علاء الدين الخزنوي

الشيخ علاء الدين الخزنوي أحد الشَّخصيات الإسلاميَّة الهامَّة في عصره وهوأحد أفراد العائلة الخزنوية وشيوخ الطريقة النقشبندية الخزنوية الأكثر انتشاراً في العالم مقارنةً بالطرق الصوفيَّة الأخرى، اشتهر بالفصاحة الساحرة وعرف كأسلافه وأخلافه من العائلة الخزنوية بالطلة البهية وطيب المعشر والكرم ومخالقة الناس بخلق حسن.[1]

علاء الدين الخزنوي

معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1919  
تاريخ الوفاة سنة 1969 (4950 سنة) 

مصادر

ترتيبه في العائلة الخزنوية:

ولد عام 1919م، والده هو العلامة أحمد الخزنوي الذي انتقل عام 1951م، وشقيقه الأكبر هو العلامة محمد معصوم الخزنوي الذي انتقل عام 1958م، وأخوه الأصغر هو العلامة عز الدين الخزنوي الذي انتقل عام 1992م، الشيخ علاء الدين هو شقيق جد الشيخ محمد مطاع الخزنوي الذي يقوم بأعباء الدعوة والطريقة النقشبندية الخزنوية.[2]

علاء الدين صاحب الحياء والأدب:

عرف بحيائه وشدة خوفه من الله، ومما عُرف عنه أنه دَامع العينين شديد العِشق لرسول الله ، إذا وصل المدينة المنورة خلع حذاءه ومشى حافيا مطرق الرأس حتى يغادرها. الشيخ علاء الدين يواجه منكري التصوف !

في موقفٍ وقصةٍ شهيرةٍ لن تنسى:

روي عنه أنه أثناء زيارته لمكة المكرمة في عام 1966م علم بأمر قدومه مجموعة من أساتذة الجامعات في الرياض وجدة ممن يتهمون أهل التصوف وأشياخهم بالجهل وعدم التبحر بالعلم الشرعي! فعندما علموا بوصوله وهم الذين يعرفون جيدا تعلق الناس بالشيخ الخزنوي في بلاد الشام والحجاز وغيرهما من الأمصار.. اجتمعوا ليخططوا لإفحامه وتقليل شأنه أمام من أتى معه ومحاولين إفحامه والتأثير على مكانته بين العامة دون أن يعوا جيدا كلام سيدنا الحسن البصري أن علماء بلاد الشام شامة علماء الأرض.... فحضّر ثلاثة منهم أسئلة محرجة منتظرين قدومه ومدَّعين أمامه وأمام الجميع بانهم إنما قد دعوه إلى مائدة غداء فقط.. فإذ به تأخر عن الحضور كثيرا فظنوا أنه أحس بالإحراج وخشي لقائهم فأذاعوا ما ظنوه بين الحضور.. فإذيفاجئهم بوصوله إلى مجلسهم بعد انتظار.. فقال: «لا تؤاخذوني يا سادتي على تأخري حيث أخذني النوم فإذ بي أرى رسول الله صلى الله عليه وآله في رؤياي فعلمني جواب ثلاث أسئلة وقال إذا سئلت إياها فأجب كما علمناك يا علاء الدين !» فكانت هذه هي الصاعقة الأولى ! فقالوا له: «يا شيخ علاء نحن حضرنا لك فعلا ثلاث أسئلة فأجبنا عنها» فبدأ بالسؤال أولهم وهو الدكتور سالم أبو الخيل فقال«كم طول الصف من المصلين إذا كنت في صحراء» فقال الشيخ علاء: «بحسبِ مدى صوت إمامهم».

فقال صاحب السؤال الثاني محاولا الإستهزاء والتصغير: «شيخ علاء هل يجوز للرجل أن يتزوَّج أخت أرملته».. فابتسم فضيلته وقال بفطنة وسرعة بديهة عاليين وتواضع قلَّ نظيره: «يا سيدي إن الرجل الذي تسأل عنه ميت ولو لم يكن كذلك لما أصبحت زوجته أرملة!»

