الفاشر
الفاشِرْ مدينة تقع في غرب السودان على ارتفاع 700 متر (2296 قدم) فوق سطح البحر على مسافة 802 كيلومتر (498 ميل) غرب العاصمة الخرطوم، و195 كيلومتر (130 ميل) عن مدينة نيالا بإتجاه الشمال الشرقي، وقد كانت محطة انطلاق للقوافل في العصور القديمة تحولت بمرور الزمن إلى سوق للمحاصيل الزراعية ويعتمد اقتصادها على المنتجات الزراعية المتوفرة في المنطقة بشكل أساسي.[2] وهي عاصمة ولاية شمال دارفور. كما إنها من المناطق التي زارتها الرحالة الأمريكية الجوية أميليا إيرهارت في محاولتها لعبور العالم.يبلغ عدد سكان الفاشر ٤٠٠٠٠٠٠ نسمة.
الفاشر | |
---|---|
صورة الفاشر من الجو | |
تقسيم إداري | |
البلد | السودان[1] |
عاصمة لـ | |
ولاية | ولاية شمال دارفورولاية شمال داىفور محي الدين دبابه قبل أسبوعين |
المسؤولون | |
الوالي | عبد الواحد يوسف إبراهيم |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 13.61667°N 25.35°E |
السكان | |
التعداد السكاني | 264,734 نسمة (إحصاء 2006) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | GMT+2 |
التوقيت الصيفي | 2+ غرينيتش |
الرمز الهاتفي | +249-731 |
الرمز الجغرافي | 379555 |
التسمية
اختلفت الروايات وتعددت حول معنى الفاشر (بكسر الشين)، إلا أن الرواية الأكثر شيوعا وأقوى حجة هي التي تذهب إلى أن اللفظ يعني مجلس السلطان، كما ورد في الأعمال الأدبية والغنائية بالسودان مثل الأغنية التراثية التي تقول في «..الفاشر الكبير طلعوا الصايح» أي مجلس السلطان الكبير، ويُقال لها فاشر السلطان، بمعنى مجلس السلطان، والفاشر زكريا، أي مجلس السلطان زكريا. وفي السياق نفسه يعرف الفاشر بأنه مكان إقامة السلطان أو قلعته. فهناك عدة فواشر منتشرة في دار فور مثل «فاشر قرلي» التي بناها السلطان تيراب في منطقة جبل مرة، كما شيّدت فواشر في المناطق المجاورة لها في الغرب الأوسط لأفريقيا.
وهناك رواية تقول أن الفاشر هو اسم الوادي الذي تقوم على ضفتيه المدينة بمعنى الفاخر. وثمة رواية ثالثة تنسب الاسم إلى ثور يسمى الفاشر كان يرد الوادي لشرب الماء دون أن يقوده صاحبه وغاب ذات مرة ولم يأت للوادي كعادته فذهب الناس يبحثون عنه فوجدوه باركاً في موقع المدينة الحالي وسمى المكان باسمه بينما يذهب تأويل للرواية نفسها مذهباً آخر مؤداه أن الثور الفاشر كان يحمي المنطقة التي قامت فيها نواة المدينة ويمنع أي شخص من أن يغدو إليها.
وتلقب الفاشر بالفاشرابو زكريا نسبة إلى الأمير زكريا والد السلطان علي دينار الذي كان له فضلاً كبيراً في تطويرها.
التاريخ
سلطنة الفور
حكم سلاطين الفور الفاشر لفترة امتدت ما يقارب الخمسة قرون من سنة 1445 وحتى 1916 م وكان أولهم السلطان سليمان سولونق، وآخرهم هو السلطان علي دينار. وكانوا يديرون السلطنة في بداية عهد حكمهم من جبل مرة، إلا أن السلطان عبد الرحمن الرشيد الذي خلف السلطان تيراب في الحكم وجد أن من الصعوبة بمكان إدارة السلطنة التي ترامت أطرافها من منطقة جبل مرة فقرر نقلها إلى منطقة تتوسط السلطنة ووقع الاختيار على منطقة وادي رهد تندلتي الواقعة في السهول الشرقية من دارفور لإقامة فاشره (قلعته) فيها خاصة وأن المنطقة تسهل فيها فلاحة الأرض وتربية الحيوان. وبدأ السلطان الرشيد في تشييد أول قصر له على الضفة الشمالية من الوادي ومن ثم تم بناء منازل الحاشية والحرس وسرعان ما توافد الناس إلى فاشر السلطان حتى تحول إلى مدينة مأهولة، وهكذا نشأت الفاشر كعاصمة إدارية وهو الدور الذي لم يفارقها حتى الآن.[2]
وكانت الفاشر نقطة انطلاق للقوافل التجارية التي تمر عبر درب الأربعين (الطريق الذي يستغرق اربعين يوماً) والذي كان يربط السودان بمصر لنقل العاج وريش النعام واخشاب الأبنوس من غابات وسط أفريقيا إلى الأسواق المصرية وتعود محملة بالحرير والأقمشة والورق والآنية.[3]
الحكم التركي المصري
وفي سنة 1821 م غزا محمد علي باشا السودان ودحر جيوش السلطنة الزرقاء وأحتل عاصمتها سنار ثم اتجهت جيوشه غرباً وتوقفت في مملكة المسبعات على حدود سلطنة دار فور. وكان من الصعب على سلاطين الفور التعايش مع الحكام الجدد لممالك السودان والذين كانوا يسيطرون على طريق القوافل المتجهة نحو مصر عبر الفاشر، فدخلت جيوشهم بقيادة السلطان إبراهيم قرض في قتال من جهة الجنوب مع قوات الزبير باشا رحمة الموالي للأتراك والذي تمكن من دحرهم في معركة منواشي، بينما دخل الجيش التركي مدينة الفاشر من جهة الشرق زاحفاً من الخرطوم عبر كردفان وبذلك خضعت مملكة الفور وعاصمتها الفاشر لحكم الإتراك.
