بوكاكيه
بوكاكيه (باليابانية: ぶっかけ) هو سلوك جِنسي يتمثلُ بالأساس في قذف المنيّ من قِبل ذكرين أو أكثر في وجهِ سيّدة راكعة على رُكبتيها. يُعدّ هذا السلوك غريبًا نوعًا ما لكنّهُ يعرف انتشارًا في الأفلام الإباحية.[1][2][3][4][5][6] نشأَ هذا السُلوك في اليابان في ثمانينيات القرن العِشرين وانتشرَ بعد ذلكَ إلى أمريكا الشمالية وأوروبا ثمّ عبرَ الحدود وصار حاضرًا إيضًا في المُمارسات الجِنسية المثلية.
التاريخ
ظهرت طريقة البوكاكيه لأول مرة في فيلم إباحي في منتصف إلى أواخر 1980 في اليابان. يرى بعض الباحثين في الموضو أنّ سبب ظهور هذا السلوك الجِنسي هو إلزامية الرقابة في اليابان والتي تمنعُ ظهور الأعضاء التناسلية في الفيديوهات الإباحية أو تغطيتها بفسيفساء على أقل تقدير ومنهُ فإنّ تقنية البوكاكيه لا يظهرُ فيها العضو الجِنسي للأنثى. إنّ إحدى النتائج المترتبة على هذه الرقابة هي أن المواد الإباحية اليابانية تميل إلى التركيز أكثر على الوجه والجسم بدلًا من الأعضاء التناسلية لذلك سعى منتجي الأفلام في اليابان إلى البحث عن طرق جديدة لتصوير الإباحيات دون انتهاك القانون الياباني. ومع ذلك؛ فالفضلُ يعود في انتشار هذا السلوك إلى كازوهيكو ماتسوموتو في عام 1998 والذي عملَ بشكلٍ خاص على صناعة عددٍ من الأفلام في هذا الصدد.[7][8]
انتشرت هذهِ الممارسة من اليابان إلى الولايات المتحدة ثم إلى أوروبا في أواخر 1990.[9][10] بدأت هذه التقنية تظهرُ في الفيديوهات الإباحية في أواخر التسعينيات مزامنةً مع ظهور سلوكيات أخرى مثلَ الاختراق المزدوج وغيرها.[11] زادت شهرة البوكاكيه في عالم الإباحيّة بسبب ميزتها الاقتصادية حيثُ لا تتطلب أموالًا طائلة في عمليات التصوير خاصّة أنهُ يمكن لأي مجموعة شباب وفتاة تصويرها. من جهة أخرى؛ هناك اختلاف بسيط في النمط الغربي للبوكاكيه مقارنةً بالنمط الياباني ويتمثلُ الاختلاف بالأساس في الأنثى؛ ففي اليابان تظهرُ الفتاة وهي ترتدي زيًا مُعينًا ويظهرُ على محياها علامات الذل والطاعة بينما في الدول الغربية تظهرُ الفتاة عارية بالكامل وتستمتعُ هي الأخرى معَ باقي الشباب الذينَ يُحيطون بها.[12][13] إلى جانبِ البوكاكيه هناكَ سلوك جوككيون وهو اختراع ياباني كذلكَ يقومُ بالأساس على جمعِ السائل المنوي للذكور في وعاء ثمّ شربه.[14] جديرٌ بالذكرِ هنا أنّ البوكاكيه لا تحظى بقبول الكل بل تُحاربها بعض الجِهات في الدول الغربية بسبب مضمونها الذي يوحي بتبعية النّساء للرجال في كل شيء.[15][16] [17]
ردود الفعل
يرى البعض أنّ قذفَ الرجال على جسدِ المرأة يُشعرهم بالمتعة وبالقوة فيما يرى آخرون يُعارضونَ المواد الإباحية أنّ القذف بشكل مباشر على وجهِ المرأة يجعلها كسلعة مُستعملة ولا فائدة منها سوى تلبية رغبات الرجل لا غير بل تزيدُ من توطيد دونية المرأة ولا تخدمُ أيّ غرض مفيد.
الاستقبال
وصفَ عددٌ من الكُتاب سلوك البوكاكيه بأنّهُ سلوك جِنسي مذل. وصفَ الطبيب النفسي الشرعي كارين فرانكلين هذه التقنية بالاغتصاب الجماعي من خِلال الانتهاك الجنسي وتشييء المرأة.[18] فيما ترى الباحثة ليزا جان مور جوليانا أنّ القذف في البوكاكيه هو طقسٌ من طقوس الإذلال والذي قد يشملُ كلّ النساء خاصة أنّ العملية لا تنطوي على ممارسة جنسية مباشرة وفعليّة ولا يستلزمُ وصول المرأة إلى هزة الجِماع.[19] يرى النشطاء والمُنخرطين في رابطة مُكافحة المواد الإباحية أنّ القذف على الوجه مباشرة هو واحدٌ من أكثر الأعمال مهينة في الإباحية.[20] وصفَ الكاتب تريستان توارمينو هذه التقينة بأنّها تخصُ الحمقى لا غير وعبّر عن امتعاضه منها بسبب استمناء مجموعة من الرّجال معًا وعلى مقربة من وجه السيّدة المعنية.[21] في المُقابل يرى فيليب فانيني الأستاذ المُشارك في كلية الاتصالات والثقافة في جامعة رويال رودز أنّ البوكاكيه تُعبّر عن التقدم الكبير الذي وصلَ لهُ البشر في علم الجنس.
