باطنية
الباطنية هو وصف يطلق للفئة التي تقول: «إن النصوص الدينية لها معنيان: أحدهما ظاهر يفهمه الناس بواسطة اللغة، وبمعرفة أساليب الكلام، والثاني باطن لا يدركه إلا الذين اختصهم الله بهذه المعرفة، وهم يَصلُون إلى إدراك هذه المعاني المحجوبة عن عامة الناس بتعليم الله لهم مباشرة.»[1] وتعود الحركة الباطنية إلى القرن الرابع الهجري حيث ضمنت في صفوفها جماعات مختلفة، يجمعها هدف مشترك هو إفساد العقيدة الإسلامية وتدمير المؤسسة الحكومية التي تمثل هذه العقيدة. فقد ضمنت فلاسفة ومفكرين كإخوان الصفا، وشعراء كأبي العلاء المعري، وعلماء كأبي حيان التوحيدي.
وفي النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، أفرزت هذه الحركة جناحا عسكريا بقيادة الحسن الصباح. فأخذ الحسن يبث دعاته من قلعة الموت ليخدعوا الأحداث والبسطاء ويضموهم -باسم الدين ونصرة آل البيت - ويملأوا نفوسهم حقدا على المسلمين ويربوهم على الطاعة العمياء.
ويذكر المؤرخون الإسلاميون أنهم كانوا يستعينون في التأثير على الأتباع بالمخدر أو الحشيش الذي يقدمونه لهم، فإذا أصابهم الدوار أمروهم بما يريدون ولذلك سموا بالحشاشين.
ولقد انتشر دعاة الباطنية في غرب العالم الإسلامي وشرقه، وأخذوا يدعون إلى اسقاط الحكومات السنية وعلى رأسها الخلافة العباسية، ومضوا يغتالون الشخصيات المعارضة لهم، فقتلوا مئات القادة من الوزراء والعلماء والسلاطين ونشروا الرعب في كل مكان.
وقد يشير هذا المصطلح إلى عدة فرق إسلامية، منها الإسماعيلية والقرامطة والخرمية، وقد تشير أيضا إلى فرق غير إسلامية كالمزدكية، إلا أنه يطلق بشكل مخصوص على الفرقة الإسماعيلية.[1][2]
طالع أيضا
المصادر
- عكام, محمود (1415 هـ / 1995 م)، الموسوعة الإسلامية الميسرة - ج 3، دمشق: دار صحارى، ص. 483.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - "باطنية"، الموسوعة العربية الميسرة، موسوعة شبكة المعرفة الريفية، 1965، اطلع عليه بتاريخ 12 كانون الأول 2012.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة)
- بوابة الإسلام
- بوابة الشيعة
- بوابة الأديان