مملكة موآب

مؤاب
مملكة مؤاب
القرن 13 ق م  القرن 4 ق م
خارطة للمنطقة عام 830 ق.م توضح موقع مملكة مؤاب, بين شمال وادي الموجب ووادي الحسا .

عاصمة ذيبان
نظام الحكم غير محدّد
التاريخ
التأسيس القرن 13 ق م
استمرت حتى القرن 4 ق م

مملكة موآب هو اسم مملكة قديمة تقع أراضيها اليوم في الأردن . كانت تمتد على الساحل الشرقي للبحر الميت، من شمال مدينة الكرك إلى مدينة الشوبك. أرضها جبلية وتقع بمحاذاة معظم الشاطئ الشرقي للبحر الميت. يشهد على وجود مملكة موآب العديد من الاكتشافات الأثرية، وأبرزها نقش ميشع الذي يعود للملك المؤابي ميشع الذبياني، ويوثق انتصار الموآبيين على ابن (لم يذكر اسمه) لملك إسرائيل السادس عمري في عام 850 قبل الميلاد، ذُكرت هذه الحادثة أيضا في الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني في الإصحاح الثالث. كانت مدينة ذيبان في الأردن هي عاصمة مملكة موآب .ووفقًا للكتاب المقدس، كانت مملكة موآب غالبًا في صراع مع جيرانها مملكة إسرائيل الواقعة جهة الغرب.[1][2]

أصل التسمية

اختلف الباحثون حول المعنى الصحيح لكلمة مؤاب فذهب بعضهم إلى أنها لفظ سامي اشتق من الجذر يأب ويعني من أبوه.[3][4] وذهب البعض إلى القول بأن كلمة مؤاب مشتقة من الجذر وهب: في اللغة المؤابية تلفظ يهب لعدم وجود فعل يبدأ بحرف الواو)[بحاجة لمصدر]، وفي اللغة العربية: وَأَبَ مِنَ الأَمْرِ أي اِسْتَحْيَا مِنْهُ وَخَزِيَ.[5] ويذكر البروفيسور زيدان كفافي بأن مؤاب تعني أرض الغروب وهي ترمز لقبائل بدوية عاشت في الصحراء مع بدايات العصر الحديدي الثاني . ويشير إلى أن مملكة مؤاب نشأت في المنطقة الواقعة إلى الشرق من البحر الميت حيث يحدها من الشمال وادي الموجب ومن الجنوب وادي الحسا. (كفافي 2006: 101).[6]

تاريخ

ذكر الملك ميشع في نقش ميشع الاثري بأن والده قد حكم مملكة مؤاب لثلاثين عاماً، وعندما خلف أباه بنى مكان مقدس لعبادة الإله (كاموش) في الكرخة وهو الاسم القديم لمدينة الكرك، وذلك حمداً لنصره على أعدائه وتخليصه للبلاد من شرهم وجعله ينتقم من جميع الذين كانوا يكرهونه، وقد ذكر الملك ميشع أن ملك إسرائيل عمري وشعبه كانوا يضايقون شعب مملكة مؤاب لفترة طويلة وذكر ميشع أيضا أن ابن الملك عمري قد هدد مملكة مؤاب، ولذا فقد انتقم منه ميشع ومن آل بيته وهُزمت إسرائيل، وذكر كذلك الأربعين عاماً التي قضاها شعب مؤاب يعاني من الاضطهاد أيام حكم عمري و أيام حكم ابنه أحاب وان (كاموش) قد نصره أخيراً عليه وطهر أرض مؤاب من شرورهم وظلمهم بحسب ما ذُكر في المسلة.[7]

يقول ميشع بأنه قد بنى (بعل معيون) وأنشأ البركة وبنى الكرخة  وبنى سور الغابة وسور التل وبوابتها وأبراجها ومقر الملك وقد حفر ميشع القناة إلى الكرخة واستخدم أسرى إسرائيليين في حفرها، وأعاد ميشع بناء (عروعير) وهي مدينة عراعر اليوم في مادبا على بعد أميال من جنوب ذيبان، وكذلك بناء بيت باحوث بعد أن كانت خربة وكذلك (بتيسير) وأعاد بناء مادبا (وبيت دبلاتين) وهيكل بعيون.[7]

