الجامع الأزهر
الجامع الأزهر هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي. يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، وشرع في تأسيس القاهرة قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله، وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجداً جامعاً للمدينة حديثة النشأة أسوة بجامع عمرو في الفسطاط وجامع ابن طولون في القطائع، كذلك أعد وقتها ليكون معهداً تعليمياً لتعليم المذهب الشيعي ونشره، فبدأ في بناؤه في جمادي الأول 359هـ/970م، وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة فيه في رمضان سنة 361هـ /972م، وعرف بجامع القاهرة[1] ورغم أن يد الإصلاح والترميم توالت عليه على مر العصور فغيرت كثيراً من معالمه الفاطمية إلا أنه يعد أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمناً بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد.[2][3]
الجامع الأزهر الشريف | |
---|---|
إحداثيات | 30.024474°N 31.154524°E |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | القاهرة |
الدولة | مصر |
المؤسس | المعز لدين الله |
تاريخ بدء البناء | (359هـ/970م - 361هـ/972م) |
المواصفات | |
عدد المصلين | 20000 |
عدد المآذن | 4 |
التصميم والإنشاء | |
النمط المعماري | فاطمية، مملوكية |
معلومات أخرى | |
الجوائز | جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام |
ويكيميديا كومنز | الجامع الأزهر |
الجامع الأزهر | |
يعتبر المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين. ورغم أن جامع عمرو بن العاص في الفسطاط سبقه في وظيفة التدريس حيث كانت تعقد فيه حلقات الدرس تطوعاً وتبرعاً، إلا أن الجامع الأزهر يعد الأول في مصر في تأدية دور المدارس والمعاهد النظامية، فكانت دروسه تعطى بتكليف من الدولة ويؤجر عليها العلماء والمدرسين. وألقي أول درس فيه في صفر سنة 365هـ/975م على يد علي بن النعمان القاضي في فقه الشيعة، وفي سنة 378هـ/988م قررت مرتبات لفقهاء الجامع وأعدت داراً لسكناهم بجواره وكانت عدتهم خمسة وثلاثين رجلاً.
بعد سقوط الدولة الفاطمية أفل نجم الأزهر على يد صلاح الدين الأيوبي الذي كان يهدف من وراء ذلك إلى محاربة المذهب الشيعي ومؤازرة المذهب السني،[4] فأبطلت الخطبة فيه وظلت معطلة مائة عام إلى أن أعيدت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري.[5] وفي عهد الدولة المملوكية عاد الأزهر ليؤدي رسالته العلمية ودوره الحيوي، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السني والأحاديث النبوية وعنى بتجديده وتوسعته وصيانته فعد ذلك العصر الذهبي للأزهر، كما أظهر الحكام والأعيان في العصور التالية اهتماماً ملحوظاً بترميمه وصيانته وأوقفت عليه أوقافاً كثيرة.[1]
في عهد الملك فؤاد الأول صدر القانون رقم 46 لسنة 1930 للأزهر والذي بموجبه أنشأت كليات أصول الدين والشريعة واللغة والعربية لاحقاً سنة 1933، وأصبح للأزهر رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961. وقد اعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة الإسلامية.[4] ولا يزال الأزهر حتى اليوم منارة لنشر وسطية الإسلام ومؤسسة لها تأثير عميق في المجتمع المصري ورمزاً من رموز مصر الإسلامية.:122[6]:ج1ص47:63
التسمية
تأسست مدينة القاهرة بواسطة جوهر الصقلي، وهو قائد فاطمي رومي من أصل يوناني من جزيرة صقلية،[7][8][9][10][11][12] وأطلق عليها اسم المنصورية، وأُعِدَّت المنصورية لتكون مقراً للخلافة الفاطمية المتواجدة في تونس، وقد استخدم المسجد لأول مرة في عام 972، وسُمّي في البداية بجامع المنصورية، وقد كانت تسمية المسجد باسم المدينة التي يتواجد بها ممارسة شائعة في ذلك الوقت، ومع دخول الخليفة المعز لدين الله لمصر قام بتسمية المدينة بالقاهرة، وهكذا أصبح اسم المسجد جامع قاهرة، حسب أول نسخة من المصادر العربية التاريخية.[13]
اكتسب المسجد اسمه الحالي، الأزهر، في وقت ما بين الخليفة المعز، ونهاية عهد الخليفة الفاطمي الثاني في مصر العزيز بالله،[13] والأزهر معناه المشرق وهو صيغة المذكر لكلمة الزهراء، والزَّهْرَاءُ لقبُ السيدة فاطمة بنتِ الرسول محمد،[14][15] زوجة الخليفة علي بن أبي طالب، وقد ادعى المعز وأئمة الدولة الفاطمية أنهم من سلفهم؛ وهي النظرية الوحيدة المتداولة عن سبب تسمية الأزهر بهذا الاسم،[16][17] ومع ذلك، لم تُؤَكَّد هذه النظرية في أي مصدر عربي، وقد استُحْسِن دعمها كلياً، وقد نفتها مصادر غربية في وقت لاحق.[18]
يُقدم آخرون نظرية بديلة وهي أن اسم المسجد اشتق من الأسماء التي قدمها الخلفاء الفاطميين إلى قصورهم القريبة من المسجد، فقد أطلقوا على قصورهم القصور الزاهرة تيمنًا بالحدائق الملكية بها التي اختيرت من قبل العزيز بالله، وبعد أن انتُهِىَ من القصور؛ غُيِّر اسم المسجد من جامع القاهرة إلى الأزهر.[13][19] أما اشتقاق كلمة جامع من جذر الكلمة العربية الجامعة، وتعني «الجمع»، ويتم استخدام الكلمة للتعبير عن المساجد التي تجمع الكثير من الناس.
التاريخ
في عصر الدولة الفاطمية (التأسيس)
في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الإمام الإسماعيلي الرابع، قامت الجيوش الفاطمية بغزو مصر تحت قيادة جوهر الصقلي، والذي نجح في انتزاعها من سلالة الإخشيديين،[20][21] وبأمر من الخليفة، أشرف جوهر على بناء المركز الملكي «للخلافة الفاطمية» وجيشها، وقد بنى الأزهر كقاعدة لنشر مذهب الشيعة الإسماعيلية،[20][22] والذي يقع بالقرب من مدينة الفسطاط السنية، وقد أصبحت القاهرة مركزاً للطائفة الإسماعيلية الشيعية، ومقر حكم الدولة الفاطمية.[23] وعلى ذلك أمر جوهر ببدأ بناء مسجد كبير للمدينة الجديدة، وقد بدأ العمل في إنشاءه سنة 970،[18] وأتم في سنة 972، فعقدت أول صلاة جمعة فيه في 22 يونيو 972 خلال شهر رمضان.[18][24]
سرعان ما أصبح الأزهر مركزًا للتعليم، وتخرج منه التصريحات الرسمية وتُعقد به جلسات المحاكم،[20] وأصبحت التعاليم الباطنية الخاصة بالمذهب الإسماعيلي - والتي كانت تعاليم سرية لفترة طويلة - متاحة لعامة الناس في الأزهر،[25] وقد عين المعز القاضي النعمان بن محمد القاضي، مسؤولاً عن تدريس المذهب الإسماعيلي،[25] وكانت بعض الفصول تُدرَّس في قصر الخليفة، وكذلك في الأزهر، مع دورات منفصلة للنساء،[26][27] وخلال عيد الفطر عام 973، رُسِّمَ المسجد مسجدًا رسميًّا لصلاة الجماعة في القاهرة بأمر من الخليفة المعز وابنه عندما أصبح بدوره الخليفة، وجعلوا خطبة الجمعة خلال شهر رمضان في الأزهر.[28]
كما جعل يعقوب بن كلس - الفقيه والوزير الرسمي الأول للفاطميين - من الأزهر مركزًا رئيسيًا لتعليم القانون الإسلامي في عام 988،[29] وفي السنة التالية، وُظِّفَ 45 عالمًا لإعطاء الدروس، ليتحول الأزهر إلى جامعة رائدة في العالم الإسلامي.[30]
وُسِّع المسجد أثناء حكم الخليفة العزيز (975–996). ووفقا للمفضل فإن العزيز أمر بترميم أجزاء من المسجد كانت قد تصدعت، واستكمل الخليفة الفاطمي التالي الحاكم بأمر الله ترميم المسجد ووفَّر بابًا خشبيًا جديدًا في عام 1010. ومع ذلك، شهد عهد الحاكم تشييد مسجده الذي سمي باسمه تيمنا به، ويعد تشييد مسجد الحاكم فقد الأزهر مركزه كمسجد صلاة الجماعة الأولى في القاهرة. وفي أيار/مايو 1009 أصبح مسجد الحاكم بأمر الله المكان الوحيد لخطب الخليفة وخطبة الجمعة. وبعد عهد الحاكم استعاد الأزهر مكانه في عهد المستنصر، وقد نُفِّذَت إضافات وتجديدات على المسجد، كما أضيفت الكثير من التجديدات في عهد الخلفاء الفاطميين الذين أتوا من بعده.[31]
