الجبل الأبيض (عمان)
الجبل الأبيض جبل يقع ضمن نطاق ولاية دماء والطائيين ويطل على ولاية قريات وعلى ولاية صور بسلطنة عمان ويشرف على محافظة مسقط ويبلغ ارتفاعه حوالي 2 000 متر فوق مستوى البحر
نبذة
عن الجبل الأبيض، يقول هلال الزيدي أحد سكانه إن “ في الجبل الأبيض بالمنطقة الشرقية في دماء والطائيين حضارة تعود إلى آلاف السنين حيث توجد كثير من الآثار التي تعود إلى حقبة حضارة “أم النار” التي تعود إلى 2500 قبل الميلاد والتي تعاصر الحضارة الفرعونية وهذا يدل على استمرارية الحياة بالجبل الأبيض”، لافتاً إلى أن ما يدل على هذه الحضارة وجود حوالي 90 مقبرة على شكل أبراج تعود إلى سنة 2500 ق.م تنتشر على مساحة واسعة من الجبل الأبيض وتم اكتشاف هذه المقابر سنة 1994 م من قبل وزارة التراث والثقافة.
ويؤكد الزيدي “توجد بالجبل الأبيض عدد من الأبراج والبيوت الأثرية التي بنيت في فترات مختلفة حيث تشاهدها شامخة وانت تشق طريقك إلى عمق الجبل الأبيض وهناك الكثير من المساكن المبنية من الصخور وكذلك الكهوف التي يستخدمها الأهالي حتى الآن كبيوت تقيهم من برودة الشتاء وأشعة الشمس، كما لا يخلو أي مكان في الجبل من وجود مسجد فتجد المساجد على الطرق وفي الأماكن التي ينتقل إليها أهالي الجبل في بعض الأوقات من السنة.
ويضيف “يقع ضمن نطاق ولاية دماء والطائيين ويطل على ولاية قريات وعلى ولاية صور ويشرف على محافظة مسقط ويبلغ ارتفاعه حوالي 2000 متر فوق مستوى البحر وتتعانق فيه السحب بالصخور لتشكل لوحة جمالية يمتلك الجبل الأبيض حقوق ملكيتها ولا يمكن نسخها لمكان آخر، ففي أغلب الأوقات تكون سماء الجبل الأبيض الضاربة في الزرقة تتلبد بالغيوم في وقت الظهر أوبعده حيث تتراكم السحب الركامية على ارتفاع منخفض”.
رطوبة وأشجار
ويقول الزيدي إن الجبل يتميز بطقسه المعتدل الماطر صيفا والقارس البرودة شتاء مع هطول الأمطار على فترات متقاربة بهذا الفصل، وتكون الرياح غير محملة بالأتربة نتيجة لارتفاع الجبل الشاهق لذا تجد السماء بالجبل الأبيض صافية والهواء نقيا.
لأن الجبل الأبيض يطل على المسطحات المائية فهو يتمتع، وفق الزيدي، برطوبة معتدلة على مختلف فترات السنة نظرا للرياح القادمة من هذه المسطحات والتي عادة ما تكون محملة ببخار الماء فينتج عن هذه الرياح السحب الركامية وتكون الندى في الصباح الباكر. ويوضح أن للجبل الأبيض ثلاثة مداخل فيمكن الصعود إلى الجبل الأبيض عن طريق وادي الطائيين من قرية اسماعية وكذلك له مدخل آخر من ولاية قريات من قرية المزارع والمدخل الثالث عن طريق ولاية صور من بلدة طيوي وكل هذه المداخل ترابية غير مرصوفة.
وعن الوصول إليه، يقول الزيدي “عند بداية صعودك إلى الجبل الأبيض قد تمر بكثير من المناظر الساحرة التي ينفرد بها وتتمثل هذه المفردات الجمالية في تلك الصخور المتناثرة على تلك المساحات الواسعة وتلك الشجيرات العشبية المطرزة بأزهار ذات ألوان مختلفة كشجرة الظفراء ذات الأزهار الوردية وهناك الأشجار الكبيرة مثل السدر والسمر والسلم والسرح والغاف”. ويضيف “تنتشر أشجار النخيل والرمان والليمون والمانجو على كثير من المدرجات الزراعية التي يستصلحها الأهالي لأجل الزراعة وتنمو الكثير من الأشجار بالجبل الأبيض نظرا للمناخ الذي يتمتع به. وهناك مشاريع مستقبلية للاستفادة من مساحات الجبل لزراعة بعض أشجار ذات المناخ حوض البحر المتوسط لتشابه المناخ. ويستغل أهالي الجبل منحدرات الأودية في الزراعة لوفرة المياه ووجود التربة الخصبة”.