شهدت منطقة الشرق الأدنى القديم في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد صراعاً اقتصادياً، سياسيا، ً وعسكرياً على سورية القديمة (بلاد الشام) بين الإمبراطوريات القائمة لاسيما الآشورية، المصرية والحثية للسيطرة على طريق التجارة الرئيس والهيمنة الاقتصادية والعسكرية، تطور نظامهم السياسي من القبلية مروراً بالملكية وحتى زوال مملكتهم عام 583 ق. م، والجانب الحضاري المتمثل بالعقيدة الدينية من ألهة وطقوس، فضلاً عن اللغة المؤابية وسجلاتها الكتابية التي أحتوت على معلومات وفيرة عنهم وعن علاقاتهم الإقتصادية، السياسية والعسكرية مع الدول المجاورة.[8]

الجغرافيا

الجيولوجيا

كانت مملكة مؤاب تقع على هضبة على ارتفاع 910 أمتار (3000 قدم) فوق مستوى البحر الأبيض المتوسط ، أو 1300 متر (4300 قدم) فوق البحر الميت ، وترتفع تدريجياً من الشمال إلى الجنوب. تقع في شمال المملكة عدد من الوديان الضيقة والعميقة بالإضافة إلى جبل نيبو الذي بحسب سفر التثنية (34: 1-8) هو المكان الذي دُفن فيه النبي موسى.

الآثار القديمة والسكان الحاليون

تنتشر في الهضبة المئات من المناطير (الدولمينات) والشواهد القائمة والدوائر الحجرية، وتحتوي على العديد من القرى المدمرة، ومعظمها تعود للعصر الروماني والبيزنطي. يعيش البدو الآن في تلك المنطقة بشكل أساسي، على الرغم من وجود بعض المدن القريبة مثل الكرك.

المناخ

لم يكن مناخ مملكة مؤاب مختلفا عن المناخ في المنطقة بشكل عام، حيث ساد مناخ البحر الأبيض المتوسط في الغالب، الذي يكون جافا حارا في الصيف، وماطرا باردا في الشتاء، فيما تشح الأمطار باتجاه الشرق، على عكس المناطق الغربية من مملكة مؤاب التي تكون نسب هطول الأمطار فيها جيدا.[9]

مصادر المياه

اعتمدت مملكة مؤاب بشكل رئيسي على مياه الأمطار في فصل الشتاء، بينما في فصل الصيف كان اعتمادها على السيول دائمة الجريان، والينابيع، وعلى الأودية المنتشرة ، يُعتقد أن وادي الموجب (أرنون) هو أهم مصدر للمياه في المملكة المؤابية، كما قام المؤابيون بحفر الآبار وبناء خزانات المياه الضخمة كنظام مائي يشكل أمنا مائيا أثناء فصل الصيف الجاف.[10]

حدود المملكة

في النصوص التوراتية

لم تكن الحدود في تلك الحقبة الزمنية مرسومة بدقة، وكان الاعتماد الأساسي في رسم الحدود على بعض الفواصل الطبيعية، كما كانت تبعية الأراضي تتداخل في كثير من المواقع، تعرضت حدود مملكة مؤاب للكثير من التغيرات، بسبب الحروب وحالات القوة والضعف التي مرت بها المملكة، كانت تتوسع أحيانا أخرى مقتطعة أراض من دول أخرى مجاورة، بينما كانت تخسر جزءاً من أراضيها أحيانا.[11]

وفقا للكتاب المقدس فإن مملكة مؤاب كان يحدها من الغرب البحر الميت. ومن الشرق مدينة عمون والصحراء العربية التي تفصلها تلال منخفضة ومنحدرة. ومن الجنوب مملكة إدوم. هناك خلاف فيما يتعلق بالحدود الشمالية ولكن بشكل عام يتم تمثيلها بخط مرسوم على بعد بضعة أميال فقط فوق الطرف الشمالي للبحر الميت.

