بقشيش

البقشيش، أو المكافأة (وتسمى عادةً الإكرامية)؛ هي مبلغ من المال يقدمه العميل عادةً إلى بعض العاملين في قطاع الخدمة مقابل الخدمة التي قدموها، إضافةً إلى السعر الأساسي للخدمة.

تعد الإكراميات ومقدارها مسألة عادات اجتماعية وآداب، واختلاف العرف بين البلدان.

في بعض البلدان، من المعتاد توجيه الإكرامية لمقدمي الخدمة في الحانات والمطاعم، وسائقي سيارات الأجرة، ومصففي الشعر، وما إلى ذلك. وفي بعض الأماكن، لا يُتوقع تقديم البقشيش، وقد يثبط أو يعد مهينًا.[1]  

يمكن أن يكون المبلغ المعتاد للإكرامية نطاقًا محددًا أو نسبة مئوية معينة من الفاتورة بناءً على الجودة للخدمة المقدمة.

من غير القانوني تقديم الإكرامية لبعض مجموعات العمال، مثل: موظفي الحكومة الأمريكية[2]، وضباط الشرطة، إذ -على نطاق أوسع- يمكن عد الإكراميات رشوة.[3]  

أحيانًا، تُضاف رسوم خدمة بنسبة مئوية ثابتة إلى فواتير المطاعم والمؤسسات المماثلة، قد لا يُتوقع دفع الإكرامية عند فرض رسوم صريحة على الخدمة.[4]

عادةً، ما يكون إعطاء الإكرامية أمرًا لا رجوع فيه، ما يميزها عن آلية المكافأة الخاصة بالطلب المقدم، التي يمكن استردادها.[5]

من وجهة نظر اقتصادية نظرية، قد تحل الإكراميات مشكلة المدير والوكيل (الموقف الذي يعمل فيه الوكيل، مثل الخادم الذي يعمل لصالح المدير، أي مالك المطعم أو المدير) ويعتقد العديد من المديرين بأن الإكراميات توفر حافزًا لجهود عامل اعلى. ولكن، تشير دراسات الممارسة في أمريكا إلى أن الإكرامية غالبًا ما تكون تمييزيًة أو تعسفيًة: يتلقى العمال مستويات مختلفة من المكافأة بناءً على عوامل، مثل: العمر، والجنس، والعرق، ولون الشعر، وحتى حجم الثدي، ووجد أن حجم المكافأة يرتبط بنحو ضئيل بجودة الخدم.[6][7]

علم أصل الكلمة والتاريخ:

وفقًا لقاموس أكسفورد الإنجليزي، نشأت كلمة «إكرامية» بوصفها مصطلحًا عاميًا وأصلها غير واضح. وفقًا لقاموس علم أصل الكلمة على الإنترنت، بدأ معنى «إعطاء هدية صغيرة من المال» نحو عام 1600، ووُثّق معنى «منح مكافأة لـ» لأول مرة في عام 1706، يعود الاسم بهذا المعنى إلى عام 1755. ظهر المصطلح بمعنى «إعطاء مكافأة» لأول مرة في القرن الثامن عشر. مشتق من إحساس سابق بالقشيش، الذي يعني «العطاء؛ إلى اليد (المرور)»، والذي نشأ في غير قادر على اللصوص في القرن السابع عشر، قد يكون هذا المعنى مشتقًا من «اكرامية» في القرن السادس عشر، التي تعني «الضرب أو الضرب بذكاء ولكن برفق»  (والتي قد تكون مشتقة من النص الألماني المنخفض، «النقر»)، ولكن هذا الاشتقاق «غير مؤكد تمامًا». استُخدم كلمة «اكرامية» لأول مرة بوصفها فعلًا في عام 1707 في مسرحية جورج فاركوهار The Beaux 'Stratagem.  استخدم فاركوهار هذا المصطلح بعد أن «استخدم في الدوائر الإجرامية ككلمة تهدف إلى الإيحاء بالإهداء غير الضروري والمجاني لشيء محظور إلى حد ما، مثل نكتة أو رهان أكيد أوعمليات تبادل أموال غير مشروعة».

يعود أصل كلمة «الإكرامية» إلى عشرينيات القرن الخامس عشر من «الكرم» من اللغة الفرنسية المجانية (القرن الرابع عشر) أو مباشرة من اللاتينيات في العصور الوسطى «الهدية المجانية» على الأرجح من اللغة اللاتينية السابقة المجانية «تعطى بالمجان».

تم توثيق معنى «المال المقدم لخدمة أو خدمات» لأول مرة في ثلاثينيات القرن الخامس عشر. في بعض اللغات، يُترجم المصطلح إلى «اشرب المال» أو ما شابه، مثلًا: بربوار بالفرنسية، وترينجيلد باللغة الألمانية، ودريكيبينج باللغة الدنماركية، ونابويك باللغة البولندية، يأتي هذا من تخصيص دعوة لخادم لشرب كوب تكريمًا للضيف، ودفع ثمنه، من أجل أن يظهر الضيوف الكرم بين بعضهم بعضًا. سجِّل مصطلح «بباليا» في اللاتينية في عام 1372.

بدأت ممارسة البقشيش في تيودور إنجلترا. في أوقات العصور الوسطى، كان البقشيش مخصص ماجستير من الأحرار، إذ سيحصل أموال إضافية على أداءه بنحو جيد جدًا.

بحلول القرن السابع عشر، كان من المتوقع أن يقدم الضيوف -الذين يقضون الليل في المنازل الخاصة- مبالغ من المال، تُعرف باسم القوارير، لخدم المضيف. بعد ذلك بوقت قصير، بدأ العملاء بتقديم البقشيش في مقاهي لندن والمؤسسات التجارية الأخرى.

مراجع

  1. "Saunders, S.G. (2015), "Service employee evaluations of customer tips: an expectations-disconfirmation tip gap approach", Journal of Service Theory and Practice, Vol. 25 No. 6, pp. 796-812."، doi:10.1108/JSTP-07-2014-0148. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  2. "5. Administrative Personnel"، Code of Federal Regulations، 1 يناير 2008، اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2014.
  3. Mark, Monica (8 أغسطس 2013)، "Nigerian sergeant sacked for attempted bribe-taking caught on cameraphone"، الغارديان، لاغوس، مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2014.
  4. Bly, Laura (25 أغسطس 2005)، "The tipping point: Will service charges replace voluntary gratuities?"، يو إس إيه توداي، مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2012، اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2014.
  5. Morgan, Daniel (1990)، Employees and Independent Contractors، مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 21 أكتوبر 2017.
  6. "Should Tipping be Banned?"، freakonomics.com، 3 يونيو 2013، مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2017.
  7. Surowiecki, James (5 سبتمبر 2005)، "Check, Please"، النيويوركر، مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2017.
  • بوابة الاقتصاد
  • بوابة التجارة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.