الإيدز في تايلاند

تم حصر أول حالة إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في تايلاند في عام 1984 ومنذ ذلك توفي ما يقارب خمسة ملايين و853030 شخصا في البلاد، شهدت سنة 2008 أكبر حالات انتشار للفيروس في البلاد والتي بلغت مليونا و115415 شخصا من البالغين في مقابل إصابة 532,522 مواطنا تايلانديا.[2]

معدل انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة بين البالغين الشباب (15-49) في كل بلد اعتبارًا من عام 2011.[1]

في عام 2009 كانت نسبة انتشار الفيروس بين البالغين ٪1.3.[3] واعتبارًا من عام 2016، بلغ معدل انتشاره في تايلاند هو الأعلى في جنوب شرق آسيا بنسبة ٪1.1، وهو أعلى معدل انتشار في 109 دولة.[4][5]

في عام 2011، صنف تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة التايلاند من بين 11 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تضم غالبية المصابين بالفيروس في العالم.[6]

التاريخ

ظهرت أول حالة إصابة بفيروس الإيدز في تايلاند عام 1984 من خلال طالب تايلاندي عائد من كليته في الولايات المتحدة.[7] جرى الكشف المخبري الأول عن الفيروس في عام 1985،[8] في أوائل عام 1988، انتشرت العدوى بشكل هائل.[9]

في البداية تم قمع المعلومات المتعلقة بانتشار المرض بسبب القلق من التأثير على السياحة في البلاد.[10] في عام 1991، اعتمدت الحكومة إستراتيجية لمكافحة المرض، حيث انخفض عدد الإصابات الجديدة في السنوات الأخيرة. وفقا لجمعية أفيرت الخيرية لمكافحة المرض، بلغت التايلاند تصنيف ثاني أعلى معدل انتشار لفيروس نقص المناعة المكتسبة في آسيا في عام 2002 بمعدل 1.8 في المئة.[11] بين عامي 2003 إلى عام 2005 ظل انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة مستقرا بمعدل بلغ 1.4 في المائة.

بحلول عام 2017، انخفض معدل انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة إلى 1.1 في المائة، مع وصول عدد المستفيدين من العلاج المضاد للفيروسات الرجعية إلى 75 في المائة.[12]

تمت أولى حالات الإصابة بالفيروس في تايلاند بين جماعة المثليين. ثم انتشر بسرعة إلى متعاطي المخدرات عن طريق الحقن والمومسات. بين عامي 2003 و 2005، كانت هناك زيادة في انتشار الفيروس من 17 إلى 28 في المئة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال في بانكوك. فيما يتراوح بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن من 30 إلى 50 في المائة. في عام 2005، كانت هناك أكثر من 40 في المائة من حالات العدوى الجديدة بين النساء اللواتي أصيب معظمهن من خلال العلاقات الجنسية الطويلة الأمد مع عشاقهم بسبب انخفاض استخدام الواقي الذكري بين هذه المجموعة. وعلى الرغم من انخفاض معدل انتشار الفيروس في تايلاند، فقد انتقل الوباء إلى عامة السكان.[13]

اعتبارًا من عام 2011، يعد متعاطي المخدرات بالحقن الذين يتراوح عددهم بين 40000 و 97300 شخص في تايلاند من بين أكثر الفئات عرضةً للإصابة بالفيروس.[14]

الأبحاث

أجرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشراكة مع وزارة الصحة العامة التايلاندية دراسة لاختبار فعالية تزويد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، جرعات يومية من عقار تينوفوفير المضاد للفيروسات الرجعية كإجراء احترازي. في منتصف يونيو 2013، كشفت نتائج الدراسة عن حدوث انخفاض في نسبة الإصابة بفيروس ٪48.9 في المجموعة التي تلقت الدواء مقارنةً بالمجموعة التي خضعت لاختبار بدواء وهمي. حيث صرح الباحث الرئيسي المشرف على الدراسة في مجلة لانسيت الطبية قائلا : «"نحن نعرف الآن أن العلاج الوقائي قبل التعرض للمرض يمكن أن يكون خيارًا حيويًا محتملاً للوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة لدى الأشخاص المعرضين لخطر شديد بالعدوى، سواء من خلال الانتقال الجنسي أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن"».[15]

مراجع

  1. "AIDSinfo"، UNAIDS، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2015، اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2013.
  2. Pongphon Sarnsamak (25 نوفمبر 2008)، "More teenaged girls getting HIV infection"، The Nation، مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2013.
  3. "Thailand"، HIV InSite، UCSF Center for HIV Information، يوليو 2009، مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2013.قالب:Nonspecific
  4. "COUNTRY COMPARISON; HIV/AIDS - ADULT PREVALENCE RATE"، Central Intelligence Agency، مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2018.
  5. Lines, Lisa (يوليو 2015)، "Prostitution in Thailand: Representations in fiction and narrative non-fiction" (PDF)، Journal of International Women's Studies، 16 (3): 86–100، مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2018.
  6. "HIV/AIDS: Pakistan has one of Asia's highest HIV prevalence rates"، The Express Tribune، 27 أغسطس 2011، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2013.
  7. "Weniger BG. History of the Early HIV/AIDS Epidemic in Thailand and Highlights of the Country's Key Contributions to Global Prevention."، The Siam Society, Bangkok, Thailand (Lecture 2019-05-02 @Youtube)، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
  8. "Wangroongsarb Y, Weniger BG, Wasi C, Traisupa A, Kunasol P, Rojanapithayakorn W, Fucharoen S. Prevalence of antibody to HTLV-III/LAV in selected populations in Thailand." (PDF)، Southeast Asian Journal of Tropical Medicine and Public Health 1985;16(4):517-20.، مؤرشف من الأصل (PDF) في 31 مايو 2020.
  9. "Weniger BG, Limpakarnjanarat K, Ungchusak K, Thanprasertsuk S, Choopanya K, Vanichseni S, Uneklabh T, Thongcharoen P, Wasi C. The epidemiology of HIV infection and AIDS in Thailand." (PDF)، AIDS 1991;5(suppl2):S71-S85.، مؤرشف من الأصل (PDF) في 31 مايو 2020.
  10. Jackson, Peter A. Male homosexuality in Thailand: an interpretation of contemporary Thai sources. Elmhurst, NY: Global Academic Publishers, 1989. Print.
  11. "Timeline of AIDS in Asia"، Avert، AVERT، 2013، مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2013، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2013.
  12. Saengpassa, Chularat (01 ديسمبر 2018)، "Sharpened focus in Aids battle"، The Nation، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2018.
  13. نسخة محفوظة 16 أغسطس 2008 على موقع واي باك مشين."Health Profile: Thailand". الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (March 2008). Accessed August 25, 2008.  تتضمن هذه المقالة نصًا من هذا المصدر المُتاح في الملكية العامة. نسخة محفوظة August 16, 2008, على موقع واي باك مشين.
  14. "Slideshow: The Need for Clean Needles in Thailand"، World Bank Thailand، مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2012، اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2012.
  15. Emma Bourke (14 يونيو 2013)، "Preventive drug could reduce HIV transmission among injecting drug users"، The Conversation Australia، The Conversation Media Group، مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2013.
  • بوابة علم الفيروسات
  • بوابة تايلاند
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.