع. ولكن، مع تزايد أعداد القتلى، تدخلت الميليشيات الشيعية في القتال.
وممّا يذكّره جون نكسون في كتابه هذا عن لسان الرئيس صدام حسين أثناء الاستجواب، أعتقد صدام أنّ هجمات الحادي عشر من أيلول كانت يجب أن تقرّب الولايات المتحدة منه ومن نظامه لا العكس، وأنّ التحالف بين البلدين أمر طبيعي وبديهي في الحرب على التطرف، وغير ذلك من الملابسات الّتي استخدمت لتبرير غزو أميركا العراق وإسقاط نظام صدام، وعن أهداف صانعوا السياسية في البيت الأبيض والقيادات من القابعين في مبنى وكالة الاستخبارات المركزية ومخططاتهم تجاه المنطقة، وعن كواليس عملية إعدام صدام بمنصة مؤقتة في سرداب مظلم ببغداد ويختم المؤلّف كتابه قائلاً:
«أتينا إلى العراق قائلين إننا سنحول الأوضاع نحو الأحسن، وسنجلب معنا الديمقراطية وسلطة القانون. وها نحن نسمح بشنق صدام في ظلام الليل».
المحتويات الرئيسية للكتاب
يتألّف الكتاب من 237 صفحة مقسّمة على عدّة أجزاء كما يلي:[3]
- مقدمة (عمل قيد الإنجاز)
- يا للهول، إنه صدام!
- تجرأ أن تكون محقا
- الوجهة: بغداد
- على الطاير
- إحراج صدام
- الخطر الفارسي
- العمائم في السياسة
- الموت للشيعة وللصهاينة
- صدام ينفجر غاضبا
- غطس عميق في المكتب البيضوي
- في تقاطع مع الرئيس
- في ظل والده
- أول مسوّدَة للتاريخ
- رحيل مثقل بالأسف
- الخاتمة (شنق في ظلام الليل)
أبرز الإقتباسات
- «قلت لهم لا مانع في ممارستهم للدين ولكن عليهم ألا يدخلوا العمامة في السياسة، فلن أسمح بذلك»
- «كان صدام قد بلغ قمة السلطة في العراق بإرادته وحنكته السياسية وبمقادير لم تكن قليلة من الدهاء والخديعة»
- «بعد بضعة أسابيع وأثناء استجوابنا الرسمي لصدام، سألناه إن كان يوما قد استخدم بديلا عنه، فضحك وقال لنا: كيف تعرفون أنكم لا تتحدثون مع أحدهم الآن؟ ثم ضحك ثانية بصوت عال وقال: كلا. لا يوجد غير صدام حسين واحد»
- «لقد عثرتم عليّ، لماذا لا تذهبون للبحث عن أسلحة الدمار الشامل؟»
- «كان ساخرا ومغرورا بالإضافة إلى كونه قاسيا وساديا»
- «متى ما تخبروني عن مَنْ قتل محمد باقر الحكيم (رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والّذي قُتِلَ عام 2003) سأقول لكم مَنْ قتل الصدر. لقد تحدث بعض أعضاء حكومتي مع هذا الرجل (محمد صادق الصدر) وطلبوا منه الكفّ عن إثارة الناس ولم أسمع عنه شيئاً حتّى بلغني أنّهُ قد قُتِلَ. أمرت حينها بإجراء تحقيق خاص حول الحادث وتلقيت تقريراً من المخابرات العراقية مفاده أنّ مقتله تمّ نتيجة خلاف داخلي بين كبار قادة الحوزة».
- «كنت أحترمه يوما ثم أكرهه في اليوم التالي»
- «كانت حكومة نوري المالكي الشيعية تكاد لا تصبر للتخلص من صدام»
- «أتينا إلى العراق قائلين إننا سنحول الأوضاع نحو الأحسن، وسنجلب معنا الديمقراطية وسلطة القانون. وها نحن نسمح بشنق صدام في ظلام الليل»
المراجع
- Columbia Morning with David Lile (11 يناير 2017)، John Nixon, author of DEBRIEFING THE PRESIDENT: THE INTERROGATION OF SADDAM HUSSEIN، اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2020
- Q&A with John Nixon : CSPAN : January 29, 2017 10:59pm-12:02am EST، 30 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 05 ديسمبر 2020
- استجواب الرئيس؛ Debriefing The president (01 مايو 2017)، جون نكسون (المحرر)، بيروت، دار العربية للعلوم ناشرون.