انفصال المشيمة المبكر

انفصال المشيمة المبكر هو أحد المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل، و تعني انفصال المشيمة بعد الأسبوع العشرين من الحمل و قبل الولادة، و يحدث بنسبة 0.5% أي حالة من كل 200 حالة ولادة، و تستدعي التدخل الطبي الفوري؛ إذ تشكل خطراً كبيرا على الأم و الجنين.[1]

انفصال المشيمة المبكر
معلومات عامة
الاختصاص طب التوليد 
من أنواع مرض مشيمي،  ومرض  
صورة توضح انفصال المشيمة الذي يؤدي إلى نزيف داخلي و خارجي
صورة توضح انفصال المشيمة الذي يؤدي إلى نزيف داخلي و خارجي

الأعراض و العلامات

  • في البداية قد لا تظهر أية أعراض.
  • ألم شديد مفاجئ في البطن و الظهر.
  • انقباضات مستمرة.
  • نزيف مهبلي.
  • زيادة حجم الرحم مقارنة بمدة الحمل أو عمر الجنين.
  • شحوب.
  • قلة حركة الجنين و تغير في معدل ضربات قلبه.[2][3]

عوامل الخطر

  • التعرض لانفصال مشيمي مبكر من قبل.
  • ارتفاع ضغط الدم الحملي أو المزمن.
  • التعرض لإصابة في البطن كالسقوط.
  • التدخين و تعاطي المخدرات كالكوكايين.
  • أمراض تخثر الدم.
  • تمزق الأغشية الجنينية المبكر.
  • التوائم الثنائية و المتعددة؛ فبعد ولادة الطفل الأول قد تحدث تغيرات في الرحم تسبب انفصال المشيمة للطفل الثاني.
  • تقدم عمر الأم؛ خاصة بعد عمر الأربعين.[4]

الأسباب و الفيسيولوجيا المرضية

الصدمات و ارتفاع ضغط الدم و مشاكل التجلط و التسرب السريع للسائل الأمينيوسي المحيط بالجنين كلها أسباب تؤدي إلى انفصال المشيمة عن الرحم مما يؤدي إلى النزيف و عدم وصول الأكسجين و المواد الغذائية للجنين بشكل كاف.

قد يتجمع الدم بين المشيمة و جدار الرحم، أو يتسرب مسبباً نزيفاً مهبلياً.[5][6]

التشخيص

يتم تشخيص انفصال المشيمة المبكر عند اكتشاف ألم أو نزيف مهبلي بالفحص الإكلينيكي، و زيادة حجم الرحم (ارتفاع مستوى قاع الرحم) مقارنة بالحجم الطبيعي للجنين حسب سنه.

انفصال المشيمة بالسونار

ثم الفحص بالموجات فوق الصوتية المجدي في بعض الحالات[7] ، و قد تستخدم أشعة الرنين المغناطيسي إذا لم تنجح الموجات فوق الصوتية، يليها اختبارات التجلط لدم الأم و مراقبة لحالة الجنين.[3]

التصنيف

يتم تصنيف المرض بحسب درجة خطورته إلى أربع درجات:

الدرجة 0

لا أعراض ظاهرية، و يتم تشخيصها بعد الولادة.

الدرجة 1

  • نزيف مهبلي منعدم أو بسيط
  • الضغط على الرحم لا يسبب ألماً
  • ضغط دم الأم و معدل ضربات قلبها كلاهما طبيعي
  • لا اضطرابات في تجلط الدم
  • لا يوجد ضيق جنيني (ضائقة جنينية)

الدرجة 2

  • نزيف مهبلي منعدم أو متوسط الشدة
  • ألم رحمي بسيط أو متوسط مصحوب بانقباضات
  • زيادة في معدل ضربات القلب و تغير ضغط الدم الوضعي (الانتصابي) للأم
  • ضيق جنيني
  • انخفاض مستوى الفيبرينوجين (50-250 مجم/ديسيلتر)

