أطار
أطار | |
---|---|
Atar | |
صورة جوية من أطار (1967) | |
تقسيم إداري | |
البلد | موريتانيا[1] |
عاصمة لـ | |
الولاية | آدرار |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 20.516667°N 13.05°W |
الارتفاع | 270 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 24021 نسمة (إحصاء 2000) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | GMT |
الرمز الجغرافي | 2381334 |
أطار | |
أطار هي مدينة موريتانية وعاصمة ولاية آدرار تبعد 435 كم عن العاصمة نواكشوط وتقع على طريق الحدود الشمالية، أعلى هضبة آدرار، ومن المعالم القريبة منها بركان قلب الريشات الجاثم.[2][3][4]
التاريخ
بنى مدينة أطار الشرفاء السماسيد أبناء شمس الدين بن السيد محمد بن السيد يحيى القلقمي بعد خروجهم من مدينة شنقيط في بدايات القرن الثامن الهجري (سنة 720هـ)، إثر خلاف بينهم مع إدوعلي ولقلال على أحقية أحمد بن شمس الدين في خلافة أبيه في إمامة الصلاة، ويعتبر الإمام أحمد بن شمس الدين إلى جانب أخيه الأكبر لأم الحاج عبد المؤمن بن يحيى بن علي العلوي وهما المعروفان بأبناء ميجه (أمهما العلوية) أول من أسس المدينة في موقعها الأول غربي البطحاء، إلا أن السيول جرفتها عدة مرات لتنقل إلى شرقي البطحاء، وتشيد وفق نظام القصبة السائد، حيث بنى بها أقدم مساجدها سنة 743هـ، بينما ظلت المقبرة (مقبرة أولاد ميجه) في موقعها الأصلي غرب البطحاء.
الموقع
تقع أطار على بعد خمسة أميال من مدينة آزوكي التاريخية التي انطلقت منها دولة المرابطين وبها ضريح الإمام الحضرمي (أبو بكر بن محمد بن الحسن المرادي) الذي كان الزعيم الروحي للمرابطين والمستشار الأول للأمير أبو بكر بن عمر، وهي كذلك على بعد عشرة أميال من وادي حمدون مقر إمارة آدرار ذات التاريخ العريق في مقاومة الاحتلال بقيادة قبيلة أولاد غيلان والأمير سيد أحمد ولد أحمد عيده، وتعتبر أطار عاصمة ولاية آدرار التي تضم إلى جانبها مدن شنقيط وودان وأوجفت، وهي المدينة السياحية الأولى في البلاد وتسكنها عدة قبائل أبرزها قبيلة أولاد غيلان الجعفرية الهاشمية وفروعها مثل قبائل أولاد عمني وأولاد أگشار ولعويسيات والطرشان ويشكلون جميعا مايعرف بيحيى بن عثمان من بني مغفر بن أدي بن حسان بن معقل بن موسى الهراج بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب الهاشمي القرشي هذا إضافة إلى قبائل السماسيد وإيدشلي ذوي الأصول المرابطية وتيزگة، وتشتهر بواحاتها الجميلة.
التأثير
كان لمدينة أطار تأثير بالغ في أغلب مراحل التاريخ الموريتاني، ففي حرب شرببه كان الإمام المجذوب أحد أكبر المتحمسين والداعمين لحركة الإمام ناصر الدين، ومع دخول الاستعمار كانت المدينة منطلق أغلب حركات المقاومة، وقد مر بها الشيخ ماء العينين ومنها انطلقت حركته الجهادية شمالا، وفيها قاد الأمير سيد أحمد وغيره من رجالات المدينة معارك المقاومة. و قد اعترف الفرنسيون بشراسة مقاومة هذه المدينة وسجلوا ما عانوه من مقاومة وخاصة على يد قبائل أولاد غيلان على بوابات المدينة وفي الهضاب المحيطة بها خصوصا أماطيل حيث أستشهد خمسين شهيدا من قبيلة أولاد غيلان وحمدون أستشهد منهم ثلاثون رجلا ويوم اگصير الطرشان حيث أستشهد من أولاد غيلان ثلاثون رجلا وجرح العشرات كما ذكرت المصادر الفرنسية خصوصا ماكتبه الجنرال غورو والرائد فريرجان وغاستون ديفور وجلييه وغيرهم من قادة الحملة الفرنسية على آدرار.
