الجحاف بن حكيم

الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفاتك المشهور

الجحاف بن حكيم
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة شاعر 

وهو القائل يصف خيل بنو سليم وغيرها:

شـهـدن مع النبي مسـومات

حنيناً وهي دامية الحوامي

الجحاف هو الذي أوقع ببني تغلب، فأكثر فيهم القتل، في حروب قيس وتغلب، فقال الأخطل:

لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة

إلى الله منها المشتكى والمعول

اخباره

  • قال الجحاف بن حكيم: دخلت على عبد الملك بن مروان وهو خليفة

فقال لي: ماقلت في حرب قيس وتغلب ؟ قال: فقلت: صبرت سليم للطعان وعامر وإِذا جزِعنا لم نجد من يصبر قال: كذبت من يصبر كثير قال: ثم قلت: نحن الذين إِذا علوا لم يضجروا يوم الطعان وإِن علوا لم يفخروا قال: صدقت ، كذلك حدثني أبي عن أبي سفيان قال: لما انهزم الناس ورجعوا أشرف رسول الله على وادي حنين ، فبصر ببني سليم في أيديهم الحجف والرِماح والسيوف ولم ينهزِموا ، فلما نظر إِليهم على تلك الحال قال: «أنا ابن العواتك من سليم ولافخر» .

قال الجحاف: وقد قال شاعرنا لبني هاشم اذكروا حرمة العواتك منا يا بني هاشم بن عبد مناف قد ولدناكم ثلاث ولادات خلطنا الأشراف بالأشراف

  • قال الحسن بن علان: الجحاف بن حكيم السلمي الذي وقع ببني تغلب الوقعة المشهورة بالبشر ، فبقر بطون النساء ، ثم خرج هاربا لعظم ماأتي إليهم ، فحمل الحجاج بن يوسف الثقفي تلك الحمالة لبني تغلب عنه

ويقال: إنه لم تكن حمالة قط أعظم منها.

فقال له: ياعبد الله لو كنت الجحاف مازدت على ماتقول قال: فأنا الجحاف.

ألاسائل الجحّاف هلْ هُوَ ثائرٌ

بقتلى أُصيبَتْ مِنْ سُلَيْمٍ وعامرٍ

قال: فقبض وجهه فِي وجه الأخطل ، ثم قال: نعم سوف نبكيهم بكل مهند ونبكي عمير بن الحباب بالرماح الخواطر يعني عمير بن الحباب السلمي أحد سادة وفرسان قيس عيلان . ثم قال: لقد ظننت يابن النصرانية أنك لم تكن تجترئ علي ، ولو رأيتني لك مأسورا وأوعده ، فما زال الأخطل من موضعه حتى حم ، فقال له عبد الملك: أنا جارك منه ، قال الأخطل: هذا أجرتني منه يقظان ، فمن يجيرني منه نائما ؟ فضحك عبد الملك .

وفي رواية أخرى: أن الجحاف كان عند عبد الملك بن مروان ، فدخل عليه الأخطل ، فأنشده:

ألا أبلغ الجحاف هل هو ثائر

بقتلى أُصيبتْ من سلَيمٍ وعامر

قال: وهم يأكلون تمرا ، قال: فجعل الجحاف يأخذ التمرة ، ويجعلها في عينه من الغضب ، ثم نهض وقد سقط رداؤه من جانب وهو يجره ، فقال عبد الملك للأخطل: ويحك إني أخشى أن تكون قد سقت إلى قومك شرا ، فخرج الجحاف حتى أتى قومه ، وقد أوسق بغالا فيها حصا في الأحمال يوهم أنه مال ، ثم نادى في قومه ، فاجتمعوا إليه على أخذ الجائزة ، فلما اجتمعوا كشف عما فيها ، فإذا هو الحصا ، وقال: إنما أردت أن أجمعكم لهذا ، ثم أنشدهم قول الأخطل ، قال: فمن أراد أن يتبعني فليتبعني ، فاتبعه منهم عدة آلاف ، فسار ، فلما أمسى قال: من كان منكم مضعفا فليرجع ، فرجع قوم ، ثم مضى ، فقال من كان يكره الموت فليرجع ، فرجع عنه قوم ، فسار مسيرة أربع في يوم وليلة حتى صبح حي الأخطل ، فأغار عليهم فقتل النساء والصبيان والماشية وذبح الدجاج والكلاب وأفلت الأخطل هاربا ،

