بركات بن أحمد القسنطيني
سيدي بركات بن أحمد بن محمد العروسي القسنطيني (؟ - ق. 897 هـ/ 1492 م) شاعر وناثر صوفي مغربي من أهل القرن الخامس عشر الميلادي/ التاسع الهجري. ولد في قسنطينة بالدولة الحفصية. كرّس حياته للمديح النبوي. ألّف كتابين بناهما على الصلاة على النبي محمد وعلى الوعظ والإرشاد. وهما «وسيلة المتوسلين بفضل الصلاة على سيد المرسلين» و«تذكرة الغافل ونصرة الجاهل» والكتاب الأخير يسمى أحيانا «كتاب المجالس» فقط فكانت تقرأ في الزوايا كل ليلة جمعة. [2]
بركات بن أحمد القسنطيني | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | قسنطينة |
الوفاة | العقد 1490 قسنطينة |
الديانة | الإسلام[1] |
الحياة العملية | |
المهنة | ناثر، وشاعر، ومتصوف |
اللغات | العربية |
سيرته
هو بركات بن أحمد بن محمد العروسي القسنطيني. سنة ولادته غير واضحة. ولد في قسنطينة. كان من المعاصرين لمحمد بن محمد الفراوسني، وعيسى بن سلامة البسكري. [2]
يقال أنّه كان كاتبًا لدى باي قسنطينة «فمرّ ذات يوم راكبًا على بغلة فسقط منه القلم، فطلب من أحد المارّة أن يناوله إيّاه فرفض ذلك وقال له أنت من أعوان الظلمة وأنا لن أساعدك حتى لا أعينك على معصية..فكان ذلك سببا في توبته ورجوعه إلى الله.»[3]
كتب في المواعظ وتنبيه، وعرفت عنه المجالس التي كتبها في الصلاة على النبي محمد، فكانت تقرأ في الزوايا كل ليلة جمعة. له جامع بقسنطينة يعرف باسمه جامع سيدي بركات العروسي، توفي قبل سنة 897 هـ/ 1492 م، ودفن بزاويته في جامع، وهو أول جامع دخله جيش الفرنسي، وكان موقعه بناحية الزرع القديمة بقسنطينة، وهو أول مسجد هدمت سنة 1897 ولم يبق له.[2]
مهنته
هو من علماء الصوفية الجزائريين في القرن التاسع الهجري. [4] ألّف كتابين بناهما على الصلاة على النبي محمد وعلى الوعظ والإرشاد وهما «وسيلة المتوسلين بفضل الصلاة على سيد المرسلين» و«تذكرة الغافل ونصرة الجاهل» والكتاب الأخير يسمى أحيانا «كتاب المجالس» فقط فكلاهما مؤلف من مجموعة من المجالس من أربعة وعشرين مجلسا وكل مجلس عبارة عن فضل الصلاة على النبي وتشويق للسامع، وقصيدة من المؤلف في مدح النبي وهو في كل مجلس يوجه الكلام للمخاطبين بعبارات دينية وعظية مثل: «صلوا يا إخواني»، أو «صلوا على المصطفى يا كل من سمع». والعبارة الأخيرة يرددها باستمرار. وتحدث في الكتاب أيضا على فضائل الرسول ومعجزاته. وقد حدد يوم الجمعة لكل مجلس. [5]وقد ألّف «وسيلة المتوسلين» تقرّبا إلى الله بالصلاة على النبي محمد، و فيه ثناء وصلاة على محمد نثرًا ونظمًا، جعله أربعة وعشرين مجلًسا، كلّ مجلسه يبتدئه بالصلاة على محمد وذكر مناقبه نثرًا، والاستدلال على ذلك ببعض الحوادث والمعجزات التي وقعت في السيرة النبوية وفائدة الصلاة عليه، ثمّ يتبع ذلك بشعر يمدحه به ويثني عليه فيه.[3] ومن شعره:
لله كم بركات للرّسول بدت | ومعجزات تمادت في الأولى وغدت | |
تورية موسى ببعث المصطفى شهدت | وكلّ طاغ بأقصى جهده خضعا | |
صلّوا على المصطفى يا كلّ من سمعا |
||
أضحت معانيه للعادات خارقة | وللمعاند بالإعجاز قاهرة | |
من ذا تكلمه الأشجار ناطقة | إلاّ الحبيب الذي في الفضل قد برعا | |
صلّوا على المصطفى يا كلّ من سمعا |
مؤلفاته
- «وسيلة المتوسلين في الصلاة على سيد المرسلين»
- «تذكرة الغافل وتبصرة الجاهل»، ويسمى أحيانًا كتاب المجالس.
مراجع
- https://al-maktaba.org/book/33512/110#p1
- عبد المنعم القاسمي الحسني (2005)، أعلام التصوف في الجزائر: منذ البدايات إلى غاية الحرب العالمية الأولى (ط. الثانية)، بوسعادة، المسيلة، الجزائر: دار الخليل القاسمي، ص. 125، ISBN 9947824071.
- "رابطة أدباء الشام - قراءة في كتاب العروسي القسنطيني"، www.odabasham.net، مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2021.
- "ص110 - كتاب تاريخ الجزائر الثقافي - أبو عصيدة البجائي - المكتبة الشاملة الحديثة"، al-maktaba.org، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 9 سبتمبر 2021.
- "ص108 - كتاب تاريخ الجزائر الثقافي - بركات القسنطيني - المكتبة الشاملة الحديثة"، al-maktaba.org، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 9 سبتمبر 2021.
- بوابة أعلام
- بوابة أدب عربي
- بوابة تصوف
- بوابة الجزائر