التجارة
وتعتبر مدينة أطار مركزا تجاريا قديما ونقطة ربط بين شمال موريتانيا وجنوبها ومركزا من المراكز العلمية الهامة، فهي تزخر بالعديد من المكتبات المشهورة مثل مكتبة سيد محمد ولد بدِّي الفقيه العالم الشاعر ومكتبة سيدي ولد خليل ومكتبة محمد بدر الدين بن عمار ومكتبة عبد الودود ولد انتهاه(الملقب أبٌّ)، ومكتبة محمد لحبيب ولد هيين. كما أن أطار تضم عبر تاريخها العديد من جامعات العلوم الأصلية (علوم الفقه والقرآن الكريم والحديث والسيرة النبوية والمنطق والأدب العربي)، ومن أشهر تلك المحاضر محاضر أهل برٌّو وأهل عٌمَار وأهل خليل وأهل احمدناه وأهل الطويلب وأهل أحمد ولدالبشير القلاوي الخ..
السكان
يعتبر أولاد غيلان الجعافرة الهاشميون هم أهم سكان مدينة أطار والمدافعين عنها منذ تأسيسهم لإمارة آدرار سنة 1670م وأسماسدة هم أقدم سكان المدينة ومؤسسوها فيزعمون النسب إلى إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والراجح أن القلاقمة ككل من أبناء القاسم بن إدريس ونسبهم البعض إلى محمد بن إدريس، وتقطن مع السماسدة في أطار مجموعة قليلة من أسر أبناء عمومتهم أهل الطالب مختار الموجود أغلبهم بمنطقة الحوض والمنتسبين إلى سيدي علي بن الشريف شمس الدين حفيد الشريف سيدي يحيى القلقمي الذي قدم بعد محنة الأشراف وافدا من بلاد المغرب إلى تنبكتو وبها دفن. و من مشاهير رجالها الأقدمين: -الأمير عثمان ولد لفظيل -امحمدات الاربعة وهم : امحمد ولد لفظيل النغموشي الغيلاني امحمد ولد المحمود السلاوي الغيلاني امحمد ولد مخيطير ولد مكناس الطرشي الغيلاني امحمد ولد الفاللي الذهيري الغيلاني -الأمير احمد ولد عيده الكبير -الأمير احمد ولد امحمد ولد أحمد عيده -الأمير احمد ولد سيدي أحمد -الأمير سيد احمد ولد أحمد عيده -احمد سالم ولد بوبوط -عالي ولد امحيمد -سيد احمد ولد كعباش -احمد ولد كركوب -لحزام ولد المعيوف -احمد سالم ولد كعباش -سيد احمد ولد محمد لعلي -امحمد ولد امبارك -سيدي حرمة ولد اخطيرة ومن مشاهريها المعاصرين: - عبد الله ولد عبيد، أول نائب وأول عمدة للمدينة.
- الدي ولد سيدي بابا، وزير ورئيس البرلمان المغربي.
- الأمير أحمد ولد الداه ولد أحمد ولد عيده.
- همدي ولد محمود، أحد كبار التجار المشهورين.
- اعلي الشيخ ولد امم ولد الشيخ محم تقي الله، زعيم صوفي من كبار الزهاد والمشايخ.
- العقيد معاوية ولد الطائع، رئيس الدولة من سنة 1984 إلى سنة 2005. -العقيد فياه ولد المعيوف . - العقيد محمد ولد لكبار . -العقيد امحمد ولد لكحل.
- أحمد ولد سيدي بابا، وزير بالسبعينات وعمدة المدينة بالثمانينات.
- سيدي أحمد ولد الطائع، وزير سابق.
- سيدي محمد ولد محم، محام ونائب عن المدينة ووزير.
- سيدي محمد ولد عمار، نائب وفقيه.
- محمد سعيد ولد همدي، دبلوماسي وكاتب صحفي مؤرخ.
- المهندس زيدان ولد احميدة مهندس ووزير سابق. - المهندس بمب ولد موگاها وزير . - الدكتور أحمد ولد باهية ولد موگاها وزير دولة.
- السنية بنت سيدي هيبة، وزيرة وناشطة نسوية.
- محمد يسلم ولد الفيل، وزير سابق.
- محمد سالم ولد سيدي عثمان، وزير سابق.
صراع علمي
تميزت علاقة أطار بمدينة شنقيط بكثير من مظاهر التجاذب والتنافس العلمي بلغ ذروته في سجلات العلامة بن بلعمش والإمام محمد بن حسين المجذوب كمظهر آخر للصراع بين المدينتين في شكل صراع علمي بين الصوفية والسلفية (منتصف القرن الحادي عشر للهجرة).
مراجع
- "صفحة أطار في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- The Directorate of Air نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- "Climate Atar"، مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2014.
- "Statistiques Demographiques: Résultats du RGPH 2000 des Wilayas"، République Islamique de Mauritanie، مؤرشف من الأصل في 9 مارس 2009، اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2009.
- بوابة أفريقيا
- بوابة موريتانيا
- بوابة جغرافيا
- بوابة تجمعات سكانية