«الأخضر» وجبل شمس
عن الجبل الأخضر، يقول عنه سعود الغريبي، من سكانه “الجبل الأخضر في ولاية نزوى هو الأخرى يمتاز بروعته السياحية وهو جزء من سلسلة جبال الحجر، ويشتهر الجبل الأخضر بتنوع منتجاته الزراعية كالفاكهة والزهور والرمان والخوخ والمشمش واللوز والجوز والورود التي لا يمكن أن تنمو في أي مكان آخر في الخليج العربي عدا الجبل الأخضر نتيجة للطقس المتميز ويبلغ ارتفاعه 3000 متر”. ويوضح “يمكن الوصول إلى طريق الجبل الأخضر عن طريق بركة الموز والدخول إلى طريق وادي المعيدن”.
ويقول علي الغداني، من قاطني جبل الشمس إن جبل شمس يتميز بطقسه الذي يكون باردا في فصل الشتاء ومعتدلا صيفا لذا يقصده السياح في أشهر الصيف الحارة للإستمتاع بطقسه العليل والإستجمام لبعض الوقت بعيدا عن حرارة الشمس المرتفعة، ونظرا للعدد القليل للذين يقطنون في هذا الجبل فهو يتميز بالهدوء بعيدا عن ضجيج المدن حيث يوفر في كثير من تفرعاته ومرتفعاته أماكن جميلة للتخييم والاستراحة لذلك نجد الكثير من السياح من محبي التخييم في المناطق الجبلية والطبيعية البكر يقصدون هذا الجبل من أجل قضاء أجمل الأوقات بين تقاسيم الجبل حيث يستمتع السياح من خلال زيارتهم بمنظر شروق الشمس وغروبها الذي يمكن أن يتابعه الواقف على هذا الارتفاع الشاهق. ويشير إلى أن الجبل يحتضن الكثير من القرى المختلفة فإن التناسق الجمالي لهذه القرى الصغيرة يضفي نوعاً من الحياة لهذا الجبل فالأهالي يعتمدون في غالب الأحيان على الكثير من الصناعات اليدوية وأشهر صناعاتهم هي النسيج التي تكاد تكون شهرتها تعم معظم أرجاء السلطنة، حيث ينتج الأهالي في كثير من الأحيان الكثير من أنواع النسيج الذي نراه اليوم في معظم المنازل المدنية والبدوية نتيجة لجمال ما ينتجه هؤلاء الحرفيون.
جبلا سمحان وحوراء
يقول محمد الحضري، من سكان محافظة ظفار، إن جبل سمحان يعتبر من المحميات الطبيعية في السلطنة وتبلغ مساحة المحمية 4500 كم وهي عبارة عن سلسلة من الأراضي المرتفعة المتكونة من الحجر الجيري وتتكون هذه الجبال من جروف صخرية مقابلة للسهول الساحلية، ويبلغ ارتفاع جبل سمحان 2500 متر عن سطح البحر ويبعد جبل سمحان عن مدينة صلالة 75 كيلومتر وتعيش في هذه المنطقة الجبلية حيوانات النمر العربي والوعل النوبي والغزلان والضباع والذئاب.
من جهته، يقول حمدان البادي من ولاية ينقل إن جبل حوراء يقع في ولاية ينقل ويبلغ ارتفاعه أكثر من 1700 متر عن سطح البحر وهو أكبر جبل بالولاية ويقع الجزء الأكبر منه في بلدة الصوادر والتي تعد مركز للولاية، ويوجد في جبل الحوراء مجموعة من متنوعة من الطيور ومن الثدييات لا سيما الثعالب والأرانب البرية. وتتواجد في العديد من أجزاءه أشجار السدر والسمر والغاف، وتعتبر تربة الجبل الرسوبية صالحة للزراعة، ويحف الجبل من أسفله المنازل ومقبرة الوادي وحديقة البلدية وجامع السلطان قابوس.
المصادر
- بوابة سلطنة عمان