البكيرية

لما غارت مياه الضلفعة الواقعة شمال غرب منطقة المليداء بعد منتصف القرن الثاني عشر الهجري تفرق أهلها وغالبيتهم من العرينات من قبيلة سبيع، وتركوا أملاكهم ومساكنهم ما عدا القليل منهم ممن كان في آبارهم ما يكفي ما قرب من البئر من نخل أو خضرة وهم الذين كانت آبارهم في منخفض من الأرض في شمال شرق روضة الضلفعة في الموقع المعروف بالرجيمية. ومن ضمنهم عثمان بن عمران العريني وهو جد (آل دخيل الله، آل خضير، آل عمير، آل سويلم) الذين اشتروا البكيرية من صاحبها البكيري فعمروها واستوطنوها. حدود البكيرية وهي كما يلي: من الشمال الغربي ابتداءً من جبل ساق متجهاً شرقاً إلى قارة الأسلاف فصلاصل حتى تنعطف نحو الجنوب الشرقي إلى العصودة غرب بلدة العيون، وجنوباً الهلالية ووادي الرمة من الجنوب الشرقي، ومن الغرب ابتداء من روضة ساق متجهاً جنوباً ثم قارة حصاني إلى الحزم المعروف باسم العبيد وهو الحد الفاصل بين الخبراء والبكيرية ومثبت بنفس وثيقة الحدود والحدود من الشرق ابتداءً من الجنوب بمرقب الصعيبية في أقصى الجنوب الشرقي من غميس البكيرية تتجه شمالاً على امتداد عرق بن عميرة الذي في وسطه قليب الراجحي المعروفة، وهو يحد منطقة المليدا جميعها من الغرب ويمتد الحد الشرقي شمالاً حتى يصل إلى حصان ضلفع المعروف الآن بحمار الضلفعة. ثم يتجه شمالاً حتى غرب عيون الجواء. والتحديد هذا قبل أن تكون بلدة الشيحية بلدا بذاته. وبعون من الله وتكاتف أهالي البكيرية وتعاونهم صارت البكيرية في زمن قياسي من أكبر البلدان المحيطة بها رغم حداثة نشأتها فقد كثرت مبانيها وغراس نخيلها وكثرة مزارعها القريبة والبعيدة شرقاً وشمالاً والبالغ عددها أكثر من ثلثمائة مزرعة في أقل من خمسين سنة من نشأتها ومعها أملاك بن فائز التي دخلت ضمن أملاك البكيرية، ومن المعارك التي سجلها التاريخ هي معركة البكيرية.

• مستشفى البكيرية: تم افتتاح مستشفى البكيرية العام رسمياً في 1406/1/9هـ في عهد امارة الاستاذ علي بن سليمان السويلم وتحت رعاية الأمير عبد الإله بن عبد العزيز بتكلفة اجمالية تقدر بمائة وخمسين مليون ريال تقريباً وعلى مساحة قدرها مائة ألف متر تقريباً وتغطي خدمات المستشفى محافظة البكيرية والمناطق المحيطة بها حيث يتم تحويل المرضى إلى المستشفى من أكثر من 20 مركزاً صحياً إضافة إلى ثلاثة مستشفيات سعة 30 سريراً بالإضافة إلى منسوبي المعهد الملكي الفني للقوات البرية إضافة إلى ذلك فإن المستشفى يستقبل الحالات المحولة من مركز التأهيل الشامل للمعاقين وعددهم 400 نزيل تقريباً، وتبلغ الطاقة السريرية للمستشفى 150 سريراً تقريباً.
• مركز اسعاف: في عام 1397هـ تم افتتاح مركز اسعاف البكيرية والتابع لجمعية الهلال الأحمر السعودي حيث يقدم خدماته لمحافظة البكيرية والمناطق المجاورة لها وقد زود المركز بكافة الإمكانيات والآليات والسيارات والتجهيزات التي تمكن المركز من تقديم أفضل الخدمات الاسعافية للمحتاجين.
• الدفاع المدني: الدفاع المدني بمحافظة البكيرية هو أحد قطاعات وزارة الداخلية تم انشاؤه لأول مرة بالمحافظة عام 1396هـ مركز للدفاع المدني من فئة ج وذلك نظير التطور العمراني والزراعي والسكاني الذي كانت تشهده المحافظة في ذلك الوقت من أجل المحافظة وحماية الأرواح والممتلكات ومع زيادة تطور المحافظة في شتى المجالات تم رفع فئة المركز إلى فئة (ب) خارجي وفي عام 1413هـ تم إعادة تنظيم المركز وتحويله إلى إدارة للدفاع المدني فئة (ج) وتم تدعيمها بعدد من الضباط والأفراد.

