الجنس بعد الولادة

ممارسة الجنس بعد الولادة أو ممارسة الجنس بين الزوجين بعد عملية الإنجاب أو الجنس بعد الولادة (بالإنجليزية: Sex after pregnancy)‏؛ غالبا ما يتأخر لعدة أسابيع أو شهور، وقد يكون صعبًا ومؤلمًا بالنسبة للنساء. يمكن أن يؤدي إصابة العجان أو الجروح الجراحية التي تحدث في المهبل أثناء الولادة إلى خلل وظيفي جنسي. يمكن ممارسة النشاط الجنسي باستثناء الجماع في وقت أقرب، ولكن بعض النساء يعانين من فقدان الرغبة الجنسية لفترة طويلة بعد الولادة، والتي قد تتصاحب مع اكتئاب ما بعد الولادة. القضايا الشائعة التي قد تدوم أكثر من سنة بعد الولادة هي ازدياد رغبة الرجل أكثر من المرأة، وتدهور صورة جسم المرأة.[1][2]

طريقة الولادة والإصابات

تستأنف النساء المصابات بالضرر أو التمزقات لعجانهن نشاطهن الجنسي في وقت متأخر عن النساء اللواتي يمتلكن عجان سليم،[3] وتمر النساء اللواتي يحتاجن إلى خياطة العجان بعلاقات جنسية أضعف.[4] ويرتبط الضرر العجان أيضاً مع الجنس المؤلم.[4] يقل احتمال استئناف ممارسة الجنس للنساء اللواتي يعانين من تمزق شرجي لبعد ستة أشهر[5] أو لبعد سنة، [6] لكنهن يستعدن وظيفتهن الجنسية الطبيعية بعد 18 شهرًا.[7]

يرتبط الولادة المهبلية بمساعدة الشفاط أو الملقط بزيادة في تواتر أو زيادة شدة الجنس المؤلم،[8] والتأخير في استئناف الجنس، والمشاكل الجنسية.[9] قد تسمح القيصرية بممارسة الجنس الأقل إيلاما خلال الثلاثة أشهر الأولى،[10]أو قد لا يكون هناك فرق،[8] ولا يوجد اختلاف في الوظيفة الجنسية أو الأعراض لمدة ستة أشهر،[9] على الرغم من أن النساء اللاتي وضعن عن طريق الولادة القيصرية أظهرن مزيدًا من الرضا الجنسي فيما يتعلق بانقباض المهبل بعد ست سنوات.[11]

التأخير قبل استئناف ممارسة الجنس

يوصي العديد من الأطباء بالانتظار لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع قبل استئناف ممارسة الجنس، للسماح بإغلاق عنق الرحم، وتوقف النزيف، ومنح فرصة مناسبة للجروح بالالتئام. [10]وجدت دراسة أجريت على النساء في تركيا أن 42٪ استأنفوا الجماع الجنسي في غضون ستة أسابيع من الولادة.[12]وجدت الدراسات الأمريكية والبريطانية أنه في غضون ستة أسابيع، استأنفت 57 ٪ من النساء الجماع الجنسي، [13]و82-85 ٪ قبل ثلاثة أشهر،[11] [13]و 89-90 ٪ كان قبل ستة أشهر. [12][13][14]استأنفت ثلثي النساء الأوغنديات الجماع الجنسي في غضون ستة أشهر من الولادة،[14]و استأنفت 52 ٪ بين النساء الصينيات الجنس قبل شهرين و95 ٪ قبل ستة أشهر.[15]

