سفينة شراعية

يستخدم الآن مصطلح سفينة شراعية للإشارة إلى أي مركب يعمل بقوة الرياح. من الناحية الفنية، كانت السفينة عبارة عن مركب شراعي للإبحار بتجهيز محدد من ثلاثة صوارٍ على الأقل، وهي مجهزة بأشرعة مربعة لكل منها، ويضفي ذلك على الشراع صفة الطول. أصبحت كلمة «السفينة» من خلال الاستخدام المنتشر لها مرتبطة بجميع المراكب الشراعية الكبيرة وعند ظهور الطاقة البخارية أصبحت هذه الصفة ضرورية. وبالنسبة للمراكب الشراعية الكبيرة، والتي لا تعتبر سفنًا مجهزة بالأشرعة، فربما يكون من المناسب بشكل أكبر إطلاق اسم القوارب عليها.

أحدى السفن الشراعية التابعة للقوات البحرية الهندية.

المواصفات

سفينة يو إس إس كونستيتيوشن أثناء الإبحار في خليج ماساتشوستس، في 21 يوليو 1997

هناك العديد من الأنواع المختلفة من السفن الشراعية، ولكن توجد أشياء أساسية معينة مشتركة فيما بينها جميعًا. كل سفينة شراعية لها هيكل، وحبال أشرعة وعلى الأقل صارية واحدة كي تحمل الشراع الذي يستخدم قوة الرياح في تشغيل السفينة. ويطلق على الطاقم الذي يبحر بالسفينة اسم البحارة أو النوتية. فهم يتناوبون على القيام بمراقبة المديرين الفعليين للسفينة وأداء السفينة لفترة معينة. عمليات المراقبة تستمر عادةً لمدة أربع ساعات. بعض السفن الشراعية تستخدم أجراس السفينة التقليدية لمعرفة الوقت وتنسيق نظام المراقبة، فيتم قرع الجرس مرة واحدة كل نصف ساعة في نوبة المراقبة وفي نهاية المراقبة يكون الجرس قد تم قرعه ثماني مرات (نوبة مراقبة لمدة أربع ساعات).

يمكن للرحلات عبر المحيط باستخدام السفن الشراعية أن تستغرق شهورًا عديدة، وهناك خطر منتشر وهو إمكانية بقائها ساكنة بسبب عدم وجود الرياح، أو خروجها عن مسارها بسبب العواصف الشديدة أو الرياح التي لا تسمح لها بالتقدم في الاتجاه المرغوب. يمكن لعاصفة شديدة أن تؤدي إلى غرق السفينة، وفقدان كل النوتية.

يمكن للسفن الشراعية أن تحمل فقط كمية معينة من الإمدادات في المخزن، ولذلك يجب التخطيط للرحلات الطويلة بعناية بحيث تشمل الخطة وجود محطات كثيرة للتزويد بالمؤن والماء، في الأيام التي سبقت وجود أجهزة تحلية المياه.

أنواع السفن الشراعية

يوجد العديد من أنواع السفن الشراعية، والتي تختلف في الغالب في حبال الأشرعة والصواري، أو الهيكل، أو رافدة القص، أو عدد الصواري وترتيبها. ويوجد أيضًا العديد من أنواع القوارب الشراعية الصغيرة لم يتم إدراجها هنا.[1] فيما يلي قائمة بأنواع السفن، وقد تغير الكثير منها في المعنى مع مرور الوقت:

السفن الشراعية المقيدة على الشاطئ، قرابة عام 1900-1920
سفينة التدريب الكولومبية إيه آر سي جلوريا أثناء غروب الشمس في قرطاجنة، كولومبيا

الإبحار الآلي

في عام 1902 كانت البداية مع السفينة الشراعية بروسين (Preussen) حيث كانت هي أول سفينة تتعامل مع الأشرعة بطريقة آلية بالاستفادة من الطاقة البخارية وحدها دون محركات مساعدة في عملية دفع السفينة. تم استخدام الطاقة البخارية في عملية تشغيل الأوناش، والرافعة والمضخات. وهناك سفينة مماثلة لها تسمى كروزينشتيرن (Kruzenshtern) والتي تعتبر سفينة شراعية كبيرة جدًا دون وجود تحكم آلي بها وقد كان لها طاقم 257 men يماثل الطاقم الموجود في سفينة (بروسين) والتي نجحت في تقليل هذا العدد إلى 48 men.[2]

في عام 2006 وصل التحكم الآلي إلى نقطة يمكن فيها القيام بالإبحار من قبل شخص واحد مستخدمًا وحدة التحكم المركزية على متن القارب «الصقر المالطي» (Maltese Falcon)، وهو يخت تم بناؤه في وادي السليكون بواسطة الرأسمالي المخاطر توم بيركنز (Tom Perkins). يكون طول القارب 88 meters وبه 3 masts صوارٍ، بارتفاع 58 meters وبإجمالي منطقة إبحار تصل إلى 2400 m². وهو الحجم الذي يعتبر نصف حجم سفينة برويسن (Preussen)). عملية الصيانة وإصلاح المشكلات لا تتطلب سوى طاقم صغير. ولكن عملية الإبحار لا تتطلب أحدًا على المنصة.[2]

تم تطوير تقنية DynaRig في الستينيات في ألمانيا بواسطة W. Prolls كبديل لعملية دفع السفن التجارية للتعامل مع أزمة خصائص الطاقة الممكنة. والآن يتم تجهيز الصقر المالطي (Maltese Falcon) والذي أصبح أول إثبات لهذا المفهوم. وقد تم أيضًا تصميم إصدارات أصغر. هذه التقنية عبارة عن إصدار فائق التقنية من نوع الإبحار نفسه المستخدم في برويسن (Preussen) «السفينة المجهزة بأشرعة رباعية الشكل». الفرق الرئيسي هو أن عارضة الشراع والتي تعتبر الصاري الأفقي الذي يحافظ على الشراع في شكل ثابت يشبه الجناح ولا يتأرجح حول الصاري الثابت ولكنه مثبت باستمرار في الصاري الدوار. التطورات الأخيرة في مواد التقنية الفائقة مثل ألياف الكربون جعلت هذه التقنية ممكنة.[2]

على عكس المراكب الشراعية التقليدية، فإن تجهيزات الصقر المالطي نادرًا ما تظهر أي حبال أو أسلاك. ومع ذلك فالعشرات من أجهزة الكمبيوتر والمعالجات الدقيقة، تكون متصلة من خلال 39 900 m من الكابلات. تعتبر السفينة الشراعية برويسن (Preussen) قليلة التقنيات، بينما تتسم سفينة الصقر المالطي بالتقنية الصديقة للبيئة.[2]

انظر أيضًا

المراجع

  1. "Classes and Equipment"، اتحاد الإبحار العالمي، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2011.
  2. lowtechmagazine.com - الإبحار من خلال لمسة واحدة للزر، 2009-04-13 نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة ملاحة
  • بوابة نقل
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.