الدعارة في عمان

الدعارة في عمان غير قانونية، [1] وبالرغم من ذلك فهناك عشرات النساء القادمات من أوروبا الشرقية، جنوب آسيا، شمال أفريقيا والصين وينخرطن في الدعارة أو أعمال متعلقة بها داخل البلاد. ويحصل البغاء بشكل أدق في الحانات والفنادق والنوادي الليلية فضلا عن بيوت الدعارة التي تتخفى وراء التدليك كما أن هناك النوادي الصحية التي تُروج للدعارة بشكل سري. ويُعتبر الاتجار بالجنس أحد المشاكل والعوائق التي تقف في طريق نمو سلطنة عمان وتخلصها من مشاكل الدعارة وكل ما يتعلق بها.

الوضع القانوني

في سلطنة عمان وعلى غرار باقي الدول العربية فممارسة الجنس مسموح به فقط في حالة الزواج، أما خارج الزواج فيُعتبر محرم ويُعاقب عليه القانون خاصة إذا ما ارتبط الأمر بحد الزنا أو الخيانة الزوجية.

القانون العماني يُجرم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج ويُركز بشكل أدق على النساء حيث قد يتعرضن للسجن ما بين ثلاث إلى خمس سنوات في حالة ما تبث تورطهم في ممارسات جنسية غير شرعية،[2] أما الائي يعشن على عائدات الدعارة فالقانون يعاقبهن بغرامة مالية مع حبس قد يصل إلى ثلاثة أشهر (حسب ما جاء في القانون الجنائي العماني، المادة 221)،[3] بالإضافة إلى ذلك فأي أجنبي يرتكب مخالفات ضد «النظام العام أو الأخلاق الحميدة» أو الذي لا يملك مصدر قانوني للدخل قد يتم ترحيله (حسب ما جاء في القانون 16 لسنة 1995 المادة 31).

بدأت الشرطة تقوم مؤخرا (ابتداء من 2015 تقريبا) بعمليات مداهمة لوكور الدعارة حيث اعتقلت 43 امرأة في عمليات مداهمات في منطقة بوشير في كانون الأول/ديسمبر 2016 ثم عادت لتعتقل أزيد من 100 شخص في وقت واحد وذلك في حملة مداهمات في منطقة خوير في آب/أغسطس عام 2017.[4]

مئات من النساء القادمات من جنوب شرق آسيا قد تم إلقاء القبض علين بتهمة الدعارة، ثم في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 تم إصدار تأشيرات سياحية إلى النساء من جنوب شرق آسيا وذلك لتقييدهم من ممارسة أية نشاطات غير مشروعة.[5] في الفترة ما بين 2014 وآب/أغسطس 2017، تم إلقاء القبض على ما مجموعه 273 شخصا وذلك بتهمة الدعارة أما الحد الأدنى الذي عوقبوا به فكان قضاء 3 سنوات في السجن.

الاتجار بالجنس

تُعتبر عمان بلد عبور للنساء القادمات من جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا وشمالها حيث تتعرض الكثير منهن للاتجار بالجنس وفي كثير من الأحيان يتم هذا الاتجار من قبل شبكات ومنظمات عمانية.

نُشرت العديد من التقارير غير المؤكدة والتي ادعت بأن العاملات في المنازل من البلدان دون وجود وتمثيل دبلوماسي في عمان أصبحن عرضة للاتجار بالجنس بشكل كبير، كما أن العمال المنزليين الذين يفرون من أرباب العمل هم أيضا عرضة للبغاء القسري.[6]

في الفترة ما بين 1900 و2000، كان يتم الاتجار في الشابات حيث يتم إرسالهن من السلطنة باتجاه الاتحاد السوفياتي مقابل أموال طائلة. في عام 2005 صادقت عمان على اتفاقية حظر العمل القسري التي اقترحتها منظمة العمل الدولية عام 1959، ومنذ ذلك الوقت بات العمال المهاجرين الأجانب يُشكلون نسبة 60% من سكان الدولة لكن مستوى معيشتهم أقل من متوسط مستوى معيشة العمانيين (تصنف عمان على أنها دولة ذات «تنمية بشرية متوسطة» من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي[7] ويُعاني البلد من مشكلة الاتجار بالبشر حيث يُصنف في «المستوى 2» حسب آخر تقرير صادر من وزارة الخارجية الأمريكية التي تعتمد في تصنيفاتها على معطيات مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالأشخاص.

المراجع

  1. "The Legal Status of Prostitution by Country"، ChartsBin، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2018.
  2. Al Shaibany, Saleh (23 أغسطس 2017)، "Oman cracks down on prostitution in an attempt to 'clear streets'"، The National (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2018.
  3. Oman Royal Police Handbook، Intl Business Pubns USA، 20 مارس 2009، ص. 113، ISBN 1438736908.
  4. "ROP arrests over 100 women for prostitution in Al Khuwayr - Oman"، Muscat Daily News (باللغة الإنجليزية)، 16 أغسطس 2017، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2018.
  5. Fahad Al Mukrashi (30 نوفمبر 2016)، "Oman tightens tourist visa rules to curb prostitution"، Gulf News، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2017.
  6. "Oman 2017 Trafficking in Persons Report"، U.S. Department of State، مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2018.
  7. Melissa Hope Ditmore (2006)، Encyclopedia of Prostitution and Sex Work، Greenwood Publishing Group، ج. 1، ص. 40–41، ISBN 9780313329692، مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 2018.
  • بوابة القانون
  • بوابة سلطنة عمان
  • بوابة المرأة في الوطن العربي
  • بوابة العنف ضد المرأة
  • بوابة علم الجنس
  • بوابة المرأة
  • بوابة آسيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.