الثورة المهدية والحكم الثنائي
في سنة 1884 م، احتلت قوات المهدي مدينة الفاشر بعد حصار دام اسبوعاً واحداً، وبهزيمة خليفة المهدي عبد الله التعايشي في معركة أم دبيكرات في 24 نوفمبر / تشرين الأول 1890 م، على يد القوات البريطانية المصرية استعاد السلطان على دينار مدينة الفاشر في 1909 م، وبقي فيها حتى عام 1916 م عندما وضعت قوات الحكم الثنائي نهاية لذلك.[4]
الطوبغرافيا
تقع الفاشر في غرب السودان في منطقة تتسم بالتباين في الظواهر الطبوغرافية من أرض صحراوية إلى شبه صحراوية تتخلها تلال منخفضة وكثبان تعرف باسم القيزان (المفرد قوز) وتلال ل ذات صخور رملية وأودية وخيران تمتلأ بمياه الأمطار خلال الموسم المطير. وهناك بحيرة الفاشر ووادي قولو الذي يقع في الناحية الغربية للمدينة على بعد 16 كيلو متر من وسط المدينة ويشكل أهم مصدر لتزويدها بالمياه.
المناخ
البيانات المناخية لـالفاشر | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °ف | 86 | 95 | 99 | 100 | 100 | 100 | 91 | 95 | 95 | 90 | 90 | 86 | 94 |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °ف | 48 | 52 | 59 | 64 | 70 | 73 | 72 | 70 | 70 | 64 | 55 | 48 | 62 |
الهطول إنش | 0 | 0 | 0 | 0.01 | 0.02 | 0.12 | 0.18 | 0.22 | 0.06 | 0.01 | 0 | 0 | 0.62 |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م | 30 | 35 | 37 | 38 | 38 | 38 | 33 | 35 | 35 | 32 | 32 | 30 | 34 |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م | 9 | 11 | 15 | 18 | 21 | 23 | 22 | 21 | 21 | 18 | 13 | 9 | 17 |
الهطول مم | 0 | 0 | 0 | 0.3 | 0.6 | 3.1 | 4.5 | 5.7 | 1.4 | 0.2 | 0 | 0 | 15.8 |
المصدر: Weatherbase [5] |
العمارة ومعالم المدينة
شهدت الفاشر تطوراً عمرانياً كبيراً في عهد السلطان علي دينار الذي اهتم بالعمارة فيها فبنى قصره ومجمع سكنه الذي كان يضم غرف السكنى والمجالس والردهات والمسجد الجامع فشكل معلماً معمارياً بارزاً في المنطقة خلال تلك الحقبة. وهو الآن متحفاً يتبع للهيئة القومية للآثار والمتاحف [6]
تشمل المعالم البارزة للمدينة حالياً:
- قصر السلطان علي دينار ومجمع السلطان علي دينار الذي يضم مسجدا ومكتبة إلكترونية ومركزاً لتحفيظ القران الكريم وكافتيريا ملحقة به.
- السوق الكبير ويزخر بالمحلات التجارية من دكاكين ومقاصف وهو أيضاً مركز المواصلات المؤدية الي جميع احياء المدينة.
- آبار حجر قدو التي وتشتهر بالمقولة الشعبية المأثورة بالمدينة ومفادها بأن من شرب من مياه آبار قدو لا بد وأن يعود إليها ثانية ليشرب منها مرة آخرى.
- سوق المواشي وفيه تباع اللحوم طازجة أو مشوية.
- سوق أم دفسو وفيه تباع الفواكه المنتجة في منطقة جبل مرة ومنتوجات دار فور الغذائية التقليدية مثل الكول والمريس وعسل الجبل والسمن الطبيعي.