العجز الجنسي

وصف حوالي نصف الرجال والنساء الذين تم استجوابهم بعد ثمانية أشهر من الولادة في دراسة بريطانية أن حياتهم الجنسية كانت «سيئة» أو «ليست جيدة»،[16] على الرغم من أن آخر وجد أن 70٪ من النساء البريطانيات و 89٪ من النساء التايوانيات راضيات مع حياتهن الجنسية خلال فترة ما بعد الولادة.[17] بعد ستة أشهر من الولادة، قالت ربع النساء الأميركيات إن لديهن إحساس جنسي أقل ورضا أقل وقدرة أقل على الوصول إلى النشوة الجنسية، بينما قالت 22٪ إن الجنس مؤلم. عانت أكثر من 80 ٪ من النساء البريطانيات من مشاكل جنسية لبعد ثلاثة أشهر من الولادة، وحوالي الثلثين في ستة أشهر، مقارنة بمستويات ما قبل الحمل بنسبة 38 ٪. [17] من النساء الأوغنديات اللاتي استأنفن ممارسة الجنس في غضون ستة أشهر من الولادة، تعرضت نحو ثلثيهم لألم في المهبل وحوالي الثلث كان لديهم افرازات أو نزيف. [16]

قد يحدث جفاف المهبل بعد الولادة لمدة ثلاثة أشهر بسبب التغيرات الهرمونية. النساء اللواتي يرضعن من الثدي أكثر عرضة للإبلاغ عن الجنس المؤلم [18] وكذلك انخفاض الرغبة الجنسية، بسبب التغيرات الهرمونية مثل انخفاض مستويات الاستروجين.[19] ذكرت النساء اللواتي عانين من صدمة كبيرة رغبة أقل في لمسهن من قبل شريكهن. [18]

المخاطر

يمكن أن يحدث الانسداد الهوائي المميت -عندما يدخل الهواء مجرى الدم- بسبب الجنس بعد الولادة بفترة وجيزة قبل أن يلتئم موضع المشيمة، خاصة إذا تم ضغط ركبة المرأة على صدرها، لكن هذا نادر.[20][21] أكثر المضاعفات الشائعة لممارسة الجنس في مرحلة مبكرة بعد الحمل هي التمزقات إصابة الرحم بالعدوي. [20][21]

انخفاض الرغبة الجنسية

يرتبط استمرار انخفاض الرغبة الجنسية بحدوث الولادة في السنة السابقة.[22] أكثر من ثلث الأمهات لأول مرة تبلغ عن فقدان الرغبة الجنسية في خلال ثمانية أشهر، على الرغم من أن 1 فقط من كل 7 من الأمهات من ذوي الخبرة لديهم فقدان الرغبة الجنسية. [2][23] غالباً ما لا تشعر النساء بالراحة والرضا عن تغييراتهن الجسدية بعد الولادة، وغالباً ما يرغبن في النوم أو الحصول على وقت لأنفسهن، الأمر الذي يؤدي إلى تغيير النمط الجنسي.[22] [2] [19] سبب آخر محتمل لانخفاض الرغبة الجنسية هو اكتئاب ما بعد الولادة. من المرجح أن تكون النساء المصابات بالاكتئاب قد استأنفن ممارسة الجنس خلال ستة أشهر، وهن أكثر احتمالاً للإبلاغ عن مشاكل صحية جنسية أكثر.[24]

العلاج

أبلغت 15٪ فقط من النساء اللواتي يعانين من مشكلة جنسية بعد الولادة عن مناقشتهن مع أخصائي صحي، في حين أن 59.4٪ من النساء الأوغنديات اللواتي استأنفن الجنس ولديهن مشكلة جنسية طلبن المساعدة الطبية.[25] يبدو أن أداء تمرين عضلات قاع الحوض يحسن الوظيفة الجنسية، [24]

