الذباب (مسرحية)

«الذباب» (بالفرنسية: Les mouches)‏ هي أحد الأعمال المسرحية للكاتب المسرحي جان بول سارتر.[1][2][3] كُتبت هذه المسرحية بتاريخ 1943، وفيها يحاول جان بول سارتر أن يوفر للقارئ حرية القراءة بموضوعية هادئة، وذلك فيما يخص قضية الإرادة الحرة؛ فهو يقوم من خلالها بطرح عدة أسئلة هو بالفعل في حاجة إلى أجوبة لها، فهو يرى أنه يتوجب على الإنسان أن يتحمل أبعد حدود المسؤولية، حدود يقصدها الإنسان نفسه، حدود تصل إلى سؤاله وبحثه عن هل الله موجود أم غير موجود، ولذا فمسرحيته تدور حول وجود الإنسان في الحياة وهو له عدة اختيارات يختار منها ما يشاء. فمثلًا يقول عند أقول بمشيئة الله سوف يكون، فأنا هنا أحدد وأختار الإيمان بالله أو الكفر به.

أحداث مسرحية الذباب

أورست هو الإنسان المثقف الحر وهو من قضى شبابه ليبحث عن المعرفة، وحوبيتر هو الإله، أما الملك إيجست هو الشخص العادي النمطي، ويقوم بارتكاب جرائم عديدة ولكنه يؤمن بالله وبقوانينه.

المشهد الأول

تدور أحداث مسرحية الذباب حول إلتكرا شقيقة ورست والتي ثار عليها شعبها بسبب رغبتها في البحث عن أخيها أورست. فتحاول إلتكرا في البداية تحرير ذاتها وتقوم بمساعدتها شقيقتها، فتقوم بنفض غبار الضعف والوهن عن روحها تجاه الإله حوبيتر، وهو كان الإله المسيطر على سكان مدينة أراغوس. وقد تلقي زوج والدتها أوامر من أبيها باضطهادها وتعذيبها بسبب رفضها الخضوع لحوبيتر، وتعرضت للكثير من التعب والمشقة إلى أن جاء أخيها لنجدتها. وعندما يعلم الملك بمجيء أورست يبدأ يخاف ويندم على ما فعله، وبعد ذلك يقوم أورست بقتل زوج أمه وهو الملك إيجست، انتقامًا لوالده الملك أيضًا بعدما قتله إيجست. ثم يبدأ أورست في التحدث مع أخته ليحاول جاهدًا إخراجها من ضعفها، مطالبًا إياها بانتزاع شوكة الندم من داخلها. وهنا حاول جان بول سارتر أن يزيل الغبار والظلمة عن التفكير البشري، فهو أراد أن يقول بمنتهى البساطة أن كلًا من الحرية والإرادة شيء واحد. فبالإرادة نتمكن من التمييز بين الخير والشر وليس من خلال العقل، فالعقل وحده لا ينفي ولا يثبت أي شيء بل دوره يقتصر على تصور المعاني والأفكار. ولكن الإرادة هي الشعلة التي تنير أمام الإنسان الحر، فالإرادة على حسب ما يرى سارتر هي العصا السحرية التي تقودنا لفعل أي شيء وتحركنا تجاهه وأيضًا لتركه.

المشهد الثاني

ويظل يظهر خلال المسرحية أورست وأخته بأنه مخلوقين متمردين ويثوران باستمرار على الخالق. وبعد انتقام أورست يكتشف جوبيتر أن أورست غير نادم على ما فعله، ويقوم بمنح إلكترا مزيد من الندم والألم. فبعدما استسلمت إلكترا لندمها ترحل بعيدًا عن أخيها، ومن ثم يقف أورست ليحدث شعبه في نهاية المسرحية. ويقول لهم أنكم تعلمون جريمتي ولكنكم تخافون مني ولكني مع ذلك أحبكم.

مراجع

  1. "معلومات عن الذباب (مسرحية) على موقع bibliotraducion.uvigo.es"، bibliotraducion.uvigo.es، مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2020.
  2. "معلومات عن الذباب (مسرحية) على موقع britannica.com"، britannica.com، مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2015.
  3. "معلومات عن الذباب (مسرحية) على موقع ibdb.com"، ibdb.com، مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2020.
  • Simone de Beauvoir, The Prime of Life (first English edition 1962), pp. 385–86.
  • Annie Cohen-Solal, Jean-Paul Sartre: A Life (1987), p. 183.
  • Cohen-Solal (1987), p. 182, citing Sartre on Theater (1976), p. 188.
  • Cohen-Solal (1987), p. 182.
  • de Beauvoir (1962), p. 392.
  • de Beauvoir (1962), pp. 246, 394.
  • de Beauvoir (1962), p. 402.
  • Gary Cox, Sartre and Fiction (2009), p. 131.
  • Cohen-Solal (1987), p. 184.
  • de Beauvoir (1962), p. 426.
  • de Beauvoir (1962), p. 427.
  • Lester Bernstein: Critique of The Flies, in: The New York Times, April 18, 1947, cf. Thomas George Evans: Piscator in the American Theatre. New York, 1939–1951. Ann Arbor: University of Wisconsin Press 1968, p. 298.

مصادر

  • بوابة مسرح
  • بوابة فرنسا
  • بوابة أدب فرنسي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.