أُنشِئت مكتبةٌ ضخمةٌ تابعةٌ للجامع الأزهر وهبها الخليفة الفاطمي في 1005 الآلاف من المخطوطات التي أعطت قيمة بليغة للمكتبة،[32] وكان ذلك ضمن محاولة الفاطميين بشتى الجهود نشر ممارسة المذهب الإسماعيلي بين الناس، ولكن لم تنجح جهودهم،[23] فالكثير من هذه المخطوطات فُرِقَّت في الفوضى التي تلت سقوط «الدولة الفاطمية»،[32] وأصبح الأزهر فيما بعد مؤسسة سنية كبيرة.[23]
في عصر الدولة الأيوبية
كان صلاح الدين الأيوبي الذي أطاح بالفاطميين عام 1171 معادياً لمبادئ التعاليم الشيعية التي رُوِّجَت في الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية، لذلك أُهِمَل المسجد خلال حكم السلالة الأيوبية لمصر، وحظر صدر الدين بن درباس الصلاة فيه، وهو قاضٍ عين من قبل صلاح الدين الأيوبي،[33] والسبب في هذا المرسوم قد يكون بسبب الفقه الشافعي الذي يرى بعدم جواز خطبتين في بلد واحد،[34] وقد يكون بسبب عدم الثقة في الجامع باعتباره مؤسسة شيعية،[32][35] وأصبح مسجد الحاكم بأمر الله وهو المسجد الذي تُجرى فيه صلاة الجماعة وخطبة الجمعة في القاهرة.[36]
بالإضافة إلى تجريد الأزهر من مركزه كمسجد صلاة الجماعة، أمر صلاح الدين الأيوبي أيضاً بإزالة شريط فضة أدرجت فيه أسماء الخلفاء الفاطميين عليه من محراب المسجد. كذلك أمر بإزالة شرائط فضية مماثلة من المساجد الأخرى بلغت قيمتها 5000 درهم.[31] لم يتجاهل صلاح الدين الأيوبي تماماً صيانة المسجد، ووفقا للمفضل فإن إحدى مآذن المسجد رممت خلال حكم صلاح الدين.[31]
كما أفل نجم الأزهر كمركز للتعليم الديني، [36] فسُحِبَ تمويل الطلاب،[36] ولم تعد دروس الفقه تعقد في المسجد، واضطر الأساتذة الذين ذاع صيتهم في عهد الفاطميين إلى البحث عن وسائل أخرى لكسب عيشهم.[37] كما تعرضت مكتبة المسجد الضخمة للإهمال، ودمرت مخطوطات التعاليم الفاطمية التي كانت تُدرَّس في الأزهر.[32][37] ومع ذلك ظل الأزهر مكاناً لتعليم بعض العلوم الأخرى طوال تلك الفترة،[36] فبينما تم إيقاف فصول الدراسة الرسمية في الجامع، إلا أنه استمرت الدروس الخاصة لتعليم اللغة العربية، وتذكر بعض المصادر أن البغدادي درَّس عددًَا من المواضيع مثل القانون والطب في الأزهر، وقد أمر صلاح الدين بأن يُدفع له راتبًا قُدر بـ 30 دينار، ثم ارتفع إلى 100 دينار من خلفاء صلاح الدين الأيوبي، على الجانب الآخر شجع الأيوبيون تدريس الفقه السني في المدارس المعانة، التي بنيت في جميع أنحاء القاهرة، [36] وأنشئت المؤسسات التعليمية من قبل الحكام السنيين كوسيلة لمكافحة ما يعتبرونه هرطقة تعاليم «الشيعة»، وقد كانت هذه الكليات تتراوح في حجمها وتركز على تعليم المذهب السني، وكان لها منهجًا ثابتًا وموحدًا شمل دورات خارج مواضيع دينية محضة، مثل البلاغة، والرياضيات، والعلوم،[38] وقد بُنيت 26 مدرسة سنية في مصر فقط خلال عهد صلاح الدين والحكام الأيوبيين الذين أتوا من بعده، منها المدرسة الصالحية.[39]
اعتمد الأزهر في نهاية المطاف الإصلاحات التعليمية التي فرضها صلاح الدين، وتحسنت حظوظه في عهد المماليك، الذين أعادوا رواتب الطلاب ورواتب الشيوخ.[32]
في عصر الدولة المملوكية
أعيد إقامة الصلاة في الأزهر أثناء حكم المماليك بأمر من السلطان بيبرس في 1266،[40] ومع التوسع السريع في القاهرة، والحاجة إلى دور المسجد، قام السلطان بيبرس بتجاهل تاريخ الأزهر كمؤسسة لنشر المذهب الشيعي الإسماعيلي، وأمر بعودة رواتب الطلاب والمعلمين، فضلا عن بداية العمل لإصلاح المسجد، الذي أهمل منذ ما يقرب من 100 سنة.[41] ووفقا للمفضل، فإن الأمير عز الدين أيدامور الهيلي بنى منزله بجوار المسجد، لمراقبة أعمال الإصلاح. وقد ذكر تقي الدين المقريزي أن الأمير أصلح الجدران والسقف، ووفَّر الحصير الجديد. وألقيت الخطبة الأولى منذ عهد الخليفة الفاطمي الحاكم في 16 كانون الثاني/يناير 1266، وقد ألقيت الخطبة على منبر جديد انتهى تجهيزه قبل الخطبة بخمسة أيام.[42]
في عام 1302 تسبب زلزال بأضرار كبيرة للأزهر وعدد من المساجد الأخرى في جميع أنحاء مصر. وتم تقسيم مسؤولية إعادة الإعمار بين أمراء السلطنة وكان المكلف بترميم الأزهر هو الأمير سالار،[1] ليتولى بذلك أول أعمال إصلاح منذ عهد بيبرس،[43] وبعد سبع سنوات تم بناء المدرسة الأقبغاوية على طول الجدار الذي يقع في الشمال الغربي من المسجد، وتمت إزالة أجزاء من جدار المسجد لاستيعاب المبنى الجديد، وبدأت أشغال بناء مدرسة أخرى، سميت بالمدرسة الطيبرسية في 1332-1333. وقد اكتمل هذا المبنى في 1339-1340، وبنى أيضا هيكل للمسجد، ونافورة للوضوء.[44] وبنيت كل المدارس والمباني المكملة للأزهر، بمداخل وقاعات صلاة منفصلة.[45]
على الرغم من أن المسجد قد استعاد مكانته في عهد المماليك، إلا أن أعمال التصليح والتوسعة، نفذت بأوامر من هم في مواقع أقل من السلطان، وقد تغير هذا في ظل حكم الظاهر برقوق، أول المماليك الشركس، الذي أولى المسجد رعايته المباشرة، وخلال أواخر حكم المماليك أدخلت تحسينات وإضافات من قبل السلطانين قايتباي وقنصوه الغوري، فأشرف كل منهما على العديد من الإصلاحات وبناء المآذن.[46] وقد كانت هناك ممارسة شائعة بين سلاطين المماليك لبناء المآذن، ويُنظر إليها على أنها رمز القوة والطريقة الأكثر فعالية في تدعيم صورة مدينة القاهرة، وتمنى كل سلطان أن تكون له لمسة مرموقة في الأزهر.[47]
على الرغم من أن مسجد الأزهر كان جامعة رائدة في العالم الإسلامي واستعاد الرعاية الملكية، إلا أنه لم يتفوق على المدارس الأخرى، كمكان مفضل للتعليم بين النخبة في القاهرة. واستمرت سمعة الأزهر بوصفه مكانًا مستقلًا للتعليم، في حين أن المدارس الدينية التي تم بنائها خلال حكم صلاح الدين الأيوبي كانت مندمجة تماما في النظام التعليمي للدولة.[1] واستمر الأزهر في جذب الطلاب من مناطق أخرى في مصر والشرق الأوسط، وتجاوز أعداد الطلاب به أعداد الذين يحضرون المدارس الدينية الأخرى،[48] وجرت دراسة فروع الشريعة الإسلامية بمتوسط مدة دراسة ست سنوات.[32] في القرن الرابع عشر حقق الأزهر مكانة بارزة باعتباره مركز لدراسات الشريعة والفقه واللغة العربية، وأصبح قبلة الأنظار للطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.[32] حتى بلغ عدد من درسوا به حوالي ثلث علماء المسلمين في مصر.[49]
في عصر الدولة العثمانية
خلال بداية عهد الخلافة العثمانية سنة 1517 أظهر الأتراك احتراماً كبيراً للمسجد وكُليته، على الرغم من توقف الرعاية الملكية المباشرة له،[32][49] فقد حضر السلطان سليم الأول بعد دخوله إلى مصر صلاة الجمعة في الجامع الأزهر، وذلك خلال الأسبوع الأخير له في مصر، كذلك كان يحضر الأمراء العثمانيين بانتظام لصلاة الجمعة في الأزهر، ولقد وفَّر العثمانيون رواتب للطلاب والمعلمين؛ لكن نادرًا ما يتم القيام بأي تطويرات أو توسيعات بالمسجد خلال العهد العثماني، على عكس عهد المماليك التي أُجريت فيه الكثير من التوسعات والإضافات.[49]
ظل للمماليك تأثير خاص في المجتمع المصري على الرغم من هزيمتهم على يد سليم الأول والعثمانيين في عام 1517، فأصبحوا بايات وولاة في الدولة العثمانية، بدلا من أمراء وأصحاب دولة وإمبراطورية.[49] ويعتبر خاير بك أول حاكم لمصر في عهد سليم الأول بعد يونس باشا، وهو أمير مملوكي انشق إلى العثمانيين خلال معركة مرج دابق،[50] وعلى الرغم من أن المماليك قاموا بثورات متعددة لإعادة دولة المماليك، بما في ذلك ثورتان في عام 1523،[51] فلم يقم العثمانيون بالإبادة الكاملة للمماليك على في مصر.
