الجامع الكبير في الرقة

الجامع الكبير أو مسجد الحميدي. كما هو متعارف عليه، وهو أقدم وأكبر مساجد مدينة الرقة ويعود إلى زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لذلك أطلق عليه اسم الحميدي الكبير، بل وأخذت المنطقة المحيطة به منه هذا الاسم، وكان ملحقًا به المدرسة الرشيدية، وهي مدرسة دينية صغيرة لازالت غرفها الأساسية موجودة قبل أن يدمر المسجد على يد قوات التحالف في عام 2017.[1]

تاريخ بناء الجامع

يعود تاريخ بناء الجامع الحميدي إلى سنة 1897م والتي أضحت تقويماً شعبياً لدى أهل الرقة، بحيث أرّخوا لسنة بنائه، توسع البناء في مدينة الرقة، وازداد عدد السكان نتيجة الهجرة، كما تزايد عدد جنود المخفر في العام 1878م فاحتاجوا، إلى مسجد جامع لأن مسجدهم الصغير الذي بني مع بناء المخفر وموقعه في شارع «القوتلي» الحالي، قد ضاق بالمصلين، وتم إرسال وفد من أهالي الرقة إلى مدينة استانبول، بمعرفة المفتي عبد الرحمن الحجار للمطالبة ببناء مسجد جامع، وتمت الموافقة السلطانية على بناء المسجد الجامع، وأحضر له عمال البناء من حلب، إذ إن السلطان العثماني عبد الحميد قد وعد الوفد الذي زاره بأنهم سيجدون قبل وصولهم ورشة بناء الجامع قد وصلت «الرقة» لإتمام بنائه، وكان العمال من أهل «الرقة»، وأشرف على بنائه «هاشم بك»، وكان أمين الصندوق «عبد الله العلوش» وكان يعطي قرشاً لكمية معينة من الفخار، كما يعطي قرشاً آخر لكمية من الجصّ، كما ألحق بالجامع أثناء البناء، مكتب وبعض خلوات للطلبة لتعلم القرآن وأحكامه، وكانت نفقة بنائه قد بلغت مبلغاً وقدره 156,500 قرش، دفعت من أموال الخزانة السلطانية الخاصة، ومما يؤسف أن هذا البناء الأثري، قد أزيل بسبب ترميم الطريق الذي بجانبه وصيانته، مما أدى إلى تصدعه، ثم إزالته، وتم بناء المسجد الجامع على أنقاضه، والذي يعرف عند أهل «الرقة» باسم الجامع الكبير، وكانت خسارة ذلك البناء كبيرة لا تعوض، ولم يبق من معالم الجامع «الحميدي» الذي كان شاهداً على بدايات البعث الأولى في هذه المدينة عقب الدمارالكبير على يد تيمورلينك، سوى المنارة، والغرف الملحقة بالمسجد».[2][1]

ويذكر أن هذا الجامع من أقدم المساجد الحية في «الرقة» منذ بنائه إلى هذا اليوم، وبعد أن تم ضمُّ ما تبقى منه بعد الهدم إلى الجامع الكبير، أضحى من أكبر وأوسع جوامع «الرقة»، إذ تبلغ مساحة الحرم بحدود 1000 متر مربع، أما المساحة الإجمالية لحرم المسجد، وباحته وتوابعه، فهي بحدود 3000 متر مربع، ضم المسجد معهداً لتحفيظ القرآن الكريم، باشراف مديرية الأوقاف بـ«الرقة».

تدمير الجامع

خلال الحملة الأمريكية على الرقة عام 2017 م، هدم الجامع على يد على يد قوات التحالف وقوات سوريا الديموقراطية،

بوادرلإعادة إعمار الجامع

تم تنقير ركام الجامع واستخراج  الحديد كما هو حال اغلب المباني الحكومية في المدينة من قبل مجلس الرقة المدني بحجة إعادة الإعمار بتصميم جديد وتم حفر الاساسات في عام 2021م والتوقف عند هذه الحد.

المراجع

  1. تاريخ مدينة الرقة، 01 يناير 2018.
  2. ليسترانج، (١٤٠٥ هج.، ١٩٨٥)، بلدان الخلافة الشرقية : يتناول صفة العراق والجزيرة وايران واقاليم آسية الوسطى منذ الفتح الاسلامي حتى ايام تيمور، مؤسسة الرسالة،، OCLC 741109802، مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2022. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  • بوابة مساجد
  • بوابة سوريا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.