فضجت أصوات الموجودين في المجلس وكأن السحر بدأ ينقلب على الساحر.. فقال الثالث: «يا شيخ علاء ما ردك على سؤال ملحد إن قال، هل الله قادر على أن يخلق مثله !؟» فقال فضيلته «أقول له إن كلمة» مثله«في ى سؤاله خاطئة لأن الأول خالق والآخر مخلوق فكيف يستويان وكيف يكون مثله! فالأول سبحانه وتعالى كما خلق الآخر فهو قادر على الإفناء له لأن الآخر مخلوق فيسقط بذلك السؤال كله.. قال تعالى في الآية الكريمة ((بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)).».. وهنا ضج المجلس بالابتهاج والذهول وتوزع الناس بين مكبر ومهلل بما يرون من شدة العلم وقوة الفصاحة وبلاغة الفهم وروحانية الإخلاص والنية.. ومن حينها فإن الكثير من علماء بلاد الحرمين وخصوصا من المدينة المنورة يتمتعون بعلاقات طيبة بمشايخ هذه الطريقة.

نسب العائلة وتوجهها

المعروف أنَّ نسب العائلة الخزنوية يعود إلى السادة المنسوبين بالنسب المتّصل إلى الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، والذين استقرّوافي منطقة بلاد الشام الطبيعية. العائلة الخزنوية عائلة غنية عرفت بسخائها وكرمها منذ عهد جدها الأكبر «الشيخ أحمد الخزنوي» والذي يعود له ولأبنائه الفضل في إحياء منطقة الجزيرة السورية في الثلث الأول من القرن السابق، بعد أن كانت هذه المنطقة تحتاج ليد تؤسس فيها معهدا شرعية ذو أكاديمية جيدة وهذا ينطبق على معهد الخزنوي للعلوم الشرعية والعربية في تل معروف والذي يتمتع بعدد كبير من الفروع في سورية وتركيا وبلدان إسلامية وأجنبية أخرى، يعود للعائلة الفضل في أنه لا تخلو مدينة أو قرية سورية أو تركيا ليوم من مجلس علم شرعي يتصدره أخد خريجي المعهد الشرعي المذكور مما كان له اثر تنويري كبير وهو يتمثل اليوم بمعهد الخزنوي للعلوم الشرعية والعربية في بلدة «تل معروف» في محافظة الحسكة.

مميِّزات الطريقة النقشبندية الخزنوية عُرِف عن أتباع الطريقة النقشبندية وأشياخها تحرِّيهم وتركيزهم على التَّبعية التامة للكتاب والسنة وما اجتمع عليه سلف أئمة الأمة وخلفها، كما أنهم يحاربون البدع الضالة ويتمسكون بنهج السلف الصالح والتصوف الإسلامي الصحيح، مما كان له أثر برواج طريقتهم وانتشار دعوتهم. الجدير بالذكر أن العائلة الخزنوية تبتعد كل البعد عن السياسة، وما يتعلق بها حيث يعتبر المنهج الخزنوي منهج ديني بحت، يعتبر هداية الناس أبرز وأهم اهتماماته.

«تل عرفان» مركز الطريقة النقشبندية الخزنوية اليوم

تعتبرُ اليومَ قرية تل عرفان المقرَّ الذي يرتادهُ أبناءُ الطريقة النقشبنديةِ الخزنوية ومركزًا علميًا مهمًا للراغبينَ بأخذِ العلومِ الشرعية واللغة العربية في الجمهورية العربية السورية وذلكَ لوجودِ معهدِ العرفانِ الخزنوي للعلوم الشرعية والعربية وكونها كذلكَ مقرَّ إقامةِ شيخ الطريقة الحالي العلامة محمد مطاع الخزنوي.[3]

دعاء والده:

لقد دعا جد العائلة الأكبر الشيخ أحمد الخزنوي ربه أن يجعل من ذريته نسلا من الأولياء إلى يوم القيامة في قصة شهيرة له في مدينة رسول الله ، وهذا دعاؤه قد تحقق من خلال الأسرة الخزنوية التي كتب الله على يدي شيوخها إحياء منطقة الجزيرة السورية والجنوب التركي وبأحفاده الذين تلقى النقشبندية الرواج الأكبر عالميا على أياديهم.. توفي في عام 1969م وحزن لفقده أبناء الأمة الإسلامية.

المراجع

  1. العلامة الشيخ علاء الدين الخزنوي http://mysyria.net/view.php?id=18 نسخة محفوظة 2014-03-17 على موقع واي باك مشين.
  2. Şeyh Alaeddin Haznevi (K.S) http://www.nasihatler.com/onemli-sahsiyetler/seyh-alaeddin-haznevi-k-s.html نسخة محفوظة 2019-08-04 على موقع واي باك مشين.
  3. مرعي, كسار (الأحد 07 شباط 2010)، "تل عرفان - ليس فيها إلا عالم أو متعلم"، مدونة وطن، مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.