مدرسة المراجعين لدراسات الإسلامية

مدرسة المراجعين في الدراسات الإسلامية أو الاتجاه التنقحي في الدراسات الإسلامية أو المدرسة التنقيحية في الدراسات الإسلامية اتجاه فكري يشكك في اصول سرديات التراث الإسلامي.

حتى مطلع السبعينيات الميلادية كان الباحثين غير المسلمين يقبلون فكرة التدخل الألهي في معظم اصول السرديات الاسلامية و يقبلون ايضا مصداقية تفاسير القرآن و الحديث النبوي و السيرة النبوية عوضا عن ذلك استخدم المراجعين مقاربة مصادر النقد في نقد الدين الإسلامي كما درسوا أركيولوجية و نقوش و عملات فترة الاسلام المبكر قد توصل هؤلاء الباحثين الى ان سرديات التراث الاسلامي كُتبت ما بين 150 الى 250 بعد محمد و قد تناوله الكتاب و المحدثين بانحياز و لمعوا هذا التراث الاسلامي حتى ظهر بصورته الحالية.

تأسست مدرسة المراجعين في الدراسات الإسلامية في السبعينيات الميلادية و كان روادها جون وانسبرو و تلاميذه أندرو ريبين و نورمان كالدر و جيرالد هوتنج و باتريشيا كرون و ميخائيل كوك (أستاذ جامعي) فضلا عن غونتر لولينغ و يهودا نبو و كريستوف لكسنبرغ.

قدموا سرديات تعارض فكرة الفتوحات الإسلامية و الإسلام المبكر الذي يقدمه التراثيين الإسلاميين.

أساس الاطروحة

توجب ان تكون الاحداث في زمن سرديات الإسلام المبكر أرض بكر تمت اعادة البحث فيه و تشكيله بمساعدة منهج النقد التاريخي. لم يتخذ المراجعون القرآن و الحديث النبوي مصادرا للبحث بل اعتمدوا على مصادر اولية مغايرة من البيئة المحيطة, زعامين ان الاسلام نشأ نتيجة تكوين طائفة توحيدية شملت العرب و اليهود على حدا سواء.لقد تشكلت هذه الطائفة على الحدود الشمالية من شبه الجزيرة العربية بمحاذاة الامبراطورية البيزنطية و الفارسية.و قد يكون تحويل اتجاه القبلة من اورشليم الى مكة هو صدى لهذه الطائفة المبكرة.

يرى المراجعون ان ذيوع الاسلام كان نتيجة حركة لا صلة لها بدين الاسلام الحالي; بمجرد تسنم الامويين الحكم (661–750) تشكلت هوية الإسلام, و انتقلت السرية الاصلية الى الجزيرة العربية.

أصل الإسلام المبكر:

  • لم ينشأ الإسلام في مجتمع مشرك في قلب الصحراء, بل في بيئة تعرف عن ظهر قلب النصوص اليهودية و المسيحية. لم تكن كلمة كفار تعني هؤلاء المشركين انما تعني الموحدين الذين انحرفوا قليلا عن التوحيد.الكفر في اللغة العربية تعني غطى و ستر اي انهم ستروا ايمانهم و حرفوا النصوص.
  • كانت العلاقة بين اليهود و المسلمين قريبة جدا في زمن الإسلام المبكر.كان اليهود يدعون بالمؤمنين وهم جزء من الامة, و أما فيما يخص النصوص المعادية لليهود على سبيل المثال مثل سرديات قتل بنو قريظة أتت بعد محمد اي بعد انفصل اليهودية عن الإسلام.

موقع الإسلام المبكر:

  • الاوصاف الجغرافية في القرآن لا تتناسب مع مكة.يزعم المراجعون ان موقع الاسلام الحقيقي في شمال الجزيرية العربية مثل البتراء في الاردن.

انتشار الإسلام:

  • لم يكن انتشار الاسلام على الارجح اسلامي خالص أو له علاقة بحراك ديني انما كان انتشار علماني و لم يكن نتيجة قهر الشعوب التي لا تدين بالاسلام.

اعادة تشكيل الاسلام المبكر:

  • ثمة على الاقل مرحلتين بعد محمد كانتا ذات أهمية عظمى في تكوين الاسلام لاحقا:
  • في الفترة الأولى تكونت هوية سردية الاسلامية تحت ظلال الدولة الاموية (661–750) و لاسيما في عهد عبدالملك بن مروان (647-705) الذي ألبسها ثوبا عربيا اسلاميا.تم بناء قبة الصخرة في عهده و من هنا ظهرت لأول مرة كلمة اسلام حتى تلك اللحظة كان المسلمين يدعون انفسهم بالمؤمنين و العملات التي سكت في تلك الفترة كانت تحمل رموز مسيحية.قام عبدالملك بن مروان بدور كبير في تنقيح نصوص القرآن.
  • في الفترة الثانية كانت في عهد الدولة العباسية (750–1258) و في احضان هذه الدولة كتبت بدايات السردية الاسلامية بكل حذافيرها, و بما ان العباسين قد حازوا قصب النصر في تنافسهم مع الامويين في الحكم كان لهم اليد الطولى في شرعنة هذا السلطان. و قد تسربت هذه الحركة الى النصوص التراثية.

المصادر

  • ويكبيديا الانجليزية
  • بوابة الإسلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.