وقد عانى المماليك من خسائر – اقتصادية وعسكرية على حد سواء – في أعقاب انتصار العثمانيين، وهذا ينعكس في عدم وجود المساعدات المالية المقدمة إلى الأزهر في أول مئة عام من الحكم العثماني. وفي القرن الثامن عشر استطاع نخبة من المماليك استعادة الكثير من نفوذهم، وقامو بتجديدات عديدة في جميع أنحاء القاهرة والأزهر.[49]
وقد قام القازدوغلي بك المملوكي بالعديد من الإضافات والتجديدات في بداية القرن 18. وتحت إدارته أُضِيف رواق للطلاب المكفوفين في سنة 1735. وقام أيضا بإعادة بناء أروقة تركية وسورية، وكلاهما قد بنيت في الأصل في عهد قايتباي.[52]
ثم أجريت توسعات كبيرة على يد عبد الرحمن كتخدا، وقد عين كتخدا (رئيسا للإنكشارية) في 1749، وشرع في عدة مشاريع في جميع أنحاء القاهرة والأزهر. وتحت إدارته بُنِيَت ثلاث بوابات جديدة للجامع: باب المزينين (بوابة الحلاقين)،[53] وقد سُمِّى بذلك لأنه يخرج منه الطلاب لحلق رؤوسهم، الذي أصبح في نهاية المطاف المدخل الرئيسي للمسجد؛ وباب الصعايدة،[53] ومخصص لدخول أهل صعيد مصر، وفي وقت لاحق أنشئ باب الشربة، والشربة هي حساء الأرز وهي من الأكلات التي غالباً يتم تقديمها إلى الطلاب،[53] وأضيفت قاعة للصلاة في جنوب المُصلى الأصلي، وضوعفت أيضا حجم المساحة المتاحة للصلاة. وقام كتخدا أيضا بتجديد أو إعادة بناء العديد من الأروقة التي تحيط بالمسجد. ودفن كتخدا في الأزهر في عام 1776، وأصبح كتخدا الشخص الأول (والأخير) الذي يدفن داخل المسجد منذ نفيسة البكرية التي توفيت حوالي عام 1588.[54][55]
خلال العهد العثماني استعاد الأزهر مركزه كأكبر مؤسسة تعليمية في مصر، متجاوز المدارس الدينية التي أسسها صلاح الدين الأيوبي، وتوسع الأزهر بشكل كبير بجهود المماليك. وبنهاية القرن الثامن عشر، أصبح الأزهر مرتبطًا ارتباطًا وثيقا بعلماء مصر،[56] وقد كان للعلماء القدرة على التأثير على الحكومة بصفة رسمية، وتم تعيين عدة شيوخ في المجالس الاستشارية التي تقدم التقارير إلى الباشا،[57] هذه الفترة شهدت إدراج دورات تعليمية أكثر لتُدرَّس في الأزهر، مع العلم والمنطق ضُمَّت الفلسفة في المناهج الدراسية.[58] وخلال هذه الفترة، شهد الأزهر أول شيخ للأزهر ليس من المذهب المالكي وهو عبد الله الشبراوي الشافعي المذهب،[59] ولم يعد منصب شيخ الأزهر من المالكية حتى عام 1899 عندما أصبح سليم البشري شيخًا للأزهر.
كان الأزهر أيضا بمثابة نقطة محورية للاحتجاجات ضد الولاة أثناء الحكم العثماني لمصر، سواء كانت الاحتجاجات داخل أوساط العلماء أو داخل أوساط الطلبة أو من عامة الناس. وقد كانت الاحتجاجات الطلابية التي عقدت في الأزهر شائعة بين عامة الناس، وأغلقت المحلات التجارية في محيط المسجد تضامنا مع الطلاب،[60] كما كان أيضا العلماء في بعض الأحيان قادرين على تحدي الحكومة.
ما بين 1730–1731، قام آغاوات الدولة العثمانية بمضايقة السكان المقيمين بالقرب من الأزهر أثناء ملاحقة بعض الهاربين، وأغلقت البوابات في الأزهر احتجاجا على ذلك، وأمر الحاكم العثماني الآغاوات الامتناع عن الذهاب قرب الأزهر، خوفاً من قيام انتفاضة كبرى، وقد حدث اضطراب آخر في عام 1791 تسبب فيه مضايقات الوالي قرب مسجد الإمام الحسين، ثم ذهب إلى الأزهر لتبرير موقفه. وقد أقيل الوالي بعد ذلك من منصبه.[61]
الحملة الفرنسية
قام نابليون بغزو مصر في يوليو 1798، فوصل إلى الإسكندرية يوم 2 يوليو ودخل القاهرة يوم 22 يوليو،[62] وفي محاولة لاسترضاء السكان المصريين والإمبراطورية العثمانية، ألقى نابليون خطابا في الإسكندرية والذي أعلن فيه عن مدى احترامه للإسلام والسلطان:
وفي 25 يوليو أنشأ نابليون ديوان يتكون من تسعة شيوخ الأزهر، وكلفهم بإدارة القاهرة، وهي أول هيئة رسمية من المصريين منذ بداية الحكم العثماني،[64][65] وشكل أول مجلس في الإسكندرية، وشمل لاحقا جميع أنحاء مصر الخاضعة للاحتلال الفرنسي،[66] وقد سعى نابليون أيضا لفتوى من أئمة الأزهر، التي من شأنها تنص بجواز الولاء لنابليون بموجب الشريعة الإسلامية، لكن بدون جدوى.[67]
وباءت جهود نابليون للهيمنة على المصريين والعثمانيين بالفشل؛ فقد أعلنت الإمبراطورية العثمانية الحرب في 9 سبتمبر 1798، وبدأت ثورة ضد القوات الفرنسية من الأزهر في 21 أكتوبر 1798،[68][69] وقام المصريون المسلحون بالحجارة والرماح فقط بأعمال بطولية ضد جيش نابليون الجرار،[70] وفي صباح اليوم التالي اجتمع الديوان مع نابليون في محاولة للتوصل إلى نهاية سلمية للأعمال العدائية، وقد غضب نابليون في البداية، لكنه وافق لمحاولة التوصل إلى حل سلمي، وطلب من شيوخ الديوان تنظيم محادثات مع الثوار، وقد اعتبر الثوار هذه الخطوة تدل على ضعف الفرنسيين ورفضوها،[71] وعلى إثر هذا أمر نابليون بإطلاق النار على المدينة من قلعة القاهرة، وتصويب النار على الأزهر مباشرة. وخلال التمرد قتل حوالي ثلاثمائة جندي فرنسي، وأُصيب 3,000 مصري،[72] وقتل ستة من علماء الأزهر بعد أن حُكم بالإعدام عليهم،[73] وقد ألقت القوات الفرنسية القبض على كل مصري شارك في المظاهرات ووضع في السجن، وإذا وجدوا عنده سلاح قُطع رأسه،[74] وقد دنست القوات الفرنسية المسجد عمدًا، ومشوا فيه بأحذيتهم والبنادق المعروضة. وقامت القوات بربط خيولها في المحراب ونهب أرباع الطلاب والمكتبات، ورموا نسخًا من القرآن على الأرض. ثم حاول قادة الثورة التفاوض على التسوية مع نابليون، ورُفِضَ طلبهم.[75]
وفقد نابليون احترام وإعجاب المصريين بعد قيام الثورة، بعد أن كان يحظى باحترام كبير في مصر، وبعد أن لُقِّب بـ السلطان العظيم بين الناس في القاهرة،[76] وفي مارس 1800، اُغتيل الجنرال الفرنسي جان بابتيست كليبر على يد سليمان الحلبي، وهو طالب في الأزهر. وبعد عملية الاغتيال، أمر نابليون بإغلاق المسجد، وظلت أبوابه مغلقة حتى وصول المساعدات العثمانية والبريطانية في أغسطس 1801،[77] وقد فقد المسجد الكثير من محتوياته بغزو نابليون.[77]
استفاد الأزهر كثيرًا من ابتكار آلة الطباعة الحديثة، التي أضافت بدورها بُعْدًا آخر في مجال التعليم، وقد تحولت المناهج الدراسية من محاضرات عن طريق الفم وتحفيظ للدرس بالنص إلى محاضرات مطبوعة، ولقد اكتسب مطبعة خاصة به في عام 1930.[78]
بعد انسحاب الفرنسيين، شجع محمد على باشا على إدخال التعليم غير الديني في الأزهر مثل دراسة التاريخ والرياضيات والعلوم الحديثة، وقد اعتُمِد على المناهج الدراسية التي كانت تلقى قبل عام 1872، تحت إشراف جمال الدين الأفغاني، كما أضيفت الفلسفة الأوروبية لمناهج الدراسة.[79]
محمد علي والاحتلال البريطاني
بعد انسحاب الفرنسيين، قام الوالي محمد علي بتعيين نفسه خديويًّا (أميرًا) على مصر، وسعى لتوطيد سيطرته على مصر الحديثة التي أسسها، ولتحقيق هذه الغاية فقد اتخذ عددا من الخطوات للحد، والقضاء على قدرة علماء الأزهر للتأثير على الحكومة. وفرض ضرائب على أراضي رزقة (وهي أراضٍ تابعة للمساجد) والمدارس الدينية، كما قام أيضا بأخذ جزء كبير من مداخيل الأزهر، [77] وفي يونيو 1809، أمر بمصادرة جميع أراضي رزقة وضمها إلى أملاك الدولة في خطوة أثارت غضبًا واسعًا بين العلماء، ونتيجة لذلك، قام عمر مكرم بثورة في يوليو 1809، وقد فشلت الثورة ونفي مكرم، حليف العلماء، إلى دمياط.[80]
سعى محمد علي أيضا إلى الحد من نفوذ شيوخ الأزهر بتوزيع المناصب داخل الحكومة لأولئك الذين تلقوا تعليمهم خارج الأزهر. وبعث الطلاب إلى فرنسا تحديدًا، لينشأوا تحت نظام تعليمي غربي، وقام بإنشاء نظام تعليمي يستند إلى هذا النموذج وموازيًا إليه، وهكذا تجاوز نظام الأزهر.[77]
واستهلت مشاريع الأشغال العامة الرئيسية تحت حكم إسماعيل باشا، حفيد محمد علي، بهدف تحويل مدينة القاهرة إلى الطراز الأوروبي،[81] في البداية كانت هذه المشاريع ممولة من مصنع القطن، لكنه استدان ديون ضخمة من البريطانيين، وأصبحت تلك الديون ذريعة لبريطانيا باحتلال مصر عام 1882، بعد إجبار إسماعيل باشا على دفعها في عام 1879.[82][83]
