لاهوت عقيدي
اللاهوت العقائدي هو أحد مواد العلوم اللاهوتية التي تهتم بدراسة الحقائق الإيمانية والتي تتضمن في الإعلان الإلهى وتهدف إلى عرضها عرضا علميا.
وللعقيدة عدة أسماء منها اللاهوت الإيجابى أو اللاهوت النظامى أو النظرى أو التعليمى، وفي النهاية على يد buddeus عام 1729 بداية القرن الثامن عشر أخذت اسمها النهائى باللاهوت العقيدى. وحيث أن العقيدة تهتم بدراسة الحقائق الإيمانية الإلهية كما سبق وذكرنا، فالكنيسة تعلم هذه العقيدة، لاتحمل فقط الخاصية الكتابية فحسب ولكنها تحمل السمة الإيمانية للكنيسة، واللاهوتى أيضا يرتبط بالكنيسة التي ينتمى إليها، ويكون وضعه وضع المعلم والمفسر لعقيدتها فلذلك الدراسة بالكليات والمعاهد اللاهوتية بالكاتدرائية المرقصية بمصر تحمل سمة الإرثوذوكسية أي الاستقامة في الرأى ولاتكون مجرد عقيدة مسيحية أو كتابية، وهذا يتضح عند مقارنتها بعقائد الكنائس الأخرى (الكاثوليكية والبروتستانتية).
والعقيدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأخلاق وتتميز عنه رغم أنها لاتفهم منفصلة عن الحياة والإيمان لايفهم منفصلا عن العمل ولكن الشائع والسائد بأن العقيدة تنحصر فقط في المناقشات النظرية المرتبطة بالقضايا الإيمانية، فاللاهوت العقيدى يهتم بدراسة الحقائق الإيمانية ويتميز عن اللاهوت الكتابى وهو الذي سوف نوضحه فيما بعد.
الخاصية الكتابية ومدى ارتباط الكنيسة للعقيدة
- يجب عدم الأخذ بأية عقيدة ما لم يكن لها سند كتابى أو تقليدى (كعقيدة الحبل بلا دنس) التي تقر بها الكنيسة الكاثوليكية.
- الكنيسة في الأحوال العادية تكرز وتبشر بحقائق الإيمان وتتصدى للهرطقات وتقاومها للدفاع عن عقيدتها.
- العقيدة ليست رأيا خاص أو اجتهاد شخصى ولكنها إقرار الكنيسة واعترافها وشهاداتها وصوتها الواحد فتحافظ علية وتدافع عنة كما تسلمته من السيد المسيح لة المجد ومن الرسل الأطهار عن طريق التقليد دون تغيير.
- الكنيسة هي المفسر الأمين والوحيد للعقيدة وللإعلانات الإلهية.
- الكنيسة تنمى وتوضح وتشرح العقيدة دون المساس أو البعد عن مصادرها الأساسية والهدف منها التبسيط والتحصين من الهرطقات والتعاليم المنحرفة فعلى ذلك فالكنيسة لاتضيف عقائد جديدة غير التي وضعها السيد المسيح لة المجد والرسل الأطهار ولكنها تضيف فقط تفسيرات وتوضيحات جديدة.
- بوابة المسيحية