الفقر في المناطق الريفية

الفقر في المناطق الريفية أو الفقر الريفي إلى الفقر الموجود في المناطق الريفية، ويشمل ذلك عوامل المجتمع الريفي والاقتصاد الريفي والنظم السياسية الريفية التي تؤدي إلى الفقر الموجود هناك.[1] وغالبًا ما تتم مناقشة الفقر الريفي بالتزامن مع عدم المساواة المكانية والتي تشير في هذا السياق إلى عدم المساواة بين المناطق الحضرية والريفية[2]، ويعتبر كل من الفقر الريفي والتفاوت المكاني ظواهر عالمية، ولكن مثل الفقر بشكل عام فإن معدلات الفقر الريفي في البلدان النامية تكون أعلى منها في البلدان المتقدمة.[3] ولا يزال القضاء على الفقر في الريف من خلال السياسات الفعالة والنمو الاقتصادي يشكل تحديًا للمجتمع الدولي.[3][4]

المرأة والفقر في الريف

والنساء الريفيات مضطهدات بوجه خاص مرة بسبب الفقر ومرة لكونهن إناثًا[3]، تواجه النساء في كل من المناطق الريفية والمناطق الحضرية خطر الفقر وتكون فرصهن الاقتصادية محدودة أكثر من نظرائهن من الذكور[5]؛ وقد ارتفع عدد النساء الريفيات اللائي يعشن في فقر مدقع بحوالي 50٪ خلال العشرين سنة الماضية.[3]

وبالرغم من أن النساء في الريف يعانين من نفس الظروف القاسية التي يعاني منها نظرائهن من الرجال ولكنهن كذلك يعانين من تحيزات ثقافية وسياسية إضافية تقلل من قيمة عملهن حتى وإن توفر.[6]

ينص المسح العالمي لعام 2009 على أن «المرأة تلعب دورًا فعالًا في الزراعة وسبل العيش الريفية كعمل عائلي غير مدفوع الأجر؛ كمزارعات مستقلات أو مقابل أجر، غالباً دون الحصول على الأراضي والائتمان وغيرها من الأصول الإنتاجية»[6]، ولكن يتم التقليل من مساهمة المرأة في الاقتصاد الريفي بشكل عام، حيث تؤدي النساء قدراً غير متناسب من أعمال الرعاية في المنزل إضافة إلى العمل الخارجي الذي غالباً لا يتم الاعتراف به لأنه لا يُنظر إليه على أنه منتج اقتصادياً.[7]

وعلى الرغم من أن المعايير الثقافية والمجتمعية تمنع النساء في بعض الدول من العمل خارج المنزل، ففي بلدان أخرى وخاصة في المجتمعات الريفية في أفريقيا تعمل النساء كمنتجات رئيسية للأغذية؛ مما يحسن من الأمن الغذائي ودخل الأسرة.[6][7]

وتعتمد الأسر التي تعيش في فقر مدقع بدرجة أكبر على عمل المرأة  داخل المنزل وخارجه مما يؤدي إلى أيام أطول وإلى مزيد من العمل الشاق للمرأة، إن ارتفاع نسبة الفقراء في العالم من النساء «تأنيث الفقر»[7] مفهوم قابل للتطبيق في كل من المناطق الحضرية والريفية.

مراجع

  1. Hill, Berkeley (20 أبريل 2012)، Rural Development - Contemporary Issues and Practices، InTech، ISBN 9789535104612، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019.
  2. Kanbur, Ravi؛ Venables, Anthony J., المحررون (03 فبراير 2005)، "Spatial Inequality and Development"، doi:10.1093/0199278636.001.0001، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  3. Jazairy, Idriss؛ Alamgir, Mohiuddin؛ Panuccio, Theresa, المحررون (1992-01)، The State of World Rural Poverty، Rugby, Warwickshire, United Kingdom: Practical Action Publishing، ISBN 9781853391484، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  4. Rural Poverty and Income Dynamics in Asia and Africa، Routledge، 04 ديسمبر 2008، ص. 94–117، ISBN 9780415480093، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020.
  5. Haynie, Dana L.؛ Gorman, Bridget K. (1999-03)، "A Gendered Context of Opportunity: Determinants of Poverty Across Urban and Rural Labor Markets"، The Sociological Quarterly، 40 (2): 177–197، doi:10.1111/j.1533-8525.1999.tb00544.x، ISSN 0038-0253، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  6. "Access to land, housing and other productive resources"، 22 فبراير 2013، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2018.
  7. Olsen, Wendy K. (1990-07)، "Rice price fluctuation and an approach to price stabilization in Bangladesh. By Raisuddin Ahmed and Andrew Bernard. (Washington, DC, International Food Policy Research Institute, research report 72, February 1989, pp.84.)"، Journal of International Development، 2 (3): 436–437، doi:10.1002/jid.3380020317، ISSN 0954-1748، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  • بوابة علم الاجتماع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.