كما شهد عهد إسماعيل باشا أيضا عودة الرعاية الملكية السامية إلى الأزهر، واستعاد إسماعيل باب الصعايدة (بني لأول مرة في عهد كتخدا) والمدرسة الأقبغاوية، كما واصل توفيق باشا بن إسماعيل - الذي أصبح بدوره الخديوي بعد أن أطاح بوالده نتيجة للضغط البريطاني - استعادة المسجد، وقام توفيق بتجديد قاعة الصلاة التي أضيفت في عهد كتخدا، بمحاذاة الواجهة الجنوبية الشرقية من القاعة والشارع الذي يقع وراءها، وإعادة تشكيل عدة مناطق أخرى من المسجد. ونجح ابن توفيق، عباس الثاني خديوي مصر والسودان في عام 1892، بإعادة هيكلة الواجهة الرئيسية للمسجد وبنى الرواق الجديد واستمرت التجديدات التي كتبها جده إسماعيل. وتحت حكمه، واستعيدت لجنة حفظ الآثار الفنية العربية (شكلت في البداية تحت الاحتلال الفرنسي)، وأيضا استعاد الصحن الفاطمي الأصلي.[84]
كما استمرت مجموعة كبيرة من الإصلاحات التي بدأت في ظل حكم إسماعيل باشا في ظل الاحتلال البريطاني،[85] ومع قدوم شيخ الأزهر محمد المهدي العباسي، وضعت مجموعة من الإصلاحات تهدف إلى تشكيل هئية تدريس هيكل تعليمي لتوحيد امتحانات الطلاب في عام 1872، وقد بذل الجهد لتحديث النظام التعليمي تحت إدارة حلمي خلال الاحتلال البريطاني،[86] وجُمِعَت مخطوطات المسجد في مكتبة مركزية، وحُسِّنَت أيضا المرافق الصحية للطلاب، ووضع نظام للامتحانات. وفي عام 1885، وضعت كليات أخرى في مصر مباشرة تحت إدارة الجامع الأزهر.[87]
وخلال فترة سعد زغلول كوزير للتعليم، قبل أن ينتقل إلى قيادة الثورة المصرية عام 1919، بُذلت جهود أخرى لتعديل السياسة التعليمية للأزهر،[88] وأيده التيار المحافظ في سياسته، في حين لقي سعد زغلول معارضة تيارات أخرى مثل جماعة الإخوان المسلمون التي تأسست عام 1928،[87] وقد جذبت المدرسة طلاب من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك طلاب من جنوب شرق آسيا وخاصة أندونيسيا.[89]
في عهد الملك فؤاد الأول، صدر قانونان من شأنهما تنظيم الهيكل التعليمي للأزهر. وأول هذه القوانين، في عام 1930، وينص على تقسيم المدرسة إلى ثلاثة أقسام: اللغة العربية، الشريعة، وأصول الدين، وأن يقع كل قسم في مبنى خارج المسجد في جميع أنحاء القاهرة،[88] ويُمتحن الطلاب امتحانًا رسميًا لكسب شهادة في واحدة من هذه المجالات الثلاثة من الدراسة،[90] وبعد ست سنوات، صدر القانون الثاني الذي نقل المكتب الرئيسي للمدرسة لمبنى شُيِّد حديثًا موازيًا لشارع المسجد، وأضيفت هياكل إضافية في وقت لاحق لاستكمال إدارات المباني الثلاثة.[88]
كما بدأت الأفكار التي ينادي بها العديد من الإصلاحيين تزداد في مدخل القرن العشرين، أمثال محمد عبده ومحمد الأحمدي الظواهري وغيرهم من المفكرين، وأخذت هذه الأفكار تترسخ في الأزهر، وفي عام 1928 عُيِّن محمد مصطفى المراغي شيخًا للأزهر وهو من أتباع محمد عبده. وقد عارضت الغالبية العظمى من العلماء تعيينه،[90][91] وبدأت إدارة المراغي وخلفائه سلسلة من الإصلاحات والتحديثات التي طرأت على المسجد وجامعته، وتوسيع المناهج التعليمية خارج إطار الموضوعات التقليدية. وقد كره الملك فؤاد المراغي، وقام باستبداله بعد سنة واحدة من تعيينه وعين الظواهري مكانه، ولكن المراغي عاد إلى منصب شيخًا للأزهر في عام 1935، وظل بمركزه حتى وفاته في عام 1945. وتحت قيادته وُسِّعَت مناهج الأزهر لتشمل لغات غير العربية والعلوم الحديثة.[91][92]
الأزهر وثورة يوليو
في أعقاب الثورة المصرية عام 1952، التي قامت بها حركة الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر، والتي أدت إلى سقوط النظام الملكي المصري، خلال هذه الفترة تمت مراحل فصل الجامعة عن المسجد.[79][93] وقد تم ضم الكثير من الممتلكات التي تحيط بالمسجد وهدمها لتوفير مساحة للحرم الحديث، وفي عام 1955، لم يعد المسجد بمثابة مدرسة، وتم إنشاء كليات رسمية للجامعة في عام 1961،[88][94] وفي عام 1961 صدر قانون ينص على فصل الأدوار المزدوجة للمؤسسة التعليمية والمؤسسة الدينية التي لقيت آذانا صاغية في جميع أنحاء العالم الإسلامي،[95] ونص القانون على إنشاء كليات غير دينية داخل الأزهر، مثل كليات الطب والهندسة، والاقتصاد، وتعزيز الجهود في التحديث للمرة الأولى بعد الاحتلال الفرنسي،[96][97] وقد أدت إصلاحات المناهج إلى نمو هائل في عدد الطلاب المصريين الذين حضروا إلى المدارس، وعلى وجه الخصوص الشباب الذين يحضرون المدارس الابتدائية والمدارس الثانوية داخل منظومة الأزهر، وبحسب إحصائيات عدد الطلبة الذين حضروا إلى مدارس الأزهر الابتدائية والمدارس الثانوية ارتفع من أقل 90,000 طالب في عام 1970 إلى 300,000 طالب في أوائل الثمانينات، ثم إلى ما يقرب من مليون طالب في أوائل التسعينات، وتجاوز 1.3 مليون طالب في عام 2001.[98][99]
وقد واصل جمال عبد الناصر خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، ثم الرئيس، جهوده المبذولة للحد من سلطة علماء الأزهر وإلى استخدام نفوذهم لمصلحته،[100] وفي عام 1952 أُمِّمَت الأوقاف ووضعت تحت سلطة وزارة الأوقاف التي أنشئت حديثًا،[101] مما قطع من قدرة المسجد للسيطرة على الشؤون المالية،[102][103] وألغى المحاكم الشرعية، ودمج المحاكم الدينية مع النظام القضائي للدولة في عام 1955، مما يحد بشدة من استقلال العلماء،[101][104] وفي عام 1961 صدر قانون الإصلاح، الذي ينص على إبطال قانون استقال الأزهر عام 1936، وأصبح لرئيس مصر سلطة تعيين شيخ الأزهر، وهو موقف أنشئ لأول مرة أثناء الحكم العثماني.[105][106][107]
جزء من سلسلة مقالات حول |
الدين في مصر |
---|
|
وواصل الأزهر، الذي ظل رمزاً للطابع الإسلامي للأمة والدولة، التأثير على السكان بينما لم يصبح قادرًا على فرض إرادته على الدولة. وتعرض الأزهر بشكل متزايد إلى بيروقراطية الدولة بعد الثورة وتوقف استقلال منهجه ووظيفته كمسجد،[108] كذلك أُضعِفت سلطة العلماء بإنشاء الوكالات الحكومية المسؤولة عن تقديم تفسيرات للقوانين الدينية،[109] في حين أن هذه الإصلاحات قُلِّصَت جذريا باستقلال سلطة العلماء، كما كان لها تأثير بإعادة ترسيخ نفوذهم بإدماجهم في جهاز الدولة،[110] كما ينص قانون إصلاح العلماء لعام 1961، بتخصيص موارد الدولة لهم، مع أن خزينة المال كانت خارج سيطرة الأزهر،[111] في حين سعى جمال عبد الناصر إلى إخضاع العلماء تحت الدولة، لم يسمح بالمزيد من الاقتراحات المتطرفة للحد من نفوذ الأزهر. مثل اقتراح طه حسين في عام 1955. حيث سعى حسين إلى تفكيك نظام الأزهر للتعليم الابتدائي والثانوي وتحويل الجامعة إلى كلية للشريعة ضمن النظام التعليمي الحديث، وقد عارضه العلماء على هذه الخطة، على الرغم من أن خيار عبد الناصر للحفاظ على مركز الأزهر يرجع إلى اعتبارات سياسية شخصية، مثل استخدام الأزهر بمنح الشرعية للنظام، وتجتب معارضة العلماء.[112]
وأصبح الأزهر في هذه الفترة بشكل كامل كذراع للحكومة،[101] ثم استخدم لتبرير تصرفات الحكومة. على الرغم من أن العلماء كانوا قد أصدروا في وقت سابق أن الاشتراكية لا يمكنها أن تتوافق مع الإسلام، لكن بعد الثورة والاستصلاح الزراعي، أصدر علماء الأزهر أحكامًا جديدة تتوافق مع عبد الناصر مع تبريرها دينيًا وسموها الاشتراكية الإسلامية،[101][113] وأصبح استخدام العلماء بمثابة قوة موازية لجماعة الإخوان المسلمين، والحد من النفوذ الوهابي في المملكة العربية السعودية،[114] وألقى باللائمة في محاولة اغتيال ناصر على جماعة الإخوان المسلمين وحُظِرَت، وقد احتاج عبد الناصر إلى دعم من العلماء كما أنه بادر باعتقالات جماعية من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، [101] وعلى إثره خففت بعض القيود المفروضة على الأزهر. وبدورهم أيد علماء الأزهر عبد الناصر في محاولاته لتفكيك جماعة الإخوان المسلمين، واستمر الحال على ذلك في الأنظمة اللاحقة،[115][116] وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الأزهر لتشويه سمعة الإخوان المسلمين، استمرت جماعة الإخوان المسلمين في عملها،[117] كما قدم الأزهر أيضا شرعية للحرب مع الكيان الصهيوني في عام 1967، معلنا الجهاد ضد الكيان الصهيوني.[118]
