خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة

الخلايا الجذعية الميزنكيمية (Mesenchymal Stem Cells) وتعرف أيضا بالخلايا الجذعية المتعلقة باللحمة المتوسطة أو الوسيطية وهي خلايا نسيجية متعددة القدرة التي بامكانها ان تنقسم إلى أنواع مختلفة من الخلايا.[1] بضمنها الارومات العظمية [2] والخلايا الغضروفية [3] والعضلية[4] والدهنية. حيث تستند الفرضية على أنها الخلايا والانسجة المتخصصة في الحيوانات الحية ولأقرانها التي تنمو في الانسجة الحية، وعادة ما تعزل من الكتلة الخلوية الداخلية (ICM) من ارومات حديثة الغرس لفأر مبكر ممتلكة القدرة على توليد أي خلية ناضجة بثلاثة خطوط جرثومية [5] فقد قام Thomson وآخرون ايضاً بعزلها من ICM لأرومات بشرية، لكنه حتى الآن ومع مقارنته فلا توجد ابحاث مستفيضة حول الارومات البشرية عن الارومات الفأرية.[6] يبحث العلماء حول العالم عن خلايا مستقرة وآمنة ولها مصادر جذعية عالية بحيث يمكن الولوج اليها مع إمكانيتها للطب التجديدي. تعزل الخلايا عادة من النخاع الشوكي للفأر على زرع مثبط بخصائص امتصاص البلاستيك وتشكل مستعمرات مغزلية الشكل التي يشار اليها بوحدة الارومة الليفية.[7]

خلية جذعية وسيطية
الاسم العلمي
Cellula mesenchymatica praecursoria

تفاصيل
نوع من خلية جذعية،  وخلية سدوية 
معرفات
ترمينولوجيا هستولوجيكا H2.00.01.0.00008 
ن.ف.م.ط. A11.329.830.500،  وA11.872.590.500 
ن.ف.م.ط. D059630 

تعريفها

بينما يشار بالتبادل إلى مصطلح الخلايا الجذعية الميزنكيمية خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة والخلايا السدوية النخاعية Marrow Stromal Cell . فأنه لا يوجد مصطلح كافٍ للوصف الدقيق:

  1. الميزنكيم هو نسيج ضام جنيني الذي جاء من الأديم المتوسط أديم متوسط والذي يتمايز إلى نسيج مكون للدم ونسيج ضام، ولكن خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة ليس لها القدرة التمايزية على تكوين الدم.[8]
  2. الخلايا اللحمية هي خلايا نسيج ضام التي تشكل دعامات الهيكل حيثما تكون وظائف الخلايا للنسيج موجودة. بينما يكون هذا الوصف الدقيق في وظيفة واحدة للـ خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة، حيث يفشل هذا المصطلح للإيصال النسبي مع دور الاكتشافات الحالية للـ خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة في إصلاح النسيج المتضرر.[9]
  3. تشمل الخلايا المتعددة القدرات المستمدة من الأنسجة الأخرى غير النخاعية مثل المشيمة [10] دم الحبل السري، الأنسجة الدهنية، العضلات للكبار، سدى القرنية.[11]

تاريخها

  • في عام 1924م ولد العالم الروسي الكسندر أي. ماكسيمو مستخدماً ابحاث نسيجية واسعة لتحديد صنف مفرد من الخلايا المولدة ضمن الميزنكيم الذي يتطور إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم.[12]
  • كشف كل من العلماء ارنست أي, ماكولوك و جيمس ي. تيل لأول مرة الطبيعة النسلية في الخلايا النخاعية عام 1980م.[13]
  • تم في وقت لاحق فحص داخل المختبر لدراسة القدرة النخاعية في الخلايا النخاعية متعددة القدرة والتي كتبت بتقرير في السبعينيات من قبل فريدنستين وزملائه [14] وفي هذا النظام فإن الخلايا اللحمية يشار إليها كمستعمرة مولدة لوحدات الارومات الليفية CFU-f .
  • أن أول التجارب السريرية الأولى التي انتهت للخلايا الجذعية الميزنكيمية عام 1995م عندما تم حقن مجموعة من 15 مريض مع مزارع من خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة لأختبار الامان للعلاج. ومنها أكثر من 200 تجربة سريرية بدأت بالرغم من أن معظمها قد بقيت تحت الحدود الامنة للاختبار.[15]