فقال الأخطل: لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إلى اللَّه منها المشتكى والمعول وإلا تغيرها قريش بملكها يكن عن قريش مستماز ومزحل قال: فقيل له: إلى أين؟ قال: إلى النار ، فقال له عبد الملك بن مروان يابن اللخناء أيكون عن قريش مستماز ومزحل؟ قال: ثم إن الجحاف خاف من عبد الملك ، فخرج إلى بلاد الروم ، فقبله صاحب الروم ، ثم إن عبد الملك وجه الصائفة ، فلقيهم الروم ، ولقيهم الجحاف مع الروم ، فهزمت الصائفة ، فلما رجعوا سأل عبد الملك عن الخبر ، فقالوا : أتينا من الجحاف ، فبعث إليه عبد الملك يؤمنه ، فرجع وعرض عليه صاحب الروم النصرانية والمقام عنده ، ويعطيه ما شاء ، فأبى وقال: لم أخرج رغبة عن الْإِسلَام ، إنما خرجت حمية ، فلما رجع تفكر فيما صنع وندم ، فدعا مولى له ، فركب معه ، وقد لبس أكفانا حتى أتى إلى البشر إلي حي الأخطل ، فلم يرعهم حتى جاءهم ، فقالوا : قد أتي الجحاف ، فقالوا : ما جاء بك ؟ قالَ : أعطي القود من نفسي ، فإن شئتم فاقتلوا ، فتسرع بعضهم ، وقال مشايخهم : تجبذون عنقه في الحبل وتقتلونه أسيرا ؟! لاكان هذا أبدا ، فتركوه وعفوا عنه . قالوا: وقيل إن الجحاف لما سار فِي جماعة من قومه إلى بني جشم بن بكر رهط الأخطل ، وأوقع بهم ، وقتل مقتلة عظيمة فيهم أَبو الأخطل ، وقع الأخطل في أيديهم ، وعليه عباءة دنسة ، فسألوه فذكر أنه عبد ، فأطلقوه ، فقال: لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة .

وقال الجحاف بن حكيم السلمي بعد وقعة البشر يخاطب الأخطل:

أبا مالكٍ هل لمتني إذ حضضتني

على القتل أم هل لامني كل لائم

ألم أفنكم قتلاً وأجدع أنوفكم

بفتيان قيسٍ والسيوف الصوارم

بكل فتى ينعى عميرًا بسيفه

إذا اعتصمت أيمانهم بالقوائم

فإن تطردوني تطردوني وقد جرى

بي الورد يومًا في دماء الأراقم

نكحت سيفي في زهيرٍ ومالكٍ

نكاح اغتصابٍ لا نكاح دراهم

والورد هي فرس الجحاف وأما زهير ومالك قبيلتان من قبائل بني تغلب .

  • قال أبان الأعرج: قد أدرك الجحاف بن حكيم الجاهلية ، فقيل لأبان بن الاعرج: لم تقول ذلك ؟ قال لقوله:

شهدن مع النبي مسومات

حنينا وهي دامية الكلام

تعرض للطعان إذا التقينا

وجوهًا لا تعرض للطام

فقيل له: إنما عنى خيل قومه بنو سليم .

وذكر ذلك لعبد القاهر بن السري ، فقال: جدي قيس بن الهيثم السلمي أعطى حكيم بن أمية جارية ولدت له الجحاف في غرفة في دارنا ، لا أحسبة إلا قال: رأيتها

وفاته

توفي نحو سنة 90 هـ - 709 ميلادي .

مصادر ووصلات خارجية

  • بوابة العرب
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة شعر
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.