بعد وفاة عبد الناصر في عام 1970، وأصبح أنور السادات رئيسا لمصر، وعبَّر السادات عن رغبته باستعادة الأزهر كرمز للقيادة المصرية في جميع أنحاء العالم العربي، قائلا أن: «العالم العربي لا يمكن أن بعمل بدون مصر والأزهر»،[119] وزاد هذا الاعتراف من النفوذ المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين، وقد خفف السادات عددا من القيود المفروضة على الإخوان والعلماء ككل. ومع ذلك، أطلقت حملة في سبتمبر 1971 من الصحفيين والمنظمات على السادات وهاجموا مواقفه بشكل مفاجئ، فوضع السادات عقوبات ضد العلماء الذين انتقدوا السياسات الرسمية للدولة. كما واصل استخدام علماء الأزهر كأداة من الحكومة،[100] مما أثار انتقادات بين عدة مجموعات، بما في ذلك الجماعات الإسلامية وغيرها الأكثر اعتدالا،[120] اتهم شكري مصطفى علماء الأزهر بتقديم الأحكام الدينية لغرض وحيد وهو راحة الحكومة،[121] وعندما أقدم السادات لعقد السلام مع إسرائيل، اعتبرته الغالبية العظمى من السكان المصريين خائنًا، وقدَّم الأزهر بيانًا ينص على أن الوقت قد حان لصنع السلام.[120]
وبعد اغتيال السادات، أصبح حسني مبارك رئيسا لمصر في عام 1981، وواصل الأزهر بمنح الشرعية الدينية لما تمليه الحكومة،[100][122] وقد أعطى نظام مبارك نتيجة ذلك الاستقلالية إلى الجامع الأزهر وعلمائه،[122] ثم أصبح جاد الحق علي جاد الحق شيخًا للأزهر في الفترة من 1982 حتى وفاته في عام 1996، وقد أكد رغبته باستقلال الأزهر عن الدولة كغيره من علماء الأزهر،[123][124] وقال جاد الحق أن الحكومة إذا رغبت من الأزهر مكافحة فعالة للجماعة الإسلامية في مصر، يجب عليها أن تعطي للأزهر أكبر قدر من الاستقلالية عن الدولة وأن يكون للأزهر صوتًا لا تتدخل فيه الدولة،[125] وفي عهد مبارك، تنازل عن عدد من سلطات الدولة إلى الأزهر، وخلال بداية التسعينات قُدِّمت تعديلات على قوانين الرقابة الموجودة وأعطي للأزهر القدرة على فرض رقابة على كل المطبوعات والإعلام الإلكتروني. على الرغم من أن القانون ينص على أن الأزهر قد يشارك في كتابة شكوى فقط، على سبيل المثال، أرسلت النصوص التلفزيونية بشكل روتيني إلى الأزهر للموافقة عليها قبل أن تُبث.[126]
واصل الأزهر عقد مراكز عليا للسلطات الدينية السنية الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما أن السنيين يشكلون الأغلبية العظمى من مجموع السكان المسلمين، وقد كان للأزهر تأثير كبير على العالم الإسلامي برمته،[127] بالإضافة إلى كونه السلطة الدينية داخل مصر، وقد طلب من الأزهر استشارات للأحكام الدينية من خارج مصر. فمثلا قبل «حرب الخليج»، طلب فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية من شيخ الأزهر بدلاً من مفتي عام المملكة العربية السعودية، فتوى تأذن بتمركز قوات أجنبية داخل المملكة، على الرغم من تواجد اثنين من أقدس الأماكن الإسلامية داخل المملكة العربية السعودية،[128] وفي عام 2003 طلب وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي إصدار فتوى من الأزهر للسماح للفتيات المسلمات بعدم ارتداء الحجاب في المدارس العامة الفرنسية، على الرغم من وجود «المجلس الفرنسي للإسلام». وقدم شيخ الأزهر بيانًا قائلا فيه أنه في حين أن ارتداء الحجاب واجب إسلامي، فإن المرأة المسلمة في فرنسا ملزمة باحترام واتباع القوانين الفرنسية. وقد تعرض شيخ الأزهر للكثير من الانتقادات داخل مصر، واعتُبرت الفتوى تنازلًا عن المبادئ الإسلامية لإرضاء الحكومة الفرنسية.[129]
بعد عام 2011
لم يتأثر الأزهر بالثورة المصرية التي شهدت إزالة حسني مبارك كرئيس لمصر عام 2011، وأسفرت انتخابات الحكومة الطلابية في الأشهر التي تلت الثورة في فوز ساحق لجماعة الاخوان المسلمين،[130] بعدها اندلعت احتجاجات تطالب المجلس العسكري الحاكم لمصر باستعادة استقلال المسجد عن الدولة، وقد كُلِّف المسجد نفسه بكتابة مشروع قانون من شأنه منح الأزهر استقلالا أكبر من الحكومة، في غضون ذلك، حل مؤتمر نقاش في الأزهر حول مستقبله ودوره الشرعي داخل الدولة،[131] وقد أدت وجهات النظر المختلفة حول دور الأزهر في المستقبل في مصر تأتي من عدة أحزاب، بما في ذلك المنظمات الإسلامية الرائدة مثل الإخوان المسلمين، والأصوات الليبرالية التي ترغب في رؤية الأزهر يقف كحصن ضد المتطرفين، ويأمل الأزهر أن يصبح مستقلاً تمامًا عن الدولة.[132]
العمارة
الهندسة المعمارية للأزهر ترتبط ارتباطًا وثيقا بتاريخ القاهرة. واستخدمت فيها مواد مأخوذة من فترات متعددة من التاريخ المصري، والتي استفادت من أسلوب العمارة الفاطمي في إفريقية،[133] ثم حصل المسجد على إضافات وتوسعات من الحكام الذي تعاقبوا على مصر، فتأثرت عمارة الجامع بأساليب معمارية عدة من داخل وخارج مصر على حد سواء، مُزجت هذه التأثيرات معًا، وظهرت معها أساليب معمارية جديدة كانت مصدر إلهام فيما بعد، مثل القباب التي بُنيت الفترة العثمانية والمآذن التي بناها المماليك.[134]
بُني المسجد في البداية على شكل قاعة للصلاة مع خمسة ممرات وفناء مركزي متواضع، ومنذ ذلك الحين وُسِّع المسجد عدة مرات مع منشآت إضافية محيطة بالمبنى الأصلي،[135] فأضيفت العديد من المآذن من قبل المماليك، وأضيفت البوابات أثناء الحكم العثماني، واستُبدل المحراب بمحراب جديد،[136] نجت بعض المآذن والقباب الأصلية وظلت حتى الآن، وبعضها أعيد بناؤها عدة مرات.[30][137]
العهد الفاطمي
كان الهيكل الأصلي للجامع الأزهر 280 قدمًا (85 مترًا) في الطول و227 قدمًا (69 مترًا) في العرض،[30][138] ويتألف من ثلاثة أروقة معمدة تقع حول فناء،[19] وفي جهة الجنوب الشرقي من الفناء، بنيت قاعة الصلاة الأصلية على هيئة بهو معمد، مع خمسة ممرات عميقة،[139][140] بقياس 260 قدمًا (79 م) في الطول و75 قدمًا (23 م) في العرض، وكان جدار القبلة منحرفًا قليلاً عن الزاوية الصحيحة،[136] وأعيد استخدام الأعمدة الرخامية لدعم الأروقة الأربعة التي تؤدي لقاعة الصلاة من مواقع موجودة في أوقات مختلفة في التاريخ المصري، من العصور الفرعونية مرورًا بالحكم الروماني وحتى الحقبة القبطية،[136][141] مما أدى إلى اختلاف ارتفاعات مستوى الأعمدة لاستخدامها قواعد متفاوتة السماكة،[136] كما تظهر في الجص تأثيرات من العمارة العباسية والقبطية والبيزنطية.[142]
وقد بني في النهاية ثلاث قباب، وهي سمة مشتركة بين أوائل المساجد في شمال أفريقيا، ولم ينجُ أيا منها خلال التجديدات التي لحقت بالأزهر،[143][144] وسجل المؤرخ المقريزي أنه في القبة الأصلية التي بناها الصقلي كتب فيها:[145]
وقد لقي الصقلي رعاية شرفية من المعز، وقد عينه، «سكرتيره الخاص» ويعتبر الصقلي أول شخص يحصل على منصب سكرتير قبل أن يصبح منصب عام.[146]
المحراب الأصلي، كشف عنه في عام 1933، لديه شبه قبة فوقه مع عمود من الرخام في كل جانب،[147] وقد كانت الزخارف الجصية المعقدة سمة بارزة في المسجد، فقد كانت كل الجدران والمحراب مزينة بالنقوش،[26] وقد كتب على المحراب مجموعتان من الآيات القرآنية المدرجة في قوقعته، والتي لا تزال سليمة، أول مجموعة من الآيات هي أول ثلاث آيات من سورة المؤمنون:
المجموعة الثانية من الآيات 162، 163 من سورة الأنعام:
هذه النقوش هي القطعة الوحيدة الباقية من الديكور التي ترجع إلى العهد الفاطمي.[148]
أضيفت الساحة المركزية المعبَّدة من رخام بين 1009 و1010،[149] وأضيفت أيضا الممرات التي تحيط الفناء لها عارضة مقوسة الشكل مع نقوش جصية. وقد بنيت الأقواس في عهد الحافظ لدين الله من الحلي والجص،[150] وقد أعيد بناؤها في عام 1891 باستخدام نوعين من الحلي، [150] يظهر أعلى مركز القوس الأول ويتكون من رونديل غارق والفصوص الأربعة والعشرين. وأضيفت زمرة دائرية من زخارف نباتية في عام 1893، أما الزخرفة الثانية المستخدمة، التي هي ما بين كل قوس، تتكون من منافذ ضحلة تحت غطاء مخدد تشكل سقف أعمدة متشاركة، والتي تحيط بها مجموعة من الكتابات القرآنية بالخط الكوفي. أضيفت النصوص القرآنية بعد حكم الحافظ خلال الفترة الفاطمية،[150] وتصدرت الجدران على شكل نجمة مع زينة للشرفة على ثلاث مستويات،[150] الممر الجنوبي الشرقي من الفناء يحتوي على المدخل الرئيسي إلى قاعة الصلاة. بوابة تأطير الفارسي، التي قوس مركزها لها ممر مستطيل تفتح إلى قاعة الصلاة.[150]
رُكِّب باب خشبي جديد ومحراب خشبي جديد في عهد الحاكم بأمر الله في 1009،[151] وفي سنة 1125، شيدت قبة إضافية في عهد الحافظ لدين الله، بالإضافة إلى ذلك، فقد أمر بإنشاء ممر رابع حول الفناء، أما الشرفة فقد بنيت على الطرف الغربي من الصحن.[143][152]
الإضافات المملوكية
