القيادة والسيطرة

القيادة والسيطرة اختصارًا لـ: نظام القيادة والسيطرة أو منظومة القيادة والسيطرة وتُعرف أيضًا باسم القيادة والتحكم (بالإنجليزية: Command and control (C2))‏؛ هي «مجموعة من الخصائص والعمليات التنظيمية والتقنية... [التي] توظف الموارد البشرية والمادية والمعلوماتية في حل المشكلات وإنجاز المهام» لتحقيق أهداف المنظمة أو المؤسسة. يشير المصطلح، وفقًا لتعريف عام 2015 الذي وضعه العلماء العسكريون ماريوس فازيليو وديفيد إس. إلبيرتس وجوناثان آر. آرج، في غالب الأحيان إلى النظام العسكري.[1][2]

تُعرّف إصدارات الدليل الميداني 3-0 لجيش الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عممت في عام 1999، مصطلح القيادة والتحكم في المنظمات العسكرية على أنه ممارسة الضابط القائد (المعين بشكل صحيح) للسلطة والتوجيه على القوات التابعة له والمعنية بإنجاز المهمة.[3][4]

عرّف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في عام 1988، القيادة والتحكم على أنها ممارسة فرد معين للسلطة والتوجيه بشكل صحيح على الموراد المخصصة له في سبيل تحقيق هدف مشترك. يشدد تعريف قوات الدفاع الملكية الأسترالية للقيادة والتحكم، بشكل مشابه لتعريف حلف شمال الأطلسي، على أن القيادة والتحكيم هي النظام الذي يعطي الأفراد المعنيين القدرة على ممارسة السلطة القانونية والتوجيه على القوات المنتدبة بهدف إنجاز المهام والواجبات. (يستطرد المبدأ الأسترالي فيقول: إن استخدام المصطلحات والتعاريف المتفق عليها هو أمر جوهري لأي نظام قيادة وتحكم وللقيام بأي عملية تطوير لأي مبدأ موحد ولأي عملية تشغيل مشتركة. هناك توافق دولي على بعض التعاريف الواردة في الفقرات التالية، على الرغم من إمكانية ألا يستخدم كل الحلفاء المحتملين نفس المصطلحات وبالمعنى ذاته تمامًا).[5][6]

نظرة عامة

منظور الولايات المتحدة الأمريكية

يُعرف المعجم العسكري لوزارة الدفاع الأمريكية والمصطلحات المرتبطة بها القيادة والتحكم على أنّها: «ممارسة قائد معين للسلطة والتوجيه بشكل صحيح على القوات المخصصة له والمرافقة له في إنجاز المهمة، ويسمى أيضًا بـ C2. المصدر: JP 1».[7][8]

تضيف نسخة المعجم «بصيغته المعدلة حتى شهر أبريل من عام 2010»، «تنفَّذ وظائف القيادة والتحكم من خلال تنظيم الأفراد والمعدات ووسائل الاتصال والمرافق والإجراءات التي يستخدمها القائد في تخطيط وتوجيه ومراقبة القوات والعمليات لإنجاز المهمة». غير أن الجملة الأخيرة المذكورة ليست موجودة في باب «القيادة والتحكم» في إصدار المعجم «بنسخته المعدلة حتى 15 أغسطس 2014».

يتلقى الضباط القياديون المساعدة في تنفيذ هذه المهام من قبل ضباط الأركان المتخصصين والأفراد المجندين. يعتبر هؤلاء الأفراد العسكريون مجموعة من الضباط والأفراد المجندين الذي يوفرون تدفقًا ثنائي الاتجاه للمعلومات بين الضابط القائد والوحدات العسكرية التابعة له.[9][10]

من الممكن القول إن مهمة الموظفين العسكريين هي توفير معلومات دقيقة في الوقت المناسب تمثل - حسب فئتها- معلومات عن قرارات القيادة. يعتبر تطبيق القرارات التي تدير موارد الوحدة بشكل فعال التطبيق الرئيسي للقيادة والتحكم. على الرغم من أن الأولوية في اتجاه تدفق المعلومات تكمن في انتقالها من الأفراد نحو القائد، لكن المعلومات الطارئة أو المفيدة تنتقل إلى الموظفين والوحدات الأدنى.

