العراق 2003–2011

الاحتلال

العراق 2003–2011
جمهورية العراق
الأرض والسكان
عاصمة بغداد
أهم المدن بغداد ، البصرة ، اربيل
المركز الإداري بغداد
الحكم
نظام الحكم نيابي ديمقراطي
التشريع
السلطة التشريعية مجلس النواب
السلطة القضائية المحكمة الاتحادية العليا
التاريخ
التأسيس 1921

غزا التحالف الدولي[1] بقيادة واشنطن العراق في 20 مارس 2003 بحجة تدمير أسلحة دمار شامل[2][3]لم يتم العثور عليها بتاتا. في الـ 9 من إبريل، وصل الأمريكيون إلى بغداد وفرّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل أن يتم القبض عليه في 13 ديسمبر 2003 ومن ثم يتم إعدامه في 2006. لا يزال مشهد إقدام آلية أمريكية بمساندة حوالى 100 عراقي على إسقاط تمثال صدام حسين في الأذهان. كانت صورة رمزية لسقوط العاصمة العراقية والنظام، رغم استمرار المعارك في أمكنة أخرى. في الأول من مايو أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن القسم الأكبر من المعارك انتهى، إلا أن «الحرب ضد الإرهاب» مستمرة. في 16مايو، منع الحاكم الأمريكي بول بريمر مسؤولي حزب البعث من تولي وظائف عامة، ثم حل الأجهزة الأمنية. وفي 2 أكتوبر، أقر تقرير لمجموعة تحقق أميركية عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق. وفي 13 ديسمبر، القبض على صدام حسين بالقرب من تكريت شمال بغداد. في إبريل 2004، أثارت صور سجناء عراقيين يتعرضون للإذلال على أيدي جنود أميركيين في سجن أبوغريب استياء عالميا. - نقل السلطات- في 28 يونيو 2004، نقل التحالف السلطة إلى العراقيين، وتم حل السلطة الموقتة التابعة له، وغادر بول بريمر البلاد. في 30 يناير 2005، تم إجراء أول انتخابات تعددية في البلاد وسط مقاطعة من العرب السنة. حصل الشيعة الذين يمثلون ثلثي السكان، على الغالبية المطلقة، واختير الكردي السني جلال طالباني رئيسا انتقاليا في أبريل 2005، ثم أعيد انتخابه بعد عام. أقر الدستور العراقي الجديد الصادر في 2005 النظام الاتحادي وشرَّع الحكم الذاتي الذي يتمتع به إقليم كردستان العراق منذ 1991. وفي 15 ديسمبر 2005، فاز تحالف أحزاب وحركات شيعية في الانتخابات التشريعية لكن بدون غالبية مطلقة في مجلس النواب. - نزاع طائفي- في 22فبراير 2006، أدى تفجير ضريح شيعي في سامراء شمال بغداد إلى اندلاع نزاع طائفي دامٍ بين الشيعة والسنة. في 20 مايو، شكل الشيعي نوري المالكي أول حكومة بعد الحرب بتكليف من جلال طالباني الذي أعيد انتخابه رئيسا. في 10 يناير 2007، قرر الرئيس الأمريكي إرسال أكثر من 20 الف جندي إضافي إلى العراق حيث كانت أعمال العنف محتدمة. في 21فبراير، أعلنت المملكة المتحدة بداية سحب جنودها المشاركين في التحالف من العراق. في 14 أغسطس، قتل أكثر من 400 شخص في أشدّ الاعتداءات دموية في أربع سنوات استهدف أقلية الايزيديين في محافظة نينوى (شمال). في الأول من يناير 2009، تسلمت السلطات العراقية «المنطقة الخضراء» الفائقة التحصين في بغداد ورمز الاحتلال الأمريكي. في 27 فبراير، أعلن الرئيس الأمريكي الجديد حينها باراك اوباما ان القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011. في مارس 2010، نظمت انتخابات تشريعية لم تنبثق منها غالبية واضحة، ما أخّر تشكيل حكومة المالكي الجديدة إلى نوفمبر. وغادر آخر الجنود البريطانيين العراق في 22 مايو 2011، وآخر الجنود الأمريكين في 18ديسمبر من العام ذاته. بين 2003 و2011، قتل أكثر من مئة ألف مدني، بحسب منظمة «إيراك بادي كاونت». وقتل نحو 4500 أمريكي و179 بريطانيا[4]