عين صلاح الدين في البداية وزيرا من طرف أخر الخلفاء الفاطميين العاضد لدين الله الذي كان يثق بصلاح الدين، وانهارت الدولة الفاطمية خلال عهد صلاح الدين الأيوبي وسلالته، وقام صلاح الدين الأيوبي في مصر، بالتحالف مع الخلافة العباسية السنية في بغداد،[153] ولعدم ثقته بالأزهر الشيعي تاريخا، خسر المسجد مكانته أثناء فترة حكم صلاح الدين،[32] ومع ذلك، استعاد المسجد مكانته خلال فترة المماليك الذين قاموا بسلسلة من الترميمات والإضافات للمسجد، والإشراف على التوسع السريع في مناهجه التعليمية،[154] ومن بين الترميمات التي قام بها المماليك تعديل المحراب، مع تركيب الرخام الملون لواجهته.[136]
وفي عام 1339، بنيت قبة ومئذنة لتغطية المدرسة الأقبغاوية، التي تحتوي على قبر الأمير أقبغا عبد الواحد،[155] كانت في البداية مسجدُا قائمًا بذاته ومدرسة، ثم أصبحت مدرسة متكاملة ودُمجت في الجامع الأزهر،[138] أما: المدخل، وجدار القبلة، والفسيفساء والزجاج في المحراب مع القبة الأصلية يرجع تاريخها إلى الفترة العثمانية.[155]
في عام 1440، بنيت المدرسة الجوهرية وتحتوي على قبر الأمير جوهر القنقبائي،[156] الذي كان يشغل منصب الخازندار (المشرف على خزائن الأموال السلطانية) أثناء حكم السلطان المملوكي الأشرف سيف الدين برسباي،[155][157] وكانت أرضية المدرسة من الرخام، والجدران تصطف مع الخزائن، وزينت المطعمة مع خشب الأبنوس والعاج والصدف، وغطيت حجرة القبر بواسطة قبة صغيرة مزخرفة.[155]
المدرسة الطيبرسية
وفي عام 1309، بنيت المدرسة الطيبرسية، التي تحتوي على قبر الأمير علاء الدين طيبرس، [155][158][159] وقد بنيت أصلا لتعمل كمسجد مكمل للأزهر ومنذ ذلك الحين دمجت مع بقية المسجد، [45] ودرست المذاهب المالكية والشافعية في هذه المدرسة،[45] وتستخدم المدرسة الآن للاحتفاظ بالمخطوطات من المكتبة.[45]
ذكر المقريزي أن المدرسة كانت تستخدم فقط لدراسة المذهب الشافعي، في حين أن مؤرخا عن ابن دقماق ذكر أن واحدا من إيوانات المدرسة كان لتعاليم الشافعي حين أن الآخر كان لتعاليم المالكي.[160]
أعيد بناء المدرسة بالكامل في عهد عبد الرحمن كتخدا، ولم يتبق سوى الجدار الجنوبي الشرقي والمحراب وهي القطع الوحيدة الأصلية الباقية من عهد الأمير علاء الدين طيبرس، [155] والمحراب بقياس 1.13 مترا في العرض و76 سم في العمق. وعلى كل جانب من المحراب يقف عمود من الحجر السماقي بارتفاع 2.78 متر (9.1 قدم). وتوجد فوق الأعمدة رسمات مزخرفة بأشكال هندسية ملونة،[161] وأضيفت نصف قبة في أعلى المحراب داخل القوس الخارجي، ويحيط بهذا إطار خارجي مستطيل، ويعتبر هذا المحراب الأول في مصر الذي استخدم هذا النوع من الإطار، [162] وقد وصف المؤرخ كريزويل هذا المحراب بأنه «واحدة من أرقى التحف المعمارية في القاهرة.»[161]
مئذنة قايتباي
بنيت مئذنة قايتباي في عام 1483، وهي على شكل عمود أسطواني ينقسم إلى جزئين مثمنين، ومئذنة قايتباي تتكون من ثلاث شرفات، تدعمها مقرنصات،[163] وشكل سقفها معقود الهوابط الذي يوفر الانتقال السلس من سطح مستو لمنحني واحد،[164] وسجل أول استخدام له في مصر في 1085،[165] الجزء السفلي مثمن، زُين بلوحات عارضة مقوسة من كل جانب، مع مجموعة من ثلاثة أعمدة لتفصل كل لوحة،[166] أما المنطقة الوسطى أيضا مثمنة فصلت عن الجزء السفلي بشرفة زينت بضفر،[166] الشرفة الثانية تفصل هذا الجزء مع جزء أسطواني في نهاية المئذنة، وزينت بأربعة أقواس. فوق هذا توجد الشرفة الثالثة، التي توجد في أعلى جزء من المئذنة.[166]
ويعتقد أن المئذنة أقيمت في موضع مئذنة الطوب الفاطمية، التي أعيد بناؤها عدة مرات. الحسابات المعاصرة تشير إلى أن المئذنة الفاطمية كان بها عيوب عند بنائها، ويلزم إعادة بنائها عدة مرات،[167] فقد أُعيد بناؤها تحت إشراف صدر الدين الأذرعي الدمشقي الحنفي، وهو قاضي القضاة خلال فترة حكم «السلطان بيبرس»،[168] وقد أُعيد بناؤها مرة أخرى خلال عهد برقوق في 1397، وقد بدأت المئذنة تميل بزاوية خطرة، وأعيد بناؤها في عام 1414 بأمر من تاج الدين الشاوباكي، والي ومحتسب القاهرة، وبنيت مئذنة قايتباي في موقعها اليوم، كجزء من إعادة بناء مدخل المسجد في عام 1432.[137]
باب الجندي
يقع باب الجندي (باب قايتباي) مباشرة بعد فناء مدخل باب المزينين، ويؤدي بدوره إلى الباحة الرئيسية من قاعة الصلاة، وقد بني عام 1495.[136]
مئذنة الغوري
بنيت المئذنة مزدوجة الرؤوس في عام 1509 في عهد قنصوة الغوري،[136][169] وتقع على قاعدة مربعة، الجزء السفلي منها مثمن، وقد قوست جوانبه الأربعة بعارضات زخرفية، وفصل عن جوانبيه بعمودين،[166] أما المنطقة الوسطى فصلت عن الجزء السفلي بشرفات مكعبة تدعمه مقرنصات، وهو على شكل مثمن زُيِّن بالقيشاني الأزرق، ويتكون الجزء العلوي من عمودين مستطيلين مع الأقواس على شكل حدوة حصان على كل جانب منها توجد مهاوي. ويعلو الجزء العلوي مربع يحمل اثنين من الرؤوس كمثرية الشكل تحمل كل منها هلالاً نحاسيًّا.[166]
التجديدات العثمانية والإضافات
قُدمت عدة إضافات وترميمات خلال عهد الخلافة العثمانية في مصر، وأنجز الكثير منها تحت إشراف عبد الرحمن كتخدا الذي ضاعف تقريبا حجم المسجد،[170] وأضاف ثلاث بوابات وهي:[139]
- باب المزينين، الذي أصبح المدخل الرئيسي للمسجد.
- باب الشربة.
- باب الصعايدة.
وأضاف كتخدا عدة أروقة، بما في ذلك واحدة للطلاب المكفوفين من الأزهر،[171] كما أضاف قاعة صلاة إضافية جنوب القاعة الفاطمية الأصلية، مع محراب إضافي، لمضاعفة مساحة قاعة الصلاة الإجمالية.[171][172]
باب المزينين
هو أكبر وأهم الأبواب الثمانية للجامع الأزهر وهو المدخل الرئيسى للجامع، وسبب تسميته بهذا الاسم أن المزينين كانوا يجلسون أمامه من أجل حلق رؤوس المجاورين،[53] وهو نموذج للعمارة العثمانية في القاهرة،[138] ويعود الفضل لبنائه إلى عبد الرحمن كتخدا عام 1753.[173][174] كان يحتوي على مئذنة قائمة بذاتها خارج البوابة بناها كتخدا، وقد هدمت المئذنة قبل افتتاح شارع الأزهر من قبل توفيق باشا خلال جهود التحديث التي وقعت في جميع أنحاء القاهرة.[175]
التخطيط الحالي والهيكل
المدخل الرئيسي الحالي إلى المسجد هو باب المزينين، والذي يؤدي إلى فناء من الرخام الأبيض في الجهة المقابلة من قاعة الصلاة الرئيسية،[138][176] إلى الشمال الشرقي من باب المزينين، نجد الفناء المحيط بواجهة المدرسة الأقبغاوية؛ وفي جنوب غرب نهاية الفناء نجد المدرسة الطيبرسية، [45] ومباشرة عبر الفناء من مدخل باب المزينين نجد باب الجندي (بوابة قايتباي)، الذي بني عام 1495، ويقف فوق مئذنة قايتباي،[138] ومن خلال هذه البوابة نجد موقع باحة قاعة الصلاة.[136] وقد غير المحراب مؤخرا إلى رخام عادي مواجه مع نقوش ذهبية.[136]
مرصد الأزهر
افتتح شيخ الأزهر أحمد الطيب مرصد الأزهر باللغات الأجنبية في الثالث من شهر يونيو 2015 ليكون أحد أهم الدعائم الحديثة لمؤسسة الأزهر وقد وصفه بأنه عين الأزهر الناظرة على العالم، لا سيما وأنه يعمل بثمان لغات أجنبية حية (الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الأوردية، الفارسية، اللغات الإفريقية، الصينية)، يقوم من خلالها بقراءة وتتبع ما يتم نشره بهذه اللغات عن الإسلام والمسلمين مع التركيز على ما ينشره المتطرفون من أفكار ومفاهيم مغلوطة. وذلك متابعة منه لما يحدث في العالم من مستجدات وقضايا، ويعمل على رصدها ومتابعتها وتحليلها أولاً بأول والرد عليها بموضوعية وحيادية لنشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام ووسطيته ومن ثم مجابهة الفكر المنحرف والمتطرف وتفكيكه لتحصين الشباب من مختلف الأعمار من الوقوع فريسة في براثنه.[177]
يتكون المرصد من مجموعات من الشباب والباحثين الذين يجيدون العديد من اللغات الأجنبية إجادة تامة، ويتابعون كل ما ينشر عن الإسلام والمسلمين في العالم على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي ومراكز الدرسات والأبحاث المعنية بالتطرف والإرهاب ودراسة أحوال المسلمين والقنوات التليفزيونية وإصدارات الصحف والمجلات باللغة العربية وثمان لغات أجنبية حية، ويردون عليها من خلال لجان متخصصة.[178][179]
شيخ الأزهر
شيخ الأزهر هو أعلى منصب في هيكل إدارة الجامع، وقد كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء، وقد أنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.