مصادر وجودها وأنواعها

  1. نخاع العظم: يعد المصدر الأول للخلايا الجذعية الميزنكيمية الذي لا زال يستخدم كمصدر مهم للإنتاج. هذه الخلايا النخاعية لا تساهم في تكوين مكونات الدم ولا تعبر عن الخلايا النخاعية الدموية المعلمة بـ CD34 ، وبالرغم من هذا تعرف بانها الخلايا النخاعية اللحمية.[16]
  2. الخلايا الحبلية: هي الخلايا الاصغر والأكثر بدائية للخلايا الجذعية الميزنكيمية التي يمكن تتكون من انسجة الحبل السري، وهي جيلاتين وارتون والدم الحبل السري ومع ذلك فإن خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة وجدت بتراكيز عالية في جيلاتين وارتون مقارنة مع النسيج الدموي والذي يعد هو الآخر المصدر الاغنى للخلايا الجذعية الدموية. يمكن الحصول على الحبل السري بعد الولادة والذي عادة ما يلقى بعيداً ولا يشكل أي خطر عند الجمع. تمتلك الخلايا خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة للحبل السري صفات بدائية أكثر من الخلايا خلية جذعية متعلقة باللحمة المتوسطة البالغة المجموعة بعد الحياة والتي تجعلها المصدر المفيد للخلايا الجذعية الميزنكيمية في التطبيقات السريرية.
  3. النسيج الدهني: يكون مصدر غني بالخلايا الميزنكيمية تدعى بـ adipose-derived mesenchymal stem cells.[17]
  4. الخلايا السفلية: مصدر غني للخلايا الجذعية الميزنكيمية هو تطور عقدة السن للفك السفلي الثالث. بينما تعتبر متعددة القدرات فإنها تتشكل في نهاية المطاف العاج والمينا والاوعية الدموية ولب الأسنان والخلايا العصبية بما لا يقل عن 24 أعضاء أخرى نهائية فريدة مختلفة من نوعها. بسبب سهولة جمعها في سن 8 حتى 10 سنوات قبل ان تتكلس، فهي تعد مصدراً رئيسياً للبحوث والعلاجات المتعددة. فقد أظهرت القدرة على إنتاج خلايا الكبد. وأضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن السائل الذي يحيط بالجنين يكون مصدراً غنياً للخلايا الجذعية.[18]

تكوين السرطان

تبين في دراسة [19] أن الخلايا الجذعية الميزنكيمية تساهم في تطور السرطان في عدد من انواعه المختلفة وخاصة الأورام الخبيثة الدموية لأنها تتصل بخلايا الدم محمولة إلى نخاع العظم.

المصادر

  1. Nardi, N. Beyer; da Silva Meirelles, L. (2006). "Mesenchymal Stem Cells: Isolation, In Vitro Expansion and Characterization". In Wobus, Anna M.; Boheler, Kenneth. Stem Cells. Handbook of experimental pharmacology. 174. pp. 249–82.
  2. Oni OO (1992). "Early histological and ultrastructural changes in medullary fracture callus". J Bone Joint Surg Am. 74 (4): 633–4. PMID 1583062.
  3. Brighton CT, Hunt RM (1997). "Early histologic and ultrastructural changes in microvessels of periosteal callus". J Orthop Trauma. 11 (4): 244–53.
  4. Pittenger (April 1999). "Multilineage potential of adult human mesenchymal stem cells". Science. 284 (5411): 143–147.
  5. Evans M.J., Kaufman M.H. Establishment in culture of pluripotential cells from mouse embryos. Nature. 1981;292:154–156.
  6. Thomson J.A., Itskovitz-Eldor J., Shapiro S.S., Waknitz M.A., Swiergiel J.J., Marshall V.S., Jones J.M. Embryonic stem cell lines derived from human blastocysts. Science. 1998;282:1145–1147. doi: 10.1126/science.282.5391.1145.
  7. Friedenstein A.J., Gorskaja J.F., Kulagina N.N. Fibroblast precursors in normal and irradiated mouse hematopoietic organs. Exp. Hematol. 1976;4:267–274.
  8. Porcellini A (2009). "Regenerative medicine: a review". Revista Brasileira de Hematologia e Hemoterapia. 31 (Suppl. 2).
  9. Valero MC, Huntsman HD, Liu J, Zou K, Boppart MD (2012). "Eccentric exercise facilitates mesenchymal stem cell appearance in skeletal muscle". PLoS ONE. 7 (1): e29760.
  10. Wang S, et al. (2012). "Clinical applications of mesenchymal stem cells". JOURNAL OF HEMATOLOGY & ONCOLOGY. 5 (19).
  11. Branch MJ, Hashmani K, Dhillon P, Jones DR, Dua HS, Hopkinson A (2012). "Mesenchymal stem cells in the human corneal limbal stroma". Invest. Ophthalmol. Vis. Sci. 53 (9): 5109–16.
  12. Stewart Sell (2013-08-16). Stem Cells Handbook. Springer Science & Business Media. p. 143. ISBN 978-1-4614-7696-2.
  13. Becker AJ, McCULLOCH EA, Till JE (1963). "Cytological Demonstration of the Clonal Nature of Spleen Colonies Derived from Transplanted Mouse Marrow Cells". Nature. 197 (4866): 452–4
  14. Friedenstein AJ, Deriglasova UF, Kulagina NN, Panasuk AF, Rudakowa SF, Luriá EA, Ruadkow IA (1974). "Precursors for fibroblasts in different populations of hematopoietic cells as detected by the in vitro colony assay method". Experimental hematology. 2 (2): 83–92.
  15. Wang S, et al. (2012). "Clinical applications of mesenchymal stem cells".
  16. Gregory, Carl A.; Prockop, Darwin J.; Spees, Jeffrey L. (2005-06-10). "Non-hematopoietic bone marrow stem cells: Molecular control of expansion and differentiation". Experimental Cell Research. Molecular Control of Stem Cell Differentiation. 306 (2): 330–335.
  17. Bunnell, Bruce A.; Flaat, Mette; Gagliardi, Christine; Patel, Bindiya; Ripoll, Cynthia (2008-06-01). "Adipose-derived stem cells: Isolation, expansion and differentiation". Methods. Methods in stem cell research. 45 (2): 115–120.
  18. "What is Cord Tissue ? ". CordAdvantage.com : https://www.americordblood.com/banking/cord-tissue/ نسخة محفوظة 2016-05-24 على موقع واي باك مشين.
  19. Torsvik A, Bjerkvig R (2013). "Mesenchymal stem cell signaling in cancer progression". Cancer Treat Rev. 2. 39 (2): 180–8
  • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
  • بوابة تشريح
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.