القليعة (ولاية تيبازة)

كانت القليعة قديما عبارة مستوطنة رومانية تُعرف باسم Casae Calventi

هناك العديد من المصادر التاريخية التي تبين لنا من خلالها أن مدينة القليعة كانت في بادئ الأمر عبارة عن مدينة صغيرة، وفي بداية فترة الحكم العثماني للجزائر قد تم تأسيس هذه المدينة، حيث جاء العديد من الأسر الاندلسية حوالي 300 أسرة تقريباً فارين من بلادهم إلى هذه المدينة الصغيرة.وكان غالبية هؤلاء الجماعة من طبقات متوسطة، كما أن بعضها كان من طبقات رقيقة الحال أو فقيرة، كان معظم هؤلاء الأشخاص من أصحاب الحرف كما أنهم كانوا من صغار التجار.

و كانت هذه المدينة مثالاً حياً يصف المدينة الأندلسية الخالصة، حيث أنها حتى الآن ما زالت تحتفظ بالطابع الأصيل الخاص بها، ومعظم أحفاد المهاجرين يسعون طوال الوقت من أجل الحفاظ على هويتهم، كما أنهم يؤكدون بقوة على الحفاظ على الجذور الأندلسية القوية، وذلك من خلال التعبير بالعديد من الصور والأشكال.

معظم أهالي مدينة القليعة منذ فترة قدومهم من الأندلس جاهدوا بشكل كبير من أجل العمل على بعث الحياة من جديد، وهذا في ظل غياب الحضارة الأندلسية، حيث أنهم أسسوا لأنفسهم حضارة جديدة، عن طريق العديد من الأمور منها العمل على تشييد وبناء بعض المنازل الجديدة على الطراز الأندلسي وغيرها العديد من الأعمال المختلفة.[3]

بعد الاستيلاء على الجزائر العاصمة في 05 جويلية 1830 ، بدأت إدارة الاحتلال الفرنسي في التفكير في طرق لتعزيز وجودها ومنحها أرضية. هذه هي الطريقة التي يقود بها الفرنسيون، في زمن الجنرال بيار بيرتيزين (عين حاكمًا في 20 يوليو 1831) لتبني سياسة الاسترضاء. حيث يعين محيي الدين ، شيخ زاوية القليعة، لوظيفة آغا العرب مع مراعاة السلطة والتأثير الذي يتمتع به سكان متيجة حتى يكون الوسيط بين هؤلاء والحاكم الفرنسي. يقبل الحاج محي الدين مهمة ضمان الأمن حول القليعة وبو إسماعيل وفي الجزء القريب من متيجة. لكنه يطرح شرطا: ألا يغادر الفرنسيون ضواحي الجزائر العاصمة.

أقنع دوق دي روفيغو، آن جان ماري رينيه سافاري، الذي حل محل بيير بيرثيزين في منصب الحاكم العام في عام 1832، نفسه بأن الحاج محي الدين كان يحرض المسلمين إلى التمرد. قام باعتقال أفراد من عائلته ولا سيما ابن أخيه محمد بن الليل. وفرض تعويضا كبيرا على مدينة ا لقليعة التي لم تحتلها قوات التدخل السريع بعد.

في عام 1833، تم تعيين تيوفيل فوارول حاكمًا عامًا جديدًا بعد وفاة روفيغو، وأطلق سراح أفراد عائلة الحاج محي الدين وأعادهم إلى القليعة تحت حراسة عسكرية. حتى أنه يسدد جزءًا كبيرًا من الغرامة. انضم الحاج محي الدين وعائلته إلى الأمير عبد القادر الذي عين محمد بن علال في مليانة في منصب خليفة لزكار والشلف العلوي.[4]

في مارس 1838 ، احتل العقيد لاموريسيير القليعة، على وجه الخصوص، مع الكتائب الثلاث الأولى من الزواف التي شكلتها فرنسا قبل بضع سنوات.

تتواجد بالمدينة فرق موسيقة للطرب الأندلسي أشهرها:

1. دارالغرناطية [5]
2. البشتارزية
3. الفن الأصيل.

كما اشتهرت بالموسيقى الشعبية التي يمثلها المطرب الشيخ محمد بورحلة وكانت هناك أيضًا في وقت معين، مدرسة الشعبي تسمى «البساتين». تنتشر موسيقى الزرنا في كل مكان في الاحتفال بالزواج والمهرجانات الدينية.

فرقة محلية للزرنة

• المهرجانً الدوليً للموسيقى الأندلسية

لديها أيضًا فرقة مسرحية، Mouvement théâtral de Koléa (MTK) ، التي تم إنشاؤها في عام 1990 تقام الأيام المسرحية «مسرة الفرجة» للكليه كل عام في المدينة.

المدينة هي موطن للعديد من الأنشطة الحرفية، بما في ذلك صناعة أثاث الروطان أو الخيزران، والمعذر (ماء شجر البرتقال) أو الشبيكة وكذلك الحرف الصغيرة لربات البيوت: التطريز (فتلة، سراجا)، الكروشيه، التريكو (مشاقيل) والسلة 7.

• زاوية سيدي علي مبارك والتي أسسها سيدي علي مبارك في القرن السابع عشر، الذي يعود أصله سهل غريس ودُفن بالزاوية التي أقيمت عليها القبة فيما بعد، وأصبحت مكانًا للزوار
• مسجد العتيق هو أقدم مسجد في المدينة، بني في القرن الثامن عشر.
• بنى الأتراك أربعة كتل في المدينة لمراقبة سهل متيجة والمنطقة المحيطة به، ولم يبق اليوم سوى واحد، وهو في منطقة تمبوروف.

تحتوي هذه البلدية على العديد من المساجد ويقدر عددها ب14 مسجد هي:

1. مسجد عقبة بن نافع،
2. مسجد دواجي،
3. المسجد العتيق،
4. مسجد سيدي علي مبارك،
5. مسجد الامام مالك،
6. مسجد عمر بن عبد العزيز،
7. مسجد عمر الخطاب،
8. مسجد حي كركوبة 1،
9. مسجد حي كركوبة 2،
10. مسجد طريق بواسماعيل،
11. مسجد حي بلال،
12. مسجد حي قيسارلي مزافران،
13. مسجد حي سويداني بوجمعة،
14. اخيرا مسجد حوش الزلاميت

ومصلى بحي 800 مسكن والتي تشرف عليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

• «زاوية سيدي علي مبارك» (القليعة).