بني يزقن
تأسس قصر بني يزقن (آت إيزجن) القرن الرابع عشر، ويحتفظ إلى اليوم بكافة نموذجه التنظيمي، بما في ذلك السور المحيط به والشارع المحاذي له من الداخل، والعديد من أبراج المراقبة. ويتميز قصر بني يزقن بمكاتبه المتعددة والغنية المهيأة داخل مساكن أين يمكن مطالعة العديد من المخطوطات والمؤلفات الخاصة بمختلف جوانب المجتمع الإباضي وتشريعاته (الفلاحة، الفقه، الحقوق، الري، العمارة، ...الخ
قصر آت يزجن (بني يزڨن) | |
---|---|
منظر خارجي لبني يزقن | |
معلومات | |
البلد | الجزائر |
ولاية | غرداية |
دائرة | بنورة |
بلدية | بنورة |
موقع جغرافي | |
موقع | 32.47522°N 3.69619°E |
بني يزقن | |
يقع قصر بني يزقن على قمة التلة، بين قصري مليكة وبنورة وبملتقى واد أنتيسة بوادي ميزاب، ويعتبر واد أنتيسة حدوده الطبيعية من الناحية الشرقية. البابان الرئيسيان الواقعان في الشمال والجنوب (باب الشرقي وباب الغربي) وثلاثة أبواب صغيرة (خراجة) تِؤدي نحو المقابر. ويمكن برج بوليلة الواقع في أعلى نقطة بالقصر بمنظر عام وبديع للواحة ومشاهدة التنظيم المحكم للنسيج العمراني. كل الطرق تؤدي نحو ساحة السوق التي تتميز بشكلها المثلثي والتي تنشط فيها عملية البيع بالمزاد العلني كل مساء باستثناء يوم الجمعة. يضمن التزود بالماء بواسطة حفر آبار في مختلف أحياء البلدة. ومن أجل التكفل على صيانتها، فقد تم غرس بجانب كل بئر نخلة لعدم تضييع الماء في عملية السقي من جهة ومن جهة أخرى يباع منتوج التمر بالسوق لتسديد مصاريف الصيانة.
استفاد قصر بني يزقن من عدة عمليات ترميم، حماية وإعادة تأهيل، مست كل عناصر النظام الدفاعي للقصر مع إطلاق برنامج بالتوازي خاص بعملية ترميم المساكن التقليدية القديمة لحماية النمط المعماري والهندسي للقصر وتحسين الإطار المعيشي للسكان
معنى الاسم
اسم بني يزقن يعني أبناء أولئك الذين يحملون الإيمان.[1]
تعداد السكان
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت المدينة تضم ما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف نسمة داخل الأسوار، ونفس الشيء في المدينة الحديثة.
ينقسم السكان إلى عدة أجزاء لكل منها لجنة اجتماعية ويتحدثون اللغة المزابية.[2]
منع التدخين
منذ الاستقلال يمنع التدخين في المدينة للمقيم والزائر. حيث تعرف المنطقة توافدا كبيرا للسياح حتى من السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، ورغم مكانتهم الرفيعة إلا أن قرار منع التدخين لم يتم خرقه. ويتعاون سكان «بني يزقن»، ويبلغ عددهم اليوم زهاء 24 ألف نسمة على احترام هذا التقليد المتوارث عن علماء المذهب الأوائل الذين استقروا بالمكان، واليوم توجد السلطة المعنوية بيد هيئة اسمها «العزّابة» تسهر على احترام القوانين العرفية، منها منع التدخين، فضلا عن تسيير شؤون حياة الناس في بني يزقن.[3]
تراث
تم تصنيف مدينة بني يزقن وبقية وادي مزاب كمواقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو منذ عام 1982م.[1] من بين القطاعات المحمية، حافظ قصر بني يزقن منذ تأسيسه على نموذجه التنظيمي، ولا سيما السور الذي يحده من الداخل زقاق ويحتوي على أبراج مراقبة.[4]
تقدم بني يزقن خطة هرمية، مثل كل قصور بنتابوليس، يتم تنظيم تخطيطها المركزي حول المسجد ومئذنته. أهم ما يميز المدينة هو برج بوليلة.[2] لها بابان رئيسيان يقعان في الشمال والجنوب: باب شرقي وباب غربي وثلاث بوابات أخرى تؤدي إلى المقابر المختلفة.[4] تم إنشاء مدخل المدينة من خلال باب ثقيل، مصنوع من جذوع النخيل.[1] ويوجد في المدينة مسجد آخر أيضًا.[5]
المراجع
- Babo, Daniel (2010)، Algérie، Des hommes et des lieux، Éditions le Sureau، ص. 159، ISBN 978-2-911328-25-1.
- "Dans les ruelles de Ghardaïa"، جون أفريك، مؤرشف من الأصل في 1 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "بني يزقن.. مدينة جزائرية لا تعرف "نكهة" السيجارة منذ عقود"، قناة العربية، مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "Le ksar de Benisguen ( At isdjen )"، ديوان حماية واد ميزاب وترقيته، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - Côte, Marc (1996)، Guide d'Algérie، Algérie (باللغة الفرنسية)، Média-Plus، ص. 242، ISBN 9961-9-2200-X.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف|lien المؤلف1=
تم تجاهله (مساعدة)، الوسيط غير المعروف|الترجمة=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة التراث العالمي
- بوابة الأمازيغ
- بوابة الجزائر