• أول مدرسة: في سنة 1367هـ افتتحت أول مدرسة نظامية بالبكيرية وهي المدرسة العزيزية مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حالياً.
• المعهد العلمي: افتتح عام 1386هـ حيث كان عدد طلابه آنذاك 70 طالباً وخرج أولى دفعاته عام 1391/1390هـ على يد أول مدير له الشيخ صالح بن سليمان الخزيم.
• تعليم البنات: في عام 1389/1388هـ افتتحت أول مدرسة للبنات بالبكيرية بواقع سنتين دراسيتين الأولى والثانية وكان عدد طالباتها في ذلك الوقت،(240) طالبة وفي نفس العام الذي افتتحت فيه هذه المدرسة ثم افتتاح مندوبية تعليم البنات بالبكيرية، وفي مطلع العام الدراسي 1416هـ تم تحويل المندوبية إلى إدارة التعليم لتشرف على مدارس البنات بالبكيرية ومراكز الشيحية والهلالية والفويلق والضلفعة وساق وجميع المراكز التابعة إدارياً لمحافظة البكيرية. ف
• كلية التربية للبنات: تم افتتاحها عام 1418هـ وتضم أربعة أقسام هي:

قسم القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وقسم اللغة العربية والعلوم الاجتماعية، وقسم العلوم والرياضيات، وقسم الاقتصاد المنزلي، والتربية الفنية.

• المعهد الصحي: المعهد الصحي المطور بالبكيرية واحد من المعاهد الصحية المنتشرة في عدد من محافظات المملكة ويعتبر ثاني معهدين للبنين في منطقة القصيم هما المعهد الصحي ببريدة والمعهد الصحي بالبكيرية ويقوم هذان المعهدان بتخريج الكوادر الوطنية المؤهلة لكي تساهم في خدمة بلادنا الحبيبة والمعهد الصحي المطور بالبكيرية يخدم أكثر من 20 قرية وهجرة تقع على طريق المدينة المنورة بالإضافة إلى أنه يخدم محافظات الرس ورياض الخبراء ولقد تم افتتاح المعهد أمام الطلاب في مطلع العام الدراسي 1403-1404ه ف
• كليات سليمان الراجحي: أنشئت كليات سليمان الراجحي في عام 2008م على أساس غير ربحي في قلب منطقة القصيم برؤية من المؤسس الشيخ/ سليمان بن عبد العزيز الراجحي كمؤسسة تعليمية متفوقة عالميا في التعليم والرعاية الصحية. ولتحقيق هذه الرؤية فقد تم عقد شراكة إستراتيجية مع جامعة ماستريخت الرائدة في التعليم الطبي المبني على حل المعضلات، ويتم بموجبه تقديم مناهج واختبارات جامعة ماستريخت في كلية الطب، كما يتيح للطالب مواصلة دراسته في جامعة ماستريخت.

وتهدف كليات سليمان الراجحي إلى التطوير المتوازن للطلاب من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات العملية والشخصية في بيئة تعليمية خلاقة يغذيها البحث العلمي وتعتمد فلسفتها التعليمية على القيم الإسلامية والمهنية الأكاديمية، وقد بدأ العمل في المرحلة الأولى بثلاث كليات: الطب، التمريض، العلوم الطبية التطبيقة. لتصل في نهاية المشروع إلى مدينة تعليمية عالمية متكاملة يدعمها مستشفى تعليمي ومراكز أبحاث تطبيقية بمواصفات عالمية لخدمة المجتمع.

• مكتبة البكيرية: تعتبر أول مكتبة عامة في مدينة البكيرية هي مكتبة البكيرية والتي قام بأنشائها الشيخ صالح محمد النجران وذلك في عام 1375هـ وكان في بداية أفتتاحها قد احتوت ما يقارب على 800 كتاب.
• النادي الادبي: في عام 1375هـ تم إنشاء النادي الادبي بالبكيرية
• البرق والبريد: تم افتتاح بريد البكيرية في عام 1376هـ وكان أول مدير له هو الشيخ عبد الله بن محمد النجران وكان تابعا لإدارة البرق والبريد والهاتف وانفصل عنها إدارياً في عام 1396هـ بعد افتتاح المديرية العامة للشؤون البريدية بمنطقة القصيم.

يعتبر سور البكيرية الأثري الذي ما زالت آثاره موجودة إلى يومنا هذا في الجهة الشرقية من محافظة البكيرية معلماً من المعالم الأثرية حيث يرجع تاريخه إلى أكثر من (200) عام ويبلغ عرضه أكثر من متر، وله بابان واحد في الشرق والآخر من جهة الغرب، والباب الغربي تخرج منه الماشية للمراعي، ويدخل منه الذين يأتون إلى البلد لعرض ما معهم من الدواب واستبدالها بغيرها من الحبوب والتمور والملابس للرجال والنساء، وكان السور يمثل عامل حماية للمدينة من أي عدوان خارجي[6]، وسوف يتم ترميم الجزء المتبقي من هذا السور ليبقى معلماً أثرياً من معالم البكيرية الخالدة حيث كان السور يحمي البكيرية من أي اعتداء خارجي في الأزمان القديمة وله بوابات، كما هو حال البلدان في ذلك الوقت.