وقد ذُكر في سفر حزقيال (25: 9) أن حدود مملكة مؤاب كانت كما يلي:

نقش ميشع الذي يوثق حروب الملك ميشع ضد بني إسرائيل

في المصادر التاريخية

الحدود الغربية

امتدت مملكة مؤاب على طول الساحل الشرقي للبحر الميت، فيما كان حدودها تمتد في أحيان كثير إلى الشمال من البحر الميت، فيصبح مجرى نهر الأردن جزءا من حدودها الغربية. لم يكن هنالك احتكاك مباشر مع الدول الأخرى بسبب الفاصل الطبيعي الذي يشكله البحر الميت، إلاّ في حالات معينة عندما كان يتجاوز نفوذ مملكة مؤاب البحر الميت شمالا، أو في حالات مؤقتة خسرت فيها جزءا من أراضيها في الشمال الغربي لصالح مملكة إسرائيل والقبائل العبرانية.[11]

الحدود الشرقية

لم تكن الحدود الشرقية لمملكة مؤاب مرسومة بوضوح، حيث لا وجود لفاصل طبيعي بسبب وجود الصحراء المفتوحة ولا يوجد حدود سياسية من جهة الشرق بسبب عدم وجود دول في تلك المناطق، بل قبائل بدوية كانت تخضع في كثير من الأحيان لمملكة مؤاب، وقد بنيت العديد من الحصون على تخوم الصحراء شرقا لحماية الأراضي الزراعية المؤابية من هجمات القبائل البدوية في حالات انعدام السلم.[11]

الحدود الجنوبية

الحدود الجنوبية لمملكة مؤاب واضحة جدا، وهو وادي الحسا جنوبي الكرك، الذي يعتبر حدا وفاصلا طبيعيا يصعب اجتيازه ويسهل تحصينه وحمايته، ويعتبر وادي الحسا هو الحد الفاصل بين مملكة مؤاب ومملكة إدوم .[11]

الحدود الشمالية

الحد الشمالي لمملكة مؤاب هي مدينة حسبان ، سياسيا جاور مملكة مؤاب الأردنية من الشمال القبائل الأمورية حتى تم القضاء على دولتها، بالإضافة إلى مملكة عمون .[11]

العاصمة

كانت هناك عدة مدن اُعتبرت عواصم لمملكة مؤاب على مراحل مختلفة، إلا أن مدينتي الكرك وذيبان هما أهم عاصمتين، واللتين قُطع تاريخيا بكونهما عاصمتان مؤابيتان.

  • قير مؤاب (أو الكرك) : والتي تعني القلعة الحصينة التي يصعب اقتحامها، أو قلعة مؤاب الحصينة، بنيت قير مؤاب على حافة هضبة الكرك التي ترتفع عن سطح البحر 950م، في منطقة محصنة طبيعيا يصعب الوصول إليها، حيث قطع المؤابيون الصخور وحفروا الأنفاق لجر المياه إلى المدينة، بعد أن قاموا بتحصين المدينة من الجنوب والجنوب الشرقي عن طريق حفر خندق ضخم يصعب اختراقه.[11]
  • ديبون (أو ذيبان) : تقع إلى الشرق من البحر الميت، بنى المؤابيون مدينة ذيبان ثاني عواصمهم، وكانت تتحكم بكل الجهات المحيطة بها ما عدا الجهة الجنوبية، التي قاموا بتحصينها، تعرضت مدينة ذيبان للتدمير على يد مملكة إسرائيل، حيث كانت الحروب مستمرة بين المؤابيين والاسرائليين الطامعين بأراضي مملكة مؤاب، وقاموا بتخريب مدينة ذيبان وهدم أجزاء كبيرة منها، لكن الملك المؤابي ميشع، قام برد الحرب على الإسرائيليين وطردهم من كل الأراض المؤابية، وشرع ميشع ببناء ما تم تخريبه، بالإضافة لقيامه بنهضة عمرانية شملت جميع أراضي مؤاب، حوّل ميشع مدينة ذيبان إلى عاصمة لحكمه، وبنى قصرا عظيما ومعبدا للإله المؤابي كاموش، ونصب بها مسلته الشهيرة ( مسلّة ميشع )، التي وثقت انجازات المؤابيين في عصره، كما حفر الآبار والبرك، واهتم باستثمار أراضيها الزراعية، وأمر الشعب المؤابي من سكان ذيبان بحفر الآبار في بيوتهم، ليضخم عجلة الإنتاج.[11]

