وسخ

الوسخ (بالإنجليزية: Dirt)‏ مادة غير نظيفة، خاصة عند ملامستها لملابس الشخص أو جلده أو ممتلكاته. في مثل هذه الحالة يقال أنها أصبحت مُتّسخة. تشمل الأنواع الشائعة من الأوساخ ما يلي:

كومة غبار لندن في باتل بريدج عام 1836 بجوار مستشفى الجدري
حانة (Dirty Dicks) في بيشوبس جيت [الإنجليزية] التي كانت في ملك شخص اسمه (Dirty Dick)، وكانت معروفة بقذارتها.
أوساخ تُغطّي أحد الأرصفة في بروكلين نيويورك، أثناء حملة تنظيف مجتمعية.

المعارض والدراسات

تمت رعاية موسم من الأعمال الفنية والمعارض حول موضوع الأوساخ من قبل صندوق ويلكم في عام 2011. وكان المحور الرئيسي هو معرض في مجموعة ويلكم (wellcome Collection) يعرض صورًا وتاريخًا للأوساخ البارزة مثل أكوام الغبار الكبيرة في محطة يوستن ومحطة كينغز كروس في القرن التاسع عشر، ومكب نفايات فريش كيلز (Fresh Kills) الذي كان في يوم من الأيام أكبر مكب نفايات في العالم.[2]

التنظيف

عندما تكون الأشياء متسخة، يتم تنظيفها عادة بمحلول مثل منظف الأسطح الصلبة والمحاليل الكيميائية الأخرى؛ إضافة إلى عدد من الأنشطة المنزلية لهذا الغرض، مثل الغسل والكنس وما إلى ذلك.[3]

في بيئة تجارية، يعطي المظهر المتسخ انطباعًا سيئًا، ويعتبر المطعم أبرز مثال. يمكن تصنيف الأوساخ في مثل هذه الحالات على أنها مؤقتة ودائمة ومتعمدة. الأوساخ المؤقتة عبارة عن خطوط وفُتات يمكن إزالتها عن طريق التنظيف اليومي العادي، والأوساخ الدائمة هي البقع المتأصلة أو الأضرار المادية التي تلحق بجسم ما، والتي تتطلب الكثير من التنظيف لإزالتها، أمّا الأوساخ المتعمدة هي تلك التي تنتج عن قرارات التصميم مثل الديكور باللون البرتقالي المتسخ أو تصميم الغرنج.[4]

التخلص

مع تطور المدن، تم اتخاذ الترتيبات اللازمة للتخلص من القمامة من خلال استخدام خدمات إدارة النفايات. في المملكة المتحدة، طلب قانون الصحة العامة لعام 1875 [الإنجليزية] من الأسر وضع نفاياتها في حاوية بحيث يمكن نقلها بعيدًا. كان هذا أول إنشاء قانوني لصندوق القمامة.[5]

الصحة

يُعتقد الآن أن المجتمع الحديث أكثر صحة. يُفترض أن عدم ملامسة الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الأوساخ أثناء النمو هو سبب وباء الحساسية مثل الربو.[6] يتطلب جهاز المناعة البشري التنشيط والتمرين حتى يعمل بشكل صحيح وقد يؤدي التعرض للأوساخ إلى تحقيق ذلك.[7] على سبيل المثال، فإن وجود بكتيريا المكورات العنقودية على سطح الجلد ينظم الالتهاب الناتج عن الإصابة.[8]

حتى في حالة عدم وجود أوساخ مرئية، فإن التلوث من قبل الكائنات الحية الدقيقة، وخاصة مسببات الأمراض، يمكن أن يتسبب في اعتبار الكائن أو الموقع متسخًا. على سبيل المثال، تكون لوحات مفاتيح الكمبيوتر متسخة بشكل خاص لأنها تحتوي في المتوسط على عدد من الميكروبات يزيد بمقدار 70 مرة عن مقعد المرحاض.[9]

قد يأكل الناس والحيوانات الأوساخ. يُعتقد أن هذا ناتج عن نقص المعادن،[بحاجة لمصدر] ولذا فإن الحالة شائعة عند النساء الحوامل.[10]

العصاب

قد يصبح الناس مهووسين بالأوساخ وينخرطون في الأوهام والوسواس القهري حيال ذلك، مثل صنع واستهلاك فطائر وحلويات الطين.[11] قد يكون مصدر مثل هذا التفكير وراثيًا، حيث أن مشاعر الاشمئزاز شائعة وقد تم اقتراح مكان هذا النشاط في الدماغ.[12]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Arno Cahn, المحرر (2003)، 5th World Conference on Detergents، ص. 154، ISBN 9781893997400.
  2. Brian Dillon (23 مارس 2011)، "Dirt: the Filthy Reality of Everyday Life, Welcome Collection"، ديلي تلغراف، مؤرشف من الأصل في 24 مارس 2011
  3. Mindy Lewis (2009)، Dirt: The Quirks, Habits, and Passions of Keeping House، ISBN 9781580052610، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2021
  4. John B. Hutchings (2003)، Expectations and the Food Industry، ISBN 9780306477096، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2021
  5. V.K. Prabhakar (2000)، Encyclopaedia of Environmental Pollution and Awareness in the 21st Century، ص. 10، ISBN 9788126106516
  6. Dirt can be good for children, say scientists، BBC، 23 نوفمبر 2009، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2021
  7. Mary Ruebush (2009)، Why Dirt Is Good: 5 Ways to Make Germs Your Friends، ISBN 9781427798046، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2021
  8. Lai, Y؛ Di Nardo, A؛ Nakatsuji, T؛ Leichtle, A؛ Yang, Y؛ Cogen, AL؛ Wu, ZR؛ Hooper, LV؛ Schmidt, RR (22 نوفمبر 2009)، "Commensal bacteria regulate Toll-like receptor 3–dependent inflammation after skin injury"، Nature Medicine، ج. 15، ص. 1377–82، doi:10.1038/nm.2062، PMC 2880863، PMID 19966777
  9. The joy of dirt، ذي إيكونوميست، 17 ديسمبر 2009، مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 2010
  10. López, LB؛ Ortega Soler, CR؛ de Portela, ML (مارس 2004)، "Pica during pregnancy: a frequently underestimated problem"، Archivos Latinoamericanos de Nutricion، 54 (1): 17–24، PMID 15332352.
  11. Lawrence S. Kubie، "The Fantasy of Dirt"، The Psychoanalytical Quarterly، ج. 6، ص. 388–425، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2021
  12. Valerie Curtis, Adam Biran (2001)، "Dirt, Disgust, and Disease: Is Hygiene in Our Genes?"، Perspectives in Biology and Medicine، ج. 44، ص. 17–31، CiteSeerX 10.1.1.324.760، doi:10.1353/pbm.2001.0001، PMID 11253302

للاستزادة

  • Terence McLaughlin (1971)، Dirt: a social history as seen through the uses and abuses of dirt، Stein and Day، ISBN 9780812814125
  • Suellen Hoy (1996)، Chasing Dirt: The American Pursuit of Cleanliness، Oxford University Press، ISBN 9780195111286
  • Pamela Janet Wood (2005)، Dirt: filth and decay in a new world arcadia، Auckland University Press، ISBN 9781869403485
  • Ben Campkin, Rosie Cox (2007)، Dirt: new geographies of cleanliness and contamination، I.B. Tauris، ISBN 9781845116729
  • Virginia Smith؛ وآخرون (2011)، Dirt: The Filthy Reality of Everyday Life، Profile Books Limited، ISBN 9781846684791
  • بوابة طبيعة
  • بوابة صحة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.