انظر أيضًا
المراجع
- Paul, Pamela (08 أغسطس 2006)، Pornified: How Pornography Is Damaging Our Lives, Our Relationships, and Our Families، Owl Books، ص. 61، ISBN 978-0-8050-8132-9.
- Eric Partridge؛ Tom Dalzell؛ Terry Victor (2006)، The New Partridge Dictionary of Slang and Unconventional English: A-I، Taylor & Francis، ص. 288، ISBN 0-415-25937-1، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020.
- Tom Dalzell (2008)، The Routledge Dictionary of Modern American Slang and Unconventional English، Taylor & Francis، ص. 138، ISBN 0-415-37182-1، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020.
- Alba H. Gonzalez Reyes (يناير–مارس 2003)، "La pornografia: ficcion y violencia sim sobre los cuerpos" [Pornography: Fiction and Symbolic Violence Against the Female Body] (PDF)، University of Veracruz (باللغة الإسبانية)، University of Veracruz، (125): 81، ISSN 0185-5727، مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 يوليو 2011، اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2010،
La internet ofrece acceso gratuito a galerías de pornografía digital ... Voyeuristas que buscan desde las perversiones tradicionales ... hasta la existencia de prácticas y formas grotescas de escenificación sexual: ...bukkake, una práctica que consiste en que una mujer recibe en el rostro chorros de semen de decenas de hombres.
- Paul Baker (29 أبريل 2004)، Fantabulosa: The Dictionary of Polari and Gay Slang، Continuum International Publishing Group، ص. 90، ISBN 978-0-8264-7343-1، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 17 فبراير 2011،
While the original bukkake films featured Japanese women, the term has crossed over into gay pornography.
- Russ Kick (01 أكتوبر 2005)، Everything you know about sex is wrong: the Disinformation guide to the extremes of human sexuality (and everything in between) / edited by Russ Kick، The Disinformation Company، ص. 98، ISBN 978-1-932857-17-7، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2011،
... bukkake porn, in which many men come on camera, masturbating onto the face or body of a woman or another man.
- Xeni Jardin (04 ديسمبر 2004)، "Fix for Japan Pop-Culture Addicts"، Wired، مؤرشف من الأصل في 4 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2009.
- "Registered Trademark" (باللغة اليابانية)، shuttle-japan.com، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 09 يوليو 2010.
- Pp. 31–37 My, My American Bukkake by Susannah Breslin in Greta Christina, Daniel Clowes, Best Erotic Comics 2008, illustrated edition, Last Gasp, 2007. (ردمك 0-86719-686-6).
- Lisa Z. Sigel (2005)، International exposure: perspectives on modern European pornography, 1800–2000، Rutgers University Press، ص. 189، ISBN 0-8135-3519-0، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020.
- Tyler, Megan (2010)، ""Now, that's pornography!": violence and domination in Adult Video News"، Everyday pornography، London New York: Routledge، ص. 56، ISBN 9780415543781. Preview.
- Jerry Hopkins (26 ديسمبر 2006)، Asian Aphrodisiacs: From Bangkok to Beijing--the Search for the Ultimate Turn-on، Tuttle Publishing، ص. 229، ISBN 978-0-7946-0396-0، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2011.
- Phillip Vannini (2004)، "Così Fan Tutti: Foucault, Goffman, and the Pornographic Synopticon"، في Dennis D. Waskul (المحرر)، Net.seXXX: Readings on Sex, Pornography, and the Internet، Peter Lang، ص. 79، ISBN 978-0-8204-7072-6، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 09 أغسطس 2011.
- Gail Dines (01 يوليو 2010)، Pornland: How Porn Has Hijacked Our Sexuality، Beacon Press، ص. xix، ISBN 978-0-8070-4452-0، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2011.
- أشلي بلو (Director) (2004)، Lesbian Bukkake (في إتش إس and دي في دي)، JM Productions، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 أبريل 2007.
- Sargeant, Jack (نوفمبر 2006)، "Filth and Sexual Excess: Some Brief Reflections on Popular Scatology"، Media and Culture Journal، 9 (5)، مؤرشف من الأصل في 04 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2007.
- Bake a Cake? Exposing the Sexual Practice of Bukkake نسخة محفوظة 18 January 2010 at WebCite. Hudson, Jeff; Doong, Nicholas. XVII World Congress of Sexology, Montreal, Canada.
- Franklin, Karen (أبريل 2004)، "Enacting Masculinity: Antigay Violence and Group Rape as Participatory Theater"، California State Press، California State Press، 1 (2): 25–40، doi:10.1525/srsp.2004.1.2.25، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2010.
- Moore, Lisa (01 يوليو 2007)، Sperm Counts: Overcome by Man's Most Precious Fluid، NYU Press، ص. 256، ISBN 978-0-8147-5718-5، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020.
- Gail Dines (01 يوليو 2010)، Pornland: How Porn Has Hijacked Our Sexuality، Beacon Press، ص. xxiv، ISBN 978-0-8070-4452-0، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2011.
- Taormino, Tristan (13 مارس 2001)، "Eminem Is My Bitch"، ذا فيليج فويس.
- بوابة إباحية
- بوابة علم الجنس
- بوابة اليابان