انتباذ القلب

انتباذ القلب (باللاتينية Ectopia cordis بمعنى: «خارج/بعيد» + «قلب») هو عيب خلقي يقع فيه القلب في حالةٍ شاذة خارج الصدر إما جزئيًا أو كليًا. قد يتواجد القلب المنتبَذ على امتداد سلسلةٍ من المواقع التشريحية مثل العُنق أو الصدر أو البطن. يبرُز القلب في أغلب الحالات خارج الصدر عظمة القص المنقسمة.[1]

انتِباذ القَلب
معلومات عامة
الاختصاص علم الوراثة الطبية 

علم الأوبئة

يحدث انتباذ للقلب في حوالي 5.5 إلى 7.9 بين كل مليون مولود.[2] يتم تصنيف انتباذ القلب تبعًا لموقع القلب المنتبذ كالآتي:

  • عنقي
  • صدري
  • صدري بطني
  • بطني

يمثل انتباذ القلب الصدري والصدري البطني الأغلبية العظمى من الحالات المعروفة.[1]

علم الأمراض

ينتج انتباذ القلب عن فشل في نضج الأديم المتوسط بشكل سليم وفشل في تكوين جدار الجسم البطني خلال عملية التطور الجنيني.[2] يبقى السبب الدقيق لانتباذ القلب غير معروف، ولكن يُعتقد أن حالات الشذوذ في ثنيات جدار الجسم الجانبية له علاقة بالموضوع. عادةً ما تكون جدران الجسم الجانبية مسؤولةً عن انصهار الأديم المتوسط مما يُشكل جدارًا بطنيًا. وربما يفسر فشلُ هذه العملية حدوثَ انتباذ القلب.[3]

يؤدي الخلل في تشكيل جدار الجسم البطني إلى بقاء القلب دون حماية التأمور أوعظم القص أو الجلد. وربما تتشكل بعض الأعضاء الأخرى خارج الجلد أيضًا. ترتبط الكثير من حالات انتباذ القلب بمرضٍ قلبي خلقي يفشل فيه القلب في أن يتشكل بطريقة سليمة.

العيوب الشائعة المرتبطة بانتباذ القلب هي:[1][2][4]

  • العيوب داخل القلب
  • العيوب الخلقية غير القلبية
    • خماسية كانتريل
    • الفتق السُرِّي
    • الفتق الحجابي الأمامي
    • الحنك المشقوق

توقعات سير المرض

تعتمد توقعات سير مرض انتباذ القلب على التصنيف طبقًا لثلاثة عوامل وهي:[1]

  1. موقع العيب
    • عنقي
    • صدري
    • صدري بطني
    • بطني
  2. مدى الإزاحة القلبية
  3. وجود أو عدم العيوب داخل القلب

رجّحت بعض الدراسات أن هناك توقعاتٍ أفضل لسير المرض من خلال إجراء جراحة، وذلك في حالات الانتباذ الصدري البطني والحالات الأقل خطورةً من خماسية كانتريل. وبشكل عام، تتسم توقعات سير مرض انتباذ القلب بأنها سيئة؛ فأغلب الحالات تكون نتيجتها الوفاة بعد فترة قصيرة من الولادة نتيجةً للعدوى أو نقص الأكسجة أو الفشل القلبي.[4]

العلاج

نظرًا لنُدرة وسرعة وفاة حالات الانتباذ القلبي بعد الولادة، تم تطوير خياراتٍ علاجيةٍ محدودةٍ جدًا. نجحت الكثير من العمليات، لكن معدل الوفيات لا يزال مرتفعًا.[2]

طالع أيضا

وصلات خارجية

  • Ectopia cordis on www.thefetus.net
  • Tricia Ellis-Christensen، "http://www.wisegeek.com/what-is-ectopia-cordis.htm"، مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2012. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)

المراجع

  1. Park, Myung K (2008)، [via MDConsult Park: Pediatric Cardiology for Practitioners]، Mosby/Elsevier، ص. 322، ISBN 978-0-323-04636-7، اطلع عليه بتاريخ 2/21/2012. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)، تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
  2. Amato J, Douglas W, Desai U, Burke S (2000)، "Ectopia cordis."، Chest Surg Clin N Am، 10 (2): 297–316, vii، PMID 10803335.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  3. Sadler TW (2010)، "The embryologic origin of ventral body wall defects."، Semin Pediatr Surg.، 19 (3): 209–14، PMID 20610194.
  4. Bernstein, Daniel (2011)، [via MDConsult Kliegman: Nelson Textbook of Pediatrics]، Elsevier، ص. 1599، ISBN 978-1-4377-0755-7، اطلع عليه بتاريخ 2/21/2012. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)، تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)
إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.