وشيوخ الأزهر بالترتيب الزمني هم:[180]
|
|
|
|
|
هيئات الأزهر
|
|
التكريم
نظراً للقيمة الأثرية والتاريخية للجامع الأزهر، وكنوع من تسليط الضوء على أحد المعالم المصرية العريقة، فقد تم تزيين وجه العملة الورقية المصرية فئة خمسون قرشاً برسم صورة الجامع الأزهر في أكثر من إصدار، بينما يحمل ظهر الورقة الحالية صورة لتمثال رمسيس الثاني.[181]
- عملة مصرية ورقية "سابقة" فئة خمسون قرشاً
- عملة مصرية ورقية "سابقة" فئة خمسون قرشاً
- عملة مصرية ورقية "سابقة" فئة خمسون قرشاً
- عملة مصرية ورقية "حالية" فئة خمسون قرشاً
معرض صور
- . منظر عام للأزهر
- صورة للأزهر سنة 1959.
- باب المزينين.
- البوابة الفارسية.
- الأزهر سنة 1906.
- الأزهر سنة 1907.
- البوابة الرباعية.
- المنظر الداخلي للمسجد في العصر العثماني تحديدا 1880.
- صورة أمامية للمحراب في العصر الحديث.
انظر أيضًا
مصادر
هوامش
- تاريخ مسجد الأزهر منتديات ستار تايمز نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- مساجد مصر /3- العصر الفاطمي سنة 358-567 هجرية / 969-1171 م المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. تاريخ الوصول:28 ديسمبر 2012. نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- أهم المساجد في مصر. مشيخة الأزهر الشريف، بتاريخ 22 أكتوبر 2011. تاريخ الوصول: 28 ديسمبر 2012.
- جامع الأزهر في عهد الدولة الفاطمية نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- المسجد الأزهر الموقع الرسمي [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- حسن عبد الوهاب، "تاريخ المساجد الأثرية"، طبعة 1946، جزأين.
- Raymond, André (2000)، Cairo، Harvard University Press، ص. 35، ISBN 0674003160، مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2021،
After the accession of the fourth Fatimid caliph, al-Mu'izz (953- 975), a cultivated and energetic ruler who found an able second in Jawhar, an ethnic Greek, conditions for conquest of Egypt improved.
- Khan, H.S.H. Prince Aly S. (1973)، The Great Ismaili heroes: contains the life sketches and the works of thirty great Ismaili figures، H.S.H. Prince Aly S. Khan Cology Religious Night School، ص. 23، OCLC 18340773،
Jawhar was a European mamluk (of Greek origin. Arab historians called these Western Byzantines as Rumis), in the sense he was brought as a slave to Qayrwan, the then capital of the Fatimids in the North Western Africa.
- Mirza, Nasseh Ahmad (1997)، Syrian Ismailism: The Ever Living Line of the Imamate, AD 1100-1260، Routledge، ص. 110، ISBN 070070504X،
Jawhar was a Greek slave, al-Khitat al-Maqriziya, Cairo, 1324/1906, Vol. II, pp. 205.
- Watterson, Barbara (1998)، The Egyptians، Wiley-Blackwell، ص. 257، ISBN 0631211950،
In AD 969, a Fatimid army of 100,000 men entered Egypt, led by the greatest general of the day, Gohar al-Siqilli al-Rumi, who, as his name makes clear, was of Christian slave origin, al-Siqilli meaning ‘the Sicilian' and al-Rumi ‘the Greek'.
- Collomb, Rodney (2006)، The rise and fall of the Arab Empire and the founding of Western pre-eminence، Spellmount، ص. 73، ISBN 1862273278،
a Greek mercenary born in Sicily, and his 100000-man army had little
- Asante, Molefi K. (2002)، Culture and customs of Egypt، Greenwood Publishing Group، ص. 15، ISBN 0313317402، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019،
Al-Mo'izz, the Fatimid leader, put an army of 100000 men at the disposal of a converted Greek named Gohar
- Rabbat 1996، صفحة 53 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- كلمة الأزهر في قاموس المعاني نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- Bloom 2007، صفحة 104 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Blair 2000، صفحة 507 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Hitti 1973، صفحة 114 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Creswell 1952، صفحة 36
- Dodge 1961، صفحة 5
- Summerfield, Devine & Levi 1998، صفحة 9 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Williams 2002، صفحة 151 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- محمد كامل الفقي كتاب الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة: ج1 ،ص=8 نسخة محفوظة 21 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Petry & Daly 1998، صفحة 139 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- السيوطي كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ج2 ،ص=251 نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Yeomans 2006، صفحة 52 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Yeomans 2006، صفحة 53 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Daftary 1998، صفحة 96 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 8 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 سبتمبر 2019.
- Dodge 1961، صفحات 6–7
- Daftary 1998، صفحة 95 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Behrens-Abouseif 1992، صفحة 58 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Creswell 1952، صفحة 37
- Summerfield, Devine & Levi 1998، صفحة 10 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 سبتمبر 2019.
- Rabbat 1996، صفحة 56 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- [ صدر الدين بن درباس] [بحاجة لمراجعة المصدر ]
- Behrens-Abouseif 1992، صفحة 60 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Dodge 1961، صفحة 36
- Dodge 1961، صفحات 40–41
- Dodge 1961، صفحة 40
- Lulat 2005، صفحة 77 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Creswell 1952، صفحات 37–38
- Rabbat 1996، صفحة 57 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحة 58 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحة 59 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Winter 2004، صفحة 12 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Winter 2004، صفحة 14 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحات 59–60 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- أبواب مسجد الأزهر نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Rabbat 1996، صفحات 49–50 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحات 60–61 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Winter 2004، صفحة 115 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Abu Zayd, Amirpur & Setiawan 2006، صفحة 36 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rahman 1984، صفحة 36 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Heyworth-Dunne 1938، صفحة 681
- Winter 2004، صفحة 120 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Winter 2004، صفحة 121 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 8 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Raymond 2000، صفحة 293 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحة 61 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Dwyer 2008، صفحة 380 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Watson 2003، صفحات 13–14 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Watson 2003، صفحة 14 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- McGregor 2006، صفحة 43 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Flower 1976، صفحة 49 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Dwyer 2008، صفحة 403 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Dwyer 2008، صفحة 404 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Richmond 1977، صفحة 25 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Asprey 2000، صفحة 293 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Flower 1976، صفحة 27 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Summerfield, Devine & Levi 1998، صفحة 11 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Petry & Daly 1998، صفحة 148 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Raymond 2000، صفحة 312 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Shillington 2005، صفحة 199 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحة 62 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Summerfield, Devine & Levi 1998، صفحة 12 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحة 63 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Abu Zayd, Amirpur & Setiawan 2006، صفحة 19
- Rahman 1984، صفحة 64
- Voll 1994، صفحة 183
- Goldschmidt 2000، صفحة 123
- Summerfield, Devine & Levi 1998، صفحة 13 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Abdo 2002، صفحات 50–51
- Zaman 2002، صفحة 60
- Tibi 2006، صفحة 173
- Zaman 2002، صفحة 86
- Zeghal 2007، صفحة 110
- الأزهر بعد الثورة نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- الأزهر خلال عهد عبد الناصر نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Abdo 2002، صفحات 49–50
- Zeghal 1999، صفحة 372
- Ghazzal 2005، صفحة 79
- Lulat 2005، صفحة 79
- [digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=1156802&eid=17 الأزهر في عهد جمال عبد الناصر جريدة الأهرام]
- Binder 1988، صفحة 340
- Abdo 2002، صفحة 51
- Zeghal 1999، صفحة 374
- Zeghal 1999، صفحة 375
- Zeghal 1999، صفحة 376
- Abdo 2002، صفحة 52
- Aburish 2004، صفحة 200
- Shillington 2005، صفحة 478 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Aburish 2004، صفحة 88
- Abdo 2002، صفحة 31
- Abdo 2002، صفحة 54
- الأزهر بعد حسني مبارك نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- إستقلال الأزهر نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- جاد الحق نسخة محفوظة 23 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Barraclough 1998، صفحات 239–240
- Barraclough 1998، صفحات 242–243
- Rahman 1984، صفحة 31
- Tibi 2006، صفحة 165
- Zeghal 2007، صفحة 123
- Brown 2011، صفحة 10
- Brown 2011، صفحة 11
- Brown 2011، صفحات 11–15
- Rabbat 1996، صفحة 45 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحة 46 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحات 47–48 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Holt, Lambton & Lewis 1977، صفحة 713
- Rivoira & Rushforth 1918، صفحة 154
- Behrens-Abouseif 1992، صفحة 59 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Petersen 2002، صفحة 45
- كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار الجزء الثاني نسخة محفوظة 08 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Dodge 1961، صفحات 3–4
- Rabbat 1996، صفحة 64 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Abdo 2002، صفحة 45
- Rabbat 1996، صفحة 47 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Dodge 1961، صفحات 19–22
- Dodge 1961، صفحة 31
- Shillington 2005، صفحة 438 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Petry & Daly 1998، صفحة 312 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Yeomans 2006، صفحة 56
- تاريخ المدرسة الجوهرية نسخة محفوظة 07 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Holt, Lambton & Lewis 1977، صفحة 731
- [ المدرسة الطبريسية] [بحاجة لمراجعة المصدر ]
- Creswell 1959، صفحة 253
- Creswell 1959، صفحات 253–254
- Yeomans 2006، صفحة 55
- Petersen 2002، صفحة 208
- Bloom 1988، صفحة 21
- Rabbat 1996، صفحة 51 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- Rabbat 1996، صفحة 50 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2018.
- [ مئذنة الغوري] [بحاجة لمراجعة المصدر ]
- Yeomans 2006، صفحة 54
- Russell 1962، صفحة 185
- Gottheil 1907، صفحة 503
- Beattie 2005، صفحة 103
- الطيب يفتتح مرصد الأزهر للغات الأجنبية ويؤكد دوره في مكافحة الإرهاب نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- الطيب يفتتح مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لمواجهة التطرف نسخة محفوظة 08 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- «مبتدا» في قلب «مرصد الأزهر» باللغات الأجنبية نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- شيوخ الأزهر نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- وائل السمري، دينا عبد العليم، هدى زكريا (06 يناير 2011)، "7 مساجد أثرية «كرَّمناها» على البنكنوت"، اليوم السابع، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2017.
