تاريخ الخمر

تعدّ الكحوليات من أقدم المواد النفسية التي تعاطاها الإنسان، أي من اخترعها أولاً حضارة سومر (الناصرية) في بلاد ما بين النهرين حضارة وادي الرافدين من أسبق المجتمعات إلى معرفتها وتصنيعها من عصور ما قبل التاريخ، فعرفوا البيرة والنبيذ الأبيض (وهو المقطر من أنواع معينة من البطاطس والحنطة وبعض الجذور النباتية التي تحتوي على النشا)، أما نبيذ العنب، فقد استوردوا صناعته مع أول اتصال بينهم وبين الغرب وذلك حوالي عام 200 قبل الميلاد، غالبية الحضارات وشعوب الأرض عرفت الخَمر، السائل متعدد الأنواع والصفات، الذي حاربه وحرّمه البعض في حين تقبله البعض الآخر، ورفعوه إلى مصاف الآلهة. وهذه حال العرب، إذ عرفوه قبل الإسلام، بأنواع مختلفة.

صناعة الجعة بالطريقة التقليدية

الخمور في العصور القديمة

بداية شرب الخمر في كتاب الإنجيل

في كتاب الإنجيل، لا تحتوي الفصول القليلة التي جاءت بين خلق آدم وولادة نوح على ذكر المشروبات الكحولية. قبل رواية الطوفان العظيم، زُعِمَ أن نوح قد زرع أرضاً وصنع خمراً ثم سَكر. وبالتالي، فإن اكتشاف عملية التخمير يُنسب تقليدياً إلى نوح لأن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الكحول في كتاب الإنجيل.

ذكر سفر التكوين 9: 20-27 أنه يَسكر نوح من خمره عند خروجه من الفلك (سفينة نوح) ويرقد عارياً في خيمته حيث يكتشف ابنه الأصغر، حام، نوحاً نائماً و «يرى عورة نوح». عَلِم نوح بهذا في اليوم التالي ولعن كنعان ابن حام.

=== الخمر عند الصينيين

الخمور عند المصريين القدماء

المصريون القدماء من أوائل الشعوب التي استعملت المشروبات الكحولية ويؤرخ لتخمير الجعة من بداية الحضارة في مصر القديمة، والمشروبات الكحولية كانت مهمة جدا في هذا الوقت. بدأ تخمير الجعة في مدينة هيراكونبوليس حوالي 3400 ق.م؛ حيث تحتوي أطلال هذه المدينة (هيراكونبوليس) علي بقايا أقدم مصنع لإنتاج البيرة في العالم بقدرة إنتاج ثلاثمائة جالون بيرة في اليوم. وكان الإله أوزيريس إله الموتى، الحياة، تجديد الخضروات وإله النبيذ أيضا. المصريين القدماء صنعوا على الأقل 17 نوع من البيرة وصنعوا على الأقل 24 نوع من النبيذ. كان النوع الأكثر شيوعا من البيرة يعرف باسم hqt, وحذر المصريون القدماء من الحانات وحذروا أيضا من الإفراط في شرب الخمر. وأكدت العديد من الروايات من هذه الفترة على أهمية الاعتدال، وكانت هذه المعايير علمانية ودينية.

أنواع الخمور

يوجد أنواع كثيرة من الخمور منها:

1) البيرة: وهي تصنع من الشعير وتحتوي على كمية من الكحول بين 3 إلى 8% وذلك تبعاً لنوع البيرة.. ويوجد من البيرة نوع يُسمى البيرة الفاتحة وآخر يسمى البيرة الغامقة.كما توجد البيرة بدون كحول.

2) البراندي: وهو على عدة أنواع، فمنه نوع يُصنع من نبيذ العنب مع إضافة بعض المواد السكرية إليه، وهو يحتوي على 50% كحول إيثيلي، وهناك نوع آخر من البراندي يُصنع من عصير التفاح (وهو يحتوي على 55% كحول إيثيلي)

3) الويسكي: ويُصنع من أنواع عديدة من البذور التي تحتوي على نسبة مرتفعة من النشويات، حيث تقطر الخميرة ويستخلص منها الويسكي الذي يُخزن في براميل من الخشب لمدة طويلة لعدة سنوات، وهو يحتوي على نسبة من الكحول الإيثيلي تتراوح بين 40 إلى 50% طبقاً لنوع الويسكي، فهناك النوع الإسكتلندي والأيرلندي والكندي والأمريكي والياباني وغيره.

4) الروم: ويُستخلص من عصير القصب أو بتخمير العسل الأسود حيث يُقطع الناتج من عملية التخمير ويُضاف إليه أنواع من عصير الفواكه أو الينسون وأحياناً يُضاف إليه السكر المحروق، وذلك لإعطائه لونه المميز ونكهته الخاصة.

5) الجن: ويُستخلص من تخمر الجونيبير حيث يتم تقطيرها وبعد تمزج بأعشاب أو زهور لإعطائه نكهة مميزة، وهو أرخص أنواع المشروبات الروحية وذلك لأنه يُشرب دون تخزين أو تعتيق، وهو يحتوي على 40% من الكحول الإيثيلي تقريباً.

6) الشمبانيا: وتُستخلص من ناتج عملية التخمر لعصير العنب الأبيض، حيث يتم تقطير هذا الناتج ثم يُضاف إليه بعض المواد لإعطائه اللون الخاص والرائحة المميزة، وتحتوي الشمبانيا على نسبة 18% من الكحول الإيثيلي، وأشهر أنواعها هي النوع الفرنسي.

الخمور في العصور الحديثة

الشرق الإسلامي

تعدّ الخمور محرمة في الإسلام تحريما مطلقا بجميع صورها وقد اتفق الفقهاء المسلمون على تسميتها بأم الخبائث ولهذا فهناك قيود على الخمور في بلاد المسلمين وتتفاوت شدة القيود من بلد إسلامي لآخر.

الغرب

يستطيع أي انسان في أوروبا أن يشرب أي نوع من أنواع الخمور؛ ذكراً كان أم أنثى بشرط ألا يقل عمره عن 18 عام في أوروبا و21 سنه في الولايات المتحدة.

وصلات خارجية


  • بوابة التاريخ
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.