خزعل الكعبي

خزعل بن جابر بن مرداو بن علي بن كاسب (24 يونيو 1861 - 24 مايو 1936)، أمير عربستان الخامس ويلقب بأمير المحمرة، هو الابن الخامس للشيخ جابر بن مرداو أمير عربستان الثالث وأمه نوره بنت الشيخ طلال العلوان رئيس قبيلة الباوية، ولد في قرية كوت الزين في قضاء أبو الخصيب في جنوب البصرة، إستلم الحكم بعد مقتل أخيه مزعل بن جابر الكعبي عام 1897، يعتبر من أهم المؤثرين في منطقة الخليج العربي أثناء حكمه ولُقِّب بشيخ مشايخ الخليج.

أمير عربستان الخامس
الشيخ خزعل الكعبي
صورة الشيخ خزعل

فترة الحكم
يونيو 1897 - أبريل 1925
نوع الحكم إمارة
تاريخ التتويج يونيو 1897
مزعل بن جابر الكعبي
رضا بهلوي
معلومات شخصية
اسم الولادة خزعل بن جابر بن مرداو بن علي بن كاسب
الميلاد 24 يونيو 1861 (1861 -06-24)
قرية كوت الزين، قضاء أبو الخصيب - ولاية البصرة[1]
الوفاة 24 مايو 1936 (عن عمر ناهز 74 عاماً)
طهران - الدولة البهلوية
مكان الدفن مقبرة وادي السلام
الجنسية الدولة الكعبية
اللقب معز السلطنة، سردار أقدس، شيخ المحمرة
الديانة الإسلام
الأب جابر بن مرداو الكعبي
الحياة العملية
المهنة سياسي 
اللغات العربية،  والفارسية 

نسبه

خزعل بن جابر بن مرداو بن علي بن كاسب من بني كعب بن عامر بن صعصعة من قبيلة هوازن القيسية المضرية العدنانية. وقد احتفظ بالقاب هي معز السلطنة[2]، نصرة الملك[2] ،سردار أقدس[2] شيخ المحمرة.[2]

سنوات حكمة وشخصيته

يعد الشيخ خزعل الكعبي من الشخصيات العربية المثيرة للجدل في تاريخ العرب الحديث، إذ إنه لعب دوراً رئيسياً في أحداث الخليج العربي في الربع الأول من القرن العشرين، وساهم مساهمة فعالة في أحداثه، واحتل مكانة مهمة بين أمراء الجزيرة العربية، وحرص أمين الريحاني في كتابه ملوك العرب – على أن يؤكد : «أنه أكبرهم – بعد الشريف حسين - سنّاً وأسبقهم إلى الشهرة وقرين أعظمهم إلى الكرم». وتأتي أهميته من أن إمارته شهدت أياما وأحداثا غاية في الأهمية، فقد شهد تفجر النفط وتبلور المصالح الأجنبية في منطقته، وشهد قيام الحرب العالمية الأولى، وعـدّ موقع إمارته الاستراتيجي خطيرا إبانها، كما شهد انهيار الحكم القاجاري في إيران وقيام الحكم البهلوي محله، ذلك الحكم الذي احتل الأحواز و أطاح بحكمه.

علاقاته السياسية

لقد كان للشيخ خزعل عند علماء الدين مقام كبير وكان قصره لا يخلو من وفودهم وقد زاره مفتي فلسطين آنذاك الحاج أمين الحسيني في المحمّرة للحصول على هبة لترميم المسجد الأقصى، فأعطاه تسعة آلاف روبية، وقد عرف عن الشيخ خزعل علاقاته الوطيدة مع شيوخ العرب والمتنفذين من الشخصيات المجاورين لإمارته، كما أنه حسّن صلاته مع بلاد فارس «فكسب احترام وحب أكابر رجالها، ونال بذلك أعظم أوسمتها وألقابها»، كما وطد علاقاته مع بريطانيا، ولذا فإن فترة حكمه تمثل تغيرا جذريا في سياسة المحمّرة مع الموظفين الإنكليز في الخليج العربي، فقد زالت تلك المعارضة التي صرح بها أبوه وأخوه منذ فتح نهر كارون للملاحة النهرية ولقيت الشركة البريطانية (لنج) مساعدات قيمة من حكومته، وقد أخذت السفن البريطانية المارة في شط العرب أمام قصره تطلق له مدافع التحية.[3]

ظهور النفط

في سنة 1908 م تم العثور على النفط في مسجد سليمان – إحدى المدن الشرقية للأحواز الخاضعة تحت مشيخة المحمرة، لذا فقد فتح الإنكليز باب المفاوضات معه لإنشاء معمل لتكرير النفط في مدينة عبادان، إضافة لمد خط أنابيب طوله 130 ميلا بين الحقول ومرفأ النفط في عبادان، وبعد أربعة أيام من المفاوضات توصل الطرفان في السادس من مايو أيار سنة 1909 م إلى اتفاق يقضي بدفع إيجار إلى الشيخ خزعل لموقع معمل تكرير ومرور أنابيب النفط عبر أراضيه، إلى جانب تأييد استقلاله ضد ادعاء الحكومة المركزية، ووعد بمساعدة عسكرية إذا ما تعرض لأي اعتداء.