ملاحظات
مراجع
- Abdo, Geneive (2002)، No God But God: Egypt and the Triumph of Islam، مطبعة جامعة أكسفورد، ISBN 978-0-19-515793-2، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Abu Zayd؛ Amirpur؛ Setiawan (2006)، Reformation of Islamic thought: a critical historical analysis، Amsterdam University Press، ISBN 978-90-5356-828-6، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Aburish, Said K. (2004)، Nasser, the Last Arab، St. Martin's Press، ISBN 978-0-312-28683-5، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Asprey, Robert B. (2000)، The rise of Napoleon Bonaparte، بيزيك بوكس ، ISBN 978-0-465-04881-6، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
{{استشهاد}}
: صيانة CS1: extra punctuation (link) - Barraclough, Steven (1998)، "Al-Azhar: Between the Government and the Islamists"، Middle East Journal، Middle East Institute، ج. 52، ص. 236–249، JSTOR 4329188
- Beattie, Andrew (2005)، Cairo: a cultural history، Oxford University Press، ISBN 978-0-19-517893-7، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Behrens-Abouseif, Doris (1992)، Islamic Architecture in Cairo (ط. الثانية)، Brill، ISBN 978-90-04-09626-4، مؤرشف من الأصل في 01 يوليو 2014
- Binder, Leonard (1988)، Islamic liberalism: a critique of development ideologies، دار نشر جامعة شيكاغو، ISBN 978-0-226-05147-5، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Blair, Sheila (2000)، "Decorations of city walls in the medieval Islamic world: The epigraphic message"، في Tracy, James D. (المحرر)، City walls: the urban enceinte in global perspective، Cambridge University Press، ISBN 978-0-521-65221-6
- Bloom, Jonathan (1988)، "The Introduction of the Muqarnas into Egypt"، في Grabar, Oleg (المحرر)، Muqarnas: An Annual on Islamic Art and Architecture، Brill، ج. 5، ص. 21–28، ISBN 978-90-04-08647-0
- Bloom, Jonathan (2007)، "Ceremonial and Sacred Space in Early Fatimid Cairo"، في Bennison, Amira K.؛ Gascoigne, Alison L. (المحررون)، Cities in the pre-modern Islamic world، روتليدج، ISBN 978-0-415-42439-4، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Brown, Nathan (سبتمبر 2011)، Post-revolutionary al-Azhar (PDF)، The Carnegie Papers، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أبريل 2019
- Creswell, K. A. C. (1952)، The Muslim Architecture of Egypt I, Ikhshids and Fatimids, A.D. 939–1171، دار نشر جامعة أكسفورد،
- Creswell, K. A. C. (1959)، The Muslim Architecture of Egypt II, Ayyubids and Early Bahrite Mamluks, A.D. 1171–1326، Clarendon Press،
- Daftary, Farhad (1998)، A short history of the Ismailis: traditions of a Muslim community، Edinburgh University Press، ISBN 978-1-55876-194-0، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Dodge, Bayard (1961)، Al-Azhar: A Millennium of Muslim learning، Middle East Institute،
- Dwyer, Philip G. (2008)، Napoleon: the path to power، Yale University Press، ISBN 978-0-300-13754-5، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Flower, Raymond (1976)، Napoleon to Nasser: the story of modern Egypt، تايلور وفرانسيس، ISBN 978-0-905562-00-1، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Goldschmidt, Arthur (2000)، Biographical dictionary of modern Egypt، Lynne Rienner Publishers، ISBN 978-1-55587-229-8، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Ghazzal, Zuhair (2005)، "The 'Ulema': Status and Function"، في Choueiri, Youssef (المحرر)، A companion to the history of the Middle East، Wiley-Blackwell، ISBN 978-1-4051-0681-8
- Gottheil, Richard (1907)، "Al-Azhar The Brilliant: The Spiritual Home of Islam"، The Bookman، شركة دود وميد،
- Heyworth-Dunne, James (1938)، "Arabic Literature in Egypt in the Eighteenth Century with Some Reference to the Poetry and Poets"، Bulletin of the School of Oriental Studies, University of London، Cambridge University Press، ج. 9، ص. 675–689، JSTOR 608229
- Hitti, Philip Khuri (1973)، Capital cities of Arab Islam، University of Minnesota Press، ISBN 978-0-8166-0663-4، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Holt, Peter Malcolm؛ Lambton, Ann؛ Lewis, Bernard, المحررون (1977)، The Cambridge History of Islam، مطبعة جامعة كامبريدج، ISBN 978-0-521-29138-5، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Izre'el؛ Raz (1996)، Studies in modern Semitic languages، Brill، ISBN 978-90-04-10646-8، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2017
- Lulat, Y. G-M. (2005)، A history of African higher education from antiquity to the present: a critical synthesis، Praeger Publishers، ISBN 978-0-313-32061-3، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- McGregor, Andrew James (2006)، A military history of modern Egypt: from the Ottoman Conquest to the Ramadan War، Greenwood Publishing Group، ISBN 978-0-275-98601-8، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Petersen, Andrew (2002)، Dictionary of Islamic Architecture، Routledge، ISBN 978-0-203-20387-3، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Petry, Carl F.؛ Daly, M. W., المحررون (1998)، The Cambridge history of Egypt، Cambridge University Press، ج. 1، ISBN 978-0-521-47137-4، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Rabbat, Nasser (1996)، "Al-Azhar Mosque: An Architectural Chronicle of Cairo's History"، في Necipogulu, Gulru (المحرر)، Muqarnas- An Annual on the Visual Culture of the Islamic World، Brill، ج. 13، ص. 45–67، ISBN 978-90-04-10633-8
- Rahman, Fazlur (1984)، Islam & modernity: transformation of an intellectual tradition، University of Chicago Press، ISBN 978-0-226-70284-1، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Raymond, André (2000)، Cairo، دار نشر جامعة هارفارد، ISBN 978-0-674-00316-3، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Richmond, John C. B. (1977)، Egypt, 1798–1952: her advance towards a modern identity، Taylor & Francis، ISBN 978-0-416-85660-6، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Rivoira؛ Rushforth (1918)، Moslem architecture، Oxford University Press، ISBN 978-0-87817-136-1، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Russell, Dorothea (1962)، Medieval Cairo and the Monasteries of the Wādi Natrūn، Weidenfeld & Nicolson،
- Shillington, Kevin, المحرر (2005)، Encyclopedia of African history، CRC Press، ISBN 978-1-57958-453-5، مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2019
- Siddiqi, Muhammad (2007)، Arab culture and the novel: genre, identity and agency in Egyptian fiction، Routledge، ISBN 978-0-415-77260-0، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Skovgaard-Petersen, Jakob (1997)، Defining Islam for the Egyptian state: muftis and fatwas of the Dār al-Iftā، Brill، ISBN 978-90-04-10947-6، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Summerfield, Carol؛ Devine, Mary؛ Levi, Anthony, المحررون (1998)، International Dictionary of University Histories، Taylor & Francis، ISBN 978-1-884964-23-7، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Tibi, Bassam (2006)، "Egypt as a Model of Development for the World of Islam"، في Harrison, Lawrence E.؛ Berger, Peter (المحررون)، Developing cultures: case studies، سي آر سي بريس، ISBN 978-0-415-95280-4
- Viorst, Milton (2001)، In the shadow of the Prophet: the struggle for the soul of Islam، تايلور وفرانسيس، ISBN 978-0-8133-3902-3، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020
- Voll, John Obert (1994)، Islam, continuity and change in the modern world: Contemporary issues in the Middle East، Syracuse University Press، ISBN 978-0-8156-2639-8، مؤرشف من الأصل في 06 ديسمبر 2019
- Watson, William E. (2003)، Tricolor and crescent: France and the Islamic world; Perspectives on the twentieth century، Greenwood Publishing Group، ISBN 978-0-275-97470-1، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2016
- Williams, Caroline (2002)، Islamic Monuments in Cairo، قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ISBN 978-977-424-695-1، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Winter, Michael (2004)، Egyptian Society Under Ottoman Rule, 1517–1798، Routledge، ISBN 978-0-203-16923-0، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Yeomans, Richard (2006)، The art and architecture of Islamic Cairo، Garnet & Ithaca Press، ISBN 978-1-85964-154-5، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Zaman, Muhammad Qasim (2002)، The ulama in contemporary Islam: custodians of change، Princeton University Press، ISBN 978-0-691-09680-3، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020
- Zeghal, Malika (1999)، "Religion and Politics in Egypt; The Ulema of al-Azhar, Radical Islam, and the State (1952-94)"، International Journal of Middle East Studies، Cambridge University Press، ج. 31، ص. 371–399، JSTOR 176217
- Zeghal, Malika (2007)، "The "Recentering" of Religious Knowledge and Discourse: The Case of al-Azhar in Twentieth-Century Egypt"، في Hefner, Robert W.؛ Zaman, Muhammad Qasim (المحررون)، Schooling Islam: the culture and politics of modern Muslim education، دار نشر جامعة برنستون، ISBN 978-0-691-12933-4
- مجلة «التايم»، 10 يونيو 2013.
- كتاب الأزهر في ألف عام، أحمد محمد عوف.
وصلات خارجية
- موقع الأزهر الشريف.
- موقع ذاكرة الأزهر الشريف
- بوابة الأزهر الإلكترونية
- الرابطة العالمية لخريجي الأزهر
- مستقبل الأزهر بعد رحيل الطنطاوي، برنامج ما وراء الخبر، قناة الجزيرة، 10 مارس 2010
- مجلة الأزهر مجلة إسلامية شهرية يصدرها مجمع المبحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في القاهرة.
- التهجم على منهج الأزهر وعقيدته وعلمائه من قبل بعض طوائف المبتدعة - دار الإفتاء المصرية
- جامع الأزهر - بوابة الأهرام الدينية
- الجامع الأزهر.. شاهد على تاريخ مصر
- فيلم تسجيلي يوضح موقف الأزهر الشريف من الجماعات المتطرفة والإرهاب على يوتيوب
- بوابة القاهرة
- بوابة سياحة
- بوابة الإسلام
- بوابة الجامعات
- بوابة مصر
- بوابة تربية وتعليم
- بوابة أدب عربي
- بوابة مساجد