- برج الفاشر.[7]
الإدارة
الفاشر محافظة من محافظات ولاية شمال دارفور وتضم ثمانيه عشر محليه هي:
- الفاشر
- الطينة
- كرنوي
- دار السلام
- مليط
- طويلة
- السريف بني حسين
- المالحة
- الكومة
- كتم
- الواحة
- ام كدادة
- الطويشة
- اللعيت
- كلمندو
- سرف عمره
- كبكابية
- صياح تقابو
- سلومة
- ابو زريقة
- نتيقة
التمثيل القنصلي الأجنبي
توجد في الفاشر قنصلية عامة ليبية.[8]
كانت توجد قنصلية ليبية ولكن بعد الثورة في ليبيا تم اغلاق القنصلية حاليا لاتوجد أي تمثيل دبلوماسي للجمهورية الليبية
النشاط الاقتصادي
يمتهن سكان المدينة الزراعة والرعي والتجارة والخدمات وتشمل الزراعة المحاصيل النقدية والاستهلاكية مثل الفول السوداني، والذرة (الدقن) والسمسم والتمور والموز والمانجو والأرز[؟]، بينما تتركز تربية الحيوان على رعي الإبل والماعز والأغنام والأبقار، وفي الآونة الأخيرة تطور قطاع الخدمات بفضل النمو السكاني والأعداد الكبيرة من المنظمات التطوعية الأجنبية والمحلية وما يرافقها من خدمات إدارية ولوجستية ومصرفية.
النقل والمواصلات
ترتبط المدينة بشبكة من الطرق بالبلدات والقرى المحيطة بها وبأهم المدن السودانية عبر عدد من الطرق ومعظمها موسمي وهما: طريق الجنينة طريق الفاشر نيالا وطريق أم درمان التي تمر بالكومة وامكدادة وتربط الولاية بشمال كردفان ومنه الي النيل الابيض ثم الي امدرمان وهذا الطريق يسمي طريق الإنقاذ الغربي
جدول يبين المسافة بين الفاشر وبعض المدن السودانية
المدينة | المسافة بالكيلو متر |
---|---|
الخرطوم | 802 |
أم درمان | 794 |
بورتسودان | 1428 |
كسلا | 1208 |
الأبيض | 529 |
ود مدني | 883 |
الجنينة | 214 |
عطبرة | 1029 |
سنار | 895 |
كوستي | 793[9] |
وهناك مطار دولي وهو مطار الفاشر ورمزه في اتحاد النقل الجوي الدولي، أياتا هو ELF وفي المنظمة الدولية للطيران المدني إيكاو هو HSFS
التعليم
إلى جانب العديد من المدارس الحكومية والأهلية على مختلف مراحلها توجد في الفاشر جامعة هي جامعة الفاشر الواقعة غرب مطار المدينة وتأسست في عام 1990 م، وتم لافتتاحها رسمياً في عام 1991 م..
أحياء الفاشر
تضم الفاشر حوالي تسعين حياً سكنياً من مختلف الدرجات والمستويات من حيث دخول السكان والتخطيط الحضري والبيئة العامة.
|
|
|
|
كما تضم الفاشر معسكرات للنازحين بسبب النزاعات المسلحة [10] وهي:
- معسكر أبوشوك
- معسكر زمزم
- معسكر السلام
- معسكر ابوجا
السكان
بلغ عدد سكان الفاشر في 2022 قرابة 4000000 شخص قياسا ب178,500 في 2001.[2] ويرجع السبب في ذلك إلى النزاع المسلح الذي شهده الإقليم.
وفيما يلي جدولاً يبين النمو السكاني خلال العقود[؟] القليلة الماضية.
السنة | عدد السكان |
---|---|
1973 | 51,932 (تعداد) |
1983 | 84,298 (تعداد) |
2009 | 286,277 (تقديرات) |
2022 || 3000000 (تقديرات)
مراجع
- "صفحة الفاشر في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- "Al-Fashir" (description), Encyclopædia Britannica, 2007, webpage: نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Al-Fashir" (description), Encyclopædia Britannica, 2007
- Kevin Shillington: Encyclopedia of African History. Taylor & Francis, London 2004, S. 120
- weatherbase.com/weather/weather.php3?s=627900&refer=wikipedia "معلومات عن المناخ الفاشر ا، السودان" (باللغة الإنجليزية)، Weatherbase.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار=
(مساعدة) - http://www.flickr.com/photos/hu2sien...7616596060568/ نسخة محفوظة 2020-04-24 على موقع واي باك مشين.
- Northern Darfur: El Fasher Town Plan. Stadtplan mit Eintrag der Hilfsorganisationen (PDF-Datei; 489 kB)
- (PDF) https://web.archive.org/web/20200103090117/https://web.archive.org/web/20120131143207/http://www.mfa.gov.sd/arabic/images/stories/diploatic_list_07.pdf، مؤرشف من الأصل (PDF) في 3 يناير 2020.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - El Fasher نسخة محفوظة 07 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Northern Darfur: Abu Shouk and Al Salam IDP Camps" map, United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA), Date Created: 1 February 2009
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة أفريقيا
- بوابة جغرافيا
- بوابة السودان