ويمكن تقليل الجنس المؤلم وجفاف المهبل باستخدام أوضاع جنسية مختلفة والمزلقات. [24]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Pastore, L؛ Owens A؛ Raymond C (2007)، "Postpartum sexuality concerns among first-time parents from one U.S. academic hospital"، J Sex Med، Wiley-Blackwell/International Society for Sexual Medicine، 4 (1): 115–23، doi:10.1111/j.1743-6109.2006.00379.x، PMID 17087807، مؤرشف من الأصل في 05 يناير 2013.
  2. Olsson, Ann؛ Martina Lundqvist؛ Elisabeth Faxelid؛ Eva Nissen (2005)، "Women's thoughts about sexual life after childbirth: focus group discussions with women after childbirth"، Scandinavian Journal of Caring Sciences، Wiley-Blackwell/Nordic College of Caring Science، 19 (4): 381–7، doi:10.1111/j.1471-6712.2005.00357.x، PMID 16324063، مؤرشف من الأصل في 05 يناير 2013.
  3. Williams, A؛ Herron-Marx S؛ Carolyn H (2007)، "The prevalence of enduring postnatal perineal morbidity and its relationship to perineal trauma"، Midwifery، Elsevier، 23 (4): 392–403، doi:10.1016/j.midw.2005.12.006، PMID 17196714، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  4. Signorello, LB؛ Harlow BL؛ Chekos AK؛ Repke JT (2001)، "Postpartum sexual functioning and its relationship to perineal trauma: a retrospective cohort study of primiparous women"، Am J Obstet Gynecol، 184 (5): 881–8، doi:10.1067/mob.2001.113855، PMID 11303195، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  5. Brubaker L, Handa VL, Bradley CS, Connolly A, Moalli P, Brown MB, Weber A, Pelvic Floor Disorders Network (2008)، "Sexual Function 6 Months After First Delivery"، Obstet Gynecol، 111 (5): 1040–4، doi:10.1097/AOG.0b013e318169cdee، PMC 2593132، PMID 18448733.
  6. van Brummen, HJ؛ Bruinse HW؛ van de Pol G؛ Heintz AP؛ van der Vaart CH (2006)، "Which factors determine the sexual function 1 year after childbirth?"، BJOG، Wiley-Blackwell/Royal College of Obstetricians and Gynaecologists، 113 (8): 914–8، doi:10.1111/j.1471-0528.2006.01017.x، PMID 16907937، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  7. Otero, M؛ Boulvain M؛ Bianchi-Demicheli F؛ Floris LA؛ Sangalli MR؛ Weil A؛ Irion O؛ Faltin DL. (2006)، "Women's health 18 years after rupture of the anal sphincter during childbirth: II. Urinary incontinence, sexual function, and physical and mental health"، Am J Obstet Gynecol، Elsevier، 194 (5): 1260–5، doi:10.1016/j.ajog.2005.10.796، PMID 16579926، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  8. Hicks, TL؛ Goodall SF؛ Quattrone EM؛ Lydon-Rochelle MT (2004)، "Postpartum sexual functioning and method of delivery: summary of the evidence"، J Midwifery Women's Health، Elsevier/American College of Nurse-Midwives، 49 (5): 430–6، doi:10.1016/j.jmwh.2004.04.007، PMID 15351333، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  9. Barrett, G؛ Peacock J؛ Victor CR؛ Manyonda I (2005)، "Cesarean section and postnatal sexual health"، Birth، Wiley Periodicals, Inc.، 32 (4): 306–11، doi:10.1111/j.0730-7659.2005.00388.x، PMID 16336372، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  10. "Sex after pregnancy: Let your body set the pace"، Mayo Clinic، 30 مايو 2008، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 07 أغسطس 2009.
  11. Odar, E؛ Wandabwa J؛ Kiondo P (2003)، "Sexual practices of women within six months of childbirth in Mulago hospital, Uganda"، Afr Health Sci، 3 (3): 117–23، PMC 2141612، PMID 14676716.