حزب البعث

على صعيد السياسة، انطوت صفحة حزب البعث الذي كان مهيمنا على الحياة السياسية، لكن العراق استبدل بهذا الحزب العلماني حكما سيطرت عليه الطائفية الشيعية تحت الهيمنة الأميركية حيث ظل الحاكم الأميركي بول بريمر ومن بعده السفير الأميركي هو الآمر النهائي انطلاقا من مواقعهم المحصنة فيما عرفبالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فرغم أن العرف السياسي كان ينص على توزيع السلطات الثلاث العليا على أبرز الطوائف والأعراق، وهم السنة والشيعة والأكراد، فإن الشيعة باتوا يسيطرون حاليا على جميع المؤسسات السياسية والعسكرية. ومع الوقت تصاعد النفوذ الإيراني في العراق، ورغم وجود نحو 7000 جندي أميركي يبدو هذا النفوذ واضحا في كثير من القرارات والمواقف العراقية. وفي الشمال، استفاد الأكراد من رحيل صدام حسين، وعزز دستور ما بعد الغزو من حكمهم الذاتي، لكن الدستور ترك الكثير من الأسئلة دون أجوبة، فدخلوا في مفاوضات مع بغداد من أجل الاستقلال لم تسفر عن شيء، حتى انتهى الأمر بهم إلى محاولة الاستقلال عبر القوة عبر تنظيم استفتاء في سبتمبر/أيلول 2017 أيد الانفصال بشدة، لينتهي الأمر بتدخل عسكري من جانب بغداد مدعومة بمواقف إقليمية ودولية ليتم وأد مشروع الدولة الكردية.

على صعيد الدين

اكتسب الشيعة حريات أكبر خصوصا فيما يتعلق بزيارة عتباتهم الدينية، كما أصبح لآراء المرجع الشيعي الأكبر آية الله علي السيستاني وزن كبير، وكأن ديكتاتورية صدام استبدل بها سطوة رجال الدين. ومن خلال فتوى السيستاني في ما يعرف بـ«الجهاد الكفائي» تأسس الحشد الشعبي الذي ساند الجيش والشرطة العراقيين في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. أما فيما يتعلق بالمسيحيين في العراق فتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن عددهم الذي كان يقدر بنحو مليون نسمة انخفض الآن إلى الثلث تقريبا. وفيما يتعلق بالاقتصاد فقد أنهى سقوط نظام صدام حسين 12 عاما من الحظر الدولي، وفتح الباب لزيادة صادرات النفط الذي تضاعفت أسعاره، ارتفعت أسعاره، لكن هذا لم يحسّن من أوضاع عموم العراقيين على ما يبدو حيث تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو ثمانية ملايين عراقي يعيشون حاليا بدخل لا يتجاوز متوسطه ما يعادل 2.2 دولار في اليوم. وتنقل وكالة الصحافة  الفرنسية عن تقرير لمركز «إنجاح» للتنمية الاقتصادية، أن العراق تلقى منذ 2003 أكثر من 800 مليار دولار، لكن الفساد أهدر نحو 312 مليارا من الدولارات. كما تنقل الوكالة شهادات لمواطنين عراقيين عن فترة ما بعد الغزو، حيث يقول سائق التاكسي أبو علي إنه فقد اثنين من أبنائه بسبب تفجيرات وقعت في بغداد، بينما يقول قيس الشرع إنه شعر ككثير من الشباب بالفرح والأمل بعد سقوط تمثال صدام، لكنه لم يجد لاحقا ما كان يأمله. وبدوره يقول السياسي الكردي محمود عثمان الذي كان عضوا في مجلس الحكم (أول قيادة سياسية عراقية بعد سقوط النظام السابق)، إن «الأميركيين كانت لديهم خطة لإسقاط صدام، لكن لم تكن لديهم خطة كي يطبقها ما بعدهم»، كما يقول سياسي كردي آخر هو رؤوف عثمان، «كنا نتوقع بعد صدام نظاما وطنيا ومجلس نواب بعيدا عن الطائفية للأسف ظهرت التوجهات الطائفية والشوفينية».

صراع طائفي

ويرى مراقبون أن العراق يواجه مشكلة تجاذبات طائفية أثرت بشكل مباشر على الصراع السياسي، وساهمت في انتشار أعمال العنف. ويعتقد الأبيض أن المشكلة الطائفية نتجت عن أخطاء سياسية «ارتكبتها الأحزاب الإسلامية لأنها أحزاب طائفية ووجودها في السلطة يرسخ فكرة الطائفية السياسية». وأضاف أن الطائفية أصبحت إقليمية بحكم تواجد العراق ضمن المحور الإيراني- السوري بسبب عدة عوامل منها مقاطعة الدول العربية للعراق منذ 2003. وأشار إلى أن تركيبة المجتمع العراقي الديموغرافية مقسمة إلى جنوب شيعي وغرب سني ومناطق مختلطة كانت تعيش تعايشا سلميا تحت ضغط الدكتاتورية، معتبرا أن الفوضى جعلت بعض الخلايا التي تتربح من الصراع الطائفي تشيع هذه الظاهرة.

المصدر

  1. "أبرز محطات العراق منذ سقوط نظام صدام عام 2003"، العين الإخبارية، 08 أكتوبر 2021، مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2022.
  2. "الغزو الأميركي للعراق.. مبررات واهية ونتائج كارثية"، www.aljazeera.net، مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2022.
  3. Welle (www.dw.com), Deutsche، "حرب العراق - بدأت بكذبة وآلت الى فوضى | DW | 09.04.2018"، DW.COM، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2022.
  4. "حرب العراق بالأرقام"، BBC News عربي، 15 ديسمبر 2011، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2022.


وصلات خارجية

جمهورية العراق

  • بوابة العراق
  • بوابة التاريخ
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.