سيفيروس ألكسندر

سيفيروس ألكسندر ماركوس أوريليوس سيفروس ألكسندر (بالإغريقية: Αλέξανδρος Σεβήρος)‏ "ألكسندروس سيفيروس" آخر إمبراطور على رُومَا من العائلة السفرية [الإنجليزية] [1] حكم روما بين عامي (222م-235م)، وهو ابن ماركوس جوليوس جيسيوس مارسيانوس [الإنجليزية] وزوجته النبيلة السورية جوليا أفيتا ماميا ابنة جوليا ميسا،[2] جلس على العرش في الرابعة عشرة من عمره خَلفا لسلفه وابن خالته إيل جبل الذي قتل هو وأمه جوليا سؤامياس على يد الحرس البريتوري (الإمبراطوري) وألقوا بهما في نهر التيبر. كان وابن خالته حفيدا جوليا ميسا الامرأة صاحبة التأثير والنفوذ القويين، والتي كانت قد هيأت الظروف المناسبة لحفيدها إيل جبل في اعتلاء عرش روما بدعم من الفيلق الغالي الثالث [الإنجليزية]. وكانت شائعة اغتيال ألكسندر السبب وراء اغتيال إيل جبل ووالدته جوليا سؤامياس.

سيفيروس ألكسندر
(باللاتينية: Marcus Aurelius Severus Alexandrus)‏ 
تمثال نصفي لسيفيروس ألكسندر،متحف كابيتولين في إيطاليا

معلومات شخصية
اسم الولادة ماركوس جوليوس جيسيوس باسيانوس أليكسيانوس
الميلاد 1 أكتوبر 208(208-10-01)
عرقة مقاطعة سورية فينيقية من قضاء عكار في لبنان حديثا
الوفاة 19 مارس 235 (26 سنة)
مَيَانِصَة في جرمانيا الكبرى
مكان الدفن غير معروف
الجنسية سوريا ، روما القديمة
الزوجة غناء سييا هيرينيا سالوستيا باربيا أوربيانا [الإنجليزية]
سولبيسيا ميمميا
الأب ماركوس جوليوس جيسيوس مارسيانوس [الإنجليزية]
الأم جوليا أفيتا ماميا
إخوة وأخوات
عائلة الأسرة الملكية الحاكمة لإميسا من خلال والدته
و الأسرة السفرية [الإنجليزية] من خلال والده
مناصب
إمبراطور روماني  
في المنصب
13 مارس 222  – 18 مارس 235 
الحياة العملية
المهنة سياسي 
اللغات اللاتينية 

تعتبر فترة حكمه والتي دامت حوالي 14 سنة أطول عهد لإمبراطور روماني منذ عهد الإمبراطور أنطونينوس بيوس. وكان ثاني أصغر إمبراطور على روما وأصغرهم كانغورديان الثالث.

الإنجازات المحلية

تمثال نصفي لسيفيروس ألكسندر- متحف اللوفر

تحت تأثير والدته، فعل ألكسندر الكثير لتحسين أخلاق الناس وحالتهم كما عمل على تعزيز كرامة الدولة.[3] وظّف ألكسندر فقهاء مشهورين للإشراف على إقامة العدل، مثل الفقيه الشهير أولبيان. كان مستشاروه رجالًا معروفين مثل المؤرخ والسيناتور كاسيوس ديو، ويُزعَم أنه أنشأ مجلسًا ضمّ 16 عضو في مجلس الشيوخ،[4] ولكن هذا الادعاء مختَلَف عليه تاريخيًا.[5] أنشأ ألكسندر مجلسًا بلديًا ضمّ 14 شخص ليساعد المحافظ في إدارة شؤون 14 مقاطعة في روما.[6] استعاد ألكسندر حمامات نيرون في  عام 227 أو 229، ولذلك تُسمَّى أحيانًا باسم حمامات ألكسندر. في عهده، تضاءل الترف والإسراف المفرط في البلاط الإمبراطوري.[7]

عند توليه منصبه، قلل نقاء فضة الديناريوس من 46.5٪ إلى 43٪، وانخفض الوزن الفعلي للفضة من 1.41 غرام إلى 1.30 غرام. ولكن في 229، أعاد قيمة الديناريوس؛ إذ زاد نقاء الفضة ووزنها إلى 45٪ و1.46 غرام. في العام التالي، قلل من كمية المعدن الأساسي في الديناريوس مع إضافة المزيد من الفضة، ورفع درجة نقاء الفضة ووزنها مرة أخرى إلى 50.5٪ و1.50 غرام.[8] بالإضافة إلى ذلك، خفّض الضرائب خلال فترة حكمه، وشجع الأدب والفنون والعلوم،[9] وسمح بإنشاء مكاتب قروض لإقراض الأموال بمعدل فائدة معتدل بهدف تسهيل حياة الناس.[10]

في المسائل الدينية، حافظ ألكسندر على عقل متفتح. وفقًا لهيستوريا أوغوستا، كان يرغب في إقامة هيكل ليسوع، لكن أقنعه الكهنة الوثنيين بالعدول عن الأمر. ومع ذلك، الكثير من هذا الكتاب مليء بالتزوير ويعتبره معظم العلماء المعاصرون مصدرًا غير موثوق.[11][12] سمح ألكسندر ببناء كنيس يهودي في روما، وقدم له –كهدية- لفيفة من التوراة عُرِفَت باسم لفافة سيفيروس.[13]