ضمانات بريطانية

كان الشيخ خزعل الكعبي قد حصل من بريطانيا قبل الحرب العالمية الأولى على تأكيدات رسمية لاستقلاله تضمنتها رسالة أرسلها إليه السفير البريطاني في طهران آرثر هادنك في 7 كانون الأول 1902 م، وجاء في الرسالة: إننا نحمي مشيخة المحمرة من كل هجوم بحري تقوم به دولة أجنبية مهما كانت حجة التدخل الذي تدعيه، وأكد السفير ضمان توارث الحكم في أسرة الشيخ خزعل وسيادته على عربستان - الأحواز – والعمل على عدم إحداث أي تغيير في المنطقة مهما كانت الوسائل.

غير أن بريطانيا التي كانت تعد للإطاحة بالحكم القاجاري في بلاد فارس قد غلبت ظهر المجن لحليفها أمير مشيخة المحمرة الشيخ خزعل الكعبي عندما أوعزت إلى رجلها رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإيراني رضا خان بهلوي (ملك إيران فيما بعد) لغزو مشيخة المحمرة واحتلالها والإطاحة بحكم الأمير خزعل وذلك في أواخر شهر تشرين الثاني / نوفمبر 1923 لتكون مقدمة احتلال وسيطرة تامة على زمام الأمور في جميع أنحاء الإِمارة العربية وتوطيدا لحدث النهاية وذلك في ليلة 19 على يوم 20 نيسان 1925 حيث تم أسر الأمير خزعل ونهاية استقلال مشيخة المحمرة بضمها إلى إيران.

العراق

حاول الشيخ خزعل المنافسة على عرش العراق وضم الأحواز إليه وقد أرسل رسالة بهذا الصدد إلى نوري السعيد وطلب منه مساعدته للظفر بعرش العراق، إلا أن البريطانيين نصّبوا الملك فيصل الأول ابن الشريف حسين أول ملك للمملكة العراقية عام 1339 للهجرة (1921 للميلاد) أي قبل أربع سنوات من نهاية الدولة الكعبية في الأحواز.

الأسر والوفاة

أُسر الشيخ خزعل مع ابن عمه الشيخ موسى الذي كان حاكم عبادان آنذاك وإبنه الشيخ عبد الحميد وقد تخلّص الشيخ موسى من الهرب بعد ما رمى نفسه من اليخت، وأما الباقون فقد أُسِروا عام 1925، وأستشهد الشيخ خزعل عام 1937، بعد ما قُتل داخل قصره في طهران، حيث أن الأمير خزعل كان محتجزا به، ودفن في طهران ولم تقبل الدولة الإيرانية تسليم جثته في وقتها حيث بقى مدفون في طهران لمدة عشر سنوات وفي عام 1947، تم نقل جثمان الأمير خزعل إلى العراق ودفن في النجف، (1279 - 1355ه‍ / 1862 - 1936 م)[4] الملقب بمعز السلطنة وسردار أقدس،[5] كان حاكم المحمرة والأحواز في عربستان خلال الفترة من (1897 - 1925) وآخر أمرائها توفي عام 1936.

انظر أيضًا

معرض صور

المراجع

  1. صحيفة التآخي - قصر الشيخ خزعل الكعبي يغفو وسط بساتين النخيل على ضفاف الجمال نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. East and west of Zagros : travel, war and politics in Persia and Iraq 1913-1921, C J Edmonds; Yann Richard Publisher: Leiden ; Boston : Brill, 2010, p394
  3. المحمّرة.. المدينة و الإمارة نسخة محفوظة 2021-04-30 على موقع واي باك مشين.
  4. خَزْعَل خانْ موسوعة الأعلام، خير الدين الزركلي، 1980
  5. "Sardar Aghdas"، لغت نامه دهخدا، مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2012.
  • بوابة إيران
  • بوابة الدولة العثمانية
  • بوابة السياسة
  • بوابة أعلام
  • بوابة شتات عربي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.