  12. Geçkil, E؛ Sahin T؛ Ege E (2009)، "Traditional postpartum practices of women and infants and the factors influencing such practices in South Eastern Turkey"، Midwifery، Elsevier، 25 (1): 62–71، doi:10.1016/j.midw.2006.12.007، PMID 17335945، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  13. Connolly, AnnaMarie؛ John Thorp؛ Laurie Pahel (2005)، "Effects of pregnancy and childbirth on postpartum sexual function: a longitudinal prospective study"، International Urogynecology Journal، Springer London، 16 (4): 263–7، doi:10.1007/s00192-005-1293-6، ISSN 1433-3023، PMID 15838587، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  14. Barrett, G؛ Pendry E؛ Peacock J؛ Victor C؛ Thakar R؛ Manyonda I (2000)، "Women's sexual health after childbirth"، BJOG، Wiley-Blackwell/Royal College of Obstetricians and Gynaecologists، 107 (2): 186–95، doi:10.1111/j.1471-0528.2000.tb11689.x، PMID 10688502، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  15. Wang, Huan-ying؛ Xiao-yang Xu؛ Zhen-wei Yao؛ Qin Zhou (2003)، "Impact of Delivery Types on Women's Postpartum Sexual Health" (PDF)، Reproduction & Contraception، 14 (4): 237–242، مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 أغسطس 2017.
  16. Dixon, M؛ Booth N؛ Powell R (2000)، "Sex and relationships following childbirth: a first report from general practice of 131 couples"، British Journal of General Practice، 50 (452): 223–4، PMC 1313658، PMID 10750236.
  17. Huang, Y.C.؛ Mathers, N. J. (2006)، "A comparison of sexual satisfaction and post-natal depression in the UK and Taiwan"، International Nursing Review، Blackwell Publishing Ltd.، 53 (3): 197–204، doi:10.1111/j.1466-7657.2006.00459.x، PMID 16879182، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  18. Rogers, RG؛ Borders N؛ Leeman LM؛ Albers LL (2009)، "Does spontaneous genital tract trauma impact postpartum sexual function?"، J Midwifery Women's Health، Elsevier، 54 (2): 98–103، doi:10.1016/j.jmwh.2008.09.001، PMC 2730880، PMID 19249654، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  19. LaMarre, Amanda K.؛ Laurel Q. Paterson؛ Boris B. Gorzalka (2003)، "Breastfeeding and postpartum maternal sexual functioning: A review"، The Canadian Journal of Human Sexuality، 12 (3–4): 151–168، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
  20. Batman, PA؛ Thomlinson J؛ Moore VC؛ Sykes R (1998)، "Death due to air embolism during sexual intercourse in the puerperium"، Postgrad Med J، 74 (876): 612–3، doi:10.1136/pgmj.74.876.612، PMC 2361003، PMID 10211360.
  21. Gilbert, Susan (06 أكتوبر 1998)، "Deaths Linked to Sex After Childbirth"، New York Times، مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2009.
  22. Mitchell, KR؛ Mercer CH؛ Wellings K؛ Johnson AM (2009)، "Prevalence of Low Sexual Desire among Women in Britain: Associated Factors"، J Sex Med، Wiley-Blackwell/International Society for Sexual Medicine، 6 (9): 2434–44، doi:10.1111/j.1743-6109.2009.01368.x، PMID 19549088، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  23. Pauls, RN؛ Occhino JA؛ Dryfhout VL (2008)، "Effects of pregnancy on female sexual function and body image: a prospective study"، J Sex Med، Wiley-Blackwell/International Society for Sexual Medicine، 5 (8): 1915–22، doi:10.1111/j.1743-6109.2008.00884.x، PMID 18547388، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  24. Morof, D؛ Barrett G؛ Peacock J؛ Victor CR؛ Manyonda I (2003)، "Postnatal depression and sexual health after childbirth"، Obstet Gynecol، Elsevier، 102 (6): 1318–25، doi:10.1016/j.obstetgynecol.2003.08.020، PMID 14662221، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  25. Dean, N؛ Wilson D؛ Herbison P؛ Glazener C؛ Aung T؛ Macarthur C (2008)، "Sexual function, delivery mode history, pelvic floor muscle exercises and incontinence: a cross-sectional study six years post-partum"، Aust N Z J Obstet Gynaecol، Wiley-Blackwell/The Royal Australian and New Zealand College of Obstetricians and Gynaecologists، 48 (3): 302–11، doi:10.1111/j.1479-828X.2008.00854.x، PMID 18532963، مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  • بوابة طب
  • بوابة علم الجنس
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.