في الأمور القانونية، فعل ألكسندر الكثير لتحسين حقوق جنوده؛ إذ سمح للجنود بتحديد أسماء ورَثتهم في وصيتهم، بينما كانت تُفرَض على المدنيين قيود صارمة قي ما يتعلق بالورَثة.[14] سمح ألكسندر للجنود بتحرير عبيدهم إن أرادوا،[15] وعمل على حماية ممتلكاتهم أثناء وجودهم في الحملات،[16] وأعاد التأكيد على أن ممتلكات الجندي التي اكتسبها خلال أو بسبب الخدمة العسكرية (قانون كاسترينس بيكوليوم) لا يمكن لأحد أن يطالب بها، ولا حتى والد الجندي.[17]

الحرب الفارسية

إجمالًا، كان عهد ألكسندر مزدهرًا حتى صعود الساسانيين[18] في الشرق تحت حكم أردشير الأول.[19]  في عام 231 بعد الميلاد، غزا أردشير المقاطعات الرومانية الشرقية، واجتاح بلاد ما بين النهرين وتوغل -على الأرجح- حتى سوريا وكبادوكيا، مما اضطر ألكسندر الشاب إلى رد قوي.[20]  تتحدث روايات مختلفة عن الحرب التي تلت ذلك؛ فوفقًا لمرجع هيروديان الأكثر تفصيلًا، عانت الجيوش الرومانية من عدة انتكاسات وهزائم مهينة،[21] بينما وفقًا لهستوريا أوغوستا[22] ووفقًا لرسالة ألكسندر إلى مجلس الشيوخ الروماني، حققت الجيوش الرومانية خلال تلك الحرب انتصارات عظيمة.[23] جعل ألكسندر أنطاكية قاعدته ونظم منها غزوًا ثلاثيًا للإمبراطورية الساسانية في عام 233. تقدم هو نفسه على رأس المجموعة الرئيسية لاستعادة شمال بلاد ما بين النهرين، بينما غزا جيش آخر ميديا عبر جبال أرمينيا، وتقدم جيش ثالث من الجنوب في اتجاه بابل. حقق جيش أقصى الشمال بعض النجاح، حيث قاتل في منطقة جبلية مواتية للمشاة الرومان، ولكن حاصر رماة الخيول الماهرون الجيش الجنوبي ودمروه. تراجع ألكسندر نفسه بعد حملة غير حاسمة بعد انهيار جيشه بسبب عدم الانضباط والمرض.[24][25] بعد انسحاب المجموعة الشمالية إلى برد أرمينيا القارس، تكبد الجيش المزيد من الخسائر بسبب الفشل في إنشاء خطوط إمداد مناسبة.[26][27] في النهاية، استعاد الرومان بلاد ما بين النهرين، ولم يتمكن أردشير بعد ذلك من توسيع فتوحاته، على الرغم من تحقيق ابنه شابور بعض النجاح في وقت لاحق من هذا القرن.[27]

على الرغم من كبح الساسانيين في ذلك الوقت،[23] أظهر سلوك الجيش الروماني نقصًا هام في الانضباط. في عام 232، حدث تمرد في الفيلق السوري أسفر عن إعلان الولاء للإمبراطور تورينوس.[28] تمكن ألكسندر من قمع التمرد، وغرق تورينوس أثناء محاولته الفرار عبر الفرات. عاد الإمبراطور عام 233 إلى روما واحتفل بالانتصار.[23]

مراجع

  1. Alexander Severus [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Severus Alexander | Roman emperor | Britannica.com نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  3. Benario, Alexander Severus
  4. Southern, p. 60
  5. from the chapter entitled Administrative Strategies of the Emperor Severus Alexander and his Advisers, written by Lukas de Blois in the book Herrschaftsstrukturen und Herrschaftspraxis, chapter by
  6. Historia Augusta, Life of Severus Alexander, 33:1
  7. Historia Augusta, Life of Severus Alexander, 15:1
  8. Tulane University "Roman Currency of the Principate" نسخة محفوظة 7 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. Historia Augusta, Life of Severus Alexander, 21:6
  10. Historia Augusta, Life of Severus Alexander, 21:2
  11. Historia Augusta, Life of Severus Alexander, 43:6–7
  12. livius نسخة محفوظة 11 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. 1901–1906 Jewish Encyclopedia article "Alexander Severus" نسخة محفوظة 24 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. Campbell, p. 221
  15. Campbell, p. 224
  16. Campbell, p. 239
  17. Campbell, p. 234
  18. Southern, p. 61
  19. "Severus Alexander"، Encyclopædia Britannica Online Academic Edition. Encyclopædia Britannica Inc., 2014، مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2014.
  20. Arthur E.R. Boak, A History Of Rome To 565 A.D., (The Macmillan Company, 1921, New York), chap. XVIII., p. 258
  21. Herodian, 6:5–6:6
  22. Historia Augusta, Life of Severus Alexander, 55:1–3
  23. Southern, p. 62
  24. Edward Gibbon, The Decline And Fall Of The Roman Empire, (The Modern Library, 1932), chap. VIII., p. 182
  25. Herodian, 6:5:10
  26. Herodian, 6:6:3
  27. Gibbon, Ibid.
  28. Victor, 24:2
  • بوابة السياسة
  • بوابة أعلام
  • بوابة سوريا
  • بوابة روما القديمة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.