أهم المدن

خربة المدينة

بنى المؤابيون هذه المدينة فوق تلة تشرف على وادي الحسا وعلى الطريق السلطاني، تسيطر هذه المدينة على جزء كبير من الأراضي الزراعية الواقعة في الوادي، وتكمن أهمية هذه المدينة بأنها كانت تحرس الجزء المار بها من الطريق السلطاني، كما تحرس الحدود الجنوبية لمملكة مؤاب .[11]

المسناه

بنى المؤابيون مدينة المسناه، إلى الشمال الشرقي من مدينة الربة، على مسافة 3 كم، وعلى الطريق السلطاني، والجدير بالذكر أن هذه المدينة ظلت عامرة بذات النسق منذ عصر المؤابيين حتى العصر البيزنطي.[11]

عراعر

بنيت مدينة عراعر إلى الشمال من وادي الموجب، ويمر بها الطريق السلطاني أيضا، وتحمي مدينة عراعر أحد أهم الأراضي الزراعية في مملكة مؤاب، كما وضع بها المؤابيون أهم حامياتهم العسكرية، لأن عراعر تسيطر على جزء واسع من الطريق السلطاني، وقد ذكرت مدينة عراعر بوضوح في مسلة الملك ميشع، حيث ذكر الملك كيفية إعادة إعمار عراعر وتوسيعها بعد أن تم تخريبها.[11]

أم العمد

وهي ذاتها أم العمد الحالية، الواقعة إلى الجنوب من عمان، والشمال من مادبا، وتعتبر من المدن المحصنة للحدود الشرقية لمملكة ذيبان، وقد ذكرت في مسلة الملك المؤابي ميشع.[11]

محيا

بنى المؤابيون هذا الموقع مطلاً على بدايات الصحراء ومسيطرا على جزء من مجرى وادي الحسا. مارس سكان هذه المدينة الزراعة في الوديان الخصبة المحيطة بالمرتفع، وكانت هذه المدينة بمثابة حامية لحراسة مملكة مؤاب من جهة الصحراء شرقا.[11]

مديبع

وهو حصن دفاعي يقع على ارتفاع 1000م عن سطح البحر، يعتبر من أهم الحصون الدفاعية التي تحمي الحدود الشرقية لمملكة مؤاب، ويشرف هذا الحصن أيضا على أهم الأراضي الزراعية .[11]

خربة العكوزة

موقع محصن تحصينا طبيعيا، ويشرف على الطريق السلطاني، ويعد أحد حاميات الطريق السلطاني.[11]

خربة النجاجير

هو موقع يشرف على وادي الحسا من جهة وادي عفرة، ويقع شمال غرب خربة العكوزة.[11]

خربة الدباب

بنى المؤابيون هذه المدينة على مرتفع يطل على وادي الطيبة وما يجاوره من ينابيع. اشتهرت بالمصاطب التي تمنع انجراف التربة.[11]

خربة مدينة الراس

بنى المؤابيون هذه المدينة كجزيرة معزولة على رأس مرتفع عال إلى الشمال الغربي من خربة الدباب، لتشرف على المنحدرات المطلة على البحر الميت، وتعتبر خربة مدينة الراس من أهم المناطق الدفاعية في مملكة مؤاب، حيث أن أفضل الحصون التي بناها المؤابيون كانت في هذا الموقع.[11]

