الصمة القشيري
الصمة بن عبد الله بن الطفيل القشيري شاعر غزل إسلامي بدوي من شعراء العصر الأموي.[1] قيل أنه أحبَّ فتاة من قومه، من بناتِ عمه، يقال لها العامرية بنت عطيف، فخطبها إلى أبيها فأبى أن يزوجه إياها[2] ، وخطبها عامر بن بشر الجعفري فزوجه إياها، فلما بنى بها زوجها وجد بها وجدا شديدا، فزوجه أهله امرأة منهم يقال لها جبرة، فأقام معها يسيرا ثم رحل إلى الشام غضبا على قومه وقال:
لعمري لئن كنتم على النأي والقلى | بكم مثل ما بي إنكـم لـصـديق | |
إذا زفرات الحب صعدن في الحشى | رددن ولم تنهج لهن طريق |
الصمة القشيري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | الصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة القشيري |
مكان الميلاد | الجزيرة العربية |
تاريخ الوفاة | 96 هـ - 714 |
الجنسية | الدولة الأموية |
العرق | عرب |
الديانة | الإسلام |
الأب | عبد الله بن الطفيل القشيري |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
نسبه
الصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار.
يحكي أنه كان يعشق محبوبته العامرية ابنة عمه فخطبها إلي أبيها فأبي أبوها ان يزوجه إياها كان أب صمة أخ لـ أب العامرية ونشبت بينهم بعض المشاكل في مراسيم الزواج حيث كان أبو العامرية يريد 100 ناقة حمراء مقابل ابنته بينما كان أبو صمة يريدها ب50 فقط. وإزدادت المشاكل وزاد عناد أبو صمة حتى أن أوصل العدد إلى 99 ناقة فرفضها أبو العامرية،[2] وخطبها غيره، وهو عامر بن بشر بن براء فزوجه إياها وكان عامر هذا قصيرًا قبيحًا فقال الصمة يذم عامرًا:
فإن تنكوحها عامراً لاطلاعكم | إليه يُدهدهكُم برجليه عامرُ |
شبه عامر بـالعجل الذي يسوق البعرة ويدحرجها برجليه ثم حزن الصمة حزنًا شديدًا على العامرية وزوجة أهله إمراة يقال لها جبرة بنت وحشي فأقام معها مدة يسيرة ثم رحل إلى الشام مُغاضبًا قومه وخلف زوجته عندهم وأخذ يقول شعرًا في العامرية من قوله فيها:
لعمري لئن كُنتم على الناي | والقلي وبكم مثل مابي انكم لصديق | |
إذا زفرات الحب صعدان في الحشي | رددن ولم تنهج لهن طريَق ُ |
أقواله وأشعاره
من أشعاره غنت السيدة فيروز سنة 1972 الأبيات التالية من تلحين الأخوان الرحباني:[3]
بروحي تلك الأرض ما أطيب الربا | وما أحسن المصطاف والمتربعا | |
و أذكر أيام الحمى ثم أنثني | على كبدي من خشية أن تصدعا | |
و ليست عشيات الحمى برواجع | إليك ولكن خلِّ عينيك تدمعا | |
كأنا خلقنا للنوى وكأنما | حرام على الأيام إن نتجمعا |
وقد استبدل الملحنين كلمة «بنفسي» في القصيدة الأصلية بكلمة «بروحي» للضرورة الموسيقية إذ أنّ الوقوف على حرف الواو من كلمة «بروحي» أكثر استساغة في الآداء الغنائي من الوقوف على حرف الفاء.[3]
من أشهر مقولاته أيضا
إذا ما أثتنا الريح ُ من نحو ارضه | أتتْنا بـِرياه فطاب هُبوبُها | |
أتتنْا بِمسكٍ خالط المسك عَنبرَ | وريح خُزامي باكرتها جنوبها |
- قصيدة كتبها في رحيله عن نجد
أقول لصاحبي والعيس تهوي | بنا بين المنيفة فالضمار | |
تَمَتَّعْ مِنْ شَميمِ عَرَارِ نَجْدٍ | فما بَعْدَ العَشِيَّة ِ منْ عَرَارِ | |
ألا حبذا نفحات نجد | ورَيَّا رَوْضِهِ غِبَّ القِطَارِ | |
وَأهْلُكَ إذْ يَحلُّ الحَيُّ نَجْداً | وأنت على زمانك غير زار | |
شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وما شَعَرْنَا | بَأنْصَافٍ لَهُنَّ ولا سَرَارِ | |
فأما ليلهن فخير ليل | وأقصر ما يكون من النهار. |
مراجع
- خير الدين الزريكلي (2002)، الأعلام قاموس تراجم _الجزء الثالث، لبنان: دار العلم للملايين، ص. 209، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28/04/2016.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - علي محمد الكفري (2015)، أبيات فاقت شهرة قائليها، الرياض: مكتبة العبيكان، ص. 77، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28/04/2016.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - محمد منصور (2009)، الخارطة الشعرية في الأغنية الرحبانية، دمشق: دار ممدوح عدوان للنشر، ص. 26 و45، ISBN 9789933901004، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28/04/2016.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)
مصادر
- الوافي بالوفيات للصفدي.
- كتاب قول على قول لحسن سعيد الكرمي.
انظر أيضا
- بوابة أدب عربي
- بوابة أعلام
- بوابة شعر
- بوابة الدولة الأموية
- بوابة شبه الجزيرة العربية