الدرجة 3

  • نزيف مهبلي منعدم أو شديد
  • انقباضات مؤلمة جداً
  • صدمة نتيجة نقص السوائل بالجسم
  • انخفاض مستوى الفيبرينوجين(<150 مجم/ديسيلتر)
  • اضطرابات التجلط
  • موت الجنين[8]

الوقاية

  • تجنب التدخين و تعاطي المخدرات أثناء الحمل
  • تجنب الأنشطة العنيفة و الإصابات
  • الإشراف الطبي للأم المصابة بارتفاع ضغط الدم أو التي تعرضت مسبقاً لانفصال مشيمي مبكر.
  • تناول حمض الفوليك، و النوم المنتظم، و علاج ضغط الدم المرتفع.
  • توعية الأم بعلامات انفصال المشيمة و التي يجب عند ظهورها اللجوء للطبيب؛ كالنزيف المهبلي و آلام وانقباضات الرحم و تغير معدل نبضات قلب الجنين.[6]

العلاج

يعتمد على درجة الانفصال و عمر الجنين؛ فإذا كان الانفصال جزئياً و لم يكتمل نمو الجنين بعد، تلزم الأم الراحة التامة و تتم متابعة حالتها بدقة.

أما إذا كان الانفصال كلياً؛ فالولادة هي الحل الأمثل، إذا كانت حالة الأم والجنين مستقرة تكون الولادة طبيعية (مهبلية)، و إلا تتم الولادة القيصرية، ثم نقل الدم لتعويض الأم عن الدم المفقود.[6][9]

توقعات سير المرض

يعتمد على درجة انفصال المشيمة و جودة العلاج و عمر الجنين.

الأم

  • فقدان كمية كبيرة من الدم يتطلب نقل دم
  • إذا لم تنجح السيطرة على النزيف قد يتم استئصال الرحم
  • قد تحتاج أدوية تساعد على انقباض الرحم
  • قد تصاب بالتخثر المنتثر داخل الأوعية، و صدمة نتيجة للنزيف تضر بالغدة النخامية و الكبد و الكلى مما يشكل خطراً شديداً.
  • قد يتجمع الدم بين عضلات الرحم مسبباً رحم كوفليير (Couvelaire uterus)[10]
  • موت الأم

الجنين

  • الولادة المبكرة (أقل من 37 أسبوع)
  • نقص الوزن عند الولادة
  • نقص الأكسجين نتيجة انفصال المشيمة يؤدي إلى اختناق الجنين
  • موت الجنين
  • قد يعاني من صعوبات في التعلم فيما بعد[11]

مراجع

  1. Sheffield, [edited by] F. Gary Cunningham, Kenneth J. Leveno, Steven L. Bloom, Catherine Y. Spong, Jodi S. Dashe, Barbara L. Hoffman, Brian M. Casey, Jeanne S. (2014). Williams obstetrics (24th edition. ed.). ISBN 978-0071798938.
  2. Abruptio Placentae Clinical Presentation: History, Physical Examination نسخة محفوظة 02 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Placenta Abruptio-Topic Overview نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Placental abruption Risk factors - Mayo Clinic نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. Placental abruption Causes - Mayo Clinic نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. Placental Abruption: Risks, Causes, Symptoms and Treatment نسخة محفوظة 24 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. Placental abruption Tests and diagnosis - Mayo Clinic نسخة محفوظة 05 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. Emergent Management of Abruptio Placentae: Overview, History, Physical نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. Placental abruption Treatments and drugs - Mayo Clinic نسخة محفوظة 08 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Pitaphrom, A; Sukcharoen, N (October 2006). "Pregnancy outcomes in placental abruption.". Journal of the Medical Association of Thailand = Chotmaihet thangphaet 89 (10): 1572–8. ببمد 17128829.
  11. Tikkanen, M (February 2011). "Placental abruption: epidemiology, risk factors and consequences.". Acta Obstetricia et Gynecologica Scandinavica 90 (2): 140–9. doi:10.1111/j.1600-0412.2010.01030.x. ببمد 21241259.
إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة طب
  • بوابة المرأة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.