خربة التلساح (التلساه)

هي أحد أهم المناطق الزراعية منذ العصور البرونزية، وتقع إلى الجنوب الشرقي من الكرك، عُثر فيها على العديد من القطع الفخارية العائدة إلى مملكة مؤاب، تعتبر هذه المدينة من المدن التي لا تحتاج إلى تحصينات ضخمة كونها تقع في وسط البلاد بعيدا عن أي خطر خارجي.[11]

خربة بالوعة

تقع خربة بالوعة إلى الشمال من مصب سيل اللجون في وادي الموجب، وهي مشرفة على الطريق المار من وادي الموجب. ولبالوعة أهمية تاريخية، حيث تم فيها نقل السلطات إلى المؤابيين، وكانت من أهم المدن في العصور البرونزية.[11]

عليان  

وهو حصن واقع إلى الشمال من مدينة ذيبان، ويعتبر أحد الحصون الداخلية التي تحمي الحدود الشرقية لمملكة مؤاب، يُعتقد بأن عليان هي المنطقة التي وقعت فيها المعركة بين الأموريين وممكلة إسرائيل خلال عبور قبائل بني إسرائيل ( العبرانيين ).[11]

ماعين

وهي مدينة ماعين الحالية التي تحتوي على شلالات المياه المعدنية الحارة، وعلى الرغم من التخريب الذي طال آثار مملكة مؤاب فيها إلا أن ماعين حافظت على اسمها المؤابي (بيت بعل معون) والذي اختصر لاحقا إلى (بعل معون) ثم إلى (ماعين).[11]

خربة عيون موسى

يقع موقع خربة عيون موسى إلى الغرب من وادي عيون موسى، وقد نجح المؤابيون في التغلب على طبيعة المنطقة الصخرية وزرعوها بكثافة على مر العصور.[11]

مادبا (ميدبا)

وهي مدينة مادبا الحالية، وتعتبر من أهم مدن ممكلة مؤاب، وقد ورد ذكرها في مسلة ميشع. تعرضت الآثار فيها للتخريب إلا أنها ما زالت تحتفظ باسمها الأردني المؤابي، كما وجد فيها العديد من القبور التي تعود إلى عصر مملكة مؤاب .[11]

مظاهر الحياة

اللغة

كانت لغة الموآبيين لغة كنعانية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعبرية التوراتية والعمونية والأدومية [12]، وقد كُتبت باستخدام مجموعة متنوعة من الأبجدية الفينيقية.[13] تأتي معظم المعلومات عن هذه اللغة من نقش ميشع[13] وهو النص الشامل الوحيد المعروف لهذه اللغة. بالإضافة إلى وجود ثلاثة خطوط في نقش الكرك وعدد قليل من الأختام.

الديانة

عبد الموآبيون الأصنام وأشهر آلهتهم (كاموش) وهو إله الحرب.[14]

نظام الحكم

ملكي وراثي[14]

الحياة الاجتماعية

تعددت طبقات المجتمع المؤابي كالطبقة الحاكمة ، وطبقة العسكريين وطبقة الإداريين والمعلمين وطبقة التجار وأصحاب الحرف.[14]

المملكة المؤابية في التوراة

ورد ذكر مؤاب في الكثير من النصوص التوراتية مثل (التكوين 19 : 36-37-38):

فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أبِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوابَ» - وَهُوَ أبو الْمُوابِيِّينَ إلى الْيَوْمِ. وَالصَّغِيرَةُ أيْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أبُو بَنِي عَمُّونَ إلَى الْيَوْمِ

ويذكر قاموس الكتاب المقدس أن كلمة مؤاب اسم سامي ربما كان معناه (من أبوه؟) وهو اسم قد يعني:

  • بكر ابنة لوط الكبرى من أبيها وهو أبو الموآبيين،
  • اسم للموآبيين
  • أرض للموآبيين ويقابلها اليوم القسم الشرقي من البحر الميت للأردن اليوم.

