بديوي الوقداني
هو الشاعر بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر الوقداني العتيبي. ولد سنة 1244هـ بـ وادي نخب بالطائف من بادية الحجاز ولقب بشاعر الحجاز شاعر نبطي؛ كتب أشعاره في العامية والفصحى ووصلنا منها الكثير وسقط منها الكثير.
بديوي الوقداني | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1244هـ وادي نخب، الطائف، بادية الحجاز، السعودية |
الوفاة | 1296هـ السعودية |
الجنسية | السعودية |
اللقب | شاعر الحجاز |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
بوابة الأدب | |
نظم شعرا في الحكمة والغزل والمدح توفي سنة 1296هـ عن عمر ناهز اثنين وخمسين عاماً وله مجموعة شعرية كبيرة له ثلاثة أولاد هم عبد العزيز وحسن وعبد الله وابنة واحدة وهي عزيزة.
نسبه
وقدان جزء من قبيلة بني سعد أصهار الرسـول (صلى الله عليه وسلم)من قبيلة عتيبة وقد أكد «بديوي» نسبه إليها أكثر من مرة في شعره.
حيث يقول:
دللّت بالروح لين ارخصت جانبها | وأنا عتيبي عريب الجد والخالـي |
بديوي الوقداني والشريف
مرّ بديوي الوقداني، شاعر شريف مكة في زمنه، بسوق الحميدية بمكة المكرمة فإذا به يستمع لبائع خرز هندي وهو يلحن قصيدته المعروفة التي مطلعها: أيامنا والليالي كم نعاتبها لكن الهندي كسر أبيات القصيدة وعجنها بلغته الركيكية مما جعل الوقداني يستشيط غضبا ويدخل في شجار معه، بل وزاد على أن قام بالعبث ببضاعته وسواها.
بالأرض. وسخط الهندي وهو يرى بضاعته وقد تناثرت في السوق. مضى بديوي غضبان أسفاً وتجمّع المارة حول البائع وأخبروه باسم المعتدي، فما كان منه إلا أن اشتكى للشريف الذي بدوره أمر بإحضار بديوي، فلما مثل بين يديه سأله الشريف: كيف يضرب الهندي غير مراع لحرمة البيت وجواره بل ويزيد على ذلك ببعثرة بضاعته فقال بديوي: يا مولانا لقد بعثر بضاعتي وبعثرت بضاعته حتى لا يعود لفعلته.
الشنعاء تلك. فقال له الشريف وما دخل بضاعة الهندي ببضاعتك يا بديوي وهو يقصد الشعر بطبيعة الحال. قال له مرهُ فلينشد قصيدتي يا مولاي، فلمّا سمع الشريف الهندي ينشد قصيدة: بأيامنا والليالي تجهم وجهه هو أيضاً وقال له: إن مافعله بديوي أقل مما تستحق. وأفهمه إن العربية لا تقال هكذا وأصلح ما بينهما على ألا يعود كل منهما لفعلته مع الآخر.
قالوا عنه
اطلع طه حسين على أشعاره وهو يبحث عن الموروث الأدبي في العصر الحديث في منطقة الحجاز وعندما قرأ بعض قصائده قال: لو أن هذا الشاعر البدوي الأصيل كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي.
- وقال عنه الشاعر حسين سرحان بأنه شاعر الحكمة ومتنبي الشعر الشعبي. يمتاز شعره بالحكمة والصدق وعدم التعصب لفكر أو عنصر معين يخرج شعره من قلبه كما يخرج الماء العذب الصافي لا يكدره تكلف أو فخر زائف أو فجور في غزله كلماته سهلة ليس بها صعوبة أو غرابة.
- أسلوبه الشعري.
في أسلوبه نعومة وفي كلماته رشاقة وعذوبة وان من شعره لحكمة وسحرا. *ورد في كتاب (نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر) لأحمد الحضراوي الهـاشمي الذي التقى ببديوي وتعرف عليه عن قرب وكتب عنه مـا نصه: اسمه: (بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبـر بن صـالح بن محمد بن مسفر.
الوقداني السعدي (نسبة إلى بني سعد) وعتيبة بطن من هوازن القبيلة المشهورة نزيل الطائف المأنوس ولد بوادي نخب من ضواحي الطائف سنة 1244هـ 1829م وتربى به ثم سكن مدينةالطائف لتحصيل العلم والمعاش * وكانت له قريحة بالعربية ثم نظـم القريـض ولقّب بـشـاعر الحجاز.
- فهــو شاعـر لطيف ومغـوار غطريف. تخضع لشعره بلابل الأغصان وتنصت لغزله مسامع كل إنسان * اجتمعت بحضـرته بالطائف المأنوس سنة 1287هـ وقبل هذه السنة لنا معه اجتماع كثير ومحاضرات لطيفة.
ومن الأبيات الجميلة بالفصحى التي أوردها الحضراوي في كتابه:
سواجع الشوق باتت في أغانيها | تتلو فنون الهوى والوجد يمليها |
المصادر
- أما المصادر التي حفظت أشعاره فهي بعض الشعراء الحفاظ الذين تناقلوا اشعاره من جيل إلى آخر وبعض الموروثات الموجودة عند بعض الشعراء القدماء من جماعته ومن قبيلته.
- أما المصدر الثاني الذي حفظ بعض قصائد هذا الشاعر فهو كتاب (الأزهار النادية) لمؤلفه الأستاذ (محمد سعيد كمال) الذي يقول عنه: بديوي الوقداني من قبيلة وقدان التي تسكن ضاحية «نخب» بالطائف خرج هذا الشاعر في عصره حاملاً لواء الشعر. إذا غرد أسكت البلابل * وإذا غنى
أطرب المحافل فارس الميــدانين: القريض والحميني (الفصيح والنبطي) مدح وجهاء عصره ونال جــوائزهم * وبز أقرانه فلم يلحق له غبار. كان في بدء أمره مشهوراً بنظم «الحميني» ثم قرأ قليلاً من النحو والأدب فنظم القريض وأجاد فيه. مصادر كتاب الطائف جغرافيته وسكانه
لمحمد سعيد ال كمال ذكر بأن بديوي من ال صالان من ذوي محمد كتاب نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر لاحمد المكي الحضراوي به نسب بديوي وبعض من قصائده كتاب صفحات من تاريخ مكة للمستشرق الهولندي سنوك به قصيدة الملك لله والدنيا مداولة.