صناعة الأمن الحاسوبي

يُعد مصطلح القيادة والتحكم شائع الاستخدام أيضًا في مجال صناعة الأمن الحاسوبي والحرب الإلكترونية. يشير مصطلح القيادة والتحكم، في هذا السياق، إلى التأثير الذي يتمتع به المهاجم على نظام الحاسوب الذي يسيطر عليه. فعلى سبيل المثال، يكون الاستخدام الصحيح لهذا المصطلح من خلال القول إن المهاجمين يستخدمون «البنية التحتية للقيادة والتحكم» لإصدار «تعليمات القيادة والسيطرة» لضحاياهم. يمكن استخدام التحليل المتقدم لمنهجيات القيادة والتحكم لتحديد المهاجمين، ولربط الهجمات، ولتعطيل النشاط الضار المستمر.[11]

مراجع

  1. Vassiliou, Marius, David S. Alberts, and Jonathan R. Agre (2015). C2 Re-Envisioned: the Future of the Enterprise. CRC Press; New York; p. 1, (ردمك 9781466595804). "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2020.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  2. See also Ross Pigeau؛ Carol McCann (Spring 2002)، "Re-conceptualizing Command and Control" (PDF)، Canadian Military Journal، 3 (1): 53–63، مؤرشف من الأصل (PDF) في 20 نوفمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2014.
  3. para 5-2, United States Army Field Manual: FM 3–0 Headquarters, Department of the Army (14 يونيو 2001)، FM 3–0, Operations، Washington, DC: GPO، OCLC 50597897، مؤرشف من الأصل (PDF inside ZIPSFX) في 19 فبراير 2002، اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2013. Newer versions of FM 3-0 do not define Command and control, even though they use the term extensively.
  4. Builder, Carl H., Bankes, Steven C., Nordin, Richard, "Command Concepts – A Theory Derived from the Practice of Command and Control" نسخة محفوظة 2 October 2012 على موقع واي باك مشين., MR775, مؤسسة راند, (ردمك 0-8330-2450-7), 1999
  5. "ADDP 00.1 Command and Control" (PDF)، Commonwealth of Australia، 27 مايو 2009، ص. 1–2، مؤرشف (PDF) من الأصل في 14 فبراير 2014، اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2014.
  6. Neville Stanton؛ Christopher Baber؛ Don Harris (01 يناير 2008)، Modelling Command and Control: Event Analysis of Systemic Teamwork، Ashgate Publishing, Ltd.، ISBN 9780754670278، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 نوفمبر 2015.
  7. Command and control نسخة محفوظة 29 June 2011 على موقع واي باك مشين., Dictionary of Military and Associated Terms, www.dtic.mil
  8. DoD Dictionary of Military and Associated Terms نسخة محفوظة 10 October 2016 على موقع واي باك مشين., www.dtic.mil
  9. Joint Chiefs of Staff (U.S.) (08 نوفمبر 2010)، "Command and Control"، Joint Publication 1-02. Department of Defense Dictionary of Military and Associated Terms (As Amended Through 31 January 2011)، ص. 65، مؤرشف (PDF) من الأصل في 18 سبتمبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 03 نوفمبر 2014.
  10. Joint Chiefs of Staff (U.S.) (08 نوفمبر 2010)، "Command and Control"، Joint Publication 1-02. Department of Defense Dictionary of Military and Associated Terms (As Amended Through 15 August 2014) (PDF)، ص. 44، مؤرشف (PDF) من الأصل في 24 أغسطس 2014، اطلع عليه بتاريخ 03 نوفمبر 2014.
  11. Command Five Pty Ltd, "Command and Control in the Fifth Domain" نسخة محفوظة 27 February 2012 على موقع واي باك مشين., February 2012, www.commandfive.com [وصلة مكسورة]


  • بوابة علم الأنظمة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.