التومات ام بشاير وام جباير
عرفتا أيضا بلقب (تومات كوستي)، هما مغنيتان وحكامتان سودانياتان اشتهرتا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، غنتا ما يعرف بـ(أغاني البنات) على إيقاع التم تم، حيث مثلتا البداية الفعلية لانتشار إيقاع التم التم وإستخدامه في الأغنية السودانية.
النشأة والميلاد
لم يحدد المؤرخين مكان أو زمان محدد لميلاد التومات ام بشاير وام جباير، اشارت معظم الروايات إلى ان اسرتهما تعود اصولها إلى الولاية الشمالية،البعض نسبهم إلى مدينة دنقلا وآخرين إلى منطقة الجعلية. الباحث السوداني الطيب محمد الطيب أكد على الرواية التي تعيد نسب التوأم إلى مدينة دنقلا بالولاية الشمالية، وان اسرتهما عاشت في مدينة وأو بجنوب السودان وأنتقلن بعد ذلك للعيش في مدينة كوستي مع اسرة من عساكر الرديم، والدهما الشيخ جريقندي.[1]
حياتهما
برز نجمهما في ثلاثينيات القرن الماضي، وشكلن انطلاقة إيقاع التم التم، وذلك عندما زارهما المغني إسماعيل عبد المعين في مدينة كوستي عام 1935 والذي كان يتجول وقتها في انحاء السودان بحثا عن ايقاعات والحان غير معروفة، أعجب بما تقدمه التومات ام بشاير وام جباير، من دق على الدلوكة على إيقاع.قالت التومات لإسماعيل عبد المعين، عند سؤاله عن أصل هذا الإيقاع انهن أخذنه من مساعدي وسواقي اللواري التي تأتي من غرب السودان.إسماعيل عزف إيقاع التم تم على العود ليشتهر بعدها هذا الإيقاع حيث شاع إستخدامه منذ ذاك الحين في الأغنيات السودانية.[2]
عبد المطلب آدم موسى أشار إلى التأثير القوي الذي أحدثته التومات في مدينة كوستي، حيث وصف حال المدينة التي كانت ترقص على إيقاع التم تم السريع، عند زيارته لها عام 1932، قائلا التومات جعلن المدينة في حالة أشبه بحال (الدساتير).
يقول عبد المطلب ان التومات ام بشاير وام جباير كانتا مشلختان بهما مسحة من الجمال. سكنتا في بداياتهما بالإيجار في منزل في حي المرابيع في مدينة كوستي تعود ملكيته لشخص يدعى الحاج حميدة، والذي أصبح نادياً للعمال ثم لوكاندة كوستي حالياً.، وتم طردهم بعد فترة من المنزل، يقال ان الذي أخرجهم هو مساعد المفتش شرف الدين محمد .
تدخل بعض التجار وأشتروا منزل للتومات في نفس المنطقة.واصل التجار الذين كانوا يقضون سهراتهم في منزل التومات حمايتهما، وحدثت عدد من الصراعات بسبب ذلك بين التجار والمسؤولين الذين كانوا يضيقون على التومات، ووصل الأمر إلى سجن المسؤولين لبعض التجار بسبب هذا الخلاف.[1]
يقال ان بيت التومات في منطقة المرابيع شهد مقتل رجل يدعى عثمان موسى ولكن لم يحدد المؤرخين إذا كانت الجريمة حدثت خلال حياة ام بشاير وام جباير ام لا، حيث تم تحويل المنزل فيما بعد لجامع يعرف بجامع عثمان موسى.[3]
انقطعت سيرة التومات ام بشاير وام جباير بعد أربعينيات القرن الماضي ولم تحدد الروايات ما حدث لهن بعد ذلك أو تاريخ وفاتهن.
المراجع
- "نفحات من حــــقيبة الفـــن - الصفحة 10 - .:: شبكة ناوا عروس النيل::."، www.nawaonline.net، مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2019.
- "دموع الحب - أذار حسن [الأرشيف] - منتديات وادي شعير"، www.wadishaeer.com، مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2019.
- "السمبر"-عن-نيمة-مسيكة!!--1201327053.html "كوستى - حى المرابيع: ها قد رحل"، Sudaneseonline، 25 أبريل 2007، مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2019.
- بوابة السودان