نهاية المملكة

تحالف المؤابيون مع مصر ضد المملكة البابلية سنة 591 ق.م.، جهز نبوخذ نصر ملك بابل حملة ضد هذا الحلف سنة 589 ق.م.، واحتل كل الطرق المؤدية إلى مصر، وسيطر على القدس سنة 586 ق.م.، ثم زحف إلى كل من المملكة المؤابية والمملكة العمونية، وحمل بعضاً من سكانهما معه إلى بابل، في حين فرّ آخرون إلى مصر. ومع نهاية القرن السادس قبل الميلاد تلاشت المملكة مؤاب ولم يعد لها ذكر، وصارت أراضيها ضمن مملكة الانباط وشعبها مواطنون انباط.[15]

انظر أيضًا

مراجع

  1. "نشأة مملكة مؤاب الأردنية – إرث الأردن – Jordan Heritage"، jordanheritage.jo، مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2018.
  2. النوايسة, حكمت (01 أكتوبر 2004)، "مؤاب جبال من تاريخ، ويد من حجر"، Alrai (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2018.
  3. "قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة 927"، shiaonlinelibrary.com، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2018.
  4. "موآب | الموآبيين | St-Takla.org"، st-takla.org، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2018.
  5. Team, Almaany، "تعريف و معنى وأب بالعربي في معجم المعاني الجامع، المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر - معجم عربي عربي - صفحة 1"، www.almaany.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2018.
  6. "اكتشاف أثري كبير يثبت عمق الحضارة الأردنية القديمة"، وكالة عمون الاخبارية، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2020.
  7. "مسلة ميشيع.. تاريخ مملكة مؤاب على حجر بازلتي مختطف في اللوفر"، جريدة الدستور الاردنية، مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2020.
  8. عبود, عمر عامر (2019)، "مملكة مؤاب دراسة سياسية وحضارية من خلال نقش ميشع"، مجلة الآداب (باللغة الإنجليزية) (130): 171–200، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2020.
  9. Qallab, Mohannad (22 يوليو 2018)، "المملكة الأردنية المؤابية- النشأة والتأسيس"، Jordan Heritage (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2020.
  10. Qallab, Mohannad (22 يوليو 2018)، "المملكة الأردنية المؤابية- النشأة والتأسيس"، Jordan Heritage (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2020.
  11. Qallab, Mohannad (25 يوليو 2018)، "المملكة الأردنية المؤابية- الحدود وأهم المدن"، Jordan Heritage (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 11 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2020.
  12. Forkel, Robert؛ List, Johann-Mattis؛ Greenhill, Simon J.؛ Rzymski, Christoph؛ Bank, Sebastian؛ Cysouw, Michael؛ Hammarström, Harald؛ Haspelmath, Martin؛ Kaiping, Gereon A. (16 أكتوبر 2018)، "Cross-Linguistic Data Formats, advancing data sharing and re-use in comparative linguistics"، Scientific Data، 5 (1)، doi:10.1038/sdata.2018.205، ISSN 2052-4463، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2020.
  13. The International standard Bible encyclopedia (ط. Fully rev)، Grand Rapids, Mich.: W.B. Eerdmans، 1979-©1988، ISBN 0-8028-8160-2، OCLC 4858038، مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  14. "جو اكاديمي | الدرس الثاني : الحضارة المُؤابية"، جو اكاديمي توجيهي، مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2020.
  15. "دور مملكة عمون الأردنية في الصراع الاسرائيلي والبابلي"، وكالة عمون الاخبارية، مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2020.
  • كفافي، زيدان، تاريخ الأردن واثاره في العصور القديمة (العصورالبرونزية والحديدية)، عمان، 2006
  • Jenni، E : 1953، das wort Olam im alten Testament, Berlin, p. 6.
  • بوابة تجمعات سكانية
  • بوابة فلسطين
  • بوابة الإنجيل
  • بوابة الأردن
  • بوابة الشرق الأوسط القديم
  • بوابة التاريخ
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.